جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-28@17:50:19 GMT

أمريكا وتاريخها الموغل في القتل

تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT

أمريكا وتاريخها الموغل في القتل

 

سالم بن نجيم البادي

 

200 طائرة أمريكية حتى الآن وصلت إلى إسرائيل وقد نقلت 10 آلاف طن من الأسلحة والذخائر لتفجيرها في غزة، لذلك نقول الأسلحة الأمريكية تقتل الفلسطينيين، هذا غير الدعم المادي والمعنوي والسياسي اللامحدود والدفاع المستمر عن جرائم إسرائيل وتجميل وجه إسرائيل القبيح.

أمريكا تعلم أن إسرائيل دولة احتلال وفق القانون الدولي وأن المستوطنات التي تبنيها في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية، وأن إسرائيل ارتكبت مئات المجازر وشردت وهجرت منذ احتلالها لفلسطين الملايين من أهل فلسطين وهم يعيشون في مخيمات الشتات، وفي ظروف صعبة وغير إنسانية كما في مخيمات لبنان مثلاً واغتالت إسرائيل العشرات من الفلسطينيين في مختلف بلدان العالم، كما أن مسلسل قتل الناس في فلسطين واعتقالهم مستمر في كل يوم على مدار سنوات الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ومصادرة الأراضي وتجريفها والمداهمات واقتحامات المسجد الأقصى والمضايقات التي يتعرض لها المصلون في المسجد الأقصى والقتل في الشوارع دون محاكمة ولمجرد الاشتباه والاعتقال الإداري.

هناك الآلاف من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، إلى جانب اعتداءات المستوطنين على أهل فلسطين الأصليين تحدث دائماً وفي كل مكان وتصل إلى درجة القتل وحرق المزروعات والبيوت والإذلال والقهر والإهانات.

لا يُعرف في التاريخ احتلال يشبه احتلال إسرائيل لفلسطين من حيث القسوة والعنف والجبروت والوحشية والقتل والتنكيل والتهجير وضم الأراضي وبناء المستوطنات والتفرقة العنصرية والحرمان من الحقوق ومن الحرية وإسرائيل تحاصر غزة منذ 17 سنة حصارا خانقا، وأمريكا تعلم ذلك وتغض الطرف، وتستخدم حق النقض لمنع معاقبتها على جرائمها وإسرائيل لا تطبق قرارات الأمم المتحدة وتضرب بها عرض الحائط في كل مرة.

الرئيس الأمريكي يزعم كذبًا أن المقاومة هي التي تقصف المستشفيات في غزة، وأنه لا يوافق على وقف دائم للحرب قبل أن تحقق إسرائيل أهدافها ووزارة الخارجية الأمريكية تقول إنه لا يوجد دليل على أن إسرائيل تستهدف المدنيين في غزة وتروج أمريكا الأكاذيب التي ترددها إسرائيل بشكل أعمى ومتعمد مع علمها بأن إسرائيل تكذب.

ولاعجب في ذلك فإنَّ تاريخ أمريكا موغل في الدم والقتل منذ نشأتها الأولى نتذكر الهنود الحمر والزنوج العبيد الأفارقة، ومن ذلك الزمن ويد أمريكا الطويلة تقتل الناس في أماكن مختلفة حول العالم.

إنها شهوة القتل التي ترتكبها أمريكا تحت ذرائع وقحة وكاذبة، مُدعيةً الدفاع عن حقوق الإنسان وحماية الشركاء والحلفاء وحفظ النظام والسلم في العالم ومكافحة الإرهاب ومن أجل القيم والأخلاق والديمقراطية والحرية.

الحقيقة أنَّ أمريكا تشن الحروب من أجل مصالحها فقط ومن أجل الحفاظ على سطوتها وسيطرتها على العالم لقد مارست القتل في فيتنام وهيروشيما والصومال وأفغانستان وسوريا والعراق، ولا ننسى جرائم أمريكا في الفلوجة المدينة العراقية الباسلة.

