منعت السلطات الإيرانية أفراد عائلة مهسا أميني التي أثارت وفاتها في أيلول/سبتمبر 2022 موجة احتجاجات واسعة في الجمهورية الإسلامية، من مغادرة البلاد لتسلّم جائزة ساخاروف التي منحها البرلمان الأوروبي للشابة، وفق ما أفادت محاميتهم في فرنسا السبت.

اعلان

وقالت شيرين أردكاني لوكالة فرانس برس إن والدي أميني وشقيقها "مُنعوا من الصعود على متن الطائرة التي كانت من المقرر أن تنقلهم الى فرنسا لتسلّم جائزة ساخاروف.

.. منتصف ليل أمس على رغم حيازتهم تأشيرة دخول".

وأضافت "تمّت مصادرة جوازات سفرهم".

وكان البرلمان الأوروبي منح أميني في تشرين الأول/أكتوبر، جائزة ساخاروف لحرية الفكر، وهي أهم جائزة في مجال حقوق الإنسان من الاتحاد الأوروبي.

"امرأة حياة حرية"

وتوفيت الإيرانية الكردية أميني عن عمر 22 عاما في 16 أيلول/سبتمبر 2022 بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية. وأطلقت وفاتها احتجاجات واسعة رفع المشاركون فيها شعار "امرأة حياة حرية".

وقتل المئات خلال الاحتجاجات بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، بينما أوقفت السلطات آلاف الأشخاص.

واعتبرت أردكاني أن السلطات الإيرانية تسعى جاهدة في هذه الفترة "للحؤول دون إيصال عائلات الضحايا صوتها الى المجتمع الدولي"، خصوصا وأن تسليم جائزة ساخاروف المقرر الثلاثاء يأتي بعد يومين من تسليم جائزة نوبل للسلام التي منحت للناشطة الحقوقية الإيرانية نرجس محمدي المسجونة حاليا في طهران.

بلجيكا أسقطت مذكرة توقيف بحق مسؤول قطري مقابل الإفراج عن بلجيكي مسجون في إيرانعائلة الإيرانية نرجس محمدي الفائزة بجائزة نوبل تقول إنها بدأت إضراباً عن الطعام داخل السجنإيران ترفض اتهامات إسرائيل وتنفي ضلوعها في احتجاز الحوثيين لسفينة تجارية

وكانت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا اعتبرت لدى الاعلان عن اسم الفائزة بجائزة ساخاروف، أن "قتل... أميني الوحشي شكل منعطفا"، وأطلق "حركة قادتها نساء دخلت التاريخ وبات شعار +امرأة حياة حرية+ شعارا يجمع خلفه كل الذين يدافعون عن المساواة والكرامة والحرية في إيران".

وتراجعت الاحتجاجات بشكل شبه كامل في إيران اعتبارا من أواخر العام 2022.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: إيرانيات يرتدين الكوفية الفلسطينية وقوات الباسيج تستعرض عسكريا دعما لفلسطين ماهي مجموعة سايبر طوفان الأقصى وهل لها علاقة بإيران؟ تكرار لمأساة مهسا أميني؟ قلق بشأن فتاة إيرانية دخلت في غيبوبة بعد مشادة مع شرطة الأخلاق الاتحاد الأوروبي مهسا أميني إيران طهران جائزة اعلانالاكثر قراءة تستمر التغطية| فيتو أمريكي يعطل تمرير مشروع في مجلس الأمن لوقف فوري لإطلاق النار في غزة الصحة العالمية توثق أكثر من 200 هجوم على مرافق صحية منذ بدء الحرب على غزة بعد قرابة 25 سنة في الحكم.. بوتين إلى ولاية رئاسية جديدة في روسيا ويقول إنه لا خيار أمامه سوى الترشح هجوم صاروخي يستهدف سفارة أمريكا في بغداد وواشنطن "تدين بشدة" وتحث العراق على فتح تحقيق فوري غزة.. فيديو اعتقال إسرائيل لفلسطينيين وهم معصوبو الأعين وبملابس داخلية يثير ضجة على مواقع التواصل اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. فيتو أمريكي يطيح بمشروع لوقف إطلاق النار بغزة وإصابة 5 آلاف جندي إسرائيلي بينهم ألفان أصبحوا معاقين يعرض الآن Next محكمة فرنسية تدين ستة تلاميذ في قضية اغتيال المدرّس باتي الذي نشر رسوما كاريكاتورية عن النبي محمد يعرض الآن Next اليونيسف: غزة أخطر مكان في العالم.. مليون طفل فلسطيني هُجّروا قسرا من بيوتهم إلى حيث لا ماء ولا غذاء يعرض الآن Next مسؤول إسرائيلي يدعو لدفن الأسرى الفلسطينيين وهم أحياء في غزة يعرض الآن Next شاهد: غصت المقابر في غزة فغدت ساحات الأسواق والأزقة أمكنة لدفن القتلى في مخيم جباليا

