بوعياش: المسار الحقوقي العالمي غير قادر على إيقاف الحروب الأكثر مأساوية
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
قالت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، “إنّ استمرار التوترات والحروب والاعتداءات العسكرية ضد الأبرياء مثل ما يحدث في غزة، جعلت العالم بعد مرور 75 سنة على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان غير قادر على إيقاف الحروب الأكثر مأساوية”.
وأضافت خلال اختتام المُنَاظرة الدولية حول كونية حقوق الإنسان أمس الجمعة، بأن هذا المسار، وبعد 75 سنة، ما زال لم يحقق غاياته وتعترضه تحديات للتمتع الفعلي بحقوق الإنسان، وهي تحديات تتعلق أساسا بتفعيل المعايير وجعلها واقعا معاشا لمواطني العالم، وخاصة ما يتعلق بالمساواة، الكرامة والعدالة.
وسجلت التراجع الذي يشهده العالم، من حيث تراجع مفهوم تعددية الأطراف التي يتم في إطارها صياغة معايير حقوق الإنسان، والانطواء على الذات وتراجع مبدأ الكونية، مقابل ظهور النزعة الهوياتية والقومية.
وذكرت بأنّ المجموعة الدولية جاءت بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان كمنارة ستضيء فيما بعد مسارا طويلا لتجاوز ويلات الحروب وضمان الكرامة الإنسانية، وهو المسار الذي “تميز باعتماد معايير مثلت إرادة مشتركة حول حقوق موضوعاتية وحقوق فئوية (الطفل، المهاجرون، ضحايا الاختفاء القسري، الأشخاص ذوي الإعاقة…).
وذكرت بأن المغرب عرف مسارا نحو التفعيل التدريجي للحقوق تم فيه تعزيز الممارسة الاتفاقية، واعتماد دستور بمثابة وثيقة للحريات والحقوق، ومؤسسات مهمتها ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان.
كلمات دلالية الاعلان العالمي لحقوق الإنسان حقوق الإنسانالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الاعلان العالمي لحقوق الإنسان حقوق الإنسان لحقوق الإنسان حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
القومي لحقوق الإنسان: قرار إسرائيل بوقف دخول المساعدات لغزة انتهاك وجريمة حرب
أكد عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان محمود بسيوني، أن قرار الاحتلال بوقف دخول المساعدات إلى غزة بشكل كامل واستخدامها لسلاح التجويع مرة أخرى ضد الفلسطينيين العزل "انتهاك وجريمة حرب".. مضيفا "أن وقف المساعدات في ظل هذه الظروف التي يمر بها القطاع والأزمات على صعيد الخدمات الأساسية، يؤكد أننا أمام جريمة حرب جديدة تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة".
وقال بسيوني - في مداخلة للقناة (الأولى) اليوم الاثنين - : "لا يمكن القبول بهذا القرار المجحف من جهة القانون الدولي، والمسارات العديدة التي تحاول إسرائيل تنفيذها على الأرض، تهدف لممارسة ضغوط شديدة على الدول العربية والدول الموقعة للهدنة وعلى الفلسطينيين، من خلال قرارات نتنياهو والحكومة الإسرائيلية التي تحاول عرقلة الهدنة حتى لا تقوم بتنفيذها بمراحلها الثلاثة".
وأضاف أنه من حق المنظمات الدولية والدول التي بدأت مسار التقاضي ضد إسرائيل سواء جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية أو باقي الدول التي تحاول إصدار قرار من الجنائية الدولية لمحاكمة القادة الإسرائيليين على جرائمهم، تقديم إسرائيل مرة أخرة للمحاكمة؛ بسبب الجرائم الجديدة التي تمارسها بعد قرار وقف إدخال المساعدات لقطاع غزة.
وأشار إلى أن العالم يشهد شللا أو تجميدا للنظام العالمي الدولي الخاص والمعنى بالتقاضي سواء من جانب الأمم المتحدة أو من الأجهزة التابعة لها، خاصة بعد تخارج إسرائيل وأمريكا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وأوضح أن القانون الدولي والمنظومة الدولية المعنية بحقوق الإنسان ليس لها سوى الاستمرار في إدانة هذه الممارسات، لافتا إلى أن بيان الخارجية المصرية - أمس - يمارس نوعا من أنواع الضغط على الإدارة الإسرائيلية وعلى من يدعمها بالإضافة إلى إدانة ممارساتها، مؤكدا أن الاستمرار في ملاحقة مجرمي الحرب في إسرائيل قد يؤثر بالفعل على متخذي القرار في إسرائيل وقد يؤدي لنتائج إيجابية في النهاية.
وشدد عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، على مسؤولية إسرائيل كدولة محتلة بشكل كامل عن حياة المدنيين في قطاع غزة، وعن كل شهيد يسقط هناك، لافتا إلى أن ذلك دليل إدانة ضد إسرائيل وحكومة نتانياهو والممارسات غير الإنسانية.
تجدر الإشارة إلى أن مصر أدانت - أمس - القرار الصادر عن الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وغلق المعابر المستخدمة في أعمال الإغاثة الإنسانية، مؤكدة أن تلك الإجراءات تعد انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار وللقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية.