سرايا - شاهد جديد قديم على بربرية الاحتلال الاسرائيلي يضاف إلى سجل الغطرسة والتجرد من الانسانية، فها هو ينكل بأبناء غزة من جديد عبر تعريتهم وتجريدهم من ملابسهم ويصطفهم في صفوف تذكر بهمجية وبربرية" داعش"، كما تذكر بأفعال النازية سابقا.


فلا حدود لمظاهر الوحشية والنازية التي يتعامل بها الاحتلال الاسرائيلي خلال الحرب على غزة منذ أكثر من 60 يوماً، فلم تكتفي بقتل الابرياء من أطفال ونساء ومدنيين، واستهداف منازل الأبرياء والمستشفيات ودور العبادة ومراكز الايواء، والتهجير القسري والإبادة الجماعية وسحق أدنى معاني الإنسانية وغيرها الكثير، فهاهي مستمرة في بربريتها بالتنكيل وتجريد الناس من آدميتهم.




فقد طالت ممارسات الاحتلال عشرات الفلسطينيين الذين جردتهم من ملابسهم خلال عمليات اعتقال جماعية، وشملت النازحين في مدارس لجؤوا إليها في شمالي قطاع غزة، زعمت أنهم مقاتلين لحركة المقاومة "حماس"، وبعد تعرّف العديد من أهالي الفلسطينين على الأسرى الذين تمت تعريتهم ومنهم مدير مكتب صحيفة "العربي الجديد" في غزة ضياء الكحلوت ، وقال جيش الاحتلال في بيان تراجع فيه إنه يحقق للتأكد فيما إن كان فيهم من عناصر المقاومة.

وأثارت الصور والمشاهد حفيظة الكثيرين، فضجت الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، وسط مقارنات بالصور بما فعله جيش الاحتلال يوم الخميس بالأسرى الفلسطينيين وما فعله هتلر باليهود في الحرب العالمية الثانية، وما فعلته "داعش" بحق الابرياء في العراق وسوريا، ما يشي بسلوك إجرامي ممنهج لدى الاحتلال الاسرائيلي لكن مع الوقت يظهر بمطاهر أكثر بشاعة.


وعلق الاستشاري النفسي والتربوي الدكتور موسى مطارنة حول سلوك الاحتلال خلال الحرب على غزة بأن المجتمعات الراقية التي تدعو للسلام دائماً ما تعكس صورتها الانسانية، لكن جيش الاحتلال منذ قديم الزمان لطالما كان يعيش على القتل والتدمير والخداع على عكس ما يظهره من خطابات تدّعي السلام والانسانية.


وأضاف مطارنة أن الاحتلال الاسرائيلي في الحرب على غزة عكس صورته الحقيقية الارهابية والإجرامية حيث برزت خلال الـ60 يوماً الماضية من قتل للأطفال والابادات الجماعية وخرق كل المعاني الاخلاقية والانسانية.


والاحتلال الاسرائيلي لديه السلوك الإجرامي الذي فيه نوع من النرجسية المطلقة والتمرد وعدم الإيمان بأنسنة أي شخص آخر عدا عنه، وظهر ذلك بشكل جلي وفاشي خلال الحرب على غزة أمام صمت العالم الذي فقد الحس الأخلاقي، وفق ما ذكره مطارنة.



ومن الجانب النفسي، ورداً على الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تقارن بين مشهد تعرية الاحتلال للفلسطينين وتعرية هتلر لليهود، قال مطارنة إن " قصة هتلر مع اليهود يوظفها الاحتلال الاسرائيلي كشمّاعة ليبرر بها جميع جرائمه، لكن هذا هو الوجه الحقيقي له والذي ولّد لديهم الحقد على البشرية وعقدة النقص".


و علق موقع المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان على نفس اللقطات، إن جيش الاحتلال اعتقل عشرات المدنيين الفلسطينيين بعد التنكيل الشديد بهم وتعريتهم كليًا من ملابسهم على إثر حصارهم منذ أيام داخل مركزين للإيواء في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.


وعبّر ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مساء الخميس، عن قلقه إزاء الصور التي جرى تداولها، وإجبار فلسطينيين على خلع ملابسهم، ومعاملة قوات الاحتلال الإسرائيلي لهم.


