وزير الثقافة: تحالف دولي لتعزيز دمج الثقافة في العمل المناخي
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
دبي: محمد إبراهيم
كشف الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، عن ما تحمله حقيبة المشاركة للوزارة في «كوب 28» من مبادرات وقرارات وتعهدات، إذ أطلقت الوزارة تحالفاً دولياً يضم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وكيانات ثقافية دولية.
وقال لـ«الخليج» إن التحالف يضم مجموعة أصدقاء العمل المناخي القائم على الثقافة في مؤتمر المناخ «GFCBCA» لتعزيز دمج الثقافة في دعم سياسات وإدارة التغير المناخي، بغرض الحفاظ على الموروث الثقافي والإرث التراثي، وبحث حلول لاستدامة المواقع الأثرية وحمايتها من عوامل التغير المناخي وتأثيراته التي تشكل خطراً على تلك المواقع.
وأفاد بأن التنسيق يأتي لمتابعة الاعتراف الرسمي بالعمل المناخي القائم على الثقافة، عبر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ خلال مؤتمر«كوب 28»، ما يسهم في إبراز دور الثقافة عاملاً مهماً للاتفاقية بشأن تغير المناخ، يضمن تسريع العمل المناخي المرتكز على الثقافة في جميع أنحاء العالم.
واكد أن استضافة دولة الإمارات لمؤتمر «Cop 28» خطوة مهمة تعكس حرصها على توجيه الجهود الدولية وتفعيل المساهمات الفاعلة في الحدّ من تداعيات التغير المناخي؛ فالإمارات شريك محوري في التوعية بأهمية الاستدامة ودورها في بناء موطنٍ أفضل للأجيال القادمة.
رسالة الوزارةوفي وقفته مع رسالة وزارة الثقافة إلى العالم في «كوب 28» أكد الشيخ سالم بن خالد القاسمي، أن وزارة الثقافة اليوم، بالتضامن مع شركائها في هذه المجموعة لتعزيز مبدأ بحث الحلول الاستراتيجية والذكية احتياطاً لما قد يواجه العالم مستقبلاً من تداعيات ستؤثر حتماً في مصير هذه الكنوز التراثية والأثرية، التي تأتي من منهجية دراسة خططٍ تسهم في تدارك وقوع جوائح مناخية وتساعد في التصدي لهذه التحديات التي يمكن أن تواجه العالم مستقبلاً.
وقال «نتوجه من منبرنا هذا إلى العالم أجمع، بأننا على وعيٍ تام بمدى أهمية العمل المشترك، ومديات ما قد يترتب من مخاطر على تراثنا المادي، و إرثنا الثقافي والحضاري ونسعى جاهدين إلى أن نحول دون وقوع أضرار على الموروث الذي تركه من سبقونا على هذه الأرض، فنحن على أتم الاستعداد لتطبيق رؤية القيادة على أرض الواقع، وتسخير جلّ الموارد لتحقيق أقصى نتائج التقدم في هذا المسار، فالثقافة اليوم أداةً قوية للمساهمة في تطوير وتعزيز العمل المناخي الشامل، وإطلاق العنان للحلول الإبداعية وتغيير الكثير من المفاهيم للتكيف مع تغيرات المناخ ومخاطره، ليدعم تحقيق أهداف اتفاق باريس.
ندعوكم إلى تعاون غير مسبوق في قطاعات عدة، فنحن فعلاً لا نواجه تحدياً بيئياً وتنموياً وأمنياً وحسب، بل تحدياً تجاه ميراثنا الثقافي ذا تبعاتٍ سلبية، لنعمل معاً بجهدٍ واجتهاد لمواجهة ما قد يؤثر في حيوية هذا
الكوكب وبنيته التحتية.
مسارات الحمايةوعن دور الثقافة في تعزيز العمل المناخي والمساهمة بفاعلية في مسارات حماية البيئة، أكد الشيخ سالم، أن مسؤولية البيئة مشتركة بين الأفراد والمؤسسات؛ والحفاظ عليها من تداعيات التغير المناخي واجبنا جميعاً تجاه استدامة الموارد وجميع أشكال الحياة.
وأضاف أن الثقافة تؤدي دوراً مهماً اليوم فردياً ومجتمعياً بوصفها عاملاً مهماً في زيادة الوعي من جهة، وبحث سبل تفادي أية انبعاثات تنجم عن تغير المناخ، من جهة أخرى، ما قد يؤثر في ارتفاع وتيرة المخاطر على البشرية والبيئة المحيطة.
