جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-12@19:50:01 GMT

إنسانية العصر ورجعية أهل الكهف

تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT

إنسانية العصر ورجعية أهل الكهف

 

عائض الأحمد

 

أشباه البشر وضعاف الأنفس لن تشاهد أفعالهم، ولكنك قد تستشهد بمقولاتهم ومنها؟

"لم يتأذى أي حيوان في هذا الفيلم".. من منَّا لم يقرأ رومانسية الخداع البصري، وانحطاط أفعال الواقع المرئي ونماذجه الحية التي تسيطر على أخبارنا وتغطيها فضائياتهم وهي تبث أفعال هؤلاء "الإنسانيين" ذوي الأحاسيس البشرية "الراقية" التى تبث روح الرحمة وتطمئن مشاهديها أن الحيوانات تتمتع بالصحة والسلامة ولم يمسها أذى وهذا جميل ونحن ننشده.

لكن هناك "أنفس" تنتهك حرمتها وأرواح "تدعس" حية، وتنشر دون رحمة أو شفقة، وكأن مكيال هؤلاء القوم و"ديمقراطياتهم" ألعاب أطفال يصح أن تلعب بها ثم تكسرها لترى ما بداخلها ومن أي المعادن صنعت، عالم "دزني" مليء بما يصنع البهجة وينتزع الغضب ماعليك إلا أن تختار ما يناسبك ثم العب حتى ينفذ وقتك ومالك، ثم عد إلى منزلك وأنت خالي الوفاض بلا عقل وبلا هوية.

الحيرة في عصر الألف خطوة "لوحة مفاتيح" و"شبكة عنكبوتية" وصناعة محتوى يقف خلفه أبشع من صنعتهم البشرية فامطرت غيومها السوداء عصارة حقد ومقابر أحياء جاهزة يزورها أرذل مفكريهم ثم ينشرون معتقد الرأفة بالحيوان ذي الأربع والبقاء سر الصنعة الخفي، يلتف حوله أغبياء العالم منبهرين أي عالم هذا وكأن تساؤل مجموعة الحقمى تغطيه أفعال سادتهم وأفراد عصابات القوة التي لا تحمي شعبا أعزل ليست إلا نتاج إسفاف يدور حوله أستاذ يستخدم أقل تلاميذه علما ومعرفة ويلقي بهم في يم شيطان يرى بعين واحدة فيغرق ويغرق العالم معه.

سجاد ورادء، يسقيها دم أحمر يعتريهما خفقان الرهبة وهم الظهور وفلاشات الشهرة، سلطان المال أكثر شهوة، وعثرات بسطاء المجلس لن تغنيهم يوما دهرا قل أكثر، سردية ليس لها نهاية فكسر قلمك ونثر حبره وذهب بلا رجعة.

ختامًا: الشفقة والرحمة، يا جاري ليست سلفة تقضي بها حاجة من يطلبها.

شيء من ذاته: أحملها في قلبي أسقط كل العالم وأمد لها يدي، أعانقها كالأطفال، أشم حضورها عطرًا فواحًا استلهم لحظاتها شعرًا دارجًا ينشده الشادي من منكم مثلي؟

نقد: لن يروقك ولست المعني الوحيد به اقلب الصفحة رعاك الله، واعلم أن هناك من ينتظر حبًا ومن يتربص كرهًا، أو ليست هي الحياة فاقبلها كما قبلتها أنا، لا ترهق نفسك فيما أقوله أو تسمعه.. الكلمة إن لم تعنيك فتأكد أنها ستصل لغيرك!

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

سوريا.. تنتظر أفعال ترامب

الترقب سيد الموقف في سوريا لسياسات الولايات المتحدة الأميركية مع وصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، علما أن هناك قوات أميركية تتواجد في مناطق عدة في سوريا ضمن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، وكان ترامب خلال ولايته السابقة يريد سحب هذه القوات إلا أن قراره جوبه بمعارضة واسعة من الدولة العميقة، فروبرت أف كيندي جونيور ألذي أعلن دعمه لحملة ترامب الإنتخابية ويتوقع أن يلعب دورا رئيسا في حكومته، قال إن الرئيس ترامب يريد سحب القوات الأميركية من شمال سوريا بدلاً من تركها "وقوداً للمدافع إذا اندلع قتال بين تركيا والمسلحين الأكراد". وكذلك اعتبر المستشار السياسي في الحزب الجمهوري سهيل خان أن ترامب حذر ولا يرغب في تعريض القوات الأميركية للخطر كما حدث سابقا في العراق وفيتنام وافغانستان، وأن الظروف الحالية لا تستوجب بقاء الجيش الأميركي في المنطقة.
وسط كل ذلك يتوقع مراقبون أن تكون سياسة ترامب تجاه سوريا محور بحث واسع سواء داخل البيت الأبيض او مع الروس ودول الخليج لا سيما السعودية، خصوصاً في ما يتعلق بالوجود التركي والإيراني شمالي وشمالي شرقي البلاد إضافة إلى الضربات الإسرائيلية. وسبق لترامب أن تبنى مواقف متشددة تجاه النفوذ الإيراني، فهو يعارض نقل الأسلحة إلى حزب الله من إيران عبر سوريا.