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس الشرق الأوسط فرنسا قطاع غزة كوب 28 حقوق الإنسان البيئة Themes My EuropeالعالمBusinessرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس الشرق الأوسط فرنسا My Europe العالم Business رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي مهسا أميني إيران طهران جائزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس الشرق الأوسط فرنسا قطاع غزة كوب 28 حقوق الإنسان البيئة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس الشرق الأوسط فرنسا م جائزة ساخاروف یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

أين اختفت ثروة آل الأسد، وهل يمكن للسوريين استعادتها؟

سرايا - ـ بعد 14 عاماً من الحرب التي دمرت سوريا ووضعت 90% من سكانها إلى تحت خط الفقر، انهار نظام الأسد في ديسمبر 2024، تاركاً خلفه إرثاً من الفساد والاستبداد الذي امتد على مدار نصف قرن. ومع سقوط النظام، برزت تساؤلات حول مصير الثروة الهائلة التي راكمها آل الأسد عبر العقود، والتي قُدّرت بمليارات الدولارات. وتُظهر العديد من الوثائق والتقارير أن هذه بعض الثروة اختفت وبعضها الآخر تم ضخه في شبكة واسعة من الاستثمارات الخارجية، مما يجعل استعادتها تحدياً كبيراً للباحثين عن استعادة أموال الشعب المنهوبة.

كيف تشكلت ثروة آل الأسد؟

بدأت ثروة عائلة الأسد تتشكل منذ وصول حافظ الأسد إلى السلطة عام 1970، عندما استغل النفوذ السياسي الذي فتح له بعد انقلاب البعث في عام 1970، فيما يعرف بـ"الحركة التصحيحية" وتخلصه من جميع خصومه. نجح حافظ في بناء شبكة معقدة من الاستثمارات داخل وخارج سوريا. فيما كان محمد مخلوف، صهر حافظ الأسد، العقل المدبر وراء إمبراطورية اقتصادية بدأت من احتكار تجارة التبغ ثم توسعت إلى قطاعات البناء والمصارف والإنشاء وغيرها الكثير.

وطوال العقود التالية، تمددت شبكة واسعة لآل الأسد من الاستثمارات والمصالح التجارية، فمن بين الاستثمارات والأملاك الدولية التي قامت به العائلة، امتلاك عقارات فاخرة في روسيا وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا، وفنادق بوتيك في فيينا، وعقارات وطائرات خاصة في دبي، وفقاً لتقارير مسؤولين أمريكيين سابقين، ومحامين، ومنظمات بحثية درست ثروات العائلة الحاكمة السابقة. ويؤكد محامون متخصصون في حقوق الإنسان أنهم يخططون لتعقب المزيد من الأصول على أمل استعادتها لصالح الشعب السوري.

يقول أندرو تابلر، مسؤول سابق في البيت الأبيض عمل على تحديد أصول أفراد عائلة الأسد في سياق فرض العقوبات الأمريكية، لصحيفة "وول ستريت جورنال": "ستكون هناك حملة دولية لتعقب أصول النظام. لقد أتيحت لهم فرصة طويلة قبل الثورة لغسل أموالهم. كانوا دائماً يملكون خطة بديلة وهم مجهزون جيداً للعيش في المنفى".

