تحذير من تطور المواجهة.. ماذا يعني دخول السفارة الامريكية على ساحة اللعب؟
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
حذر الخبير في الشأن الأمني والسياسي سردار مصطفى، اليوم السبت (9 كانون الأول 2023)، من اتساع المواجهة بين الفصائل المسلحة والقوات الأمريكية في العراق.
وقال مصطفى في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "استهداف السفارة الأمريكية هو مؤشر خطير وبداية لمواجهة أكبر بين واشنطن والفصائل المسلحة".
وأضاف أن "الاستهدافات كانت تقتصر على القواعد الأمريكية المحصنة والتي فيها منظومة تصدي للصواريخ والمسيرات، ولكن الآن الاستهداف أصبح أكبر".
وأشار إلى أن "استهداف السفارة الأمريكية في بغداد والقنصلية في أربيل مؤشر خطير، وأمر سيحرج حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني امام المجتمع الدولي".
وتعرضت السفارة الامريكية في بغداد فجر يوم أمس الجمعة لهجوم بعدة صواريخ، ولأول مرة منذ بدء التصعيد في 17 اكتوبر، حيث لم تتعرض فصائل المقاومة قبل هذه المرة للسفارة الامريكية واقتصرت الضربات على القواعد الامريكية، ممايجعل هذا الاستهداف على بعثة دبلوماسية، تطور غير مسبوق.
عبارات "مثيرة" في بيان السفارة الامريكية
وقال مكتب المتحدث الرسمي باسم السفارة الأمريكية انه في حوالي الساعة 4:15 من صباح يوم الجمعة 8 كانون الأول، تعرضت السفارة الأمريكية لهجوم بصاروخين، ولا تزال التقييمات جارية، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في مجمع السفارة.
واشار لغاية اللحظة، لم تتبنَ أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم، بينما تدل المؤشرات إلى أن الهجمات نفذتها "ميليشيات موالية لإيران، والتي تنشط بحرية في العراق".
وتابع، "نجدد دعوتنا للحكومة العراقية، كما فعلنا من قبل، لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية أفراد ومرافق البعثات الدبلوماسية والشركاء في التحالف الدولي، ونؤكد مرة أخرى أننا نحتفظ بحق الدفاع عن النفس وحماية موظفينا في أي مكان في العالم".
وتضمن بيان السفارة الامريكية جمل وعبارات "مثيرة"، في التعليق على الحادثة، من قبيل "نجدد دعوتنا للحكومة العراقية كما فعلنا من قبل"، وكذلك "نؤكد الاحتفاظ بحق الدفاع عن النفس في اي مكان في العالم".
السوداني "غاضب"
من جانبه وجّه القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، القيادات الأمنية كافة، وفي قواطع المسؤولية، بملاحقة مرتكبي اعتداء إطلاق المقذوفات باتجاه السفاره الأمريكية في العراق، وتقديمهم للعدالة.
وقال السوداني إنّ "استهداف البعثات الدبلوماسية أمر لا يمكن تبريره، ولا يمكن القبول به، تحت أي ظرف ومهما كانت الادّعاءات والأوهام التي تقف وراء هذه الأفعال المشينة".
وأكد أن "مرتكبي هذه الاعتداءات يقترفون إساءة إزاء العراق واستقراره وأمنه، وأن هذه المجاميع المنفلتة، الخارجة عن القانون، لاتمثل بأي حال من الأحوال إرادة الشعب العراقي، ولا تعكس القرار العراقي الوطني الذي عبرت عنه الحكومة العراقية في مناسبات رسمية عدة".
واشار الى ان "التلاعب باستقرار العراق، والإساءة للأمن الداخلي، ومحاولة التعريض بسمعة العراق السياسية، واستهداف أماكن آمنة محمية بقوة القانون والأعراف والاتفاقيات الدولية، هي أعمال إرهابية، وإنّ قواتنا الأمنية والأجهزة الحكومية والتنفيذية، كلُّ حسب اختصاصه وواجبه، ستواصل حماية البعثات الدبلوماسية، وصيانة المعاهدات الدولية والالتزام بتأمينها. ولن تجد العناصر المسيئة إلا الملاحقة والتصدّي دفاعاً عن سيادة العراق واستقراره، الذي تحقق عبر مسيرة طويلة من التضحيات الجِسام".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: السفارة الامریکیة السفارة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
بعد لقاء ترامب والعاهل الأردني.. تطور كبير في مسألة نقل سكان قطاع غزة| ماذا يحدث؟
منذ بدء الحرب في غزة يرفض القادة الفلسطينيون أي اقتراح بمغادرة الفلسطينيين قطاع غزة، الذي يريدون أن يشكل جزءاً من دولتهم المستقلة، كما رفضت الدول العربية هذا الاقتراح.
