السيب «سوبر» بامتياز بثلاثية «المقبالي» والنهضة يفقد بريقه
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
فـي أمسية مثيرة بمجمع صحار
متابعة ـ صالح البارحي:
في أمسية جميلة، ضرب السيب بقوة في وجه النهضة بعد أن سجل في شباكه ثلاثية للمتألق عبدالعزيز المقبالي على ساحة مجمع صحار بالدقائق (3) و (29) و (37) بكأس السوبر، مقابل هدف وحيد للمدافع احمد المطروشي (14)، ليعانق الامبراطور السيباوي اللقب مجددا على حساب النهضة للموسم الثاني على التوالي، معوضا بذلك خروجه من دور الثمانية لمسابقة الكأس الغالية على يد النهضة تحديدا، حيث لم يحتج السيب إلى شوط واحد حتى يجهز على أحلام النهضاوية بمعانقة الثلاثية في الموسم الكروي 2022/2023 ، فيما كان الشوط الثاني بمثابة استكمال العرض المتميز الذي قدمه السيب بقيادة مدربه البرازيلي جورفان فييرا الذي انتفض رفقة لاعبيه بثبات الكبار وقدموا عرضا نال استحسان الحضور ومن كافة النواحي بعد أن غابت النجاعة عن النهضة بشكل غير مبرر وغير متوقع خاصة وأنه يدخل المباراة بهدف حصد الثلاثية للمرة الأولى في تاريخه وأمام فريق سبق وأن ابعده عن مسابقة كبيرة قبل اقل من أسبوع بالتمام والكمال .
غياب النهضة
المباراة بشوطيها شهدت غيابا شبه تام للنهضة الذي يضم في صفوفه مجموعة من لاعبي المنتخبات الوطنية المجيدة ، والذي يسير بخطى ثابتة في ثلاث جبهات وهي كأس الاتحاد الآسيوي الذي وصل من خلاله إلى المربع الذهبي لغرب آسيا، ومسابقة الكأس الغالية التي وصل فيها إلى المربع الذهبي وسيلاقي النصر، بالإضافة إلى دوري عمانتل الذي يحتل فيه المركز الثاني بالدور الأول رغم بقاء جولة أخيرة ستلعب بعد نهاية مشاركة الأحمر في نهائيات أمم آسيا بالدوحة، حيث سيطر السيب على المباراة طولا وعرضا إلا فيما ندر من عمر اللقاء خاصة بعد نزول المنذر العلوي في صفوف النهضة، فيما عدا ذلك لم يكن النهضة ندا قويا بل أنه كان بمثابة الفريق المتراجع والمستسلم لطموحات السيب بشكل شبه تام، فقد غابت مفاتيح لعب النهضة والتي يعتمد عليها تماما وأعني صلاح اليحيائي وبلال بن ساحه واحمد الكعبي بعد أن كانوا صيدا سهلا لأهداف فييرا وطريقة لعبه الذكية.
النهضة ربما احتاج إلى مثل هذه التجربة القاسية حتى يستفيق قبل خوض الاستحقاقات القادمة والتي لا تحتمل مثل هذه الهفوات، ولعلها ستكون رب ضارة نافعة إن عمل الجهاز الفني على مراجعتها بشكل دقيق، فقد أظهر الفريق أنه غير قادر على تجاوز الفرق التي تلعب على غلق منافذه ومفاتيحه، لذلك فإن السيب قدم للنهضة خدمة يجب الاستفادة منها، فيما استحق السيب اللقب عن جدارة واستحقاق وبعيدا عن أي مجاملة في هذا الشأن، فالطموح كان واضحا من البداية والرغبة الجامحة كانت عنوان لاعبيه، ناهيك عن دعم الجماهير لهم رغم الهزة التي تعرض لها الامبراطور قريبا، كما كان لواقعية فييرا الجزء الأكبر في ظهور الفريق بهذا الشكل الممتع بعد أن دفع بعبدالرحمن المشيفري وارشد العلوي من البداية بدلا من زاهر الاغبري وتميم البلوشي، فأثبتا بأنهما خير خلف لخير سلف، فقدما أداء أحرج فييرا كثيرا بعد أن أبعدهما كثيرا عن الاستعانة بهما.
