حــواريــة الـرغــيــــف(قصيدة شعرية)

(عدن الغد)خاص.

كتب/محمد حزام البردادي

رفْــقـاً بِـمُـــضْـنــاكَ الحَــتِـــيْف الـنَّـتِــيـْـفْ

  أضْـنَــــيْــتَــهُ ..مـاذا جـنى يارغِــيـْـــفْ ؟

ياويـحَ بـطـنـي مـن شَــفَـافِـيَّةٍ

    شَـفَّـتْكَ ياهـذا الـرَّهـِـيـفُ الـشَّـفـِـــيْفْ

هـل صُـــمْـتَ.؟. لا..لا..إنـنـي مُــدْنــفٌ

   هَـيمـــانُ أهـوى ذاتَ قـصــرٍ مُـنِـــــيْـفْ

مـاشـفَّـنـي إلا الـهــوى.

. كلَّـــــمـا

غــازلـتُ (بَــلْــمـَـا) هَـددتْـني بِــ (شِـيْـــفْ) ْ

أمـسـيـْتُ فـيـهـا نـابـغـِيَّ الـهــوى

مُـذْ بِتُّ أستجدي سُـقُـوطَ (الـنَّصـِيـْفْ)

مـن جَـورها أشـكو ..وفـي قـصــرها

    يـرعى حـقــوقَ الـفـــأرِ قِـــطٌّ ألِـــيْــــفْ

-وأنـتَ.. مـاذا عَـنْـك يـاســائِــلي؟

   تَــبْـدُو كَــغـصـنٍ في شـفاهِ الـخــريـْفْ

أوراقُــك الصـفراءُ ظـمْــأى هَــوَتْ

  وصوتُـكَ الـمَـبْحُــوحُ مِـثْـلُ الـحَـفِـيْـفْ

-أمَّــا أنـا.. عن حـالـتي لا تَـسَــلْ

  يسـتـاهل الويـلَ الرُّجَــيْـلُ السخِـيْــفْ

بـادلـتُ أربـابَ الـجَــفَــا بـالــوفَــا

    وابـتَـعْـتُ بالبـتـرولِ مـلـحَ الـصَّـلِـيْفْ

وبـاتَ حـظـي مـن زمـان الـصَّـفـا

           مـاءٌ ومـلحٌ عـنـهـمـا لا أحِــيْـــفْ

أدعــو لـضـيفـي بـالـهـنـا والـشـفـا

  والـرِّيقُ سـبـغُ الضيفِ والمستـضِـيْفْ

لـكنْ لصوصَ الأمـسِ رغـمَ الأسى

      عـاشــوا يُـمَـنُّـــوْنَــا بـعـيـشٍ نَـظِــيْفْ

كـانـوا و فـي آ نَــافِـهـمْ نـخـوةٌ

      لاتـبـتـغـي شـمَّ  الشَّـذَا مـن كَـنِـيْفْ

إن أزكَـمَــتْـهُـمْ ريـحُ صَـنْـعَـا ضُـحَـىً

  سَـمِـعْـتَ ظُـهْراً عطْـسَهم ْفي جِـنِـيْفْ

-مـاذا عن الـتـطــوير والمـُــعْــجزات؟ -

      مـديــنةٌ تــشكُـــو ضــنَــاهــا لِــرِيْـــــفْ

مِـن أيِّ قَـــــرْنٍ أنـتَ يـاصــاحـبي؟! -

لا قَـرْنَ لِيْ..مَـازِلْـتُ تحتَ(الوَظِــيْــفْ)

ناضلتُ حتى قلتُ: نلتُ الـمُــنَى

حَـكَّــمْـتُ فـيمـن آسـَفُـونِـي( سَـدِيْــفْ)

فـجـاءنـي مـن كحـلـوا بـالـعـمى

    طَــرْفي وشَـلُّـوا تَـالِـدِيْ والـطَّــرِيْـــفْ

وبِــتُّ  أسـْتَـهْـدي بِـشَـرْعِـيَّةٍ

         كـفِـيفَـةٍ هــادي خُـطَـاهـا كَـفِـــيْفْ

لـهَـا بِـصـنْــعَـــاءِ الــهـوى ضِــرَّةٌ

    (مسلولةٌ )..مِـنْ سُــلِّــهَـا.. يالـطـِـيْـــفْ

مـاذقْــتُ كــوزاً بــارداً لـلـظـمـا

     مـنـهـا ولا حـتى(شُــوَيَّــةْ صَـعِـيْــفْ)

لاشيء غير الموت في  شرعها

       والسيف يجني كل رأس شريف

- سُـنِّــــيَّـــةٌ ؟..- لم أدرِ حَــجَّــاجــهـا الْـــ

مَــشؤوم من سنحانَ أمْ من ثَــقِـيْــف؟ْ

-شِـيْــعِـــيَّـةٌ ؟ - لا فـرقَ عـنـدي.. كـفى 

  مـا ذقـتُ مـن (مَرَّانِـها) و(الـقَـطِـيْــفْ)

-مـاذا جــرى؟- عـادتْ لأديـانِــهـا

       (هَـــيـْفٌ)لــهـا في كل وادٍ هـفِـيْـفْ

واساريَ الليلِ الدروبُ الْـتَــوَتْ

    و الليلُ يَسْــتَـرْخِــي عــلـيـهـاكَــثِــيْفْ

الجُــوعُ يُـقْــعِـي في حَـوَارِيْ الأسى

والخوفُ يَـعـويْ فـوقَ ذاك الرصـيْـفْ

لـكـنـنـا نـمــضي ولا نَـنْـــثَـــنـِي

يــتْــلُــوْ لَــفِــيْـفٌ لـلمـعــالـي لَــفِــيْـــفْ

نـحــيا كـــرامــاً أو نـــلاقي الــردى

  ولـن يُــعِــيقَ الــزحــفَ دربٌ مُــخِــيــفْ

لا تَــرهَــبُ الــقَـــنَّــــاصَ حُــــرِّيَّـــةٌ

    مَـــدَّتْ جَــنَــاحــاً حــالِــمــاً بالـرَّفِـيْــــفْ

 

المصدر: عدن الغد