اتخذ رئيس مجلس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، اليوم السبت، قرارات صارمة؛ لمحاسبة المقصرين بشأن الاعتداء على السفارة الأمريكية في بغداد، حيث قرر تشكيل فريق عمل مشترك للتحقيق مع المسؤولين الأمنيين عن المنطقة التي وقع فيها الاعتداء.
وأعلن الناطق باسم القائد العام، اللواء يحيى رسول في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) إحالة الضباط والمنتسبين، من القطعات الماسكة والمفارز المختصة ضمن هذا القاطع، إلى لجان تحقيقية مختصة لمحاسبة المقصرين منهم، فيما تقرر تبديل الفوج الرئاسي بفوج من الفرقة الخاصة لمسك القاطع المذكور.


وشدد على مواصلة فريق العمل -بإشراف مباشر من القائد العام للقوات المسلحة - لملاحقة مرتكبي هذا الفعل الإجرامي، لإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة؛ لينالوا جزاءهم العادل.
كما شدد على أن الإجراءات الأمنية؛ ستكون حازمة بحق العناصر التي أقدمت على هذا الفعل الإرهابي، وستكون تحت طائلة القانون، لاسيما أنّ الأجهزة الأمنية المختصة توصلت إلى خيوط مهمة عنهم.
وأوضح الناطق أن القوات الأمنية منحت صلاحيات واسعة للتصدي الفوري لأي عمل يمسّ أمن البعثات الدبلوماسية ومواقع تواجد المستشارين الدوليين، وعدم التهاون بهذا الأمر مطلقًا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاعتداء العراق السفارة الأمريكية في بغداد بغداد

إقرأ أيضاً:

قمة بغداد: دبلوماسية أم استعراض سياسي؟

أبريل 30, 2025آخر تحديث: أبريل 30, 2025

المستقلة/- بينما تُسابق الحكومة العراقية الزمن لاستكمال التحضيرات اللوجستية والفنية لاستضافة القمة العربية في بغداد يوم 17 أيار المقبل، يتصاعد الجدل في الشارع العراقي حول جدوى هذه القمة في ظل تحديات داخلية مستمرة وأزمات إقليمية متراكمة. فهل ستكون هذه القمة محطة مفصلية تعيد العراق إلى عمقه العربي، أم مجرد استعراض سياسي لالتقاط الصور وسط واقع مأزوم؟

الحكومة تؤكد أن الاستعدادات بلغت مراحلها النهائية، وسط تنسيق أمني وإعلامي عالي المستوى، وإطلاق مشاريع خدمية في مطار بغداد الدولي، ولكن هل تُخفي هذه التحضيرات رغبة سياسية في تلميع صورة النظام أمام العالم أكثر من حرصها الحقيقي على نتائج ملموسة من القمة؟

بين الانفتاح الإقليمي وغياب الداخل

يرى مراقبون أن العراق يسعى من خلال هذه القمة إلى تعزيز موقعه السياسي الإقليمي، لكنه لا يزال عاجزًا عن معالجة الأزمات المزمنة التي تمس المواطن بشكل مباشر، مثل تدهور الخدمات، واستشراء الفساد، والتوترات السياسية التي تهدد الاستقرار الحكومي. فهل يُعقل أن يُفتح باب العراق أمام الزعماء العرب في وقت لا تزال فيه أبواب المستشفيات والمدارس والخدمات مغلقة أمام أبناء الشعب؟

ماذا بعد القمة؟

السؤال الأبرز الذي يطرحه الشارع العراقي: ما الذي ستحققه القمة للعراق؟ هل ستُثمر عن اتفاقيات استراتيجية حقيقية، أم ستكون مجرد مناسبة بروتوكولية تنتهي بانتهاء نشرات الأخبار؟ خاصة أن معظم القمم العربية السابقة لم تُحدث فارقاً يُذكر في واقع الشعوب، بل تحولت في كثير من الأحيان إلى تظاهرات خطابية بلا مضمون.

هل السياسة الخارجية تُخفي هشاشة الداخل؟

في ظل تركيز الحكومة على التحضير لهذا الحدث الكبير، يتساءل البعض إن كان الانشغال بالقمة محاولة لصرف الأنظار عن فشل الطبقة السياسية في إدارة شؤون البلاد داخلياً. وهل يُعقل أن تُستثمر ملايين الدولارات في مراسم الاستقبال والتجميل، بينما لا تزال مناطق عراقية عديدة تعاني من الإهمال والتهميش؟

ختاماً

قمة بغداد القادمة قد تحمل الكثير من الرمزية السياسية والدبلوماسية، لكنها في نظر كثير من العراقيين لن تكون ذات جدوى ما لم تُترجم إلى نتائج ملموسة في السياسة، والاقتصاد، والأمن. فالعراق لا يحتاج فقط إلى قمة عربية… بل إلى قمة وطنية تضع مصلحة المواطن قبل البروتوكولات.

مقالات مشابهة

  • الأمير هاري يعلّق على الحكم القضائي بشأن حمايته الأمنية
  • تحذير من سفارة المملكة في نيوزيلندا بشأن الأحوال الجوية
  • منع الدخول إلى السعودية 10 أعوام.. قرارات صارمة بشأن الحج
  • خطة متكاملة لأمن وتنظيم القمة العربية
  • محافظ الدقهلية يتابع ندوة الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي المنعقدة بالتعاون مع السفارة الأمريكية
  • غرامات وترحيل ومنع 10 سنوات.. قرارات سعودية صارمة بشأن الحج
  • وفد السفارة الأمريكية يحضر ندوة الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي بمكتبة مصر العامة بالمنصورة
  • القوات المسلحة تترجم بشارات السيد القائد على الواقع
  • جولة جديدة من الحوار بين بغداد وواشنطن
  • قمة بغداد: دبلوماسية أم استعراض سياسي؟