دانت دول ومنظمات دولية استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي، ضد مشروع قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية.

وكان مجلس الأمن الدولي قد فشل بتمرير مشروع قرار يقضي بوقف إطلاق النار بعد أن استخدمت الولايات المتحدة الفيتو ضد القرار بحجة أنه لن يكون مفيدا في المرحلة الراهنة.




وتأتي الإدانات الدولية بعد يوم واحد من جلسة طارئة للتصويت في مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار قدمته الإمارات العربية، وشاركت فيها نحو 100 دولة وأيد 13 عضوا من أعضاء المجلس الـ15 المشروع، مع امتناع المملكة المتحدة عن التصويت واستخدام واشنطن للفيتو.

ماليزيا تدين الفيتو

وقال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم في سياق إدانته للفيتو: "باسم الحكومة الماليزية، أدين بشدة وأحتج على استخدام الولايات المتحدة الفيتو على مشروع قرار لوقف إطلاق نار إنساني عاجل في غزة".
Malaysia menyuarakan bantahan tegas terhadap sikap Amerika Syarikat (AS) yang menggunakan kuasa veto di Pertubuhan Bangsa-bangsa Bersatu (PBB) menolak gencatan senjata kemanusiaan segera antara rejim ganas Israel dan Palestin.

Saya sampaikan mesej tersebut apakala disapa media… pic.twitter.com/Ul0gxgSXK8 — Anwar Ibrahim (@anwaribrahim) December 9, 2023
وشدد إبراهيم، في تصريحات أدلى بها للصحفيين، على ضرورة "وضع حد لجرائم قتل المدنيين والأطفال الرضع والنساء في غزة".



كما عبر عن أسفه الشديد جراء الفيتو الذي وصفه بـ"القبيح"، لتغاضيه عن رؤية صرخات ومناشدات المجتمع الدولي.

إيران تتهم واشنطن بالمشاركة بقتل المدنيين


بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، "أثبتت الحكومة الأمريكية مرة أخرى أنها الفاعل والعامل الرئيسي في قتل المدنيين والمواطنين الفلسطينيين، وخاصة النساء والأطفال، وتدمير البنية التحتية الحيوية في غزة.
???? المتحدث باسم وزارة الخارجیة یدین استخدام أمریکا الفیتو ضد قرار مجلس الأمن الدولی بشأن غزة
أدان ناصر کنعانی، استخدام أمریکا حق النقض (الفیتو) ضد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بهدف التوصل إلى وقف إنسانی فوری لإطلاق النار فی غزة.https://t.co/OIphuaTfTV pic.twitter.com/Ixh6XWXYzg — ???????? الخارجية الإيرانية (@IRIMFA_AR) December 9, 2023
وأضاف كنعاني: "منذ بداية الغزو الوحشي للنظام الصهيوني، الذي يقتل الأطفال على غزة، أثبتت الولايات المتحدة مرارا وتكرارا تحالفها وتعاونها مع نظام الفصل العنصري الإسرائيلي في ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية ضد الأمة الفلسطينية".

الصين تصف الفيتو بالمخيب للآمال

فيما وصفت الصين الفيتو الأمريكي ضد قرار وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة بأنه أمر "مخيب للآمال ومؤسف".

وقال تشانغ جون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة: "من المخيب للآمال والمؤسف للغاية أن يتم استخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة".



وقال تشانغ، إن مشروع القرار يضم نحو 100 دولة، وأن الصين واحدة منهم موضحا أن رغم استخدام الفيتو ضد القرار، إلا أن وجهة النظر الغالبة للمجتمع الدولي واضحة؛ وقف إطلاق النار الإنساني الفوري هو الأولوية القصوى".

وشدد المسؤول الصيني "على أن بلاده لن نتوقف، بل ستواصل بذل الجهود لإنقاذ الأرواح، ودعم العدالة، والسعي لتحقيق السلام".

التعاون الإسلامي تعرب عن خيبة أملها بالفيتو

أما منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم 57 عضوا، قالت في بيان إن " الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، أعرب عن خيبة أمله واستنكاره لفشل مجلس الأمن الدولي في التصويت لصالح قرار حاسم لوقف إطلاق النار في غزة".

وأضاف طه، أن "هذا الفشل ينعكس سلبا على دور مجلس الأمن الدولي في حفظ السلم والأمن الدوليين، وحماية المدنيين الأبرياء، ووضع حد للوضع الإنساني المتدهور نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وحذر من أن "فشل مجلس الأمن الدولي في تحمل مسؤولياته في هذه المرحلة الحرجة يمنح الاحتلال الإسرائيلي فرصة لمواصلة وتصعيد عدوانه ضد الشعب الفلسطيني".