فرّ بشار الأسد من سوريا إلى روسيا في 8 ديسمبر 2024، بعد أن سيطرت قوات المعارضة بسرعة على دمشق، مما أنهى فترة حكمه التي استمرت 24 عاماً. هذه الديكتاتورية جاءت بعد قرابة ثلاثة عقود من حكم والده حافظ الأسد، استغل الأب والإبن أفراد عائلتهم وأنسبائهم لإخفاء الثروات في الخارج، مما أدى إلى نظام مالي معقد أفاد أفراد الأسرة لكنه أثار التوترات داخلها.

أطنان من الأموال.. ما حجم ثروة آل الأسد؟

حتى الآن، لا يُعرف الحجم الحقيقي لثروة عائلة الأسد، ولا من يسيطر على أي من الأصول. لكن تقرير صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية في عام 2022 أشار إلى أن الثروة قد تتراوح بين 1 مليار و12 مليار دولار. وأوضح التقرير أن هذه الأموال جُمعت غالباً من خلال احتكارات الدولة وعمليات تهريب المخدرات، خاصة الأمفيتامين المعروف بـ"الكبتاغون"، وأعيد استثمارها جزئياً في مناطق يصعب الوصول إليها قانونياً.

ويقول تقرير وزارة الخزانة الأمريكية إن "الصعوبة في تقدير صافي ثروة الأسد وأفراد عائلته الممتدة تنشأ بشكل دقيق عن أصول العائلة التي يُعتقد أنها منتشرة ومخفية في العديد من الحسابات ومحافظ العقارات والشركات والملاذات الضريبية الخارجية. ومن المرجح أن تكون أي أصول تقع خارج سوريا ولم يتم الاستيلاء عليها أو تجميدها محتفظ بها بأسماء مستعارة أو من قبل أفراد آخرين، لإخفاء الملكية والتهرب من العقوبات".

وتعد مهمة تحديد الحجم الحقيقي لثروة الأسد وأقاربه شبه مستحيلة. على سبيل المثال، يقول تقرير نشرته مؤخراً صحيفة "آي بايبر" البريطانية إن الأسد يملك 55 مليون جنيه إسترليني (66 مليون يورو) في حساب شخصي ببنك "إتش إس بي سي" في لندن. وبحسب مصادر مصرفية للصحيفة، فإن هذا الحساب هو جزء من مبلغ 163 مليون جنيه إسترليني قام الأسد وعائلته وحلفاؤه في نظامه بدفنه في حسابات في المملكة المتحدة. فيما طلب ساسة بريطانيون من بينهم النائب لاين دونكان من الحكومة البريطانية التحرك "حتى يتم استخدام هذه الأموال التي جمعتها عائلة بطريقة غير مشروعة لإعادة إعمار" سوريا.

فيما تقول صحيفة "فاينانشل تايمز" إن بشار الأسد نجح بالالتفاف على العقوبات الدولية لنقل نحو 250 مليون دولار من سوريا إلى حسابات بنكية في روسيا بين عامي 2018 و2019. وللتهرب من المراقبة الدولية، نقل الأسد في تلك الفترة نحو طنين من الأوراق النقدية من فئة 100 دولار و500 يورو إلى موسكو، وفق وثيقة اطلعت عليها الصحيفة البريطانية في 15 ديسمبر 2024.

وتؤكد التحويلات غير العادية هذه من دمشق كيف أصبحت روسيا، الحليف الأساسي للأسد الذي قدم له الدعم العسكري لإطالة أمد نظامه، واحدة من أهم الوجهات للأموال السورية بعد أن دفعتها العقوبات الغربية إلى الخروج من النظام المالي.

وكانت التحويلات النقدية السورية قد أثارت في السابق عقوبات من واشنطن. ففي عام 2015 اتهمت وزارة الخزانة الأمريكية محافظ البنك المركزي السوري السابق أديب ميالة وموظفة في البنك المركزي تدعى بتول رضا بتسهيل التحويلات النقدية بالجملة لصالح النظام إلى روسيا، وإدارة صفقات متعلقة بالوقود لجمع العملات الأجنبية. كما اتهمت الولايات المتحدة رضا بمحاولة الحصول على نترات الأمونيوم الكيميائية من روسيا، والتي تستخدم في البراميل المتفجرة.

