شفق نيوز/ أجرت شبكة "PBS" الامريكية مقارنة بين الوضع في العراق حيث تشن فصائل مسلحة هجمات على القوات الامريكية، وبين الوضع في اليمن حيث يشن الحوثيون هجمات على سفن تجارية وعسكرية اميركية ويستهدفون اسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة، قائلة إن الولايات المتحدة لم ترد على الحوثيين مثلما فعلت ضد الفصائل العراقية.

وبعدما اشار التقرير الامريكي الى ان الهجمات التي شنها الحوثيون مؤخرا على سفن تجارية واخرى امريكية عسكرية، قال ان السؤال الفوري الذي طرحه هو "هل سيرد الجيش الأمريكي"؟، مضيفا انه "حتى الان تجنبت الولايات المتحدة الانتقام العسكري، وهو اختلاف ملحوظ عن ضرباتها المتعددة ضد الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا".

ولفت التقرير إلى ان المسؤولين الامريكيين يقولون ان الحوثيين لم يستهدفوا السفن أو القوات الامريكية من الناحية الفنية، لكن هذا التوصيف يثير شكوك قباطنة السفن الذين يراقبون الطائرات المسيرة وهي متجهة نحوهم.

واستعرض التقرير بعض ما يجري في اليمن من خلال الحرب التي خاضها الحوثيون ضد التحالف الذي قادته السعودية في العام 2015، حيث تحولت هذه المواجهة الى حرب بالوكالة بين السعودية وايران، مما تسبب في انتشار الجوع والبؤس بشكل واسع في اليمن التي وصفها التقرير بأنه أفقر دولة في العالم العربي، وخلفت واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم ومقتل عشرات الاف الاشخاص.

كما لفت التقرير الى وجود وقف لاطلاق النار برغم انه انتهى تقنيا منذ أكثر من عام، بينما جرى تبادل للاسرى بين السعودية والحوثيين وجرت دعوة وفد حوثي الى محادثات سلام في الرياض في أيلول/ سبتمبر الماضي، كجزء من الانفراج الكبير الذي تحقق بين المملكة وإيران.

وتابع التقرير أنه منذ بداية الحرب بين اسرائيل وحركة حماس، صعد الحوثيون من هجماتهم على السفن في المنطقة، خصوصا بعد الهجوم الدموي على مستشفى في غزة في 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بينما يقول الحوثيون إن هدفهم هو اسرائيل، في حين قال المتحدث العسكري اليمني ان جماعته تريد "منع السفن الاسرائيلية من الابحار في البحر الاحمر (وخليج عدن) حتى يتوقف العدوان الاسرائيلي على إخواننا الصامدين في قطاع غزة".

وذكر التقرير بالهجمات التي شنها الحوثيون الاحد الماضي والتي استهدفت سفنا تجارية عدة، بينما أسقطت المدمرة البحرية "يو اس اس كارني" ثلاث طائرات مسيرة كانت متجهة نحو السفينة وتوجهت أيضا لمحاولة مساعدة السفن التجارية، كما أسقطت المدمرة الامريكية "يو اس اس ماسون" الأربعاء الماضي، طائرة مسيرة كانت متجهة نحوها، لكن القيادة المركزية الأمريكية قالت في بيان إنه "لا يمكننا في الوقت الحالي تقييم ما اذا كانت كارني هدفا" للطائرات المسيرة.

الحساب الامريكي

وذكر التقرير أنه فيما نفذت الولايات المتحدة غارات جوية على الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا والتي استهدفت القوات الامريكية في 77 هجوما مختلفا منذ 17 اكتوبر/ تشرين الاول، فان الجيش الامريكي لم ينتقم بعد من الحوثيين.

واعتبر التقرير أن هذا الموقف المتردد يعكس الحساسيات السياسية وينبع الى حد كبير من مخاوف ادارة جو بايدن الاوسع نطاقا بشأن الإطاحة بالهدنة الهشة في اليمن وتأجيج صراع اقليمي اوسع، حيث أن البيت الأبيض يريد الحفاظ على الهدنة ويخشى اتخاذ إجراء قد تؤدي الى فتح جبهة حرب أخرى.

وبرغم ذلك، يقول التقرير ان المسؤولين الامريكيين يحذرون من أن العمل العسكري هو خيار، ولم يسحبوه عن على الطاولة، مضيفا ان المسؤولين الامريكيين يؤكدون سرا وعلانية، أن هناك فرقا بين هجمات العراق وسوريا وبين هجمات الحوثيين.

وتناول التقرير الهجمات التي شنتها الفصائل العراقية على مواقع وقواعد عسكرية امريكية في العراق (37 مرة) وفي سوريا (40 مرة) حيث اصيب عشرات الامريكيين لكن لم يقتل أحد منهم، كما تناول الردود الامريكية على هذه الهجمات داخل سوريا قم في داخل العراق نفسه.

واطلقت الميليشيات المدعومة من ايران طائرات مسيرة هجومية او صواريخ او صواريخ باليستية قريبة المدى على قواعد في العراق 37 مرة وفي سوريا 40 مرة. وقد أصيب العشرات من الجنود باصابات طفيفة، وفي معظم الحالات إصابات دماغية مؤلمة. وفي جميع الحالات حتى الان، عاد الموظفون الى العمل.

كما تناولت الهجمات التي شنها الحوثيون بما في ذلك الاستيلاء على سفينة مرتبطة باسرائيل، واطلاق صواريخ باتجاه سفينة عسكرية امريكية لم تصبها.

