يونيسيف: قطاع غزة أخطر مكان بالعالم على الأطفال
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن قطاع غزة بات أخطر مكان في العالم على الأطفال، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الذي أدى حتى الحين لاستشهاد أزيد من 16 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.
وقالت مديرة فرع المنظمة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خضر إن "قطاع غزة بات أخطر مكان في العالم على الأطفال بعدما أجبر حوالي مليون طفل على النزوح قسرًا من منازلهم".
وأضافت أن "التقارير تفيد بأن العشرات من الأطفال يقتلون ويصابون يوميا. وأحياء بأكملها، حيث كان الأطفال يلعبون ويذهبون إلى المدارس، تحولت إلى أكوام من الأنقاض، بلا حياة فيها".
وذكّرت خضر، في بيان، أن اليونيسيف والجهات الإنسانية الأخرى تدق ناقوس الخطر منذ أسابيع.
وأوضحت أن فريق المنظمة الموجود على الأرض أجرى لقاءات بأطفال فقدوا أطرافهم ومصابين بحروق من الدرجة الثالثة، وأطفال أصيبوا بالصدمة بسبب العنف المستمر الذي يحيط بهم.
وقالت إن حوالي مليون طفل أجبروا على النزوح قسرًا من منازلهم. ويتم دفعهم الآن أكثر فأكثر إلى الجنوب إلى مناطق صغيرة مكتظة دون ماء أو طعام أو حماية، مما يعرضهم بشكل متزايد لخطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي والأمراض المنقولة بالمياه. وتتعرض حياتهم لمزيد من التهديد بسبب الجفاف وسوء التغذية والمرض.
حكم آخر بالموت
واعتبرت أن القيود والتحديات المفروضة على إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى قطاع غزة هي حكم آخر بالموت على الأطفال.
وأكدت أن الكميات التي يتم إدخالها ليست كافية على الإطلاق مقارنة بمستوى الحاجة، حيث أصبح توزيع المساعدات يمثل تحديًا أكبر من أي وقت مضى بسبب القصف ونقص الوقود.
وشددت على أن وقف إطلاق النار الإنساني الفوري والدائم هو السبيل الوحيد لإنهاء قتل وجرح الأطفال، والطريقة الوحيدة لحماية المدنيين، ولتمكين إيصال المساعدات المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها بشكل عاجل.
ودعت إلى ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع لمنع المزيد من المعاناة.
وقالت "يجب أن يكون لدى اليونيسيف والمنظمات الإنسانية إمكانية الوصول الآمن إلى جميع الأطفال وأسرهم أينما كانوا في قطاع غزة، بما في ذلك الشمال".
وأبدت أسفها لأن "العالم يراقب عاجزًا، ولا يمكننا التصرف بسرعة كافية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: على الأطفال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الكوارث المناخية عطلت تعلم 250 مليون طفل في العالم بحسب يونيسف
عطلت الظواهر المناخية المتطرفة كالأعاصير وموجات الحر والفيضانات عملية تعلم نحو 250 مليون طفل في مختلف أنحاء العالم سنة 2024، أي ما يعادل طفلا من كل سبعة أطفال، على ما أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، ملاحظة أن تأثير الأزمة المناخية « مهمل ».
وقالت مديرة المنظمة كاثرين راسل، في بيان، إن « الأطفال أكثر عرضة لآثار الأزمات المرتبطة بالظواهر المناخية، ومنها موجات الحر والعواصف والجفاف والفيضانات، والتي تزداد حدتها ووتيرتها » بسبب ظاهرة الاحترار المناخي.
وأضافت ان « أجسام الأطفال عرضة بشكل خاص، إذ ترتفع حرارتها بسرعة أكبر وتبرد بشكل أبطأ من البالغين لأن ها تتعر ق بطريقة أقل فاعلية. ولا يستطيع الأطفال التركيز على درسهم في المدارس التي لا توفر فيها أي وسيلة لمواجهة الحر الشديد، كما أنهم يعجزون عن ارتياد المدارس إذا كانت الطرق غارقة بالمياه أو إذا جرفت الفيضانات مدرستهم ».