وبحسب تقرير نشرته "فاينانشيال تايمز" في أبريل/نيسان 2023، فقد تمكنت "السيدة الأولى" أسماء الأسد زوجة بشار، وهي مصرفية سابقة في بنك جي بي مورجان، من بناء مركز قوي يؤثر على تدفقات المساعدات الدولية وترأس مجلساً اقتصادياً رئاسياً سرياً. وقد ساعدت منظماتها غير الحكومية في بناء شبكة واسعة من المحسوبية لصالح عائلة الأسد، في حين تتحكم في مصادر تدفق أموال المساعدات الدولية في البلاد.

بعيد هروب الأسد من سوريا إلى موسكو، قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إنه من المرجح أن يقيم الأسد في منطقة موسكو سيتي، وهي منطقة أعمال فاخرة تقع غرب العاصمة الروسية، حيث تمتلك عائلته حوالي 20 شقة. وبحسب منظمة "جلوبال ويتنس" لمكافحة الفساد، اشترى أقارب الأسد، بما في ذلك أبناء عمومته، عقارات في منطقة موسكو سيتي المرموقة بين عامي 2013 و2019 بتكلفة إجمالية تزيد عن 30 مليون جنيه إسترليني. ويقال إن الأموال تم تحويلها إلى خارج سوريا عبر محمد مخلوف، عم الأسد.

بحسب الصحيفة البريطانية، تقع غالبية هذه الشقق في مجمع "مدينة العواصم"، وهو ناطحة سحاب ذات برجين كانت في السابق أطول ناطحة سحاب في أوروبا حتى عام 2012. وتقع الشقق الأخرى في برج الاتحاد القريب، وهو أطول مبنى في موسكو. وتُظهِر الإعلانات عروضاً لشقق مفروشة بشكل باهظ الثمن مع إطلالات بانورامية على المدينة.

صناعة ثروة آل الأسد.. من الفساد إلى تهريب المخدرات

وفقاً لتقارير المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام، تدير عائلة الأسد "نظام رعاية" معقد يشمل شركات وهمية وواجهات شركات تعمل كأداة للنظام للوصول إلى الموارد المالية عبر هياكل شركات شرعية وكيانات غير ربحية، وغسل الأموال المكتسبة من الأنشطة الاقتصادية غير المشروعة بما في ذلك التهريب وتجارة الأسلحة والاتجار بالمخدرات وعمليات الحماية والابتزاز.

واستمر حجم ثروة عائلة الأسد في النمو بينما واجه السوريون أهوال الحرب الأهلية التي بدأت عام 2011. لكن أفراد العائلة ورجالات النظام استغلوا موقعهم بطرق مختلفة لتكديس ثرواتهم:

الاحتكارات الاقتصادية: سيطر النظام على قطاعات رئيسية مثل الاتصالات، والموانئ، والطاقة وغيرها من القطاعات الاقتصادية لعقود من الزمن.

تهريب المخدرات: حققت تجارة الكبتاغون إيرادات ضخمة للنظام، فقد جلبت تجارة الكبتاجون نحو 10 مليارات دولار سنوياً على مستوى العالم. وتشير تقديرات متباينة إلى أن نظام الأسد كان يصنع 80% من الإمدادات، حصد ما بين 3 مليارات إلى 5 مليارات دولار من هذا المبلغ، وفقاً لتقارير منظمات دولية مختلفة.

التلاعب بالموارد العامة: استفاد أفراد العائلة من إدارة موارد الدولة لصالحهم الشخصي.

شبكة الاستثمارات الخارجية: على مدار العقود، بنى آل الأسد شبكة واسعة من الاستثمارات الدولية، منها:

دبي: امتلكت العائلة عقارات فاخرة بملايين الدولارات، بما في ذلك في جزيرة نخلة الجميرا.

روسيا: استثمروا في عقارات فاخرة في موسكو بقيمة حوالي 40 مليون دولار.

النمسا: اشتروا فنادق بوتيك في فيينا بقيمة 20 مليون يورو.