مطالب
انتهى السوبر بحكاية (سوبر) وشهد لها الكثير على النجاح ومن جميع الجوانب، فالكل قام بدوره على أكمل وجه دون نقصان، إلا أن هناك مطالبات من الوسط الرياضي وربما من أندية دوري عمانتل المعنية بالأمر، وهو ضرورة وجود جائزة مالية لبطل السوبر أسوة بجميع الدول، فليس من الممكن أن يكون هناك لقب يجمع بين افضل ناديين أو بالأحرى بطلي المسابقتين الرئيسيتين، بلا أي عائد مادي يعوضهما ولو بالقليل عما انفقوه لتجهيز الفريقين وجماهير الفريقين على حد سواء، وهذا الامر يعد مطلبا هاما للغاية خاصة إذا ما علمنا بأن هناك أصوات تنادي بأن تكون هذه المسابقة مدعومة من إحدى مؤسسات القطاع الخاص بشكل مباشر على أن يطلق عليها اسم تلك المؤسسة الراعية، وهذا في حد ذاته مكسب للأطراف المعنية سواء الاتحاد أو الفريقين المتنافسين أو المؤسسة التي ستسمي هذه البطولة باسمها وراعية لها بشكل كامل.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: بعد أن
إقرأ أيضاً:
«الشباب والسياسة» ندوة بمشاركة أحزاب «الاتحاد والمصري الديمقراطي والإصلاح والنهضة»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت أمانات شباب أحزاب الاتحاد، المصري الديمقراطي الاجتماعي، الاصلاح والنهضة ندوة مشتركة بعنوان «أثر انخراط الشباب في العمل العام والسياسي»، بحضور قيادات الأحزاب الثلاثة، المهندس باسم كامل أمين عام الحزب المصري الديمقراطي، والدكتور عمرو نبيل نائب رئيس حزب الاصلاح والنهضة للشئون السياسية، والكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة أمين عام حزب الاتحاد، ومن ضيوف الندوة الدكتور محمد ممدوح عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ومعهم حسام سلامة أمين شباب الحزب المصري الديمقراطي رئيس اتحاد الشباب وعضو المكتب السياسي، ومحمد أبو النور أمين شباب حزب الإصلاح والنهضة، وأدار الندوة عماد غنيم امين شباب حزب الاتحاد.
وأتفق الحضور على أن الدولة تجتهد لتوفير المناخ المناسب للعمل السياسي، وتخطو خطوات مؤثرة لتمكين الشباب في كافة المجالات، وبرغم ذلك ما زال هناك ضعف وعزوف شبابي عن المشاركة في العمل العام، وأن الأمر يجتاح لتضافر جهود كافة مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والأحزاب السياسية لتشجيع الشباب على المشاركة الفعالة، وتنمية دورهم في مجال العمل السياسي.
وأوضح المهندس باسم كامل أن «الشباب بعد ثورة يناير اصيب بفقدان الامل وكل شخص قام بإسقاط تجربته كرؤية عامة علي المجتمع المصري، كما أن العمل العام يعاني من بعض الصعوبات اولها الاحتكار وهو ما يغلق الباب امام اتاحة الفرص أمام الشباب في المشاركة، واختتم كلامه بان إقبال الشباب على المشاركة في العمل العام والعمل السياسي تدل على قوة الدولة».
