قالت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية إن الأجهزة الأمنية الفرنسية والألمانية قد اتخذت إجراءات احترازية مشددة مع اقتراب موسم الأعياد اليهودية "أعياد الحانوكا" خشية وقوع أعمال عنف كانعكاس للحرب الدائرة في قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدوائر الألمانية والفرنسية قد شددت إجراءات الحراسة على المعابد اليهودية والمنشآت الإسرائيلية في البلدين وكذلك فعلت بلدان أوروبية أخرى.


ونقلت الفاينانشيال تايمز عن توماس هيلدوانج مدير الاستخبارات الداخلية الألمانية قوله إن منظمات كالقاعدة و"داعش" قد تستغل اشتعال الأوضاع في قطاع غزة وتقدم على أعمال استهداف للمزارات اليهودية والمصالح الإسرائيلية الموجودة على أراضي ألمانيا ولذلك قامت الاستخبارات الألمانية الداخلية بتشديد إجراءات المراقبة والحراسة وتبادل المعلومات مع الأجهزة المناظرة في دول الجوار.
وذكر توماس ليرنر مدير الاستخبارات الداخلية الفرنسي لصحيفة لوموند، أن العداوة التقليدية التي لدى تنظيم القاعدة وإسرائيل وما يعنيه ذلك من احتمالات قيام "ذئاب تنظيم الدولة المنفردة" بأعمال استهدافية كل في منطقته ضد المصالح اليهودية والإسرائيلية، ولفت المسئول الأمني الفرنسي إلى أن دول أوروبا وفي مقدمتها ألمانيا وفرنسا قد رفعت من سقف إجراءاتها الأمنية إلى الحالة القصوى منذ اندلاع حرب السابع من أكتوبر الماضي في قطاع غزة خشية اتساع نطاق ارتداداتها إلى خارج الشرق الأوسط ومنه إلى الساحة الأوروبية لا سيما مناطق التركز السكاني لليهود والمسلمين.
وأشار مسئولون أمنيون في ألمانيا وفرنسا – رفضوا التعريف بهم – للفاينانيشيال تايمز إلى أن الشارع الأوروبى يتبنى موقفا معاديا لاستهداف المدنيين وما تشهده المناطق الفلسطينية من دمار وتشريد للسكان والنساء والأطفال ولذلك انطلقت تظاهرات عديدة في ألمانيا وفرنسا للتنديد باستهداف المدنيين في غزة.
وقالت نانسى فيزير وزيرة الداخلية الألمانية للصحيفة البريطانية أنه منذ نشوب الحرب في غزة في السابع من أكتوبر الماضي وما صاحب ذلك من توترات في الشارع الألماني سجلت الشرطة الألمانية 4300 واقعة إجرامية بعضها ذو طابع عرقي وبعضها الآخر متورط فيها مراهقون اقدموا على أعمال عنف (500 واقعة) وبعضها الآخر إيذاء بالإشارة أو بالهتاف العنصري خلال التظاهرات والتظاهرات المضادة وبعضها كان تنابذا بالألفاظ أو تشابكا بالأيدي بين مناصرين لليهود وآخرين مناصرين للفلسطينيين وجميعها وقائع شهدتها مختلف الولايات الألمانية مؤخرا وكلها ذو صلة بالصراع الدائر في غزة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الفاينانشيال تايمز الأجهزة الأمنية الأعياد اليهودية غزة

إقرأ أيضاً:

الداخلية الألمانية: منفد عملية الدهس بالمعاد للإسلام.. والسعودية: طالبنا تسليمه

وصفت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فايزر، المشتبه به السعودي في هجوم الدهس المميت الذي وقع في مركز تسوق عيد الميلاد، الجمعة الماضية، بأنه "معاد للإسلام".

وقدمت الوزيرة القليل من التفاصيل الأخرى حول المشتبه به، لكن وسائل إعلام ألمانية أكدت أنه سعودي يبلغ من العمر 50 عاماً ويعمل طبيبا نفسيا٬ قدم لجوء في ألمانيا واسمه "طالب العبد المحسن"، وكان يعمل على مساعدة زملائه السعوديين على مغادرة وطنهم.
Auch Bundesinnenministerin @NancyFaeser und Bundesjustizminister @Wissing haben sich ein Lagebild auf dem Weihnachtsmarkt in Magdeburg gemacht und mit Betroffenen und Hilfskräften gesprochen. Bundesopferbeauftragte Pascal Kober soll die Betreuung übernehmen. pic.twitter.com/XTku5K08TX — Bericht aus Berlin (@ARD_BaB) December 21, 2024
وكان يظهر عبر على وسائل التواصل الاجتماعي عن آراء المعادية للإسلام ودعم حزب البديل من أجل ألمانيا من أقصى اليمين المتشدد.