الأرجنتين: أظهرت تقارير امتلاك ماهر الأسد مزرعة شاي كبيرة هناك.

كيف يمكن الوصول لهذه الأموال.. وهل يتم الإفراج عن الأرصدة المجمدة؟

بعد سقوط نظام الأسد، تساءل السوريون عن حجم ثروة آل الأسد وأين ذهبت وكيف يمكن استعادة أموال الشعب، وذلك في ظل خزانة خاوية على عروشها تركها الأسد لشعبه. حيث قال رئيس حكومة تصريف الأعمال السورية محمد البشير، إن "خزائن الدولة خاوية، بعد أن التهم النظام وحده كل شيء". وأضاف في مقابلة مع صحيفة "كوريري دي لا سيرا" الإيطالية: "وضعنا المالي سيئ جداً، ليس لدينا نقد أجبني، ولا يوجد في خزائن الدولة سوى الليرة السورية، التي تكاد تكون لا قيمة لها".

يُعد تعقب أصول الأسد واستردادها مهمة معقدة. فقد اعتمد النظام على شركات وهمية وحسابات سرية في ملاذات ضريبية مثل دبي وسويسرا. يقول ويليام بوردون، المحامي المتخصص في حقوق الإنسان والذي نجح في تجميد أصول تعود للعائلة في فرنسا بقيمة 90 مليون يورو: "الأموال في ملاذات ضريبية مثل دبي وروسيا ستكون أصعب بكثير لاستعادتها. إن تعقب الأصول يتطلب قرارات محاكم دولية وتعاوناً قانونياً قد يستغرق سنوات".

وصادرت دول غربية أصول تابعة لآل الأسد على مدار السنوات الماضية، لكن من غير الواضح متى يمكن لهذه الدول أن تفرج عنها وإعادتها إلى خزانة الدولة السورية. على سبيل المثال جمدت فرنسا في عام 2019، ممتلكات لرفعت الأسد، عم بشار الأسد، بقيمة 90 مليون يورو، حيث حُكم على رفعت بتهمة غسيل الأموال واختلاس الأموال العامة. مع ذلك، من المتوقع أن تواجه جهود مماثلة لتحديد أصول عائلة الأسد في دبي وروسيا تحديات كبيرة بسبب الافتقار إلى التعاون من هذه الدول.

من جهتها، تطالب مؤسسات حقوقية ومحامون، مثل رزان رشيدي، المديرة التنفيذية لمنظمة حملة سوريا الدولية لحقوق الإنسان، بإعادة الأموال المجمدة في الأرصدة الغربية للشعب السوري. وقالت لصحيفة "آي بيبر" البريطانية: "إن الملايين من الأموال الموجودة في البنوك البريطانية على سبيل المثال هي ملك للشعب السوري، وقد تم تخزينها من قبل الأسد على حساب العديد من الأرواح". وأضافت: "إن العديد من العائلات تعيش في حالة من عدم اليقين المؤلم في انتظار الحصول على معلومات عن أحبائها المفقودين الذين ظلوا محتجزين لسنوات. ومن أجلهم، يجب تحقيق العدالة. وهناك حاجة ماسة إلى الأموال لتلبية الاحتياجات الإنسانية الماسة في سوريا ويجب إنفاقها هناك".

وعلى الرغم من الضغوط المتزايدة على حكومة حزب العمال للتحرك، لا يوجد حاليا أي إطار قانوني لتوجيه هذه الأموال إلى الضحايا السوريين. وأضاف كريس دويل، مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني: "يجب إطلاق هذه الأموال لصالح الشعب السوري. يجب تحويل الأموال، في الوقت المناسب، إلى سلطة جديدة في سوريا، ويجب استخدام هذه الأموال لصالح جميع السوريين".





