قالت صحيفة "هآرتس" العبرية أن مصر والأردن تخشيان من تأثير الحرب على الاستقرار فيهما، لكن الأولويات مختلفة لدى السعودية والإمارات.

وجاء في مقال للكاتب الإسرائيلي تسفي برئيل نشرته هآرتس، أنه "في الواقع غزة تحتل معظم العناوين والتحليلات والأفلام" مضيفا أن "الإسهام الرئيسي لعدد من الدول العربية والإسلامية هو إرسال قوافل الغذاء والأدوية والمستشفيات الميدانية إلى القطاع".



وتابع: "الأردن وتركيا أعادتا السفراء من إسرائيل، لكن أي دولة عربية لها اتفاقات سلام مع إسرائيل لم تقطع العلاقات معها".

 
وأشار إلى أن "تعامل دول المنطقة مع الحرب في القطاع ينقسم إلى قسمين، حسب الرؤية الأولى فإن الحرب هي تهديد استراتيجي يعرض للخطر المباشر أمنها".

واستدرك "حسب الرؤية الثانية فإن غزة حدث إنساني، وطبقا لذلك هي تشكل سياستها، ومصر مثلا تعتبر نفسها الدولة العربية المهددة أكثر بسبب خطر نزوح مئات آلاف الغزيين لأراضيها".

وقال برئيل: "في هذا الأسبوع وصلت إلى مصر بعثة خاصة برئاسة غسان عليان، منسق أعمال الحكومة في المناطق وممثل الموساد، من أجل محاولة تهدئة القاهرة بأنه لا توجد أي نية لإسرائيل بدفع الفلسطينيين نحو حدودها، وأنه لا أساس لما نشر عن خطط إسرائيلية للقيام بترانسفير فلسطيني إلى مصر".

 ورأى أن "مصر ربما صدقت هذا التفسير الإسرائيلي، لكنها غير مقتنعة بأن إسرائيل يمكنها أو تريد منع تدفق عفوي للغزيين نحو سيناء. وللتأكيد، كثفت منظومة الدفاع عن حدودها على طول القطاع".

 وأكمل: "الأردن هو الدولة الثانية التي تتعرض للتهديد وتخشى من ترانسفير اسرائيلي، الذي يمكن أن يدفع سكان الضفة الغربية إلى داخل حدودها، والحرب الثانوية التي تجري في الضفة، بالأساس التنكيل المتزايد من قبل المستوطنين للفلسطينيين وتجاهل حكومة نتنياهو أيضا لتحذيرات واشنطن، كل ذلك يرفع مقياس الضغط الأردني".


 واستطرد برئيل "لكن أيضا عمان لا يمكنها فعل الكثير، سواء في الضفة أو في قطاع غزة، والأردن أيضا تم دفعه إلى هامش المشاورات الأمريكية حول قضية اليوم التالي في غزة أو في موضوع الحل السياسي الذي يحاول جو بايدن دفعه قدما".

وتابع: "حول استيعاب سكان غزيين في أراضيه، في الوقت الذي يعيش فيه حاليا في الاردن أكثر من مليون لاجئ سوري وبقايا اللاجئين من حرب العراق، لا يوجد ما يمكن قوله، بالأحرى أي إضافة للاجيء فلسطيني ستهز الميزان الديمغرافي الهش وستعزز حلم إسرائيل بإقامة في الأردن وطن بديل للفلسطينيين".

  وقال إن "الأردن ومصر تقفان في جبهة المعارضة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ولكنهما ليستا وحيدتين، ولا توجد أي دولة عربية، حتى التي وافقت على استيعاب اللاجئين السوريين، اقترحت حتى الآن استيعاب اللاجئين من غزة".


وأضاف برئيل أن "الحجة المطروحة أيديولوجية، واستيعاب اللاجئين الفلسطينيين سينهي القضية الفلسطينية، حسب أقوال زعماء عرب ومراسلين، ولكن السبب الحقيقي هو الخوف من أن التركيز العالي للاجئين من غزة يمكن أن يخلق بؤرة جديدة من العداء والتهديد الأمني في الدول العربية، لأنه خلافا للاجئين السوريين والعراقيين فإنه لا توجد للاجئين الفلسطينيين دولة كي يعودوا إليها بعد انتهاء الحرب".

وذهب إلى أن "دول الخليج وعلى رأسها السعودية ودولة الإمارات ليست لهما حدود مشتركة مع القطاع، وفي هذه الأثناء هي تتعامل مع غزة كمنطقة كارثة إنسانية".

وشدد على أنه "في هذه الاثناء تطور تهديد جديد على دول الخليج، على شكل هجمات الحوثيين على حركة الملاحة في البحر الاحمر".

وأردف برئيل "يوجد للسعودية والإمارات عدة أمور ملحة للانشغال بها، مثلا تنسيق سعر النفط العالمي، وهو الموضوع الذي استحوذ على الاهتمام أثناء زيارة الرئيس الروسي هذا الاسبوع".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية مصر السعودية غزة الاردن الإمارات مصر الاردن السعودية غزة الإمارات صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

السيسي وعاهل الأردن يبحثان تطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة في اجتماع مغلق

مصر – استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، امس، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، حيث عقد الزعيمان جلسة مباحثات مغلقة ثنائية.

وأشارت الرئاسة المصرية إلى أن المباحثات تناولت الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، حيث أكد الزعيمان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وذكر السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي أن الزعيمين أكدا في هذا الصدد الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه، مشددين على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس والعاهل الأردني قد تناولا تطورات الوضع في سوريا، حيث شدّدا على أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تقصي طرفاً، وتشمل كافة مكونات وأطياف الشعب السوري.

كما ناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، حيث أكدا على الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الامن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان الشقيق، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي كافة الأطراف بالمسئولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة.

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضا الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبية لطموحات الشعبين.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • هآرتس: تقدم في ملف التطبيع مع السعودية.. ومصدر لعربي21 ينفي
  • هآرتس: الاحتلال يحقق اختراقا في محادثات التطبيع مع السعودية
  • هآرتس: مشهد من ناغازاكي.. أجساد الفلسطينيين جنوب غزة تتبخر
  • السيسي وعاهل الأردن يبحثان تطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة في اجتماع مغلق
  • الإحصاء: 923 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين مصر والأردن خلال 10 أشهر
  • هآرتس: نفوذ تركيا في سوريا يقيد إسرائيل
  • مصر والأردن.. تأكيد على أهمية بدء عملية سياسية في سوريا
  • المشهداني والصفدي:العراق والأردن جسدان في روح واحدة
  • الأردن ومصر يجددان رفضهما تهجير الفلسطينيين في الضفة وغزة
  • لقاءات سرية بين إسرائيل والأردن لمناقشة تداعيات سقوط الأسد ومنع جهود إيصال السلاح الى الفلسطينيين