فاينانشيال تايمز: إجراءات أمنية بفرنسا وألمانيا تزامنا مع أعياد اليهود واستمرار الحرب
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
قالت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية إن الأجهزة الأمنية الفرنسية والألمانية قد اتخذت إجراءات احترازية مشددة مع اقتراب موسم الأعياد اليهودية "أعياد الحانوكا" خشية وقوع أعمال عنف كانعكاس للحرب الدائرة في قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدوائر الألمانية والفرنسية قد شددت إجراءات الحراسة على المعابد اليهودية والمنشآت الإسرائيلية في البلدين وكذلك فعلت بلدان أوروبية أخرى.
ونقلت الفاينانشيال تايمز عن توماس هيلدوانج مدير الاستخبارات الداخلية الألمانية قوله إن منظمات كالقاعدة و"داعش" قد تستغل اشتعال الأوضاع في قطاع غزة وتقدم على أعمال استهداف للمزارات اليهودية والمصالح الإسرائيلية الموجودة على أراضي ألمانيا ولذلك قامت الاستخبارات الألمانية الداخلية بتشديد إجراءات المراقبة والحراسة وتبادل المعلومات مع الأجهزة المناظرة في دول الجوار.
وذكر توماس ليرنر مدير الاستخبارات الداخلية الفرنسي لصحيفة لوموند، أن العداوة التقليدية التي لدى تنظيم القاعدة وإسرائيل وما يعنيه ذلك من احتمالات قيام "ذئاب تنظيم الدولة المنفردة" بأعمال استهدافية كل في منطقته ضد المصالح اليهودية والإسرائيلية، ولفت المسئول الأمني الفرنسي إلى أن دول أوروبا وفي مقدمتها ألمانيا وفرنسا قد رفعت من سقف إجراءاتها الأمنية إلى الحالة القصوى منذ اندلاع حرب السابع من أكتوبر الماضي في قطاع غزة خشية اتساع نطاق ارتداداتها إلى خارج الشرق الأوسط ومنه إلى الساحة الأوروبية لا سيما مناطق التركز السكاني لليهود والمسلمين.
وأشار مسئولون أمنيون في ألمانيا وفرنسا – رفضوا التعريف بهم – للفاينانيشيال تايمز إلى أن الشارع الأوروبى يتبنى موقفا معاديا لاستهداف المدنيين وما تشهده المناطق الفلسطينية من دمار و تشريد للسكان والنساء والأطفال ولذلك انطلقت تظاهرات عديدة في ألمانيا وفرنسا للتنديد باستهداف المدنيين في غزة .
وقالت نانسى فيزير وزيرة الداخلية الألمانية للصحيفة البريطانية أنه منذ نشوب الحرب في غزة في السابع من أكتوبر الماضي وما صاحب ذلك من توترات في الشارع الألماني سجلت الشرطة الألمانية 4300 واقعة إجرامية بعضها ذو طابع عرقي وبعضها الآخر متورط فيها مراهقون اقدموا على أعمال عنف (500 واقعة) وبعضها الآخر إيذاء بالإشارة أو بالهتاف العنصري خلال التظاهرات والتظاهرات المضادة و بعضها كان تنابذا بالألفاظ أو تشابكا بالأيدي بين مناصرين لليهود وآخرين مناصرين للفلسطينيين وجميعها وقائع شهدتها مختلف الولايات الألمانية مؤخرا وكلها ذو صلة بالصراع الدائر في غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فاينانشيال تايمز اجراءات امنية بفرنسا الحرب غزة
إقرأ أيضاً:
خطوة لو فعلها نصرالله لكان قد قلب موازين الحرب وأتعب إسرائيل.. خبير يكشف
أشار المحلل الأمني الإسرائيلي يوسي ميلمان إلى أن أمين عام حزب الله السابق، حسن نصر الله، ارتكب "خطأين استراتيجيين" في أعقاب هجمات السابع من تشرين الأول.وأوضح ميلمان في مقاله بصحيفة جويش كرونيكل أن الخطأ الأول كان قرار نصر الله بالهجوم على إسرائيل، أما الخطأ الثاني فتمثل في اقتصار الهجمات على الضربات الصاروخية والطائرات المسيّرة، دون اللجوء إلى شن هجوم بري متزامن.
ونقل عن مسؤول كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله: "لو نفّذ حزب الله غزواً برياً بالتزامن مع حماس، لكان قد وصل إلى مناطق مثل طبريا وبحر الجليل، مما كان سيجعل إسرائيل في مواجهة معضلة كبرى للتعامل مع هجمات في الشمال والجنوب في آن واحد".
