الاحتلال يخطط للاستيلاء على أراض وعقارات قرب باب المغاربة بالقدس
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
تستغل قوات الاحتلال ما يجري في قطاع غزة من عدوان، للاستفراد في القدس المحتلة وممارسة المزيد من الانتهاكات بحق أهلها، في ظل صمت دولي مطبق.
وفي هذا السياق، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، عددا من المقدسيين في منطقة باب المغاربة جنوب غرب البلدة القديمة من القدس المحتلة، بإخلاء عقارات وأراض بمساحة تقدر بنحو 9 دونمات في المنطقة، تمهيدا للاستيلاء عليها.
وأفاد مقدسيون يقطنون في منطقة باب المغاربة أنهم فوجئوا، بتعليق سلطات الاحتلال الإسرائيلي إخطارات تدعوهم لإخلاء عقارات وأراضٍ، تمهيدا للاستيلاء عليها، بنية تنفيذ مشاريع استعمارية، وأن على المقدسيين الذين يملكون أراضي في تلك المنطقة المحددة بالخرائط، إثبات ملكيتهم لها، وأمهلتهم 60 يوما للاعتراض. وفقا لما أوردته "وفا".
وأشاروا إلى أن المساحة الاجمالية المستهدفة للعقارات والأراضي الموضحة في القرار تتجاوز 8725 مترا مربعا، وأن المشاريع الاستعمارية التي تنوي سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذها ستمتد لـ 8 أعوام.
وقال المواطن زياد أبو سنينة، أحد المقدسيين الذين تم إخطارهم، إن الهدف من ذلك هو الاستيلاء على هذه الأرض لإقامة أعمدة للتلفريك التهويدي، الذي سيصبح ضمن المواصلات العامة في مدينة القدس المحتلة، لزيادة عدد المستعمرين المتنقلين من المكان وإليه.
وقال المختص في شؤون الاستيطان في القدس فخري أبو دياب، إن الاحتلال بدأ بمخطط لحسم موضوع القدس، وتحديدا في محيط البلدة القديمة بما فيها جنوب المسجد الأقصى قرب باب المغاربة، والتي سيمر منها التلفريك القادم من غرب القدس وصولا لشرقها.
وأضاف أن الاحتلال يسعى لتجسيد رؤيته عبر ربط كل شيء بما يسمى "عملا تطويريا" وإقامة مشاريع إلا أنه يهدف إلى تصفية الوجود الفلسطيني في المسجد الأقصى ومحيطة، حيث بدأ الاحتلال فعليا بتغيير المشهد في المنطقة الجنوبية الغربية في القدس المحتلة بشكل كامل، وتحديدا في أطراف المسجد الأقصى وسلوان.
وأوضح أبو دياب، أن هذا المشروع هو جزء من تهجير المواطنين الفلسطينيين، وإبعادهم عن المسجد الأقصى، وتحديدا في قرية سلوان الملاصقة لسور المسجد، عبر تلك المشاريع، وبضمنها مشروع التلفريك الهادف لنقل المتدينين إلى حائط البراق، وتسهيل اقتحامهم للمسجد الأقصى.
وأشار إلى أن المنطقة هي فلسطينية وتقطنها عائلات فلسطينية، ولم يتمكن الاحتلال من وضع حجة البناء دون ترخيص، لأن المنازل بنيت قبل عام 1967، واليوم وجد في مشروع التلفريك فرصة لتهجيرهم.
ولفت أبو دياب، إلى أن الاحتلال سيغلق بذلك المدخل الجنوبي للبلدة القديمة بشكل كامل، علما أن أهالي سلوان يمنعون للدخول من المسجد من تلك المنطقة منذ أشهر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال القدس باب المغاربة الاستيطان الفلسطيني القدس فلسطين الاحتلال باب المغاربة الاستيطان سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسجد الأقصى القدس المحتلة باب المغاربة
إقرأ أيضاً:
"حماس" تدين اقتحام "الإرهابي بن غفير" للمسجد الأقصى
القدس المحتلة- الوكالات
اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى في أول أيام عيد الأنوار اليهودي (الحانوكا) باللغة العبرية.
وقالت مصادر أن شرطة الاحتلال نشرت وحدات خاصة في المسجد الأقصى لتأمين عملية الاقتحام. وقال بن غفير في بيان إنه صعد لمكان الهيكل اليهودي، في إشارة للمسجد الأقصى، من أجل "الصلاة لسلامة الجنود وإعادة المختطفين وتحقيق النصر المطلق بالحرب" حسب تعبيره.
من جهتها علّقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الاقتحام وقالت "اقتحام الوزير الإرهابي بن غفير باحات الأقصى انتهاك خطير يعكس تصعيد حكومة الاحتلال المتطرفة تجاه الأقصى".
وسارع ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى إصدار بيان قال فيه تعقيبًا على صلاة بن غفير في الأقصى إن "الوضع القانوني القائم في جبل الهيكل (المسجد الأقصى) لم يتغير".
وقالت مصادر في الأوقاف الإسلامية إن قوات الاحتلال استَبقت اقتحام بن غفير بنشر قوات كبيرة من وحدة شرطية خاصة في باحات المسجد الأقصى لتأمين اقتحام بن غفير وشخصيات أمنية أخرى رافقته بالاقتحام.
ويدعو بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، إلى تشجيع اقتحامات المستوطنين للمسجد وأداء صلوات يهودية فيه.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف إجراءاتها لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
وانطلقت أمس الأربعاء الموافق 25 ديسمبر الجاري احتفالات اليهود بما يُسمى عيد الأنوار، وتنتهي يوم الثاني من يناير المقبل، وسيقتحم المستوطنون المسجد الأقصى على مدار 6 أيام منه.
وفي هذا العيد يصرّ قادة وأنصار "جماعات الهيكل" المتطرفة على الاحتفال به داخل ساحات الأقصى في مدينة القدس المحتلة، وعلى تنفيذ الطقوس الخاصة به، خصوصا في الساحات الشرقية للمسجد، وفي المقابل تشتد الهجمة على المقدسيين وتفرض قيودٌ على دخولهم إليه.
ووفق مصادر فلسطينية، فإن مخابرات الاحتلال استدعت مجموعة حراس المسجد الأقصى وأخضعتهم للتحقيق، في مشهد يتكرر قبيل المناسبات والأعياد اليهودية.
وتأتي هذه الاقتحامات وسط استمرار حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لأكثر من عام.