وقال ممثل الأمم المتحدة: "الصور التي رأيناها هذا الصباح مقلقة للغاية، لأنه لكل شخص الحق الأساسي في الكرامة الإنسانية، وهذه الصور والطريقة التي يتم بها معاملة الناس مقلقة للغاية".


وأضاف: "لقد أكدنا في السابق وسنستمر في التأكيد على المخاطر التي يتعرض لها الصحافيون في تغطية الصراع الدائر، لقد دفع الكثير من زملائكم حياتهم ثمناً في غزة".
إقرأ أيضاً : اليونيسف: قطاع غزة هو أخطر مكان في العالم بالنسبة للطفلإقرأ أيضاً : قوات العدو تتلقى الصدمات في خان يونسإقرأ أيضاً : "أخطر الأحياء وأقوى الكتائب" .. لماذا تفاجأت قوات الاحتلال بالمقاومة في حي الشجاعية؟


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الاحتلال غزة الاحتلال غزة الناس الاحتلال غزة الاحتلال الاحتلال العراق الاحتلال الاحتلال غزة الاحتلال الاحتلال غزة غزة العالم الاحتلال الاحتلال الاحتلال الاحتلال الناس العالم العراق الناس غزة الاحتلال الاحتلال الاسرائیلی الحرب على غزة جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

تكبيرات العيد وطبول ولافتات ترحيب.. مشاهد من عودة النازحين إلى غزة (فيديو)

بعد 15 شهرا من الحرب، يعود الفلسطينيون النازحون إلى مناطقهم وسط تكبيرات العيد وطبول وأغاني ولافتات ترحب بالعائدين في نصر جديد ورفض لتكرار نكبة فلسطينية جديدة مثل التي وقعت في عام 1948 مع قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي.

ذكرى دينية إسلامية تنتهي بسعادة للفلسطينيين

مع انتهاء ذكرى ليلة الإسراء والمعراج التي شهدت سفر النبي محمد من شبه الجزيرة العربية إلى المسجد الأقصى في فلسطين، بدأ آلاف النازحين العودة إلى مدينة غزة وشمال القطاع للمرة الأولى منذ 15 شهرا من النزوح القسري، بحسب «تليفزيون فلسطين».

فيديوهات تعكس فرح الفلسطينيين

وعكست الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي فرحة الفلسطينيين أثناء عودتهم في شارع الرشيد مكبرين تكبيرات العيد (الله وأكبر كبير والحمد لله كثيرا) معتبرين هذا اليوم عيد.

وحرص العائدون على إظهار فرحهم من خلال صور السيلفي السعيدة بعد شهور الدم والحرب واستخدام الطبول والأغاني الفلسطينية الحماسية فظهر في فيديو أطفال يغنون قائلون: (أرض المجد وأرض العزة .. بلدي الغالية الحلوة غزة)، ولم يكن هذا فقط حيث ظهرت لافتات ترحب بعودة النازحين وكتب عليها (غزة ترحب بكم شكرا لصمودكم.. تقبل الله رباطكم.. تقلقش حنعمرها).

توقف الحرب بعد 15 شهر

وتوقفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في الأحد 19 يناير الجاري بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي بوساطة قطرية مصرية أمريكية بعد 471 يوم من الحرب والقتل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تفشل في الحرب وتعلن الاستسلام .. صياح وذعر في تل أبيب بعد مشاهد عودة النازحين الفلسطينيين
  • مشاهد جوية تُظهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين يعودون إلى شمال غزة
  • تكبيرات العيد وطبول ولافتات ترحيب.. مشاهد من عودة النازحين إلى غزة (فيديو)
  • بن غفير يدعو لاستئناف الحرب: الصور تتحدث عن انتصار حماس
  • أسيرات الاحتلال يتحدثن عن أوضاعهن في غزة خلال الحرب / فيديو
  • المبادرة الغائبة التي ينتظرها الفلسطينيون
  • سلطة النقد تكشف حجم الأموال التي نُهبت من بنوك غزة خلال الحرب
  • أسيرات الاحتلال يتحدثن عن أوضاعهن في غزة خلال الحرب
  • صيدم: سرية اتفاقية وقف إطلاق النار بغزة بدأت تتكشف على الأرض
  • البيت الأبيض: المطلوب تمديد مهلة الانسحاب الاسرائيلي من لبنان سريعاً ولفترة قصيرة