فماذا تقول سوريا عن انتخاب ترامب؟ وهل ستكون سياسة الولايات المتحدة بعد 20 كانون الثاني معاكسة للتوقعات؟
في آذار الماضي أعرب الرئيس السوري بشار الأسد، ، في مقابلة حصرية لقناة "سولوفيوف" الروسية، عن اعتقاده بأن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سيفوز في انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة. وأكد أن "الرؤساء الأميركيين لا يختلفون عن بعضهم بعضا، فنحن بحاجة إلى معرفة من الذي يصنع السياسة حقا ".
لا تعول سوريا، بحسب مصادرها أبدا على شخصية أميركية بعينها ، بل تعول على السياسات الأميركية ، والتي ما زالت حتى هذه اللحظة ضد الشعب السوري وحكومته، وبالتالي لن تغير الادارة الأميركية في عهد ترامب من سياساتها . ففي ولاية ترامب السابقة، قصفت سوريا بحجج واهية ، وفرض عليها اجراءات أحادية الجانب ، أضرت بالاقتصاد السوري كثيراً وزادت من معانات السوريين، وترامب ، هو من طرح فكرة سوريا المفيدة ، اي احتلال أماكن الغاز والنفط في سوريا والتي تعود بالفائدة على الولايات المتحدة وحلفائها بالمنطقة .

وتعتقد المصادر أن هناك اشكالية كبيرة جدا بين دمشق وواشنطن ، أولها انعدام الثقة ، كون الادارة الأميركية ما زالت تضغط على سوريا سياسيا واقتصاديا وعسكريا وتحتل الاماكن الحيوية فيها ، والهدف دفع سوريا الى تغيير سياساتها من دعم المقاومة ، وتجاه علاقتها مع الجمهورية الاسلامية، كما أن للولايات المتحدة غايات أخرى وهي إبقاء قواعدها غير الشرعية بالقرب من القواعد الروسية الشرعية الموجودة في الساحل السوري، لمتابعة أمور التجسس ، وفرض الهيمنة ومراقبة التحركات الروسية .

تعترف المصادر أن هناك تصريحات سابقة لترامب ، تتعلق بنيته سحب القوات الأميركية من سوريا، وأخرى حديثة مسربة من طائرته الرئاسية حيث تحدث لجنرالاته عن نيته سحب هذه القوات، لكن وزارة الخارجية الأميركية تعارض هذا القرار، ففي كل عام يعقد اجتماع بين وزارة الخارجية والبنتاغون ، والسي اي ايه ، ويقومون بتقييم وضع القوات الأميركية في الخارج .
وفي الاجتماع الذي عقد العام الماضي أوصت كل من إدارة الاستخبارات المركزية ووزارة الدفاع بضرورة سحب القوات الأميركية من سوريا ، لأن عددها قليل ، وستصبح أهدافا سهلة إذا ما اندلعت اي مواجهات ، لكن الخارجية الأميركية عارضت ذلك ، لغايات تصب في خانة دعم كيان الاحتلال لوجستيا، وهذا ما حدث فعلا حيث أصبحت وابان عملية طوفان الاقصى، هذه القواعد ، هدفا للقصف من قبل المقاومة السورية والعراقية ووقعت خسائر كبيرة يتكتم الاميركيون عنها.
ويبقى السؤال هل يمكن أن يعقد ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان صفقة على حساب "قسد".
لا تعتقد المصادر ذلك، فالعلاقة الشخصية بين ترامب واردوغان لم تكن جيدة في ولايته الأولى ، وقد قام ترامب بحجب صفقة طائرات ال F 35 عن تركيا رغم أنها من الدول الكبرى في الناتو، لذلك يمكن القول إن الأشهر القليلة المقبلة قد تظهر ما اذا كان ترامب سوف يعود فعلا على سياساته القديمة، فهو يعمل وفق مصلحته، ومن الممكن أن ينقلب على تنظيم قسد إذا ما رأى في ذلك مصلحة للولايات المتحدة من خلال اخماد الحروب في المنطقة ، ولذلك فإن التغيير يمكن أن يحصل، بحسب المصادر من خلال رفع يد الأميركيين عن قسد والسماح لتركيا بتفكيك مشروعها، وهذا يتطلب انسحابا أميركيا من سوريا، وأن يترجم ترامب أقواله عن نيته سحب قواته من سوريا إلى أفعال فضلا عن رفع العقوبات والسماح للدول الخليجية المساهمة في إعادة الاعمار.
الأكيد أن أي تغيير كبير في الملف السوري يحتاج إلى توافق بين الدول الكبرى المعنية بهذا البلد، وسط معلومات ان سوريا سوف تشهد في المرحلة المقبلة إعادة ترتيب لأوضاعها بعد التغيرات السريعة في المنطقة،ومن المرجح عودة سوريا إلى الأسرة العربية، بالتنسيق مع السعودية لتعزيز الجهد العربي وحل القضايا العربية . المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • في رسالة للإيرانيين.. نتنياهو: نظام خامنئي يخشى شعبه أكثر من إسرائيل
  • نتنياهو: نظام خامنئي يخشى الشعب الإيراني أكثر من إسرائيل
  • نتنياهو للشعب الإيراني: نظام خامنئي يخشاكم أكثر من إسرائيل
  • أستاذ علاقات دولية: العالم العربي مد يده بالسلام أكثر من مرة في سبيل حل الدولتين
  • بينها العراق.. أكثر الدول شراءً للذهب خلال 10 سنوات
  • تعرف على أكثر الدول شراءً للذهب.. ما ترتيب تركيا؟
  • سوريا.. تنتظر أفعال ترامب
  • قمة الرياض...ليست آخر فرصة لإنقاذ لبنان بل هي الفرصة الوحيدة
  • الكوفية الفلسطينية أكثر من رمز
  • حسن علاقتك بعائلتك.. برج العذراء حظك اليوم الأحد 10 نوفمبر 2024