وأشار إلى أن استضافة دولة الإمارات لمؤتمر «كوب 28»، تشكل دوراً محورياً في جمع العالم في مكان واحدٍ، للمشاركة في بحث حلول تدارك ما قد يشكل خطراً على البيئة، كما يعكس حرص قيادتنا على الإسهام الفاعل في المؤتمر.
وقال «لطالما أجمع العالم على عدم ارتباط القضايا الثقافية بالقضايا المناخية، وفي غياب واقع وجود أية صلة بينها، ترتئي القيادة اليوم وبالتزامن مع المؤتمر، أهمية تكثيف الجهود في تصحيح هذا المبدأ، لما للعمل المناخي المرتكز على الثقافة من أثرٍ مهم في الحفاظ على الموروث الثقافي والإرث التراثي من تلك المخاطر والتداعيات».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الاستدامة الإمارات التغیر المناخی العمل المناخی على الثقافة الشیخ سالم الثقافة فی
إقرأ أيضاً:
فوز اللبنانية الفرنسية هدى بركات بجائزة الشيخ زايد للكتاب في الآداب
فازت الكاتبة اللبنانية الفرنسية هدى بركات بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ19 في فرع الآداب عن روايتها "هند أو أجمل امرأة في العالم" الصادرة عن دار الآداب عام 2024.
وجاء في بيان اليوم الثلاثاء بالموقع الإلكتروني للجائزة أن الرواية "تطرح فكرة جديدة ومعاصرة، وتسلط الضوء على البطلة التي تعاني مرض تضخم الأطراف "أكروميجالي"، وتعبر بأسلوب سردي تأملي عن معاناة الإنسان الذي يعيش على هامش المجتمع".
وأضاف البيان "تقدم الكاتبة عملا إنسانيا عميقا يعكس التحديات النفسية والجسدية، كما تتناول معايير الجمال في المجتمعات المختلفة، من خلال شخصيات مركبة وسرد غني بالتحليل".
الجائزة المقدمة من مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي بدولة الإمارات تشمل 9 فروع، يحصل الفائز في كل فرع على 750 ألف درهم، في حين يحصل الفائز بلقب "شخصية العام الثقافية" على مليون درهم.
وفاز بالجائزة في فرع الفنون والدراسات النقدية الباحث المغربي سعيد العوادي عن كتابه "الطعام والكلام: حفريات بلاغية ثقافية في التراث العربي" الصادر عن دار أفريقيا الشرق عام 2023.
وفازت مواطنته لطيفة لبصير بالجائزة في فرع أدب الطفل والناشئة عن كتابها "طيف سبيبة" الصادر عن المركز الثقافي للكتاب عام 2023.
إعلانوذهبت الجائزة في فرع الترجمة إلى الإيطالي ماركو دي برانكو عن كتاب "هروشيوش" لبولس هروشيوش، الذي نقله من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية، وصدر عن دار نشر جامعة بيزا عام 2024.
وفاز بالجائزة في فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى الباحث البريطاني أندرو بيكوك عن كتابه "الثقافة الأدبية العربية في جنوب شرق آسيا في القرنين الـ17 والـ18" الصادر عن دار نشر بريل باللغة الإنجليزية عام 2024.
وحصل على الجائزة في فرع التنمية وبناء الدولة الإماراتي محمد بشاري عن كتابه "حق الكد والسعاية: مقاربات تأصيلية لحقوق المرأة المسلمة" الصادر عن دار نهضة مصر للنشر عام 2024.
ونال الجائزة في فرع تحقيق المخطوطات الباحث العراقي البريطاني رشيد الخيون عن تحقيقه كتاب "أخبار النساء" الصادر عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية عام 2024.
وأسبغت الجائزة لقب "شخصية العام الثقافية" على الأديب الياباني هاروكي موراكامي "تقديرا لمسيرته الإبداعية ومدى تأثره وتأثيره الأدبي العابر للحدود على الثقافة العربية والعالمية".
وكان مجلس الأمناء قد أعلن في مارس/ آذار حجب الجائزة في فرعي المؤلف الشاب، والنشر والتقنيات الثقافية لهذا العام.
وقال رئيس مركز أبوظبي للغة العربية والأمين العام للجائزة علي بن تميم "نبارك للفائزين بالدورة الـ19 من الجائزة، ونثمن إنجازاتهم المتميزة التي أثرت المشهد الثقافي العربي والعالمي، وسيستلهم منها القراء لما تناولته من مواضيع وأفكار نوعية وجديدة، منها ما تعمق في روح الإنسان ومنها ما سلط الضوء على التاريخ والزمان".