إغلاق البحر الأحمر أمام السفن الصهيونية .. موقف يمني ثابت ومبدئي
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
هذه الخطوة التي اتخذتها القيادة الثورية ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، تأتي نصرة للشعب العربي الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة، خاصة في غزة منذ أكثر من شهرين من قبل العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وغربياً، لم تكن للاستهلال الإعلامي، وإنما موقف يمني ثابت ومبدئي نابع من إيمانه وهويته وغيرته وحميته تجاه الشعب الفلسطيني.
توالت التأكيدات على لسان قيادات سياسية وعسكرية عليا باستمرار موقف اليمن إلى جانب الأشقاء في فلسطين حتى إيقاف العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة والأراضي المحتلة، وهو ما أشار إليه وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اللواء الركن محمد ناصر العاطفي الذي زار مرابطين من منتسبي القوات البحرية والدفاع الساحلي مؤخراً.
ففي حين صرح وزير الدفاع أن البحر الأحمر محرم على سفن الكيان الصهيوني، وأن القوات البحرية والقوة الصاروخية والطيران المسير جاهزة لإنزال أقسى الضربات على الأهداف الثابتة والمتحركة لكيان العدو، طمأن في ذات الوقت كافة دول العالم أن البحر الأحمر منطقة آمنة للتجارة الدولية عدا السفن التابعة والمرتبطة بالكيان الصهيوني.
هذه التصريحات لم تأت من فرغ أو فجأة لكن سبقتها تحذيرات من القيادة الثورية والسياسية والعسكرية العليا، منذ اليوم الأول الذي اتخذ قادة العدو الصهيوني قراراً بشن العدوان على غزة وقتل الأطفال والنساء والمدنيين وتشريدهم وممارسة كافة أشكال التهجير القسري على سكان القطاع، والتدمير الممنهج للمنازل والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة.
سياسة القتل الجماعي والإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة قُوبلت باستنكار شعبي عالمي واسع بما في ذلك الشعوب في أمريكا والدول الغربية، بالرغم من تماهي حكامها مع الكيان الصهيوني والدعم المباشر واللا محدود لإسرائيل لقتل الشعب الفلسطيني وإبادته وصولاً إلى تصفية القضية الفلسطينية.
لم يقتصر الأمر عند ذلك، بل سارعت أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى تأييد الموقف الصهيوني من خلال الزيارات والاتصالات والتصريحات المساندة لكيان العدو بما يتخذه من إجراءات ويرتكبه من جرائم إلى حد زيارة بايدن لإسرائيل لتأكيد تأييده وإعطائه الضوء الأخضر لما تقوم به وتنفذه أمام مرأى ومسمع العالم.
شعارات حقوق الإنسان التي طالما رددتها أمريكا ودول الغرب، على مدى عقود، وسعت وتسعى لإقناع دول وشعوب العالم بها، سقطت إزاء مواقفها المخزية تجاه ما يحصل في غزة من إبادة جماعية بحق الأطفال والنساء والمدنيين.
خلاصة القول إن موقف اليمن المعادي للكيان الصهيوني ليس جزافاً وإنما لإدراك اليمن قيادة وحكومة وشعباً بأن همجية الكيان الغاصب لا تقتصر على فلسطين فحسب، وإنما تستهدف الدول والقوى المناهضة للهيمنة الصهيونية الأمريكية الغربية.
سبأ
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
مهرجان البحر الأحمر .. قائمة الأفلام وتفاصيل الدورة الرابعة
أُقيم صباح اليوم المؤتمر الصحفي لمهرجان البحر الأحمر في دورته الرابعة، للكشف عن كامل فعالياتها وأفلامها من حول العالم.
فعاليات مهرجان البحر الأحمر 2024
أعلن المؤتمر عن قائمة أفلام الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر المقرر إقامتها خلال الفترة من 5 إلى 14 ديسمبر المقبل، والتي تحمل شعار «للسينما بيت جديد»، حيث تم الإعلان عن اختيار الفيلم المصري "ضَيّ" لافتتاح هذه الدورة من المهرجان، كما تم الإعلان أيضًا عن تكريم الفنانة المصرية منى زكي.
