معرض وبازار خيري في كنيسة مار ميخائيل بمدينة إزرع
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
درعا-سانا
نظمت أخوية السيدات بالتعاون مع مدارس الأحد الأرثوذكسية في كنيسة مار ميخائيل في حي الغساني بمدينة إزرع بريف درعا معرض الميلاد وبازارا خيرياً للمواد الغذائية.
المشرف على المعرض والأخوية ومدارس الأحد الخوري بطرس البيطار أوضح في تصريح لمراسل سانا أن المشغولات من إنتاج طلاب مدارس الأحد وتشمل مجسمات لشجرة الميلاد وزينتها وأعمالا يدوية ومشغولات خشبية تجسد معاني الميلاد، كما تتضمن حلويات ومأكولات مصنوعة منزليا، لافتاً إلى أن ريع المعرض والبازار الخيري يعود لصالح صندوق الأخوية لدعم الفقراء والمحتاجين.
بدورها لفتت ميسون المهنا المشرفة على قسم المشغولات اليدوية إلى أن الهدف من إقامة المعرض توفير احتياجات الأهالي بأسعار رمزية، ما يخفف من الأعباء المادية عنهم.
في حين أوضحت منى العبد الله مشرفة المبيعات أن البازار المرافق للمعرض يتم خلاله بالتعاون مع التجار بيع مواد غذائية بأسعار مخفضة شملت الزيوت والرز والسكر والمعلبات والمعجنات ومواد وسلعا غذائية مختلفة.
والمشاركة في المعرض جاكلين النصر الله أكدت أن إقامة المعرض والبازار فرصة لتسويق منتجات يدوية ومشغولات تراثية تكاد أن تندثر في ظل الحداثة التي نعيشها.
رضوان الراضي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
معرض القاهرة للكتاب يحتفي برواية أحمد القرملاوي "الأحد عشر"
استضاف معرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة لمناقشة أحدث أعمال الكاتب أحمد القرملاوى، رواية "الأحد عشر" الصادرة عن "ديوان".
وأدار اللقاء صانع المحتوى عمرو المعداوي وحاورته الكاتبة منصورة عز الدين والكاتب محمد سمير ندا. وحضر الندوة نخبة من الكتاب والناشرين والصحفيين.
وقالت منصورة عز الدين: "يفاجئني القرملاوي دائماً في كتابته، إذ قدم سرداً تجاوز القصة المعروفة لشيء يخصه هو، تتداخل فيه أجناس المسرح والرواية بجرأة كبيرة نادراً ما نجدها في نص واحد. ومعيار التناص الناجح في رأيي هل نجح الكاتب أن يأخذ القصة إلى منظور جديد أم انسحق أمامها. الكاتب هنا نجح في فرض رؤيته وطمس كل العناصر الأخرى والفيصل هو استمتاع القارئ بالنص".
وأكدت منصورة على انتصار القرملاوي للرواية: "أوجد صوتاً لمن ليس له صوت حيث تتعاطف كل النصوص الدينية مع يوسف يعقوب ولكنه حاضر غائب في الرواية، وأبطال الرواية هم إخوته ونشعر أيضاً أن الذئاب لهم دور محوري في استدعاء أو تخليص أبطال الرواية من البئر إلى عالم الرواية".
ومن جانبه قال الكاتب والناقد محمد سمير ندا: "أرى أن هذا أجرأ نص للقرملاوي يكتب فيه بحرية بلا ضغوط فهو كاتب لديه تحقق ومقروئية يكتب بدون قيود. نجحت الرواية في رصد ما وراء الكاميرا في الحكاية التاريخية وأيضاً في النص المعاصر، فرصد صراعات الوسط الثقافي والأدبي من كواليس الجوائز والمنح الأدبية إلى فكرة الاقتباس الأدبي وسيطرة وسائل التواصل الاجتماعي والجري وراء المادة وغيرها من الصراعات".
أما عمرو المعداوي فقال إنه كان ينتظر الجزء المسرحي في النص بفارغ الصبر لتعلقه بفن المسرح، وسأل القرملاوي: "ألم تتخوف من التنقل الحاد في اللغة والشكل والمكان في النص؟" فأجاب القرملاوي بالنفي: "الرواية فن مطاط يستوعب كل أشكال السرد والتجريب".
ورداً على سؤال "لماذا اخترت تقديم نماذج سيئة من الوسط الأدبي؟" قال القرملاوي "إنها نماذج إنسانية بتعقيداتها وضعفها ولا أراها شريرة واخترتها لأغراض درامية وأرى أن الحضارة الإنسانية قائمة على فكرة التنافسية".
فى روايته الجديدة "الأحد عشر"، يعيد القرملاوى سرد قصة أبناء يعقوب التاريخية من وجهة نظر الأشرار هذه المرة، لكنه لا يكتفى بحكاية الزمن القديم التي تتوه فيها البطلة داينا فى مملكة شكيم، ثم يقع الاعتداء عليها من الأمير وهو فى حالة من فقدان الوعى، قبل أن ينتبه ويعرف أنه آذى واحدة من أجمل الحوريات ويقع في حبها. بالتوازي يكتب القرملاوى كذلك قصة دينا (لاحظ تشابه اسمى البطلتين) فى الزمن الحاضر، وهى حكاية غريبة كذلك، فقد كانت شخصية فى رواية مؤلفٍ ثم فوجئ بها تقفز من الورق إلى الحياة وتصبح إنسانة من لحم ودم. وقد ظهرت قدرات القرملاوى الكبيرة فى الربط بين القصتين فى قصة ثالثة إطارية فتتداخل أساليب الحكي بين السرد والحوار وبين الحاضر والماضي.
العنوان "الأحد عشر» مأخوذ من سورة يوسف والآية التى تشير إلى إخوته "أحد عشر كوكباً"، وهناك إشارات بامتداد صفحاتها عن قصة يوسف.
ولكن الرواية تتجاوز قصة يوسف وقصة أبناء يعقوب لتأخذ القراء فى رحلة مثيرة فى عوالم ساحرة غنية بالحكايات الثرية فى تاريخ الآشوريين والكنعانيين والحضارات المجاورة. واختار القرملاوى فى هذه التجربة مزيجاً من تقنية الكتابة المسرحية والروائية ومزج بين الحاضر والماضى.