صحيفة تكشف خطة إسرائيل الكارثية على سكان قطاع غزة والمقاومة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
أخبارنا المغربية ــ عبد المومن حاج علي
أورد تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن الجيش الإسرائيلي قام الشهر الماضي بنصب خمس مضخات مياه ضخمة بالقرب من مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة، قادرة على غمر الأنفاق خلال أسابيع عن طريق ضخ آلاف الأمتار المكعبة من المياه في كل ساعة.
كما أكدت أن المسؤولين الإسرائيلين أبلغوا الولايات المتحدة بشأن هذه الخطة خلال الشهر الماضي، لكنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستنفذها أم لا.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، قد صرح مطلع الأسبوع الجاري في معرض جوابه عن سؤال حول الموضوع أنها "فكرة جيدة"، رافضا التعليق عن تفاصيلها.
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن خبراء بيئيين حذروا الجيش من الإقدام على هذه الخطوة (إغراق الأنفاق بمياه البحر) بسبب آثارها البيئية السلبية الخطيرة التي ستمتد لأجيال.
ونقلت الجريدة نفسها عن الخبير في معهد زوكربيرج لأبحاث المياه في جامعة بن غوريون الإسرائيلية، إيلون أدار، قوله أنه إذا تم ضخ عدة ملايين من الأمتار المكعبة في الأنفاق وتسربت إلى طبقة المياه الجوفية، فإن "التأثير السلبي على نوعية المياه الجوفية سيستمر لعدة أجيال، اعتمادا على الكمية التي تتسرب إلى باطن الأرض"، مشيرا إلى أن إسرائيل لن تتأثر، لأن المياه الجوفية الساحلية تتدفق من إسرائيل إلى غزة وليس العكس.
وأضاف أنه؛ "كمواطن إسرائيلي، على الرغم من الكارثة التي مررنا بها في السابع من أكتوبر، ما زلت أعتقد أنه على المدى الطويل، وبما أننا نفكر في المستقبل، سيكون من غير الصحيح سياسيا وأخلاقيا أن يكون لدينا جار عطشان".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الاحتلال لا يستبعد قطع المياه والكهرباء عن قطاع غزة للضغط على حماس
أكد عومري دوستري، المتحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن أن قطع المياه والكهرباء عن قطاع غزة غير مستبعد، باعتباره وسيلة للضغط على حركة حماس.
وقال دوستري في حديث لإذاعة "94 إف إم" المحلية: "كلما استمرت حماس في رفضها، فإن إسرائيل ستتمتع بنفوذ إضافي"، موضحا أن "إسرائيل تنسق بشكل كامل مع الولايات المتحدة، وتريد أن تعطي فرصة لإعادة أكبر عدد ممكن من الرهائن أحياء".
وتابع: "لدينا سلسلة من الإجراءات للضغط على حماس وفي الوقت نفسه نستعد عسكريا للعودة إلى القتال، ونحن لا نستبعد إمكانية قطع المياه والكهرباء عن غزة"، مشيرا إلى أن حماس "رفضت اقتراح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف"، المتعلق بتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
والأحد، أكد وسائل إعلام إسرائيلية إن الاحتلال بعتزم البدء خلال أسبوع بتنفيذ خطة تصعيدية ضد غزة، تشمل قطع الكهرباء والمياه وتنفيذ عمليات اغتيال وإعادة تهجير الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه واستئناف الحرب.
وأوقفت "إسرائيل" إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الأحد، وسط تحذيرات محلية وحقوقية من عودة الفلسطينيين إلى مربع المجاعة.
والاثنين، قال نتنياهو عن منع دخول المساعدات لغزة: "قررنا أمس الأول (السبت) وقف دخول البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة".
وتوعد حماس بأنها إذا لم تفرج عن الأسرى الإسرائيليين "فستكون العواقب لا يمكن تخيلها"، معلنا الاستعداد "بدعم من الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب، للمراحل التالية من المعركة".
ومطلع الأسبوع، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.
بينما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام "إسرائيل" بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وبدعم أمريكي ارتكبت "إسرائيل" بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى 19 كانون الثاني/ يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.