أمين حكماء المسلمين: تنظيم جناح الأديان في COP28 لحظة تاريخية
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
أشاد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين محمد عبدالسلام، بجهود المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين في نشر قيم الحوار والتسامح والإخاء الإنساني، مؤكدًا أهمية الدور الذي يضطلع به مركز الملك حمد للتعايش السلمي في تعزيز الحوار والتعايش بين أتباع الأديان المختلفة.
جاء ذلك خلال استقبال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، في جناح الأديان في COP28، الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مملكة البحرين وعضو مجلس حكماء المسلمين؛ حيث أجرى جولة في الجناح، واطلع على أهم مبادراته وأنشطته التي ينظمها مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع رئاسة مؤتمر الأطراف COP28، ووزارة التسامح والتعايش في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في الفترة من 1 إلى 12 ديسمبر في مدينة إكسبو دبي.
وأشار عبدالسلام إلى أنَّ تنظيم جناح الأديان في مؤتمر الأطراف COP28 يمثِّلُ لحظةً تاريخيَّةً لمشاركة قادة الأديان ورموزها من مختلف الطوائف والمذاهب من أجل بحث أفضل الحلول المشتركة لمعالجة الأزمة المناخية، وتأكيد أنَّ الدين لا ينفصل عن العلم في مواجهة التحدِّيات العالمية.
وأعرب عن تقديره لجهود مملكة البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في تعزيز الحوار بين الأديان وتعزيز التَّعايش السلمي وخدمة قضايا الإسلام والمسلمين.
من جانبه أشاد رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مملكة البحرين بجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في تعزيز دور قادة الأديان ورموزها في مواجهة التحديات العالمية، مشيرًا إلى أن جناح الأديان يأتي تجسيدًا لنداء الضمير "إعلان أبوظبي المشترك لقادة الأديان من أجل المناخ"، الَّذي توج بتوقيع فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرنسيس عليه، ومشاركتهما في حفل افتتاح الجناح، الأمر الذي يعكسُ التزام الرمزين الدينيين الأهم في العالم بمواصلة العمل معًا من أجل مستقبل أفضل للإنسانية، كما يأتي استمرارا لمحطات متتالية من الحوار، كان من أبرزها حوار الشرق والغرب بمملكة البحرين العام الماضي.
ووجَّه الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل خليفة الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على احتضانها لجناح الأديان في COP28، الذي يُعدُّ الأول من نوعه في تاريخ مؤتمرات الأطراف، معربًا عن تقديره للأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، في تنظيم هذا الجناح الذي يمثل منصةً عالميةً للمشاركة الدينيَّة والحوار بين الأديان حول المسألة البيئية، من أجل إبداع رؤى وإجراءات أكثر طموحًا وفعالية لتحقيق العدالة البيئية.
وينظِّم جناح الأديان في COP28، عددًا من الأنشطة والفعاليات تتضمن 70 جلسة حوارية يشارك فيها أكثر من 300 متحدث من مختلف أنحاء العالم، وذلك بهدف بلورة رؤية مشتركة واتخاذ موقف موحد في مواجهة أزمة تغير المناخ .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكماء المسلمين جناح الأديان لحظة تاريخية الأزمة المناخية جناح الأدیان فی حکماء المسلمین من أجل
إقرأ أيضاً:
علي جمعة يكشف سر تراجع المسلمين في العلوم والاختراعات
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي مصر الأسبق، إن السبب الرئيسي لتوقف تقدم المسلمين في العلوم التجريبية في العصر الحديث يعود إلى الاستعمار.
وأشار “جمعة”، خلال تصريحات تليفزيونية ، إلى أن الاستعمار كان له تأثير كبير في تعطيل هذا التقدم.
وأوضح أن المسلمين في فترات ازدهارهم كان لديهم اهتمام كبير بالعلوم التجريبية وكانوا من أوائل من اكتشفوا العديد من الحقائق العلمية في مجالات الطب والفلك والهندسة، لكن مع بداية الاستعمار، تغيرت الأمور بشكل جذري.
وأضاف: "نحن لم نكن في يوم من الأيام نعتبر الاستعمار جزءاً من عقيدتنا، عندما كنا نغزو أو نكتشف بلاداً جديدة، كنا نختلط بالناس هناك ونعيش معهم كأسر متآلفة، ولكن ما تميز به الاستعمار كان هو فكر استنزاف الثروات وتحويلها لخدمة مصالح الدول الاستعمارية فقط، هذا لم يكن جزءاً من تفكيرنا".
ونوه أن الفكر الاستعماري كان يهدف إلى تدمير القدرات الاقتصادية والثقافية للعالم الإسلامي، مما أثر بشكل سلبي على تطوره في العديد من المجالات، وكان يسعى لتحويل البلدان المستعمَرة إلى مجتمعات تابعة ومستهلكة للمعرفة والموارد.
ولفت الى أن التاريخ الإسلامي كان خاليًا من فكرة الاستعمار بالمعنى الذي نعرفه اليوم، حيث لم يكن هناك سعي لاحتلال بلدان الآخرين أو استغلالها لأغراض اقتصادية، بل على العكس، كانت الفكرة الإسلامية تقوم على أساس الكفاءة والعدل، حيث كان الحاكم يتولى منصبه بناءً على الكفاءة وليس على الأصل أو اللون، مستشهدا في ذلك بتولي المماليك الحكم، على الرغم من أنهم كانوا عبيدًا، ولكنهم كانوا كفاءات تؤهلهم للقيادة.
وشدد على أن الاستعمار ترك تأثيرًا عميقًا على المصطلحات والمفاهيم في العالم الإسلامي،ورغم كل الجهود المبذولة، إلا أن المسلمين لا يزالون يعانون من تأثير هذا الفكر الاستعماري في طريقة تفكيرهم ومفاهيمهم.
وذكر أن الاستعمار لم يكن فقط في غزوه للأراضي، ولكن في زرع اختلالات في المفاهيم التي ما زلنا ندور حولها حتى الآن.