غداة فيتو أميركي يفشل قرارا بوقف إطلاق النار

القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين فجر أمس جراء قصف إسرائيلي على مدينتي غزَّة ورفح جنوب القطاع، بالإضافة إلى شمال ووسط القطاع غداة فيتو أميركي أفشل قرارا بمجلس الأمن لايقاف النار في حين أقر الاحتلال بخوضه معارك ضارية في خان يونس.


وأكدت مصادر فلسطينية استشهاد خمسة وإصابة عدد آخر جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا مأهولًا يعود لعائلة شتيوي، غرب معبر رفح جنوب القطاع.
كما ارتقى وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي لمنازل مأهولة في محيط مجمع الصحابة الطبي وسط غزَّة، تعود لعائلتي حماد وعطا الله.
وأكدت المصادر المحلية أنَّه لا توجد إمكانية لانتشال جثامين الشهداء بسبب وجود دبابات الاحتلال في مناطق قريبة من شارع الجلاء في المدينة.
كما استهدفت قوات الاحتلال منزلًا في مُخيَّم البريج وأرض أبو مهادي شمال النصيرات، وسط القطاع، وقصفت عدَّة مواقع شمال ووسط وجنوب القطاع. ووصل عشرات المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء القصف الإسرائيلي. وأوضحت مصادر أنَّ قوات الاحتلال الإسرائيلية استهدفت عدَّة مناطق كانت أكدت سابقًا أنها آمنة. كذلك، لم تسلم مدينة رفح التي نزح إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين، من القصف. فقد قتل خمسة أشخاص وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على المدينة المتاخمة للحدود المصرية، وفق ما أفاد تلفزيون فلسطين.
من جانبه تحدَّث الإعلام الإسرائيلي عن معارك ضارية في خان يونس أكبر مدينة في جنوب قطاع غزَّة، مشيرًا إلى أنَّ حركة حماس ما زالت قادرة على شنِّ هجمات ضد القوات الإسرائيلية.
ونقل يانيف كوبوفيتس، مراسل الشؤون العسكرية، في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن «الجيش» الإسرائيلي أنَّّ هناك أربع كتائب تابعة لحماس في الموقع لم تتأثر قدرتها على شنِّ هجمات ضد «الجيش»، معترفًا أنَّ قادة حماس في المعركة هناك لا يزالون يشغلون قواتهم ويستطيعون نقلها إلى المناطق التي يوجد فيها «الجيش» الإسرائيلي.
يأتي ذلك فيما فشل مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة، في تمرير مشروع قرار يطالب بـ«وقف إطلاق نار إنساني فوري في قطاع غزَّة»، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو». وصوتت 13 دولة لصالح مشروع القرار من أصل 15 دولة عضو في مجلس الأمن الدولي، بينما امتنعت بريطانيا (صاحبة حق النقض) عن التصويت، واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض ما أدَّى لإفشال مشروع القرار.
وكان مجلس الأمن الدولي عقد مساء الجمعة، جلسة طارئة بشأن الوضع في قطاع غزَّة، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، تحت البند المعنون «الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية».
وأعلنت الإكوادور، التي تتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر ديسمبر الجاري، عن الجلسة بعد الرسالة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للمجلس يوم الأربعاء الماضي، مستندًا إلى المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له «لفت انتباه» المجلس إلى ملف «يمكن أن يعرِّض حفظ السلام والأمن الدوليين للخطر».
وأعدَّت الإمارات العربية المتحدة مشروع قرار يطرح للتصويت على مجلس الأمن، يطالب في نسخته الأخيرة بـ«وقف فوري لإطلاق النار لدواعٍ إنسانية» في غزَّة، محذرًا من «الحالة الإنسانية الكارثية في قطاع غزَّة».
كما دعا مشروع القرار إلى «حماية المدنيين» و«ضمان وصول المساعدات الإنسانية».
وفي الضفة استشهد الشاب ساري يوسف عبد القادر عمرو (25 عامًا) متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحام منزله لاعتقاله في بلدة دورا جنوب الخليل.
وأكدت مصادر أمنية استشهاد الشاب عمرو، برصاص جيش الاحتلال الذي اقتحم منزل عائلته في دورا، وأطلق الرصاص داخله، ما تسبب بإصابة ساري بجروح حرجة، قبل أن يتمَّ اعتقاله وهو ينزف دون تقديم أي إسعاف له، كما جرى اعتقال شقيقه صهيب (23 عامًا).