وقالت فايزر، في تصريحات من مدينة ماغديبورغ، حيث وقع الهجوم، إن التحقيقات بدأت للتو.

وأثار الهجوم، الذي قُتل فيه خمسة أشخاص على الأقل وأُصيب أكثر من 200 آخرين، تساؤلات حول كيفية تمكن المهاجم من الوصول إلى الحدث بالسيارة واصطدم بسيارته في الحشود الضخمة.

ويشبه هذا الحادث الهجوم الإرهابي على سوق عيد الميلاد في برلين عام 2016، مما أسفر عن مقتل 13 شخصاً. وتم تشديد الإجراءات الأمنية في الأسواق في جميع أنحاء ألمانيا بشكل كبير في أعقاب ذلك الهجوم.

وقال وزير العدل الألماني، فولكر ويسينغ، الذي كان يتحدث إلى جانب فايزر، إنه سيتم اتخاذ قرار قريباً بشأن ما إذا كان المدعي العام الفيدرالي الألماني سيتولى القضية. ويعد مكتب المدعي العام هو أعلى سلطة قانونية في البلاد ويتعامل مع أنشطة الإرهاب.


السعودية حذرت
وبحسب شبكة سي إن إن الإخبارية٬ فإن مصدر سعودي مطلع أكد أن السلطات السعودية حذرت نظيراتها الألمانية ثلاث مرات من المشتبه به في هجوم الدهس بسوق عيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ.
الارهابي منفذ عملية الدهس في #المانيا طالب عبدالمحسن المقيم في المانيا منذ سنة 2006
يحمل فكر ارهابي والسعودية كانت تطالب السلطات الالمانيه بتسليمه لها رفضت السلطات الالمانية بحجة الحرية وتم #سحب_الجنسية السعودية منه
وكانت السعوديةحذرت المانيا بأن يحمل فكر ارهابي pic.twitter.com/6FTNFMo4BY — احمد الصقر | ahmed???????? (@Ahmed__alsaqer) December 21, 2024
وأوضح المصدر أن التحذير الأول جاء في عام 2007، وكان متعلقاً بمخاوف لدى السلطات السعودية من أن "طالب" قد عبر عن آراء متطرفة مختلفة رغم اعتناقه الالحاد.


وأضاف المصدر أن السعودية تعتبره هارباً وطلبت تسليمه من ألمانيا بين عامي 2007 و2008، لكن السلطات الألمانية رفضت، مشيرة إلى مخاوف بشأن سلامة الرجل في حال عودته.

وزعمت السلطات السعودية أن الرجل قام بمضايقة السعوديين في الخارج الذين عارضوا آرائه السياسية، وأشارت إلى أنه أصبح مؤيداً لحزب البديل من أجل ألمانيا من أقصى اليمين المتشدد، وطور آراء متطرفة معادية للإسلام، بحسب المصدر.

مقالات مشابهة

  • سوريا.. الحكومة الجديدة تعلن 25 ديسمبر عطلة رسمية تزامنًا مع أعياد الميلاد
  • الشيخ صبري: أعياد اليهود تُظهر أطماعهم الخفيّة تجاه الأقصى
  • بعد حادثة الدهس.. ألمانيا تحقق في ثغرات أمنية محتملة
  • إزالة بناء مخالف بالزينية شمال الأقصر واستمرار اعمال توسعة طريق ابو عدس
  • اختتام فعاليات «المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا»
  • الداخلية الألمانية: منفد عملية الدهس بالمعاد للإسلام.. والسعودية: طالبنا تسليمه
  • أردوغان يستعد لزيارة دمشق وسط إجراءات أمنية مشددة
  • زيلينسكي يستقبل مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية
  • “الدبيبة” يفتتح أعمال المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا
  • الداخلية الألمانية: منفذ حادث الدهس في مجدبورج معادٍ للإسلام