كما أشاد بـ"مواقف كافة الدول الداعمة لمشروع القرار في مجلس الأمن الدولي مشددا على "ضرورة مواصلة الجهود لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية لقطاع غزة والشعب الفلسطيني".

أطباء بلا حدود تصف الفيتو بالتواطؤ مع المذبحة

وفي إطار تنديدها بالفيتو الأمريكي، قالت "أفريل بينوا"، المديرة التنفيذية لمنظمة أطباء بلا حدود في الولايات المتحدة، إن استخدام واشنطن لحق النقض ضد وقف إطلاق النار في غزة يجعلها "متواطئة في المذبحة" بالقطاع.

وأشارت بينوا في بيان للمنظمة الدولية بأنه "بينما تستمر القنابل في الهطول على المدنيين الفلسطينيين وتسبب دماراً واسع النطاق، استخدمت الولايات المتحدة مرة أخرى قوتها لعرقلة محاولة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة".
We are devastated by the UN Security Council’s failure to adopt a resolution demanding a ceasefire in Gaza—blocked by a solitary veto from the United States.

“By vetoing this resolution, the US stands alone in casting its vote against humanity.”https://t.co/D2oIFaMoje — Doctors w/o Borders (@MSF_USA) December 8, 2023
وأضافت أنه "من خلال استخدام حق النقض ضد القرار، تقف الولايات المتحدة وحدها في الإدلاء بصوتها ضد الإنسانية، ويجعلها ذلك متواطئة في المذبحة في غزة".

وأكدت المسؤولة الأممية على أن "حق النقض الأمريكي يتناقض بشكل حاد مع القيم التي تدعي واشنطن أنها تتمسك بها".

وتعد هذه المرة الثانية التي تستخدم فيها واشنطن "الفيتو" ضد مشروع قرار بمجلس الأمن بشأن غزة، حيث استخدمته لأول مرة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ضد مشروع قرار بالمجلس قدمته البرازيل، ويطالب بهدنة إنسانية في قطاع غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية قطاع غزة مجلس الأمن قطاع غزة مجلس الأمن وقف إطلاق النار مشروع اماراتي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار فی مجلس الأمن الدولی الولایات المتحدة ضد مشروع قرار لإطلاق النار حق النقض قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

أمير الكويت يؤكد دعم جهود مصر وقطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة

أكد أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الدعم التام التي تقوم به مصر وقطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مستبشرين خيرا بوقف إطلاق النار على الأراضي اللبنانية، مما يساهم في تخفيض التصعيد في المنطقة.

وقال أمير الكويت، خلال كلمته في افتتاح القمة الخليجية الـ 45 في الكويت، اليوم الأحد، نؤكد دعمنا أيضا لكافة إسهامات دول المجلس لاستقرار المنطقة، ومنها قيادة المملكة العربية السعودية للجهود الرامية إلى الاعتراف بدولة فلسطين في إطار التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، بالإضافة إلى استضافتها لقمة المتابعة العربية الإسلامية المشتركة.

وجدد أمير الكويت إدانة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على أرض فلسطين المحتلة، والإبادات الجماعية المتعاقبة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، داعيا المجتمع الدولي ومجلس الأمن- على وجه الخصوص- بممارسة دوره، من خلال ضمان تنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والوقف الفوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الأبرياء، وضمان فتح الممرات الآمنة ووصول المساعدات الإنسانية العاجلة.

ونوة أمير الكويت، إلى أنه نتج عن ازدواجية المعايير في تطبيق القوانين والمواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة استشراء الاحتلال الإسرائيلي وزعزعة أمن المنطقة واستقرارها، قائلا "ها نحن نشهد ما تتعرض له كل من الجمهورية اللبنانية، والجمهورية العربية السورية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية من اعتداءات متكررة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي".

وأكد أمير الكويت، ثبات موقف بلاده المبدئي التاريخي المساند للشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله المشروع لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين المحتلة، ونيل حقوقه السياسية كافة، وإقامة دولته المستقلة على أرضه في حدود الرابع من يونيو للعام 1967، وعاصمتها (القدس الشرقية) وفقا للمرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة.

وأشاد بالبوادر الإيجابية البناءة التي عبرت عنها الجمهورية الإسلامية الإيرانية نحو مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتطلع إلى أن تنعكس على الملفات العالقة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول المجلس كافة، والارتقاء بمجالات التعاون إلى آفاق أوسع، في ظل ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبادئ حسن الجوار، واحترام الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وقال أمير الكويت، إن إيمانا بمبدأ حسن الجوار، وأن الحوار ركيزة محورية لتجاوز العقبات والتحديات، نجدد دعوتنا للأشقاء في جمهورية العراق بتصحيح الوضع القانوني لاتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله، واستئناف اجتماعات الفرق الفنية التابعة لها، والعودة إلى العمل وفقا لما نص عليه بروتوكول المبادلة الأمني لعام 2008، واستئناف اجتماعات الفرق الفنية القانونية المشتركة لاستكمال ترسيم الحدود البحرية لما بعد العلامة رقم 162، وذلك وفقا لقواعد القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982.