أمريكا تغتال من تشاء وتختطف من تشاء، كما فعلت مع مانويل نورييجا حاكم بنما وألقت القبض على صدام حسين الرئيس العراقي، وقتلت ولديه عدي وقصي وحفيده مصطفى، هذا غير الدسائس والمؤامرات التي تحيكها في السر والعلن ضد كل من يخرج عن طوعها أو من تنتهي مصالحها معه، وما خفي كان أعظم!

أمريكا تمد أوكرانيا بالمال والعتاد من أجل أن تبقي نار الحرب مشتعلة مع علمها بصعوبة الانتصار الحاسم على روسيا ولقد انتقلت عدوى حب القتل إلى بعض فئات الشعب الأمريكي؛ حيث نسمع عن جرائم قتل مروعة تحدث بالجملة في المدارس والمحلات التجارية وفي الشوارع وجرائم قتل تحدث بسبب الكراهية ودوافع عنصرية قتل طفل صغير بلا ذنب غير أنه كان يرتدي الكوفية الفلسطينية وحدثت جرائم قتل ضد عرب ومسلمين يعيشون في أمريكا، ويمارس بعض أفراد الشرطة الأمريكية العنف المفرط الذي قد يصل إلى درجة القتل ضد بعض المواطنين الأمريكيين السود وقد ظهر شعار "Black lives matter" أو "حياة السود مهمة" في محاولة لوقف العنف ضد السود. ويستغرب المرء من كثرة الجرائم

والأمراض الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع الأمريكي مثل وجود الفقراء والمشردين في الشوارع بلا مأوى، والعاطلين عن العمل وانتشار المخدرات ووجود الشواذ وزواج المثليين وكثرة اللقطاء وقضية الإجهاض والابتعاد عن الدين وغلبة المادة وانتشار الأسلحة النارية بطريقة منفلتة ومشكلات اقتصادية واجتماعية، ومصائب لا تعد ولا تحصى.

بينما الحكومة تنفق بسخاء على الحروب والقواعد العسكرية المنتشرة في بقاع الأرض والسفن والبوارج والمساعدات المالية والعسكرية الضخمة للدول وبعض هذه الدول فيها أنظمة دكتاتورية وفاسدة وفاشلة  أن دفاع أمريكا عن الحرية والمساواة والعدالة والسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان كل ذلك أصبح محل شك لدى الكثير من الناس في العالم وأفعال أمريكا تؤكد أن هذا الدفاع مجرد شعارات جوفاء وأنها تمارس ازدواجية المعايير والكيل بمكياليين والنفاق والكذب وأن مصداقيتها أصبحت على المحك ولو كان تمثالهم المسمى بتمثال الحرية يدرك ويسمع ويبصر لنكس رأسه خجلا مما تفعله أمريكا ورمى شعلة الحرية وولى هاربا.

كل ما سبق لا يهدف إلى رسم صورة قاتمة عن الشعب الأمريكي ولا عن أمريكا؛ فالشعب الأمريكي مثله مثل كل شعوب الأرض، فيه الصالح والطالح، وفيه أناس طيبون ويتميزون بالأخلاق الراقية والإنسانية النبيلة، وهولاء هم أغلبية الشعب الأمريكي، لكن للأسف الساسة هم الذين يرتكبون الجرائم.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

محافظ دمشق الجديد يدعو أمريكا إلى تسهيل علاقات أفضل لبلاده مع إسرائيل

قال محافظ دمشق الجديد ماهر مروان، المعين من قبل الإدارة الجديدة للبلاد، إن مخاوف الاحتلال الإسرائيلي إزاء التغير الذي جرى في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وما تبعها من توغل غير مسبوق جنوب سوريا هو "قلق طبيعي"، داعيا واشنطن لتسهيل علاقات أفضل لبلاده مع إسرائيل.

