وقعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وهيئة المحطات النووية المصرية، المالك والمشغل لأول محطة للطاقة النووية في جمهورية مصر العربية، مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص التعاون في تعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة النووية

حسبما قالت وكالة الانباء الإماراتية الرسمية “ وام” فقد  تم توقيع مذكرة التفاهم على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغيرالمناخ (COP28) ، من قبل محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، و الدكتور أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية المصرية.

 

اقتصاد الإمارات | تعهدات بتوفير 5 مليارات دولار لدعم العمل المناخي اقتصاد الإمارات| أبوظبي تطلق حملة التخفيضات الكبرى 24 نوفمبر

وقامت المؤسسة باكتساب معارف وخبرات ريادية في قطاع الطاقة النووية من خلال تطوير محطات براكة للطاقة النووية، التي تعد من أكبر محطات الطاقة النووية وأكثرها تطوراً على مستوى العالم، وأصبحت أكبر مصدر منفرد للكهرباء النظيفة في المنطقة، وتقود الجهود التي تهدف لخفض الانبعاثات الكربوينة للصناعات الثقيلة والقطاعات التي تتطلب كميات كبيرة من الطاقة على مدى العقود الستة المقبلة.

 وتركز المؤسسة أيضاً على الاستثمارات الاستراتيجية والبحث والتطوير والأساليب المبتكرة لتلبية الحاجة المتزايدة لمصادر الطاقة النظيفة، بما في ذلك تقنيات الطاقة النووية الجديدة، وهو ما يسهم في تعزيز الدور المحوري لدولة الإمارات العربية المتحدة في تسريع مسيرة الانتقال العالمي لمصادر الطاقة النظيفة، وتحقيق الحياد المناخي. 

و قال محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: "نحن اليوم في سباق لخفض البصمة الكربونية، ولن يفوز بهذا السباق سوى الأفضل أداءً في مجال أمن الطاقة واستدامتها.

 ويعد التعاون الإقليمي، مثل توقيع مذكرة التفاهم مع هيئة المحطات النووية المصرية أمراً بالغ الأهمية لنجاح جهودنا الجماعية في توسيع القدرة الإنتاجية للطاقة النووية، وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام "2050. 

وأضاف الحمادي :"تتضمن رؤيتنا استكشاف الفرص لمزيد من تطوير محطات الطاقة النووية على نطاق واسع، وتطوير المفاعلات المتقدمة والمفاعلات المصغرة، والمضي قدماً في البحث والتطوير. 

ولا يقتصر هذا الالتزام على دولة الإمارات؛ فمن خلال الاستثمارات والشراكات الدولية والإقليمية الاستراتيجية، نهدف إلى تحقيق الأهداف الواسعة للبرنامج النويي السلمي الإماراتي. كما تهدف شراكاتنا الجديدة إلى ضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة من خلال تحقيق الحياد المناخي باستخدام الطاقة النووية:.

 وتقوم دولة الإمارات بدور ريادي في مسيرة الانتقال العالمية لمصادر الطاقة النظيفة، حيث أضافت على مدى السنوات الخمس الماضية، أعلى نسبة من الكهرباء النظيفة مقارنة بأي دولة أخرى على مستوى العالم، وأنتجت محطات براكة للطاقة النووية 75% من الكهرباء النظيفة المضافة. 

كما تقوم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بدور ريادي في المسيرة العالمية لمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050، من أجل تلبية الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة وتحقيق الحياد المناخي، حيث تم في هذا الإطار إطلاق "مبادرة الطاقة النووية من أجل الحياد المناخي" من قبل المؤسسة والمنظمة النووية الدولية في وقت سابق من هذا العام لتحقيق هذا الهدف. 

وقد حققت هذه المبادرة نجاحاً كبيراً بعد الإعلان الأخير عن التزام 22 دولة بمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية ثلاث مرات على مستوى العالم بحلول عام 2050. 

ويعد اتفاق الدول على أهمية زيادة الاستثمارات في الطاقة النووية أمر بالغ الأهمية لتسريع خفض البصمة الكربونية للصناعات الثقيلة، حيث تسعى مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في هذا الإطار مع الشركاء المحليين لتحديد سبل استخدام التقنيات المتقدمة للطاقة النووية، ومع الشركاء الدوليين لاستكشاف فرص التعاون في مجال التكنولوجيا والمشاريع. 

ويتضمن برنامج مصر للطاقة النووية السلمية تطوير محطة الضبعة للطاقة النووية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على بعد نحو 250 كيلومتراً غرب الإسكندرية، وستضم أربع محطات تستخدم مفاعل الماء المضغوط VVER-1200، بقدرة إجمالية تبلغ 4.8 غيغاواط، وهي ما تعادل 50% من إجمالي إنتاج الطاقة.

 وبدأت الأعمال الإنشائية في المحطات في يوليو 2022، ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري للمحطة الأولى في عام 2026، بينما ستنتج المحطات الأربع الكهرباء كما هو مخطط على نحو تجاري بحلول عام 2030

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مال واعمال اخبار مصر اخبار الامارات اقتصاد الامارات اخبار الخليج الطاقة النووية

إقرأ أيضاً:

الجزائر والولايات المتحدة توقعان على مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري (شاهد)

وقَّعت وزارة الدفاع الجزائرية مع نظيرتها الأمريكية "البنتاغون"، الأربعاء، على مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري بين البلدين. 

جاء التوقيع على مذكرة التفاهم خلال لقاء جمع الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الجزائري، مع الفريق أول مايكل لانجلي، قائد القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا "أفريكوم". 