وبحسب بيانات يونيسف، أدت الظواهر المناخية خلال السنة الفائتة إلى تعطيل تعلم نحو 242 مليون طفل من صفوف الروضة إلى المرحلة الثانوية في 85 بلدا، وهذه أرقام تقديرية و »بتحفظ » بسبب النقص في البيانات.
فقد أغلقت صفوف وسجلت تأخيرات في إعادة فتح المدارس وتعطلت جداول زمنية وحتى تدمرت مدارس.
وكان الحر الشديد السبب الرئيسي وراء تعطل الدراسة، إذ تأثر به ما لا يقل عن 171 مليون تلميذ، بينهم 118 مليونا في أبريل 2024 وحده، لا سيما في بنغلادش وكمبوديا والهند وتايلاند والفيليبين.
في هذه البلاد حيث يشكل ارتفاع درجات الحرارة خطرا كبيرا لمواجهة الأطفال ارتفاعا في الحرارة، أغلقت آلاف المدارس غير المكيفة.
تأثر بشكل كبير شهر سبتمبر الذي يمثل انطلاق العام الدراسي في عدد كبير من البلدان، إذ علقت الدراسة في 18 دولة، لا سيما بسبب إعصار « ياغي » المدمر في شرق آسيا والمحيط الهادئ.
وكانت منطقة جنوب آسيا الأكثر تضررا من تعطل المدارس بسبب الظواهر المناخية، إذ تأثر فيه 128 مليون تلميذ.
وعلى مستوى البلدان، حلت الهند في المرتبة الأولى (54 مليون تلميذ تعطلت دراستهم بسبب موجات الحر)، تلتها بنغلادش (35 مليون تلميذ تعطلت دراستهم للسبب نفسه).
ويرجح أن ترتفع هذه الأرقام خلال السنوات المقبلة، إذا لم تتخذ خطوات عالمية لإبطاء ظاهرة الاحترار المناخي.
يعيش نصف أطفال العالم، أي نحو مليار طفل، في بلدان معرضة بشدة لخطر الكوارث المناخية والبيئية.
وإذا استمر المسار الحالي لانبعاثات غازات الدفيئة، فمن المتوقع أن يرتفع عدد الأطفال المعرضين لموجات حر في العام 2050 نحو ثماني مرات مقارنة بسنة 2000، والعدد المعرض لتعطل الدراسة بسبب الفيضانات الشديدة قد يرتفع 3,1 مرات، بينما يتوقع أن يرتفع 1,7 مرة عدد الأطفال الذين قد تتعطل دراستهم بسبب الحرائق، وفق يونيسف.
وللكوارث المناخية تأثير أوسع من ذاك الظرفي، إذ أبدت المنظمة قلقها من أن يؤدي تعليق الدراسة لفترات طويلة إلى زيادة مخاطر التوقف التام عن ارتياد بعض الأطفال المدارس، وخصوصا الفتيات منهم.
وأكد تقرير المنظمة أن « التغير المناخي يفاقم أزمة التعلم العالمية ويهدد قدرة الأطفال على تحصيل علمهم »، مضيفا « اليوم، وبحسب التقديرات، يعجز ثلثا الأطفال في سن العاشرة في مختلف أنحاء العالم عن قراءة نص بسيط وفهمه ». وشدد التقرير على أن « المخاطر المناخية تجعل هذا الواقع أسوأ ».
وقالت كاثرين راسل « إن التعليم هو إحدى الخدمات الأكثر تعطلا بسبب التغير المناخي »، مشيرة إلى أنه « مجال غالبا ما يتم إهماله في المناقشات على الرغم من دوره في إعداد الأطفال للتكيف مع التغير المناخي ».
وتابعت إن « مستقبل الأطفال ينبغي أن يكون حاضرا في مختلف الخطط والإجراءات المناخية ».
ودعت يونيسف إلى الاستثمار لتجديد الصفوف المدرسية أو بناء أخرى جديدة أكثر مقاومة لهذه المخاطر المناخية. ففي موزمبيق مثلا، دمر إعصار « تشيدو » خلال ديسمبر أو ألحق أضرارا بـ 1126 صفا في 250 مدرسة.
(وكالات)
كلمات دلالية الامم المتحدة التعلم التغيرات المناخية اليونيسيف تعطيل