تطور كبير في مسألة نقل سكان قطاع غزةأفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل لها، أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثانى قال، إن العرب سيأتون إلى الولايات المتحدة برد على خطة ترامب بشأن غزة.
وقال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن بلاده ستستقبل ألفي طفل من المرضى، موضحا أنه ما يمكن أن تقوم به عمان فورا هو استقبال 2000 طفل مرضى من غزة، وسننتظر أن تقدم مصر من جانبها خطة.
وأشار، في رد على سؤال حول استقبال الفلسطينيين، إلى أنه يجب أن نضع بالاعتبار كيفية تنفيذ ذلك بما يخدم مصلة الجميع.
وأضاف، على هامش لقائه ترامب، “العرب سيأتون إلى أمريكا برد على خطة ترامب بشأن غزة”
وحول وجود أرض يمكن أن يعيش عليها الفلسطينيون، قال العاهل الأردني "يجب أن أعمل ما فيه مصلحة بلدي".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للعاهل الأردني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم في واشنطن.
وقال ملك الأردن عبد الله الثاني اليوم الثلاثاء، إنهم ينتظرون أن يروا خطة من مصر بشأن غزة.
من ناحيته قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: “نريد نقل مليوني شخص من غزة وهذا ليس صعبا ولا يعد تطهيرًا عرقيًا”
كما جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمسكه بـ"مهلة السبت" كموعد نهائي لتسليم حماس للمحتجزين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد استقبل في وقت سابق اليوم، في البيت الأبيض، ملك الأردن عبد الله الثاني، حيث بحث عددا من الملفات، أبرزها أوضاع الفلسطينيين في قطاع غزة.
موقف مصر راسخ وثابتتواصل الدولة المصرية كل جهودها الممكنة لدعم القضية الفلسطينية والتصدي لمخطط تصفيتها ودفع المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء، فموقف مصر راسخ وثابت من دعم ومناصرة القضية الفلسطينية على مدار عقود طويلة، حيث ضحت كثيراً وقدمت شهداء في سبيل دعم القضية، لتظل القضية الفلسطينية هى القضية الأم والأولى والأهم لدى الدولة المصرية والوطن العربي بشكل عام.
وقال أحمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن موقف مصر من التهجير واضح وحاسم منذ الأزمة وبمثابة خط أحمر ، ورأس الدولة الرئيس عبد الفتاح السيسي هو من أعلن هذا أمام العالم كله منذ بدء الأزمة 7 أكتوبر 2023 ، وأيضا قامت الدولة المصرية بتوظيف ثقلها السياسى والاستراتيجى لمنع تصفية القضية الفلسطينية، وبالفعل نجحت خلال مدة الحرب وحتى الوصول إلى وقف إطلاق النار من الوقوف بقوة أمام مخططات نتنياهو وإدارة بايدن.
وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " ليأتى دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الجديد، ويعتقد أنه سينجح فيما فشل فى تحقيقه بايدن، ويتحدث عن ضرورة التهجير من جديد، ليأخذ القضية إلى تطور جديد وخطير، لكن موقف مصر فى كل الأحوال معروف ومعلوم وحاسم، لذلك كان الرفض من خلال بيان قوى من وزارة الخارجية،
وتابع: والمهم جدا هو موقف الشعب المصري بكل أطياقه وفئاته والكيانات السياسية والأحزاب والنقابات المهنية ومنظمات المجتمع الدولى، إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعى الذى تحولت إلى مظاهرات عارمة لرفض تصريحات ترامب، ورفض تهجير الفلسطينيين بأى شكل، وكذلك تأييد القيادة السياسية والرئيس السيسى فى كل الإجراءات اللازمة التى تتطلب حماية الأمن القومى المصرى.
وأردف: وأعتقد أن كل ما يحدث من مواقف مصرية على كل الأصعدة والمستويات والاتفاق على دعم القيادة السياسية ورفض التهجير، يؤكد الاصطفاف الوطنى ووحدة الجبهة الداخلية، وأن المصريين يقفون على قلب رجل واحد فى مواجهة أى أزمة تعرض الأمن القومى المصرى للخطر.