فيما أكد الدكتور عمرو نبيل «أن الشباب يحتاج الي فرصة لكن القنوات اقل من طموحه العام، كما أنه هناك قطاع كبير الشباب مفتقد للثقة»، مشيرا إلى أنه ينبغي التفرقة بين فاعلية الشباب وقدرتهم علي التأثير؟، موضحا انه بالفعل هناك فاعلين ولكنهم غير مؤثرين. ويكمل «أيضا من المهم التفرقة بين هل الشباب مهتم فقط أم مشارك أيضا؟، لأننا نجد كثير من الشباب مهتمين ولكنهم لا يشاركوا في المشهد».
أما محمد أبو شامة، أمين عام حزب الاتحاد فقد أكد أن «غياب الجاذبية عن المشهد السياسي هي سبب مؤثر في ابتعاد الشباب عنه، والجاذبية مصدرها المنافسة، والمنافسة تتحقق بالثقة بين الشعب والدولة، وأن يمنح النظام السياسي الفرصة للشعب كي ينضج ديمقراطيا ويتحرر من مخاوفه المرتبطة بسوء الاختيار أحيانا».
وقال الدكتور محمد ممدوح رئيس مجلس الشباب المصري أنه «بالرجوع الي المحور الثالث من الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان نجدها قد تحدثت عن ضعف المشاركة في الشأن العام». وأوضح أنه «يجب الانتباه إلى أن القطاع الخاص اصبح يلعب دورا في تشجيع الشباب على المشاركة تحت إطار ما يسمي المسئولية المجتمعية. مؤكدا ان صناعة النخب والكوادر الشبابية تحتاج الي كشافين (مثل كشافين كورة القدم) مع تحديد مسارات العمل العام و تحديد اهداف للشباب و لا مانع ان يكون لدي الشباب مصالح واضحة ولكن يجب الا تتعارض مع المصلحة العامة».
فيما أوضح حسام سلامة، أنه يجب أولا معرفة النتائج المترتبة علي العزوف عن المشاركة علي سبيل المثال ترتب علي ذلك في سوريا التحول الي تكوين تيارات داخلية مثل التيارات الاسلامية الموجودة حاليا وغيرها، وأن اساس الاشكالية ينحصر في الارادة في تحويل الشباب الي مشاركين من عدمه، وأنه لا يوجد خطة واضحة للشباب في ذلك الشأن.
أما الدكتور هشام سيد ممثل اتحاد شباب العمال (أحد الكيانات الشبابية)، فقد أشاد بتحركات الدولة لتشجيع الشباب علي المشاركة في العمل العام و كان منها في اغسطس الماضي اطلاق برنامج طموح لدعم مشاركة الشباب في العمل العام باعتبارهم شركاء في برنامج التنمية. وكان من بين أهدافها الثمانية، نصا علي تحفيز الشباب و النشء للمشاركة المجتمعية في الانشطة التنموية والتطوعية. موضحا إنه علي الرغم وجود سعي من من الدولة في توفير المناخ الا انه لا يوجد حافز قوي للمشاركة.
فيما قال الدكتور محمد أبو النور، أن المشكلة تكمن في التنشئة السياسية التي تبرز شكل رجل السياسة المطلوب الذي تحتاجه الدولة المصرية، وابرز مثال يحتذي به في ذلك الشأن المناضل الكبير مصطفي كامل، فقد كان يمتلك عدة مقومات تتلخص في الوعي، الوطنية، الدافع، الجدارة، القوة النفسية، القدرة علي مواجهة التحديات.
واختتم أمين شباب حزب الاتحاد عماد غنيم الندوة بالتأكيد على حيوية دور الشباب وأهميته، وطرح على الحضور تنظيم فاعلية شهرية دائمة في منتصف كل شهر تجمع شباب الأحزاب الثلاثة ومن يرغب من الأحزاب الأخرى والتجمعات الشبابية المختلفة، بهدف خلق نخبة شبابية مثقفة واعية لثوابت الوطن الفكرية ومحددات أمنه الثقافي، واختار الحضور أسم «صالون الشباب» عنوانا لهذه الفعالية الثقافية الشهرية، التي تنطلق جلستها الأولى في يناير 2025.