مروان وفي حوار مع الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية "إن بي آر"، قال إن مخاوف إسرائيل بسبب "فصائل معينة"، ربما "أشعرها بالخوف، ولذلك تقدمت قليلا وقصفت قليلا".

وأكد مروان قائلا: "ليس لدينا أي خوف من إسرائيل، ومشكلتنا ليست مع إسرائيل"، وأضاف "نحن لا نريد التدخل في أي شيء يهدد أمن إسرائيل أو أمن أي دولة أخرى".

وقالت الإذاعة الأمريكية إن ماهر مروان دعا الولايات المتحدة إلى تسهيل إقامة علاقات أفضل بين سوريا الجديدة والاحتلال الإسرائيلي.

وقال مروان عن السوريين "شعبنا يريد التعايش والسلام، ولا يريد العودة إلى النزاعات".


وقبل أيام، قال القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، إنه لن يسمح باستخدام البلاد كنقطة انطلاق لشن هجمات ضد إسرائيل أو أي دولة أخرى.

وأضاف في مقابلة مع "التايمز" البريطانية، أن اهتمامه الرئيسي هو استقرار سوريا، داعيا الغرب إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا خلال حكم الأسد.

كما حذر الشرع "إسرائيل من استمرار غاراتها الجوية في سوريا، وطالبها بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها بعد فرار بشار الأسد".

وقال: "كان مبرر إسرائيل هو وجود حزب الله والمليشيات الإيرانية، والآن اختفى هذا المبرر، وسيتعين على إسرائيل، التي سيطرت على منطقة عازلة بعد سقوط الأسد الأسبوع الماضي، الانسحاب.

وأضاف: "نحن ملتزمون باتفاقية عام 1974، ونحن مستعدون لإعادة مراقبي الأمم المتحدة. لا نريد أي صراع، سواء مع إسرائيل أو أي شخص آخر، ولن نسمح باستخدام سوريا كنقطة انطلاق للهجمات، يحتاج الشعب السوري إلى استراحة، ويجب أن تنتهي الضربات، ويجب على إسرائيل التراجع إلى مواقعها السابقة".

في لقاء منذ ساعات مع ماهر مروان محافظ دمشق

صرّح بتصريحات لصالح اسرائيل:
- اسرائيل في الفترات الأخيرة ممكن هي شعرت بالخوف، فتقدمت قليلا، قصفت قليلا، إلى آخره
= حسب الإذاعة نسبت له قول " ان شعور اسرائيل بالخوف طبيعي"
- ليست مشكلتنا مع اسرائيل
- لا نريد أن نعبث ما يهدد أمن اسرائيل
-… pic.twitter.com/Oar32y3Zdd

— يوسف الأوسي (@yusefren) December 27, 2024

مقالات مشابهة

  • الإعلام الأمريكي: الولايات المتحدة تهدد المنظمات التي تحذر من المجاعة الوخيمة في غزة
  • إسرائيل تطلب من أمريكا توجيه ضربة مشتركة ضد الحوثيين في اليمن
  • تصريحات مفاجأة لـ محافظ دمشق الجديد بشأن أمريكا و”إسرائيل”
  • محافظ دمشق الجديد يدعو أمريكا إلى تسهيل علاقات أفضل لبلاده مع إسرائيل
  • ميقاتي: أبلغنا أمريكا وفرنسا بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية
  • باحث استراتيجي: تغييرات منتظرة في أمريكا والعالم بعد تنصيب ترامب (فيديو)
  • أبرز أحداث عام 2024 التي شغلت العالم
  • إسرائيل تقتل 5 صحافيين في غزة في قصف سيارتكم التي تحمل رمز الصحافة
  • سفير روسيا في مصر: التسامح الأمريكي مع إسرائيل أشعل الشرق الأوسط
  • القيم الاستراتيجية للعمليات اليمنية الأخيرة ضد أمريكا و”إسرائيل”