مسقط ـ «الوطن»:
تبدأ بعد غد الثلاثاء النسخة الثالثة من قمة عمان للهيدروجين الأخضر، والتي ستقام بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض برعاية وزارة الطاقة والمعادن وتستمر حتى 14 من ديسمبر الجاري، بتنظيم شركة بربا لخدمات الطاقة، حيث تجمع القمة بين قادة الصناعة وصناع السياسات والمبتكرين في حلقات نقاشية مشتركة لعرض أحدث السياسات والتشريعات والتكنولوجيا الحديثة التي تعمل على تسريع وتيرة التحول في الطاقة وتُحفز حلول الطاقة المستدامة.


وتطمح سلطنة عمان إلى أن تكون أحد أكبر منتجي الهيدروجين على مستوى العالم بحلول عام 2030 حيث تمتلك كافة المقومات البشرية والطبيعية والجغرافية التي تؤهلها لريادة هذا القطاع الواعد وتحقيق الاستفادة المثلى منه باعتباره الأكثر استدامة، مما سيساهم في تخفيض الانبعاثات لتحقيق التزام سلطنة عمان بالوصول إلى الحياد الكربوني الصفري بحلول العام 2050م.
ويأتي تنظيم القمة متواكب مع رؤية عمان 2040 في دعم التحول في الطاقة والتنمية المستدامة، حيث تعمل سلطنة عمان على تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050، وسيكون للهيدروجين الأخضر دورا حيويا في التحول في الطاقة.
وستقدم القمة مجموعة من الجلسات المتنوعة التي تغطي مواضيع رئيسية في قطاع الهيدروجين، وسيعقد عدد من حلقات العمل لمنح المشاركين الفرصة للتفاعل مع جوانب حيوية للهيدروجين، بدءا من الأساسيات وصولا إلى جدوى المشاريع وبرامج الشهادات، والقيمة المحلية المضافة بالإضافة إلى أن القمة ستكون منصة للمناقشات الرائدة حول أسواق الهيدروجين الأخضر، والتمويل الأخضر، ووسائل التنقل المستدامة.
ومن المتوقع أن تشهد قمة عمان للهيدروجين الاخضر حضورا متميزا على المستوى المحلي والدولي.

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

إطلاق مشروع إعادة توطين «الريم1» في مقشن ضمن جهود الاستدامة البيئية

أطلقت هيئة البيئة مشروعًا بيئيًا مبتكرًا بعنوان «الريم1» لإعادة توطين غزال الريم «الغزال الرملي» إلى بيئته الطبيعية في ولاية مقشن بمحافظة ظفار، ويُعد هذا المشروع الأول من نوعه خارج نطاق المحميات الطبيعية في سلطنة عمان، حيث تم إطلاق 54 رأسًا من غزلان الريم في براري مقشن، ضمن مساحة تمتد إلى 75 كيلومترًا مربعًا. وقد تم تزويد الغزلان بأجهزة تعقب عبر الأقمار الاصطناعية باستخدام تقنيات GPS لمتابعة تحركاتها بعد إطلاقها لضمان مراقبتها بشكل دقيق.

تمت عملية الإطلاق تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار، وبحضور معالي الدكتور هلال بن علي السبتي، وزير الصحة، وسعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة، وسعادة الشيخ أحمد بن مسلم جداد الكثيري، محافظ الوسطى،.

وأكد سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري أن المشروع يهدف إلى تعزيز الجهود الوطنية لإعادة تأهيل البيئات الطبيعية، والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، ويعد خطوة مهمة نحو الحفاظ على التوازن البيئي كجزء من التنمية المستدامة في سلطنة عمان. كما أضاف أن المشروع يساهم في استعادة بعض الرموز التاريخية والثقافية، ويشجع السياحة البيئية في المنطقة، مما يعزز من تصنيف سلطنة عمان في المؤشرات البيئية العالمية ويحقق «رؤية عمان 2040» في حماية البيئة واستدامة مواردها الطبيعية.

وأشار سعادته إلى أن مشروع «الريم1» يأتي بعد سلسلة من النجاحات في إعادة إكثار وتوطين الأنواع البرية مثل المها العربية وغزال الريم، من خلال محميات طبيعية مثل محمية المها العربية، ومشاريع مماثلة في مناطق مختلفة من سلطنة عمان، حيث تم رصد قطعان حيوانات البرية التي تم إطلاقها، مما يعكس نجاح هذه البرامج البيئية.

من جانبه أوضح المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي، مدير عام صون الطبيعة بهيئة البيئة، أنه تم تشكيل فريق متخصص من الكوادر البيئية الوطنية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمعات المحلية لضمان نجاح المشروع. كما تم استخدام التقنيات الحديثة، مثل أجهزة التعقب عبر الأقمار الاصطناعية، لتتبع حركة الغزلان وضمان سلامتها. كما أكد على استمرارية المتابعة الميدانية من قبل فرق المراقبة البيئية لضمان حماية القطيع.

اشتمل برنامج حفل الإطلاق على عرض فيلم وثائقي يسلط الضوء على التنوع الأحيائي في سلطنة عمان وجهود إعادة توطين الحيوانات البرية، مع تسليط الضوء على مراحل إطلاق غزال الريم ومشروع «الريم1». كما تم تقديم عرض مرئي حول المراحل المستقبلية للمشروع في مناطق أخرى من سلطنة عمان.

في ختام الحفل تم تكريم الجهات المشاركة في تنفيذ المشروع، ثم قام الحضور بجولة في الركن المصاحب للفعالية الذي تضمن معلومات عن نجاحات سابقة في إكثار وتوطين المها العربية وغزال الريم، وعرض نماذج من جماجم الحيوانات وأجهزة التعقب المستخدمة في مراقبتها.

وتم إطلاق الغزلان في البرية بحضور المشاركين، مما يعكس التزام سلطنة عمان بالحفاظ على التنوع البيئي وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للسياحة البيئية المستدامة.

غزال الريم الذي يعتبر من الأنواع المهددة بالانقراض وفقًا للقائمة الحمراء، يعد من الحيوانات الصحراوية التي تعيش في البيئات القاحلة. مشروع «الريم1» يمثل خطوة مهمة في إعادة هذا النوع إلى موائله الطبيعية بعد انقراضه من مناطق مثل رمال الربع الخالي في 2007.

يُعد هذا المشروع إضافة مهمة لجهود سلطنة عمان في مجال حماية الحياة البرية، ويعكس التزامها بتنمية مستدامة تعزز التوازن البيئي وتساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • السفير الرحبي: معرض القاهرة الدولي من أهم المنابع الثقافية على الصعيد العالمي
  • الدريوش تبحث تعزيز التعاون المغربي العماني في مجال الصيد البحري
  • فرق من 4 دول تتألق في مهرجان عمان العالمي للموسيقى الشعبية
  • سهيل المزروعي: تشريعات وسياسات جديدة تعزز استدامة إنتاج الهيدروجين
  • محوت تحتفي بوصول أعضاء الرحلة الاستكشافية سلطنة عمان جوهرة العرب
  • قمة الهيدروجين الأخضر تستعرض الحلول المبتكرة بالقطاع
  • انطلاق قمة الهيدروجين الأخضر ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة
  • إطلاق مشروع إعادة توطين «الريم1» في مقشن ضمن جهود الاستدامة البيئية
  • سلطنة عمان تشارك في اجتماع أوسلو للتحالف الدولي لتنفيذ «حل الدولتين»
  • سلطنة عمان ترحب بالتوصل إلى اتفاق الهدنة في غزة