تشهد مدينة جدة تظاهرة فنية كبيرة تجمع بين العروض السينمائية، وورش العمل، وجلسات النقاش، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات التي تستقطب زوارًا من كافة أنحاء العالم، على مدار 10 أيام.
تقام النسخة الرابعة من المهرجان في «البلد» جدة التاريخية، وهي واحدة من المواقع المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، مما يعزز من أهمية المهرجان ليس فقط كفعالية سينمائية بل أيضًا كمناسبة ثقافية تُبرز التراث السعودي. يأتي هذا الاختيار بعد نجاح الدورات السابقة التي عُقدت أيضًا في جدة خلال عامي 2022 و2023.
وأعلن المهرجان في وقت سابق عن برنامج «سينما السعودية الجديدة» الذي يهدف إلى عرض أفلام إبداعية للمواهب السعودية. يُعد هذا البرنامج فرصة لإبراز المواهب المحلية وإعطائهم منصة عالمية.
ويشمل المهرجان مسابقة للأفلام العربية القصيرة، والتي تهدف إلى دعم المواهب الناشئة من مختلف دول العالم العربي. تضم القائمة أفلامًا من السعودية، والكويت، ومصر، ولبنان، والمغرب، مما يعكس التنوع الثقافي والاجتماعي للمنطقة. موضوعات الهوية، الذاكرة، والانتماء ستكون المحاور الرئيسية لهذه الأفلام، استجابة للطلب العالمي المتزايد على القصص متعددة الثقافات.
قائمة الأفلام القصيرة لمهرجان القاهرة السينمائي 2024الأفلام العالمية المختارة لمسابقة البحر الأحمر عن فئة الأفلام القصيرة لعام 2024
- فيلم "عبر المياه" إخراج فيف لي (الصين، فرنسا)
في بلدة تعدين صينيّة نائية، تشعر فتاة غريبة الأطوار بأنّ عالمًا جديدًا يُفتح أمامها عندما تستمع إلى "ووكمان" سائق شاحنة، وعابر سبيل.
- فيلم "العازر" إخراج بيزا هايلو ليما (إثيوبيا)
بينما تتحوّل الأرض إلى غبار خلال جفاف لا نهاية له، يجب على "تيسيما" أيضًا التّعامل مع الاختفاء الغامض لجثّة والده المتوفّي.
- فيلم "فقس" إخراج علي رضا كاظم بور، بانتا مصلح (إيران، كندا)
اكتشف حرّاس الحدود لاجئين أفغان مختبئين في شاحنة مياه، في قصة مرعبة مستوحاة من الأخبار.
- فيلم "لاي لي" للمخرج كوي بينغلين (الصين)
تدور الحياة دورة كاملة، من الطّفولة إلى الشّيخوخة، في هذا التّأمّل الموجز لمرور الزّمن.
- فيلم " إنقضّ" إخراج نيغار حسّان زاده (إيران)
واجهت بطلة المبارزة الإيرانيّة خيارًا حاسمًا، عندما يطلب منها فريقها التظاهر بالإصابة والانسحاب من مباراتها القادمة.
- فيلم " أظافر " إخراج تريبارنا بانيرجي (الهند)
كانت "دولّي" تدرس لتصبح طبيبة. إنّها بالتّأكيد ماهرة في التّعامل مع السكين.
- فيلم "لم أفعل ذلك أبدا" من إخراج جويس نشواتي (لبنان، فرنسا)
تستيقظ امرأة مقيّدة ومكمّمة الفم في سيّارة يقودها رجل غامض. هل تستطيع الهرب؟
- فيلم "المدّ الأسود" للمخرج كيم يب تونغ (موريشيوس)
رسوم متحرّكة جميلة، تكرّم الأشخاص الّذين قاتلوا للدّفاع عن موريشيوس الخلّابة، في مواجهة لتسرّب نفطي كارثي.