وأشاد شنقريحة، في بيان صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية، بـ"علاقات التعاون العسكري الجزائري-الأمريكي، التي تقوم على العقلانية والبراغماتية والحوار البناء والهادف، بهدف تأسيس شراكة مستدامة". 

وأكد أن الشراكة بين البلدين تشهد حاليًا "ديناميكية إيجابية في مختلف المجالات، بما في ذلك مجالات الدفاع والأمن"، معربًا عن الإرادة المشتركة للارتقاء بهذه الشراكة إلى أعلى المستويات، بما يخدم مصالح الطرفين. 

كما أعرب شنقريحة عن تطلع الجزائر لتعزيز علاقات التعاون الثنائي في شتى المجالات والقطاعات، بما في ذلك الدفاع والأمن، خاصة بعد تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية. 

وأعرب المسؤول الجزائري عن تعاطف بلاده وتضامنها مع الولايات المتحدة الأمريكية، حكومة وشعبًا، إثر الحرائق الأخيرة التي اجتاحت ولاية كاليفورنيا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين. 

وأشار شنقريحة إلى عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، معربًا عن تقديره للديناميكية الإيجابية التي يشهدها التعاون العسكري الثنائي.

من جانبه، أعرب الفريق أول مايكل لانغلي عن سعادته بزيارة الجزائر، وتطلعه الدائم لتعزيز علاقات التعاون العسكري بين البلدين. كما أشاد بمستوى التنسيق المتعدد الأبعاد بين الطرفين، وبالدور الذي يلعبه الجيش الوطني الشعبي الجزائري في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

كما أعرب عن تطلعه الدائم لتعزيز علاقات التعاون العسكري بين البلدين، مشيدًا بمستوى التنسيق المتعدد الأبعاد بين الطرفين، وبالدور الذي يلعبه الجيش الجزائري في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. 

وفي وقت لاحق، استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قائد القيادة العسكرية الأمريكية لأفريقيا، مايكل لانجلي، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.


والاثنين الماضي٬ احتفلت السفارة الأمريكية، بالذكرى الـ225 لتوقيع معاهدة السلام والصداقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والجزائر، والتي تُعد واحدة من أقدم الاتفاقيات التي أبرمتها الولايات المتحدة في تاريخها.

وجاء في ديباجة المعاهدة، التي أُبرمت في فترة كانت فيها الجزائر تسيطر على الملاحة في البحر الأبيض المتوسط، أنه "ابتداءً من تاريخ إبرام هذه المعاهدة، سيحل السلام الدائم والصداقة المخلصة بين رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ومواطنيها، وبين حسين باشا داي الجزائر وديوانه ورعاياه، وأن سفن ورعايا الأمتين سيتعاملون بكل شرف واحترام". 

وأكدت السفارة أن الصداقة الأمريكية-الجزائرية، التي تتمتع بماضٍ عريق وحاضر مشرف ومستقبل واعد، تقوم على الاحترام المتبادل، وهي اليوم أقوى من أي وقت مضى. 

وذكرت السفارة: "شهدت العلاقات المتميزة بين بلدينا العديد من المحطات البارزة التي ساهمت في تعزيز أواصر الصداقة بين شعبينا. ومن بين هذه المحطات، إعجاب الرئيس أبراهام لينكولن بالمبادئ الإنسانية الراقية للأمير عبد القادر، ودعم الرئيس جون كينيدي لاستقلال الجزائر، ووساطة الجزائر في تحرير الرهائن الأمريكيين في إيران. عاشت الصداقة الأمريكية-الجزائرية". 


ويعود تاريخ العلاقات الجزائرية-الأمريكية إلى ما قبل عام 1690، عندما استولت البحرية الجزائرية على سفن أمريكية، مما دفع الولايات المتحدة إلى إرسال مندوب لحل الأزمة. إلا أن حاكم الجزائر "الداي" رفض استقباله. وقد سعت الولايات المتحدة لاحقًا إلى إبرام معاهدة سلام مع الجزائر، نظرًا لما كانت تتمتع به الأخيرة من قوة وهيبة في المنطقة. 

وأشارت مصادر تاريخية إلى أن فشل المفاوضات السابقة بين البلدين يعود إلى الوضع المالي الصعب الذي كانت تمر به الولايات المتحدة بعد استقلالها، بالإضافة إلى عدم كفاءة المفاوضين الأمريكيين الذين أُرسلوا للتفاوض مع الجزائر.

مقالات مشابهة

  • الجزائر والولايات المتحدة يوقعان مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري
  • الجزائر والولايات المتحدة توقعان على مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري (شاهد)
  • وزيرة التخطيط تؤكد ضرورة زيادة الجهود المبذولة للتحول العادل نحو الطاقة النظيفة
  • وزير الخارجية يوقع على مذكرة تفاهم للتعاون مع صربيا في مجال الموارد المائية | فيديو وصور
  • توقيع مذكرة تفاهم بين مصر وصربيا في مجال الموارد المائية
  • بدء مرحلة بناء وحدة الطاقة رقم 7 في محطة "تشيانوان" للطاقة النووية بالصين
  • عصمت: تقدم في مشروع الربط الكهربائي مع السعودية واستراتيجيات طموحة للطاقة النظيفة
  • لمواجهة التغير المناخي.. أربيل تناقش الاعتماد على الطاقة النظيفة في كوردستان
  • مدبولي لأكبر شركة منتجة للطاقة الخضراء: نتطلع للتعاون معكم بمجال تحلية المياه
  • «القومي للبحوث»: نجحنا في استخدام خلايا وقود الهيدروجين كمصدر للطاقة النظيفة