وأشار إلى التطلع إلى دعم قادة مجلس التعاون لضمان استمرارية متابعة مجلس الأمن دون غيره من أجهزة الأمم المتحدة، لملفي الأسرى والمفقودين والممتلكات الكويتية، بما فيها الأرشيف الوطني، وذلك بعد انتهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق يونامي، مؤكدا الالتزام باستكمال مسيرة العمل الخليجي المشترك نحو كل ما من شأنه تلبية طموحات شعوبنا وتحقيق تطلعاتها إلى مستقبل مشرق، تنعم فيه بالرفعة والنماء والرخاء.

وأضاف أن الجمع اليوم يجسد وحدة الصف، ومثالا مشرقا لقوة الاتحاد والتلاحم والتكامل، وانعكاسا دقيقا لإيماننا الراسخ بضرورة تعزيز وتوحيد العمل الخليجي المشترك، من أجل مواكبة التحديات الناجمة عن تسارع الأحداث الإقليمية والدولية وانعكاساتها، والارتقاء بمجالات التعاون نحو آفاق أوسع تلبي تطلعات شعوبنا وطموحاتها، وتحقق هدفنا المنشود، ألا وهو ضمان ازدهار دولنا في محيط يعمه الأمن والأمان والاستقرار.

وتابع: "أننا نجتمع اليوم في ظل ظروف بالغة التعقيد باتت تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي، مهددة تنمية شعوبنا ورخاءها.. الأمر الذي يتطلب منا تسريع وتيرة عملنا الهادف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي الخليجي، من خلال توحيد السياسات، وتنويع مصادر الدخل غير التقليدية، وتسهيل حركة التجارة والاستثمار، ودعم الصناعات المحلية، وتوسيع قواعد الابتكار وريادة الأعمال خاصة في المجالات المستحدثة، مثل مجالات الذكاء الاصطناعي، وذلك لتعزيز تنافسية اقتصاد بلداننا على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأردف: "تنطلق مسيرة عملنا نحو خلق اقتصاد خليجي متكامل مرن قادر على تلبية تطلعات شبابنا، من منطلقات أساسية أهمها التعليم، وصقل مواهبهم وشد هممهم نحو المساهمة في تحقيق الاقتصاد الخليجي المتكامل الذي ننشده، وبلوغ طموحاتنا باستدامة نماء ورخاء شعوبنا، من خلال ضمان جودة عناصرها البشرية، وتنويع مصادر دخل دولنا الشقيقة.

كما قال إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية أثبت، منذ انطلاقه في عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة أبوظبي عام 1981، بفكرة من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، أن دولنا قادرة من خلال تكاتفها وتلاحمها على تحقيق رخاء شعوبنا، وصون استقرارها، وتحقيق أمنها، "فها هو مجلسنا اليوم وبعد مضي أكثر من أربعة عقود من الزمن لايزال شامخا في وحدته، ثابتا في مواقفه، صلبا في إرادته، صامدا في سعيه لإرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين، عبر دفاعه عن كافة القضايا العادلة أينما كانت.

اقرأ أيضاًأمير الكويت يرسل برقية تهنئه لـ«ترامب» بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024

وزير الأوقاف يعزي أمير الكويت في وفاة الشيخ جابر مبارك الصباح رئيس الوزراء الأسبق

شيخ الأزهر يعزي أمير الكويت في وفاة الشيخ جابر مبارك الصباح

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة بشأن سوريا.. غدًا
  • روسيا تعترض على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي الذي صاغته واشنطن
  • البرهان يبعث رسالة شكر إلى “بوتين” بعد “الفيتو” الروسي للسودان
  • روسيا تعرقل برنامجا أمريكيا في مجلس الأمن الدولي
  • البرهان: «الفيتو» الروسي في مجلس الأمن بشأن السودان موقف النبيل
  • الولايات المتحدة تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي
  • الولايات المتحدة تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي.. وروسيا تعلن نيتها الاعتراض
  • مستشار الأمن القومي الأمريكي يؤكد مواصلة العمل لوقف إطلاق النار في غزة
  • أمين مجلس التعاون الخليجي: على المجتمع الدولي الدفع تجاه وقف النار بغزة
  • أمير الكويت يؤكد دعم جهود مصر وقطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة