ذكرى وفاة الشيخ عطية صقر.. معلومات لا تعرفها عنه
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
يتزامن اليوم التاسع من شهر ديسمبر، ذكرى وفاة الشيخ عطية صقر، رئيس لجنة الفتوى الأسابق بالأزهر الشريف.
متصلة: زوجي ظلمني هل يحق لي الامتناع عنه في الفراش؟.. أمين الفتوى يجيب أمين الفتوى: زواج "التيك أواي" إهانة وضياع لحقوق المرأة▪️وُلد الشيخُ عطية صقر في قرية: «بهنا باي»، التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية في الرابع من محرم عام 1333هـ، الموافق 22 نوفمبر عام 1914م.
▪️حفظ القرآن الكريم في كتَّاب القرية وهو ابن تسع سنوات، ثم أتم تجويده وسنه عشرُ سنوات.
▪️ التحق بمعهد الزقازيق الديني عام 1928م، ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وتخرّج فيها حاصلا على الشهادة العليا عام 1941م.
▪️ اختار الشيخ تخصص الوعظ فأخذ فيه شهادة العالمية، وحصل على إجازة الدعوة والإرشاد عام 1943م.
حياة الشيخ عطية صقر▪️عُيّن الشيخ فور تخرّجه إمامًا وخطيبًا بوزارة الأوقاف، وعمل بها لمدة عامين تقريبًا.
▪️ثم انتقل للعمل بالوعظ في الأزهر الشريف عام 1945م، متنقِّلًا بين البلاد المصرية حتى رُقِّي إلى مفتش للوعظ عام 1955م، ثم إلى مراقبٍ.
▪️لم يكتف الشيخ عطية صقر، بمهام عمله بالوعظ فحسب، بل كان متعدد المهارات والإسهامات؛ حيث اشتغل في أثناء عمله مترجمًا للغة الفرنسية بمراقبة البحوث والثقافة عام 1955م.
▪️ كما أصبح وكيلًا لإدارة البعوث عام 1969م.
▪️وعمل مدرسًا بالقسم العالي للدراسات الإسلامية والعربية بالأزهر.
▪️وأمينًا مساعدًا لمجمع البحوث الإسلامية، ثم مديرًا لمكتب شيخ الأزهر عام 1970م.
رحلات الشيخ عطية صقركان للشيخ زيارات دعوية وعلمية لبلدان كثيرة؛ ضمن جهوده الحثيثة في نشر الدعوة الوسطية والفكر المستنير، قبل إحالته للتقاعد؛ حيث:
▪️تعاقد مع وزارة الأوقاف بالكويت عام 1972م، لمدة سبع سنوات.
▪️وزار أندونيسيا سنة 1971م، وليبيا سنة 1972م، والبحرين سنة 1976م، والجزائر سنة 1977م، وذلك بالإضافة إلى زياراته الخارجية بعد التقاعد.
وأحيل الشيخ إلى التقاعد في نوفمبر عام 1979م، ولم يتوقف عطاؤه العلمي؛ بل قام بخدمة العمل الدعويّ والفتوى في أماكن شتّى، فقد عمل:
▪️مستشارًا لوزير الأوقاف، وعضوًا بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وعضوًا بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وعضوًا بلجنة الفتوى بالأزهر، ثم ترأّسها بعد ذلك.
▪️كما ترأس المركز الدولي للسنة والسيرة بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالأوقاف، مع رئاسته للجنة الموسوعة الفقهية بالمجلس.
▪️كذلك ساهم في الخدمة المجتمعية؛ حيث انتخب عضوًا بمجلس الشعب عام 1984م، ثم عُين بمجلس الشورى عام 1989م.
▪️سافر الشيخ في مهام رسمية بعد التقاعد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وباكستان، وبنغلاديش، والعراق، والسنغال، ونيجيريا، وبنين، وفرنسا، وبريطانيا، وماليزيا، وبروناي، وسنغافورة.
وكان الشيخ رحمه الله واسع المشاركة في البرامج الدينية بالإذاعة والتلفزيون، وكثيرا ما كانت تُنشر له مقالات وفتاوى في العديد من الصحف والمجلات، بالإضافة إلى خطابته ووعظه وإجاباته على فتاوى واستفسارات الجمهور تحريريًّا وشفويًّا.
مؤلفات الشيخ عطية صقركما أثرى المكتبة الإسلامية بالعديد من المؤلفات التي قاربت الأربعين، أبرزها:
▪️موسوعة أحسن الكلام في الفتاوى والأحكام: وهي موسوعة ضمت فتاوى الشيخ -رحمه الله- في سبعة أجزاء.
▪️موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام.
▪️توجيهات دينية واجتماعية.
▪️الإسلام في مواجهة التحديات.
▪️مغزى العبادات في الإسلام.
▪️مختصر السيرة النبوية.
▪️فن إلقاء الموعظة.
بهذا الثراء المعرفي والثقافي والاجتماعي حظي الشيخ باحترام وحب وثقة الناس كافة، كما حظي بتقديرِ الدوائر الثقافية الرسمية؛ وحصل فضيلته على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1983م، وعلى نوط الامتياز من الطبقة الأولى عام 1989م.
وفاة الشيخ عطية صقربعد حياة حافلة في خدمة الإسلام والدعوة إليه بمنهجٍ وسطيٍّ، وفكر مستنيرٍ، وأداءٍ صوتي مُتفرد له وقْعُه على آذان المسلمين في شتى بقاع الأرض؛ توفي فضيلة الشيخ عطية صقر فجر يوم الثامن من ذي القعدة عام 1426هـ، الموافق 9 ديسمبر 2006م.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
واعظ بالأزهر: «الوسطية» منهج رباني لإصلاح أحوال الناس
قال الشيخ هشام محمد المرصفي، الواعظ بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الله عز وجل ذم الإسراف والتبذير في كثير من آيات القرآن الكريم ونبينًا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام نهى عن ذلك أيضًا وحث على الترشيد في كثير من احاديثه النبوية الشريفة.
الله عز وجل بين لنا أن الإنسان لابد أن يكون وسطياوأضاف «المرصفي »، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميين رجائي رمزي ، وجومانا ماهر، خلال برنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع عبر شاشة قناة «الأولى المصرية»، أن الله عز وجل بين لنا أن الإنسان لابد أن يكون وسطيا بين هذا وذلك بأن لا يكون مسرفًا ولا يكون مقترًا ولا يكون مقصرًا على نفسه حين قال ربنا سبحانه وتعالى ﴿ ۞ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾، مشيرًا إلى أن هذه الآية جمعت بين اللباس وبين المأكل والمشرب بمعنى البسوا ما شئتم وارتدوا من الثياب ما شئتم لكن من غير إسراف وكل واشرب ما شئت من غير إسراف ولا مخيلة.
وتابع: « سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في تعليمه للأولاد حث على أهمية الترشيد في استخدام الأشياء»، مؤكدًا انه لابد أن يرى الأبناء القدوة في آبائهم وأمهاتهم في عدم الإسراف والتبذير لكي يتعلموا الإرشاد في الإسراف.