أكاديمي تركي: السويد توصّلت لحلول مع تركيا بشأن مخاوفها الأمنية
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
أثار إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن موافقة بلاده لانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) الكثير من الاسئلة حول أسباب قبوله المفاجئ لطلب ستوكهولم بشأن انضمامها إلى التحالف العسكري وإحالته هذا الأمر إلى البرلمان التركي للتصويت عليه.
العرب والعالم أردوغان: لن نصادق على عضوية السويد بالناتو قبل أكتوبرفهل هذا يعني أن كلا الجانبين توصلا إلى اتفاقٍ بينهما؟ وهل يمكن أن تحظى ستوكهولم بعضوية الناتو قبل اكتوبر/تشرين الأول المقبل؟
مادة اعلانيةوفي هذا السباق، اعتبر أكاديمي وخبير تركي في العلاقات الدولية أن "موافقة تركيا على انضمام السويد إلى الناتو كانت ضرورية لأن أنقرة عضو في هذا الحلف منذ العام 1952 وتحتل المرتبة الثانية من حيث الأهمية من بين الدول الأعضاء بعد الولايات المتحدة".
وقال نائل ألكان الأكاديمي وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة حاجي بيرم التركية إن "موافقة تركيا على انضمام السويد للناتو تعني أن ستوكهولم توصّلت إلى حلول مع أنقرة بشأن مخاوفها الأمنية خاصة أن موافقة تركيا على طلبها تأتي بعد مباحثاتٍ دامت نحو عام".
النمسا على طريق الناتووأضاف لـ"العربية.نت" أن "السويد ومن قبلها فنلندا طلبتا عضوية الناتو جرّاء الحرب الروسية ـ الأوكرانية وبما أن أنقرة في هذا الحلف، فقد وافقت أخيراً على انضمام كلا الدولتين إليه على التوالي"، مرجّحاً أن "تقوم النمسا أيضاً بطلب عضوية الناتو مستقبلاً".
كذلك أوضح أن "تركيا كانت ترفض عضوية السويد في الناتو نتيجة تسهيلاتها مع حزب العمال الكردستاني وعدم اتخاذها لإجراءاتٍ قاسية ضده، وهذا كان موضع الخلاف بين البلدين حول مفهوم الإرهاب، وهي مسألة تشبه خلافات تركيا مع بروكسل حول سعيها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ العام 1999".
السويد رضخت لمخاوف تركياوشدد الأكاديمي التركي أيضاً على أن "السويد رضخت أخيراً لمخاوف تركيا بخصوص الإرهاب وبدأت تخطو خطوات في اتجاه رغبات أنقرة التي وافقت على طلبها نتيجة ذلك، وبطبيعة الحال إذا كانت الدول المتحالفة في حالة حرب فعليها أن تساعد بعضها البعض، وعلى سبيل المثال إذا كان هناك حزب سويدي في تركيا يعمل ضد ستوكهولم فسوف تعترض الحكومة السويدية على هذا الأمر وبالتالي على الغرب أن يتفهم مخاوف تركيا واعتراضها السابق على انضمام السويد للناتو لاسيما وأنها في صراع مع حزب العمال الكردستاني منذ ثمانينات القرن الماضي".
وحتى الآن لم يُعرف بعد، موعد إحالة طلب انضمام السويد في الناتو إلى البرلمان التركي الذي يقفل أبوابه حتى اكتوبر المقبل في العطلة الصيفية، لكن بإمكان الرئيس التركي إصدار قرارٍ عاجل بشأن اجتماعٍ طارئ للبرلمان لإحالة طلب ستوكهولم إليه.
تصويت البرلمانوقال ألكان في هذا الصدد إن "تاريخ إحالة طلب السويد إلى البرلمان التركي غير معروف إلى الآن لوجود عطلةٍ صيفية في البرلمان ستمتد حتى نهاية سبتمبر/أيلول المقبل".
وأضاف: "ليس معلوماً بعد إذا ما كان هذا الطلب هو أول ما سيتمّ عرضه للتصويت في البرلمان بعد انتهاء العطلة، لكن الأهم الآن هو موافقة الرئيس التركي على انضمام ستوكهولم إلى الناتو".
وكان الرئيس التركي قد أعلن قبل أيام، عن موافقة بلاده على انضمام السويد إلى الناتو بعد رفضه لذلك لنحو عام على خلفية اتهامه لستوكهولم بدعم حزب "العمال الكردستاني" وإيواء ناشطين أكراد على أراضيها تصفهم أنقرة بأنهم "إرهابيين".
والسويد هي ثاني دولة تقبل تركيا عضويتها في الناتو بعد فنلندا.
المصدر: العربية
كلمات دلالية: على انضمام السوید الرئیس الترکی السوید إلى فی هذا
إقرأ أيضاً:
رسميا.. البرازيل تعلن انضمام إندونيسيا إلى مجموعة بريكس
أعلنت الحكومة البرازيلية في بيان اليوم الاثنين أن إندونيسيا انضمت رسميا إلى مجموعة البريكس كعضو كامل العضوية، مما يزيد من توسيع مجموعة الاقتصادات الناشئة الكبرى التي تضم أيضا روسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
كانت إندونيسيا، رابع أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم، قد أعربت في السابق عن رغبتها في الانضمام إلى المجموعة كوسيلة لتعزيز الدول الناشئة وتعزيز مصالح ما يسمى بالجنوب العالمي.
وقالت البرازيل، التي تتولى رئاسة الكتلة في عام 2025، إن الدول الأعضاء وافقت على انضمام إندونيسيا بالإجماع كجزء من دفعة التوسع التي تمت الموافقة عليها في البداية في قمة الكتلة في عام 2023 في جوهانسبرج، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
وأشارت البرازيل إلى أن محاولة إندونيسيا حصلت على الضوء الأخضر من الكتلة في عام 2023 لكن الدولة الآسيوية طلبت الانضمام بعد الانتخابات الرئاسية التي أجريت العام الماضي.
وتولى الرئيس برابوو سوبيانتو منصبه في أكتوبر الماضي.
وقالت الحكومة البرازيلية إن "إندونيسيا تتقاسم مع بقية أعضاء المجموعة الدعم لإصلاح مؤسسات الحوكمة العالمية، وتساهم بشكل إيجابي في تعميق التعاون في الجنوب العالمي".
وتضم مجموعة البريكس أيضا مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة.