الأرض على شفا كأرثة.. عام 2023 الأكثر دفئا منذ 125 ألف عام
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
أخبار ليبيا 24 – متابعات
أصبح من المحتم الآن أن يكون عام 2023 الأكثر دفئا، الذي سجلته البشرية على الإطلاق، وربما الأكثر دفئا منذ 125000 عام على الأقل.
وتم تحطيم سجلات درجات الحرارة المتعددة، حيث بلغ متوسط درجات الحرارة العالمية في بعض الفترات أعلى بكثير من 1.5 درجة مئوية. ويتسارع فقدان الجليد البحري في القطب الجنوبي بمعدلات مخيفة إلى جانب العديد من المؤشرات الأخرى للتغير المناخي السريع.
ويتوقع معظم الناس أنه إذا تعرض نظام ما، مثل جسم شخص ما، أو النظام البيئي، أو جزء من النظام المناخي، للضغط، فإنه سيستجيب بشكل متوقع إلى حد ما عبر مضاعفة الضغط والتأثير، وما إلى ذلك.
ولكن، في بعض الأحيان يتغير النظام تحت الضغط بشكل ثابت (أو “خطي”) إلى حد ما، ولكن بعد ذلك يمكن أن تتم تغييرات أكبر أو مفاجئة.
ويحتوي النظام المناخي على العديد من نقاط التحول المحتملة، مثل اختفاء الصفائح الجليدية أو أن تصبح الغابات المطيرة الكثيفة أكثر جفافا وأكثر انفتاحا. وسيكون من الصعب جدا، بل من المستحيل فعليا، استعادة هذه الأنظمة بمجرد تجاوزها نقطة التحول.
ونشر نحو 200 عالم من جميع أنحاء العالم تقرير نقاط التحول العالمية الجديد في محادثات الأمم المتحدة للمناخ COP28 في دبي.
ويحدد التقرير الجوانب العلمية المتعلقة بنقاط التحول “السلبية” في نظام الأرض، والتي يمكن أن تضر بالطبيعة والناس على حد سواء، بالإضافة إلى نقاط التحول المجتمعية “الإيجابية” المحتملة التي يمكن أن تسرع إجراءات الاستدامة.
بعد البحث في الأدلة العلمية عن التغيرات الماضية والحالية، ووضع توقعات نماذج الكمبيوتر في الاعتبار، تمكن الباحثون من تحديد أكثر من 25 نقطة تحول في نظام الأرض، ست نقاط منها تقع في الأجزاء المغطاة بالجليد من الكوكب (الغلاف الجليدي)، بما في ذلك انهيار الصفائح الجليدية الضخمة في غرينلاند وأجزاء مختلفة من القارة القطبية الجنوبية، بالإضافة إلى الانقلاب المحلي في الأنهار الجليدية وذوبان التربة الصقيعية.
وتقع ست عشرة نقطة في “المحيط الحيوي”، مجموع جميع النظم البيئية في العالم، بما في ذلك الأشجار التي تموت على نطاق واسع في أجزاء من الأمازون والغابات الشمالية، وتدهور السافانا والأراضي الجافة.
وحدد الباحثون أربع نقاط تحول محتملة في دوران المحيطات والغلاف الجوي، بما في ذلك انهيار اختلاط أعماق المحيطات في شمال المحيط الأطلسي وفي المحيط الجنوبي حول القارة القطبية الجنوبية، وتعطيل الرياح الموسمية في غرب إفريقيا.
وتدفع الأنشطة البشرية بالفعل بعض هذه الأمور إلى الاقتراب من نقاط التحول.
وقد يكون من الصعب فهم عواقب تجاوز نقاط التحول هذه. على سبيل المثال، إذا ماتت أجزاء من غابات الأمازون المطيرة، فسنفقد عددا لا يحصى من الأنواع، وسيتفاقم الانحباس الحراري العالمي مع وصول مليارات الأطنان من الكربون المحتجزة حاليا في الأشجار والتربة إلى الغلاف الجوي.
ويمكن أن يتسبب ذلك في آثار اقتصادية بتريليونات الدولارات، ويعرض ملايين الأشخاص للحرارة الشديدة.
وهناك أيضا احتمال حدوث انقلاب سلبي في المجتمعات البشرية، ما يتسبب في مزيد من عدم الاستقرار المالي أو النزوح أو الصراع. وهذا من شأنه أن يعيق جهودنا للحد من المزيد من نقاط التحول في نظام الأرض، بل ويمكن أن يؤدي إلى التحول إلى نظام اجتماعي يتميز بمزيد من الاستبداد والعداء والعزلة التي يمكن أن تعرقل تحولات الاستدامة تماما.
ويوضح تقرير نقاط التحول العالمية أن تغير المناخ يشكل محركا رئيسيا لأغلب نقاط التحول هذه، ومن الممكن الحد من خطر تجاوز هذه النقاط من خلال خفض انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري الكوكبي إلى الصفر على وجه السرعة.
وللمساعدة في منع نقاط التحول في المحيط الحيوي، سنحتاج أيضا إلى تقليل فقدان الموائل والتلوث بسرعة مع دعم استعادة البيئة وسبل العيش المستدامة.
التقرير من إعداد جيمس دايك، الأستاذ المشارك في علوم نظام الأرض، جامعة إكستر، وديفيد أرمسترونغ ماكاي، الباحث في مرونة نظام الأرض، جامعة ستوكهولم.
المصدر: أخبار ليبيا 24
كلمات دلالية: نقاط التحول نظام الأرض یمکن أن
إقرأ أيضاً:
هل يمكن وقف الحرب في أوكرانيا؟
جاء قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن، السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأمريكية لضرب الأراضي الروسية بعد أن نقلت روسيا بالفعل العديد من الأهداف الرئيسية خارج النطاق؛ بعد أن أنفقت أوكرانيا إمداداتها القليلة من الصواريخ الأمريكية على استهداف مواقع أقل أهمية سُمح بها سابقاً.
وذكر تحليل لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن بريطانيا سمحت، بناءً على السياسة الأمريكية الجديدة، بنشر صواريخها "ستورم شادو" ضد مخبأ قيادة في مدينة مارينو الروسية، الأربعاء، مما أدى إلى إصابة وربما مقتل جنرال كوري شمالي.
Russia has long benefited from the stability provided by NATO. Any deal struck among Trump, Zelensky and Putin had better keep this in mind, writes Holman Jenkins https://t.co/o3f7gPfHhh
— Wall Street Journal Opinion (@WSJopinion) November 23, 2024 حرب أوسع!اليوم يتعين على الولايات المتحدة أن تكون متيقظة لهجوم كوري شمالي على المصالح الأمريكية أو البريطانية، وهو أحد المسارات العديدة المؤدية إلى حرب أوسع نطاقاُ، بحسب الصحيفة.
وذكر عضو هيئة تحرير الصحيفة، هولمان دبليو جنكينز، بالنسبة للبعض في عالم ترامب، فإن انتقاد قرار بايدن هو "هدية مجانية" لا تزيد إلا من الفوضى التي تتركها الإدارة. لكن الولايات المتحدة كانت بحاجة إلى إجابة على نشر روسيا لقوات كورية شمالية، وتم الإشارة إلى سلطة الضرب الموسعة باعتبارها الخطوة التالية على سلم التصعيد الذي لا يمكن التخطيط له في واشنطن.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الافتقار إلى التخطيط هو النهج الذي تبناه بايدن منذ البداية، وإن كان تم وصفه خطأً في كثير من الأحيان على أنه قياس دقيق لـ"خطوط بوتين الحمراء".
وفي دفاعه، كان أي شيء آخر على الأرجح خارج نطاق الرئيس الأمريكي بايدن، وحالياً أو مستقبلاً لا يستطيع الديمقراطيون حتى إلقاء اللوم على الرئيس المنتخب العائد إلى البيت الأبيض (ترامب).
وبحسب الصحيفة، أصبح حلفاء أوكرانيا مرهقين وجيشها يخسر على الأرض، وأن شعارات بايدن مثل "طالما استغرق الأمر" و "لا شيء عن أوكرانيا بدون أوكرانيا" لم تخف سوى عدم التقاء العقول الخطير بين الولايات المتحدة وكييف بشأن شبه جزيرة القرم وأهداف الحرب الأخرى. حتى الهجوم الأوكراني الفاشل في عام 2023 وأصبح من الواضح أكثر من أي وقت مضى، أنه كان نتيجة ثانوية تعيسة لمحاولة كييف تخمين وإدارة السياسة الداخلية لحليفها الأمريكي الذي لا غنى عنه ولكنه أسلوب عدواني سلبي.
Representative Marjorie Taylor Greene wrote that President Joe Biden "is dangerously trying to start WWIII."
Read More ⬇️
????- https://t.co/bL06JqJnKy pic.twitter.com/3vBF7nYzbx
ونقلت الصحيفة، عن المحلل السياسي والقاضي الأكثر صداقة للرئيس جو بايدن، مايكل أوهانلون من مؤسسة بروكينغز، قوله إن "هناك حاجة إلى "استراتيجية جديدة بغض النظر عمن فاز في الانتخابات الأمريكية هذا الشهر".
وبحسب جنكينز، كان ينبغي أن يكون السؤال طوال الوقت هو ما إذا كانت مثل هذه الضربات تخدم المصالح الأمريكية. والجواب هو نعم، لأنها توفر أفضل الوسائل المتاحة على الفور لرفع تكلفة الحرب التي يجب على بوتين أن ينهيها طواعية وكذلك النقاش الباهت حول ما إذا كان القانون ونظرية العلاقات الدولية تبتسم أو تجهم على الاستيلاء على الأصول المالية الروسية في الخارج.
ويرى الكاتب أنه يجب أن نكون قد تجاوزنا المجاملات وموكب التزامات الميزانية والأسلحة لمرة واحدة في واشنطن وأوروبا بالإشارة إلى من أعلنوا عن خطط مدتها 5 و 10 سنوات لتدريب وتجهيز أوكرانيا وفقاً لمعايير حلف شمال الأطلسي.
ويخمّن الكاتب، أنه من المؤسف أن فضائل (مميزات) ترامب المعروفة تجعل من غير المرجح، حتى لو تمكن الآن من التوصل إلى مفاوضات لوقف إطلاق النار، أن ينتج أي شيء يشبه الاستقرار في المنطقة.
وهذا يقود لسؤالين على درجة كبيرة من الأهمية الأول هل من الممكن وقف الحرب في هذه المرحلة؟ والثاني هل تصبح أوكرانيا أفغانستان جديدة وسط أوروبا؟.
US incrementalism has helped the Kremlin offset and mask its weaknesses. The Kremlin remains vulnerable to an adversary who can generate momentum against Russia and deny the Kremlin opportunities to regroup and adapt. A serious US strategy on Ukraine would prioritize achieving… pic.twitter.com/OK0USYf1fh
— Nataliya Bugayova (@nataliabugayova) November 17, 2024 المكاسب الإقليميةويشير الكاتب إلى أن الأوكرانيون أظهروا أنهم غير قابلين للسيطرة من موسكو أو واشنطن وسوف يجدون صعوبة في التسامح مع خسائرهم. ومن جانبه، لابد أن يدرك الرئيس الروسي بوتين أن "المكاسب الإقليمية" التي يواصل السعي وراءها، بتكلفة باهظة لجنوده، سوف تكون مصدر إزعاج له في المستقبل، والأرجح أنها سوف تكون مصدراً من شأنه أن يضعف الدولة الروسية وينتشر في جميع أنحاء المنطقة لعقود قادمة.
وترى الصحيفة، أن الحرب كانت وما تزال كارثة بالنسبة لموسكو وكييف، رغم أن بوتين يصف نفسه بالفائز في أي نتيجة كانت وربما يكون طلبه الرئيسي هو "ملحق سري" في أي اتفاق قادم يحظر عبارة "الهزيمة الاستراتيجية لروسيا" التي أصبحت مزعجة له بوضوح.
لكن بوتين يعرف سراً أن روسيا استفادت منذ فترة طويلة من الاستقرار الذي يوفره حلف شمال الأطلسي، والذي لولاه لكان تفكك الاتحاد السوفييتي قبل 35 عاماً أكثر خطورة، بالإشارة إلى أن أي صفقة يتم التوصل إليها الآن بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وبوتين لابد وأن تضع هذا في الاعتبار. وستكون هناك حاجة إلى استثمار مالي وعسكري كبير ودائم من أوروبا والولايات المتحدة لتجنب سيناريو أفغانستان جديدة في أوكرانيا.