وفي حين لفت التقرير إلى أن عدم الرد الامريكي وضع المسؤولين الأمريكيين في موقف صعب، اشار الى ان مسؤولي البنتاغون يقولون ان سفنهم العسكرية اسقطت طائرات الحوثيين المسيرة التي كانت متجهة نحوهم لانها اعتبرت "تهديدا"، الا انه المسؤولون يقولون لاحقا إن التقدير الأمريكي هو أن السفن لم تكن هي المستهدفة، وذلك بعد مراجعة التقييمات الاستخباراتية للقياس عن بعد والبيانات الاخرى، وهو موقف لا يثير ارتياح البحارة على متن السفن الذين يراقبون المسار الراداري للطائرات المسيرة القادمة.

وبعدما ذكر التقرير أن منظمة الامن البحري الدولي أصدرت تحذيرا للسفن التي تعبر البحر الأحمر وباب المندب حيث يتحتم على السفن اختيار مسارات بعيدة عن المياه اليمنية قدر الامكان، والابحار ليلا وبلا توقف، اشار الى ان الولايات المتحدة تجري محادثات مع حلفائها حول تشكيل قوة عمل بحرية لمرافقة السفن التجارية في البحر الأحمر.

وتابع التقرير القول إنه هناك حوالي 38 دولة منضوية في قوة عمل مماثلة في المنطقة، وهدفها الأساسي مكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال، مضيفا انه يتحتم على المسؤولين الأمريكيين الان مناقشة القضية مع الدول الحليفة لمعرفة من يريد الانخراط في جهد جديد، حيث تحدث وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن يوم الخميس الماضي مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان حول تهديدات الحوثيين للملاحة في البحر الاحمر، قائلا ان واشنطن تريد العمل مع دول اخرى لضمان مرور آمن للسفن.

التصعيد

وختم التقرير بالقول إن إدارة بايدن تحدثت مرارا عن اهمية تجنب تصعيد الحرب بين اسرائيل وحماس لتتحول الى صراع اقليمي اوسع، مذكرا بتصريحات المتحدث باسم البنتاغون الذي قال إن الضربات على الفصائل المدعومة من إيران في العراق وسوريا، لم تؤدي حتى الآن إلى توسيع نطاق الصراع.

لكن التقرير خلص إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان شن ضربات مستهدفة ضد مستودعات اسلحة الحوثيين او مواقع مماثلة، والتي تتمتع بدعم ايراني، ستشكل تخطيا للحدود، وتتسبب في حرب أوسع نطاقا.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي العراق فصائل مسلحة الحوثيون اليمن الجيش الأمريكي الولایات المتحدة العراق وسوریا الهجمات التی المدعومة من التقریر أن فی العراق فی الیمن

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يتوعد الحوثيين بمصير حزب الله

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

توعدت إسرائيل جماعة الحوثي المسلحة المدعومة من إيران، بمصير مشابه لما جرى لحزب الله اللبناني وقياداته.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش أكد أن “وقت الحوثيين سيأتي لكن التركيز الآن على مواصلة الهجوم على حزب الله”.

واليوم السبت، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه اعترض خارج حدود البلاد صاروخ أرض-أرض أطلق من اليمن، وذلك عقب تفعيل صفارات الإنذار بمنطقة وسط البلاد.

وأفاد الجيش بأن صافرات الإنذار دوت في تل أبيب إثر إطلاق صاروخ من اليمن نحو وسط البلاد.

من جانبه، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع “سننفّذ المزيد من العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي انتصارا لدماء إخواننا في فلسطين ولدماء إخواننا في لبنان”.

وأضاف “ولن نتوقف عن عمليات الإسناد العسكري خلال الأيام المقبلة حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وكذلك على لبنان”.

وأعلن حزب الله رسميا اغتيال أمينه العام حسن نصر الله بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي لضاحية بيروت الجنوبية طوال ساعات الليلة الماضية، وذلك في ظل تصاعد العدوان على الأراضي اللبنانية.

ويشن الحوثيون، سلسلة هجمات على السفن في البحر الأحمر، ورداً على ذلك، واصلت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة استهداف المواقع العسكرية داخل اليمن”.

ويستهدف الحوثيون، وفق بياناتهم، السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” أو المتجهة إليها أو التي خرقت شركاتها قرار حظرهم الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة، وذلك “تضامنًا مع غزة” التي تتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي منذ السابع من أكتوبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • الفصائل العراقية تعلن مهاجمة 4 أهداف إسرائيلية صباح اليوم
  • صحيفة إسرائيلية تطالب بـ الرد على هجوم الفصائل العراقية
  • العمليات اليمنة العراقية تضع الموانئ الإسرائيلية في خطر
  • بايدن: سنرد على استهداف الحوثيين السفن الأمريكية في البحر الأحمر
  • جيش الاحتلال يتوعد الحوثيين بمصير حزب الله
  • استهداف قاعدة أمريكية في سوريا من قبل الفصائل العراقية
  • الفصائل العراقية تعلن قصف تل أبيب
  • الحوثيون يعتبرون رحيل حسن نصر الله “خسارة فادحة”
  • الفصائل العراقية تعلن قصف هدف حيوي جنوب اسرائيل
  • الحوثيون يعلنون استهداف مدمرات حربية أميركية بالبحر الأحمر