- فيلم "الجذور" من إخراج أرفين بيلارمينو (الفلبين، بنجلاديش، الولايات المتحدة وفرنسا)
اِرتكب خطوة خاطئة في الباكته، وهي رقصة فلبينيّة مستوحاة من الدّجاجات، وقد ينتهي بك الأمر ميتًا.
- فيلم "سانكي يوكسان" إخراج أزر جولييف (أذربيجان، فرنسا)
في اليوم الّذي يتّفق فيه "سمير" و"ليلى" على الهروب من عائلتيهما، غير الموافقتين على ارتباطهما، يختفي "سمير".
- فيلم "طول الحبل" للمخرج ماجيتو نجيجي (كينيا)
حرق منزلهن العائلي يطلق العداوات المدفونة بين الأخوات الثلاثة.
- فيلم "واشششش" إخراج ميكي لاي (ماليزيا).
في معسكر الخدمة الوطنيّة، يتم العمل على انضباط الفتيات الصغيرات، وإخبارهنّ بأنّ أجسادهنّ قذرة، ومعاقبتهنّ على ذلك.
مؤسسة البحر الأحمر السينمائي هي جهة مستقلة غير ربحية تم تأسيسها لتحويل المملكة العربية السعودية والعالم العربي إلى مركز عالمي لصناعة الأفلام، وتأتي تحت مظلتها عدة أقسام شاملة لجميع جوانب الصناعة السينمائية تساهم معًا في تشكيل هيكلها وبناء كيانها، وهي: سوق البحر الأحمر، وصندوق البحر الأحمر، ومعامل البحر الأحمر، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
تُعتبر المؤسسة منصة رئيسية لصُنّاع الأفلام الواعدين في الصناعة، حيث تُمكنهم من ترك بصمتهم في المشهد السينمائي العالمي مع الحفاظ على تراث السينما العربية الكلاسيكية.
تلعب مؤسسة البحر الأحمر السينمائي دوراً محورياً في رعاية الجيل الجديد من صُنّاع الأفلام، كما أنها تعمل على بناء صناعة أفلام مستدامة في المملكة العربية السعودية وأفريقيا وآسيا.
يحتفي مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بعرض أفضل إنتاجات السينما العربية والعالمية في مدينة جدة؛ عروس البحر الأحمر. إذ ينطوي البرنامج السينمائي للمهرجان على فئات وأقسام متنوعة من الأفلام من جميع أنحاء العالم، تبدأ من الكنوز السينمائية الدفينة المرمّمة بأحدث تقنيات العرض، وتنتهي بأفلام المواهب الواعدة. كما يستضيف المهرجان نخبة من المواهب الفنّية وصنّاع الأفلام ومحترفي الصناعة من العالم العربي وباقي أرجاء العالم عبر منصّته، جنبًا إلى العديد من مسابقات الأفلام في الفئات الطويلة والقصيرة، مع احتضان الحفلات الموسيقيّة، واستضافة العديد من الندوات وورش العمل التي تهدف إلى دعم وتنمية وتشجيع المواهب الصاعدة.
كما في الدورات السابقة، سيحتضن مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» عددًا من ورش العمل وجلسات النقاش التي تجمع بين صناع الأفلام والخبراء في الصناعة. هذه الجلسات تعد فرصة رائعة للمواهب الناشئة للتعلم والاستفادة من خبرات المحترفين. كما ستتناول هذه الجلسات موضوعات مثل الإخراج، الإنتاج، كتابة السيناريو، وتوزيع الأفلام.
وسيتم عرض أكثر من 125 فيلمًا من 75 دولة في هذه النسخة من المهرجان، كما شهدت الدورات السابقة حضور نجوم عالميين مثل شاروخان، وجاكي شان، وويل سميث، ونيكولاس كيج، ومن المتوقع أن يستمر الحضور العالمي اللامع في هذه الدورة.
ويُعد «مهرجان البحر الأحمر السينمائي» فرصة مثالية لعشاق الفن السابع للاستمتاع بأفلام متنوعة والتفاعل مع صناع السينما من مختلف أنحاء العالم.