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 1263  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 03-01-2025 01:53 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
ماليزيا تفرض قيودًا جديدة على منصات التواصل الاجتماعي اكتشاف آثار أقدام ديناصورات من العصر الجوراسي في إنجلترا العالم يتجاوز 8 مليارات نسمة في 2024 .. نمو في إفريقيا وتباطؤ عالمي اكتشاف أكبر موقع لآثار أقدام ديناصورات في بريطانيا مصادر لسرايا: العفو العام القادم لن يشمل مخالفات... وسم "بشار الأسد" يعتلي منصات التواصل... ‏التربية: إعفاء رئيس قاعة ومساعده ومراقبين اثنين... مصادر لسرايا: إدارة السجون استدعت عددا من السجناء... ترفيع 340 ضابطا في الجمارك الأردنية - أسماء القبض على الملقب بـ(عزرائيل سجن صيدنايا)بسجون الأسد القمع للجميع .. تعذيب مسنين تجاوزا... الأمن الفلسطيني: استشهاد الرائد رشيد شقو أثناء...إعلام عبري: فريق إسرائيلي غادر إلى قطر لاستئناف...روما تستدعي سفير إيران على خلفية توقيف صحافية إيطاليةتخوفات على مصير الطبيب حسام أبو صفية بعد نفي...ارتفاع حالات الانتحار بين جنود الجيش الإسرائيليلبنان يخضع طائرة إيرانية للتفتيش ويمنع دبلوماسيين...وزير الداخلية اللبناني:ارتحنا بعد سقوط بشار الأسد أحمد العوضي يرد على طلب شريف دسوقي لبلبة تنهار في عزاء بشير الديك وتتحدث عن عادل إمام أحلام : صنع في السعودية "تيك توكر" معروفة تتحدث عن هروبها من سوريا هكذا اختتمت زوجة فنان لبناني شهير عام 2024 سقط أثناء مباراة .. وفاة مدير فني لفريق كرة مصري الحارس أصيب بحالة ذهول من روعة الركلة انتخابات ريال مدريد .. هل ينتهي عصر فلورنتينو بيريز؟ ترشيح صلاح لجائزة لاعب شهر ديسمبر بالبريميرليغ السلامي: أسعى لتحقيق أكبر فائدة من تجمع المنتخب شيشة في غرفة النوم .. حل لغز وفاة زوجين مصريين في سريرهما العثور على امرأة بعد 52 عاما من فقدانها خبير يُحدّد موعد بدء شهر رمضان .. وهذا ما كشفه عن عيد الفطر تشهد إقبالا كبيرا .. "غرف الغضب" تنتشر في هذا البلد حلّ لغز إشارة فضائية غامضة أثارت الجدل دولة خسرت 13500 متجر تجزئة بسبب السرقات! وفاة شاب وشقيقته في حادث سير مروّع 27 مهاجرا على الأقل قضوا في غرق قاربين للمهاجرين قبالة تونس بغرامة تصل لـ250 دولار .. ميلانو عاصمة الموضة الإيطالية تفرض أشد قواعد التدخين صرامة في البلاد في ليلة رأس السنة في فرنسا .. حرق نحو ألف سيارة

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • شاهد.. آثار طلقات رصاص ودماء على سطح منزل عائلة الحاج في جنين
  • الكيان الصهيوني لسكان الجنوب اللبناني: كل من ينتقل لهذا الخط يعرض نفسه للخطر
  • التلغراف: ميلوني منعت 200 ألف مهاجر من الوصول إلى إيطاليا بفضل دعم مالي لليبيا وتونس
  • أين اختفت ثروة آل الأسد، وهل يمكن للسوريين استعادتها؟
  • من الحياد إلى الاتحاد: النمسا وفنلندا والسويد تحتفل بمرور 30 عاماً على عضويتها في الاتحاد الأوروبي
  • السوداني يوجه بالإسراع في التحقيق بفاجعة عائلة مدينة الصدر
  • البيت الأبيض: بايدن يعرض تقديم الدعم الفيدرالي الكامل لسلطات نيو أورليانز
  • بالفيديو: عائلة نازحة في غزة تلجأ إلى حفرة علها تحميها من القصف وتقيها البرد الموجع واللاذع
  • «سان جيرمان» يعرض على صلاح 500 ألف يورو أسبوعيا لمدة 3 مواسم
  • ابتداء من اليوم.. فضاء شنغن يشرع أبوابه أمام مواطني رومانيا وبلغاريا واحتفالات بفتح الحدود