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: قصف إسرائیلی مجلس الأمن قطاع غز

إقرأ أيضاً:

اليمن: عشرات الشهداء في الغارات الأميركية والحوثيون يتوعدون بالرد

تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
قالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، مساء السبت، إن الضربات الأميركية المستمرة على اليمن أسفرت عن مقتل وجرح العشرات، وتوعدت الجماعة بالرد عليها، في حين قال مسؤولون أميركيون إن الهجمات قد تستمر أسابيع بهدف وقف تهديد الملاحة البحرية في المنطقة.

وبدأت الغارات الجوية وإطلاق الصواريخ من بوارج حربية أميركية في البحر الأحمر  بأمر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقال الحوثيون إن الهجمات استهدفت صنعاء ثم توسّعت لتشمل صعدة وذمار ومأرب وتعز، مؤكدين حدوث أكثر من 40 غارة.

وأفادت وسائل إعلام حوثية بأن الغارات تجددت فجر اليوم الأحد، وأسفرت عن مقتل 31 شخصا وإصابة 101 آخرين معظمهم في صنعاء وصعدة.

وفي حين قال مسؤولون أميركيون إن الضربات استهدفت مواقع عسكرية أكدت جماعة الحوثي أن القصف استهدف مواقع مدنية، وذكرت وسائل إعلام تابعة لهم أن بين المواقع المستهدفة محطة كهرباء في صعدة.

وأفاد مسؤولون أميركيون بأن الضربات نفذت جزئيا بطائرات مقاتلة من حاملة الطائرات هاري ترومان في البحر الأحمر واستهدفت عشرات المواقع، بينها الرادارات والدفاعات الجوية وأنظمة الصواريخ والمسيّرات.

ونشرت القيادة الوسطى الأميركية صورا تظهر إطلاق صواريخ من بارجة حربية باتجاه اليمن.

وتأتي الهجمات الأميركية بعد إعلان الحوثيين أنهم سيستأنفون استهداف السفن الإسرائيلية في الممرات البحرية بالمنطقة ردا على منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، وبعد أن أعادت إدارة ترامب تصنيفهم "جماعة إرهابية".
بدوره، ندد المكتب السياسي لجماعة الحوثي بالقصف، وقال إن "العدوان الأميركي البريطاني" لن يمر دون رد، وإن قواتهم على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد.

وأضاف المكتب -في بيان- أن هذه الغارات لن تثني الشعب اليمني عن الاستمرار في دعم فلسطين بإسناد أهل غزة ومقاومتها.

وقال البيان إن "العدوان السافر على بلدنا يؤكد أن أميركا تحارب نيابة عن الكيان الصهيوني".

من جهته، قال المتحدث باسم الحوثيين في وقت مبكر اليوم إن الغارات الأميركية على اليمن "عدوان على دولة مستقلة وتشجيع لإسرائيل على حصارها الجائر لغزة"، وفق تعبيره.

وأضاف المتحدث أن ما يدعيه الرئيس الأميركي من خطر يتهدد الملاحة الدولية في باب المندب تضليل للرأي العام الدولي.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يستأنف حربه على قطاع غزة
  • جرائم الاحتلال في جنين.. تهجير جماعي وحرق للمنازل وتجريف للشوارع
  • استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين جراء الغارات الجوية التي شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على محيط مدينة درعا
  • إطلاق نار من آليات الاحتلال شرق بلدة عبسان الكبيرة في خان يونس جنوب قطاع غزة
  • عشرات الشهداء بالضربات الأميركية على اليمن والحوثيون يتوعدون
  • مجلس الشورى: العدوان الأمريكي جريمة موصوفة تؤكد النزعة الإجرامية للولايات المتحدة
  • شهيد وإصابات في غزة ورفح إثر قصف لطائرات الاحتلال
  • الأمم المتحدة تعارض الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة العازلة بين سوريا والجولان المحتل
  • اليمن: عشرات الشهداء في الغارات الأميركية والحوثيون يتوعدون بالرد
  • الاحتلال الإسرائيلي يعلن استهداف 3 مسلحين بمنطقة نتساريم وسط غزة