هل القضية الفلسطينية قومية أم دينية؟
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
د. أحمد بن علي العمري
أثبتت الحقائق والوقائع أننا عندما نتجه للقومية، نفشل ونخسر، وعندما نتجه للدين وهو الذي لا يوجد غيره وهو الدين الحق ننجح، "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" (آل عمران: 85).
لقد فتحنا الأندلس عندما كنّا نؤمن بأننا مسلمون، وخرجنا منها عندما اعتقدنا بأننا قوميّون، وعلى هذا الفارق الواضح اشتغل الغرب وحتى الشرق معه، وإن كان على استحياء بأننا نحول المسلمين وخاصة العرب من مسلمين إلى قوميين وبدأوا يكيدون المكائد ويتربصون بنا آناء الليل وأطراف النهار، ويُلصقون التهم بالإسلام والمسلمين ويصفون الإسلام بالإرهاب، حتى أضحى المسلم يستحي أن يقول أنا مسلم، ونشروا الكراهية في العالم تجاه الإسلام.
أيها الناس.. إن القضية الفلسطينية وتحديدًا ما يحدث في غزة، ليست قضية قومية وإنما هي قضية دينية وإنسانية واجبة على كل مسلم ومسلمة في العالم وعلى كل إنسان ينعم بمشاعر إنسانية، فلننتخي للإسلام والمسلمين ونتجاوز المتصهينين منَّا ضعاف النفوس.
لقد وقفت بلادي- وأقولها بكل فخر واعتزاز- مع قضية غزة، سلطانًا وحكومة عبر وزارة الخارجية ومفتيًا عامًا، مُتحدين متضامنين مع غزة العزة وشموخها وكبريائها.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أستاذ بجامعة الأزهر: الحفاظ على الدين واجب كل مسلم
قال الدكتور أحمد الرخ، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إن الحفاظ على الدين واجب على كل مسلم، ويشمل العديد من الجوانب التي تبدأ من التبليغ الصحيح للدين وتستمر في التمسك بالثوابت الشرعية.
الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنةوأوضح أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن الله تعالى أمرنا بالتبليغ عن دينه كما هو، بالأسلوب الأمثل، حيث قال في كتابه الكريم: «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة»، مؤكدا أن النبي صلى الله عليه وسلم أضاف في حديثه الشريف: «بلغوا عني ولو آية»، ما يدل على أهمية نشر العلم والدعوة إلى الدين بين الناس.
وأضاف أن من أوجب الأمور في الحفاظ على الدين هو التمسك بالثوابت الإسلامية التي تضمن استمرارية النهج الصحيح، وذلك كما أوصى النبي، الصحابة في حديثه المعروف، عندما قال: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي»، مشيرا إلى أن هذا الحديث يعد مخرجًا من الفتن التي قد تظهر في المجتمعات.
أهمية تعليم الدينوأكد أن الحفاظ على الدين ليس فقط بالوجود، أي من خلال نشر تعاليمه، بل أيضًا من خلال الامتناع عن كل ما يؤدي إلى ضياع الدين أو تشويهه، مشددا على أهمية تعليم الدين ليس فقط للكبار بل للأطفال أيضًا، وهو ما يظهر في العديد من المواقف التي نقلها الأئمة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يولي اهتمامًا كبيرًا بتعليم الصغار، حيث كان يعلمهم أبسط الأمور مثل كيفية تناول الطعام، كما في حديث عمر بن أبي سلمة الذي كان مع النبي عندما كان صغيرًا، فوجهه النبي إلى أن يقول بسم الله ويأكل بيمينه.
وأضاف أن المحافظة على الدين تشمل أيضًا فهم واتباع السنن النبوية، مثلما كان يفعل النبي مع أفراد عائلته، وهو ما يظهر في موقفه مع الحسن والحسين رضي الله عنهما عندما علمهما أن آل بيت النبي لا يأخذون الصدقة، وهذه أمور هامة في تعليم الأجيال الناشئة.