قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان اتفقت، اليوم السبت، على مبادرات جديدة للرد على تهديدات كوريا الشمالية، بما في ذلك إساءة استخدام العملات المشفرة وعمليات الإطلاق الفضائية.
واجتمع مستشارو الأمن القومي للدول الثلاث في العاصمة الكورية الجنوبية سول في وقت حذرت فيه بيونغ يانغ من أنها ستطلق المزيد من الأقمار الاصطناعية لأغراض التجسس.


وذكر سوليفان أن الاجتماع بنى على الالتزامات المنصوص عليها في قمة ثلاثية في منتجع "كامب ديفيد" الأميركي استضافها الرئيس الأميركي جو بايدن في أغسطس الماضي، تعهد خلالها زعماء الولايات المتحدة وحليفتيها الرئيسييتن في آسيا بتعزيز التعاون الأمني ​​والاقتصادي.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي للصحفيين، مستخدما الاسم الرسمي لكوريا الشمالية "لقد أطلقنا أيضا مبادرات ثلاثية جديدة لمواجهة التهديدات التي تشكلها جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، بدءا من جرائمها الإلكترونية وغسل الأموال باستخدام العملات المشفرة وحتى تجاربها الفضائية والصاروخية المتهورة".
كما قال نظيره الياباني تاكيو أكيبا إن "الأنشطة الإلكترونية غير المشروعة" لكوريا الشمالية برزت باعتبارها أحدث التحديات، واصفا إياها بأنها "مصدر تمويل" لتطوير الصواريخ النووية للدولة المعزولة.
وقال سوليفان إن الجهود المنسقة بين الدول الثلاث ستستهدف التهديدات المحتملة بالإكراه الاقتصادي بعد الانتهاء من العمل على نظام الإنذار المبكر لسلسلة التوريد المتفق عليه في "كامب ديفيد" في مجال المعادن الحيوية والبطاريات القابلة لإعادة الشحن.
كان بايدن قد التقى في "كامب ديفيد" بالرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا لإظهار الوحدة في مواجهة التهديدات النووية من كوريا الشمالية.
من ناحية أخرى، ذكرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية اليوم السبت أن بيونغ يانغ عازمة على إطلاق المزيد من أقمار التجسس الصناعية في المستقبل القريب، واصفة التطوير في مجال الفضاء بأنه جزء من حقها في الدفاع عن نفسها مثل أي دولة أخرى. كما انتقدت كوريا الجنوبية لإطلاقها قمرها الصناعي قائلة إن هناك معايير مزدوجة.
ونفى سوليفان هذا الاتهام قائلا إن إطلاق كوريا الشمالية للقمر الصناعي يتضمن تكنولوجيا الصواريخ الباليستية التي تنتهك قرارات الأمم المتحدة، في حين أن كوريا الجنوبية لا تفعل ذلك.
واتهم مراقبو العقوبات كوريا الشمالية باستخدام الهجمات الإلكترونية لجمع الأموال لبرامجها النووية والصاروخية، وقال تقرير للأمم المتحدة إن بيونغ يانغ كثفت سرقة العملات المشفرة العام الماضي واستخدمت تقنيات متطورة لسرقة المزيد في عام 2022 أكثر من أي عام آخر.

أخبار ذات صلة كوريا الجنوبية تكتشف إنفلونزا الطيور في مزرعتين جديدتين رئيس وزراء اليابان يعتزم اختيار كبير أمناء جديد المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة كوريا الجنوبية كوريا الشمالية اليابان کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

زعيم كوريا الشمالية يتعهد بتعزيز الترسانة النووية

تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون باستمرار العمل على البرنامج النووي، بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه طرح مبادرات دبلوماسية جديدة على بيونغ يانغ.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، اليوم الأربعاء، إن كيم حذر أيضا، بعد تفقده منشأة لإنتاج المعدات النووية، من مواجهة "حتمية" مع الدول المعادية، مشيرا إلى أن عام 2025 سيكون حاسما لتعزيز قوة بلاده النووية.

ونقلت الوكالة عن كيم قوله إن "موقفنا السياسي والعسكري الثابت ومهمتنا النبيلة وواجبنا هو تطوير وضعية رد الدولة النووي إلى أجل غير مسمى".

وأضافت أن كيم يتعامل مع "الوضع الأكثر تزعزعا في العالم، حيث إن المواجهة الطويلة الأمد حتمية مع الدول الأكثر عداء وشرا"، مؤكدا أنه "لا غنى عن قيام البلاد بتعزيز الدرع النووي بشكل منتظم".

وتأتي تصريحات كيم عقب اختبار كوريا الشمالية السبت إطلاق صواريخ كروز إستراتيجية، في أول تجربة عسكرية منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني.

وردا على ذلك، أكد مسؤول في مجلس الأمن القومي الأميركي أن ترامب سيسعى إلى "نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية بالكامل، كما فعل خلال ولايته الأولى"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب.

إعلان ترامب يمدح كيم

وترامب الذي عقد سلسلة نادرة من القمم مع كيم خلال ولايته الأولى، أبدى في مقابلة الأسبوع الماضي رغبته بأن يتواصل مجددا مع الزعيم الكوري الشمالي الذي وصفه بأنه "رجل ذكي".

ورغم العقوبات الاقتصادية الخانقة التي ما زالت مفروضة عليها، أعلنت كوريا الشمالية نفسها قوة نووية "لا رجعة فيها" في عام 2022.

وتبرر كوريا الشمالية سعيها للحصول على أسلحة نووية من أجل ردع تهديدات الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك كوريا الجنوبية.

ولا تزال الكوريتان في حالة حرب منذ انتهاء النزاع بينهما عام 1953 بهدنة وليس معاهدة سلام، وتدهورت العلاقات بينهما إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات.

وقال يانغ مو-غين، رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سول، الأربعاء، إنه يبدو أن إدارة ترامب "تتبنّى نهجا ذا مسارين". وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية "يقدم ترامب مبادرات للحوار مع كيم لتشجيع المناقشات من منظور سياسي".

وأضاف "على الطرف الآخر، يوضح مسؤولون في واشنطن حاليا أنهم يركزون على التفاوض لتحقيق الهدف النهائي المتمثل في تحقيق نزع السلاح النووي بالكامل".

لكن يانغ أشار إلى أن كوريا الشمالية ربما ما زالت ترغب في التحدث مع واشنطن "لأنها تحتاج إلى تخفيف العقوبات للحفاظ على نظامها".

مقالات مشابهة

  • الحكومة الكورية الجنوبية تدين بشدة تصريحات زعيم كوريا الشمالية حول تعزيز الدرع النووي
  • العملات الرقمية استثمار عالي المخاطر.. كيف تحمي أموالك؟
  • سيؤول تدين بشدة تصريحات زعيم بيونغ يانغ حول تعزيز الدرع النووي
  • حفل تنصيب ترامب يحصل على تبرع بملايين الدولارات من شركات العملات المشفرة
  • باول: العملات المشفرة ستستفيد من زيادة القواعد التنظيمية
  • الأمم المتحدة تكثف من جهود الإغاثة في غزة مع تزايد خطر الألغام غير المنفجرة
  • زعيم كوريا الشمالية يتعهد بتعزيز الترسانة النووية
  • زعيم كوريا الشمالية يدعو لتعزيز القدرات النووية لبلاده
  • العراق ثالث أكبر مورد للنفط إلى كوريا الجنوبية في شهر
  • هل ستؤدي حُمى العملات المشفرة في أميركا إلى كارثة؟