وفي سياق آخر، استعاد ميلمان الحديث عن عملية تفجير البيجر، التي وصفها بأنها واحدة من "أبرز إنجازات الموساد". وزعم أن العملية أسفرت عن تداعيات كبيرة، من بينها إضعاف حزب الله في لبنان، وزعزعة النظام في سوريا، والحدّ من طموحات إيران الإقليمية.
المقال أثار الجدل حول القراءات الإسرائيلية للأحداث الإقليمية ومدى تأثيرها على الواقع الميداني.
حتى تلك اللحظة، كان حزب الله هو المسيطر على الحرب. وفي أعقاب الهجوم الذي شنته حماس على "إسرائيل" في السابع من تشرين الأول 2023 ــ وهو الحدث الذي أذهل الاستخبارات الإسرائيلية والقيادة العسكرية ــ فتح حسن نصر الله، جبهة ثانية.
في ضوء ما حدث، فإن نصر الله ارتكب خطأين فادحين؛ الأول كان قراره بمهاجمة إسرائيل، والثاني كان حصر هجومه في الضربات الصاروخية والطائرات بدون طيار بدلاً من نشر قوات برية أيضاً، حسب الصحيفة.
ـضتف: "لو شن حزب الله غزواً برياً إلى جانب حماس، لكان بوسعه الوصول إلى طبريا وبحر الجليل. ولكانت إسرائيل قد واجهت صعوبات في صد الهجمات المتزامنة في الشمال والجنوب". وبدلاً من ذلك، أطلق حزب الله على مدى أحد عشر شهراً خمسة عشر ألف صاروخ وقذيفة وطائرة بدون طيار استهدفت القواعد العسكرية الإسرائيلية ومراكز الاستخبارات ومقر الموساد شمال "تل أبيب" والمطارات والمجتمعات المدنية. وتم إجلاء سبعين ألف إسرائيلي، ليصبحوا لاجئين في أرضهم.
وبحسب ميلمان فقد ردت القوات الإسرائيلية بشن غارات جوية مدمرة، فدمرت قرى في جنوب لبنان. والأمر الأكثر أهمية هو أن إسرائيل نجحت بشكل منهجي في القضاء على مئات من قادة حزب الله من الرتب المتوسطة والعليا. وقد تمكنت إسرائيل من تحقيق هذه الضربات الدقيقة بفضل سنوات من جمع المعلومات الاستخباراتية المضنية؛ من خلال تجنيد عملاء لبنانيين إلى اعتراض الاتصالات.
وبعد أيام قليلة من عملية أجهزة النداء، حققت الاستخبارات الإسرائيلية نجاحاً كبيراً آخر. فقد تمكنت من اكتشاف مكان فؤاد شكر، "رئيس أركان" حزب الله، وقتلته في بيروت بغارة جوية.
ثم وجهت إسرائيل ضربة أشد تدميراً باستخدامها معلومات من أحد عملائها لاغتيال نصر الله. وقد كان ذلك ممكناً لأن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تمكنت من الحصول على الرسومات الهندسية والبنائية ومخططات مركز القيادة تحت الأرض التابع لنصر الله. ويرى ميلمان أن هذا جزء من الواقع الجديد الناشئ في الشرق الأوسط. والتطور الأكثر أهمية هو المأزق الإيراني.
ويرى ميلمان أنه في أعقاب التطورات الدراماتيكية في سوريا، تشعر أجهزة الاستخبارات في إسرائيل والولايات المتحدة ودول غربية أخرى بالقلق الآن من أن إيران قد تتمكن من تجاوز الحد - أي إنتاج ما يكفي من المواد اللازمة لصنع سلاح نووي وتجميع مثل هذه الأسلحة.
ووفقاً لأحدث تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقد نجحت إيران بالفعل في تجميع أكثر من مائة كيلوغرام من اليورانيوم المخصب إلى مستوى 60%. ويزعم ميلمان أنه لا يوجد أي مبرر علمي لتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى من أجل تعزيز برنامج نووي مدني، وهذا يعني أن التفسير الوحيد هو أن التخصيب يهدف إلى استخدامه في صنع الأسلحة النووية. وفي غضون فترة قصيرة، في غضون أسابيع قليلة، تستطيع إيران تسريع وتيرة التخصيب وتخصيب اليورانيوم من 60% إلى 90%، وهو ما من شأنه أن يوفر المواد الانشطارية الكافية لتجميع خمس قنابل. (عربي21)