نفوق أطنان من سمك السردين والماكريل في اليابان.. ما السر؟
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
في ظل الظواهر الغريبة وغير المتوقعة التي يتعرض لها العديد من دول هذا العالم، حدثت ظاهرة غريبة في أحد شواطئ اليابان، وهي العثور على الآلاف من الأسماك الميتة على أحد شواطئ اليابان.
اكتشاف أطنان من سمك السردين والماكريل ميتةتم اكتشاف أطنان من سمك السردين والماكريل الميتة تطفو على وجه الماء على مسافة تمتد لأكثر من كيلومتر على شواطئ منطقة هاكوداته في اليابان، وذلك طبقًا لما أعلنته هيئة الإذاعة البريطانية.
وأوضحت التقارير، أنه حتى الآن لم يتم الكشف عن سبب نفوق الآلاف من السمك، وتم تحذير سكان هذه المنطقة من تناول هذه الأسماك الميتة، حتى يتم اكتشاف سبب نفوقها والتحقق من سلامتها.
وأثارت هذه الظاهرة العديد من التساؤلات حول سبب النفوق الجماعي لهذه الأسماك، خاصةً أنه عدد كبير، هل هي عوامل بيئية أثرت على الحياة البحرية في هذه المنطقة فأدت إلى نفوق هذه الأسماك، مثل: التلوث أو تغيرات في درجات الحرارة أو التغيرات في محتوى الأكسجين في الماء.
التحقيق في ظاهرة نفوق أطنان من سمك السردين والماكريلوأوضح السكان المحليون لهذه المنطقة إنهم لم يروا شيئًا كهذا من قبل، ويتعين على السلطات المحلية والخبراء البيئيين التحقيق في ظاهرة موت آلاف من الأسماك وطفوها على مياه شواطئ هذه المنطقة، وتحديد الأسباب المحتملة للوفاة الجماعية لهم، هل هي عوامل بيئية أم أخرى.
وأشار تاكاشي فوجيوكا، الباحث في معهد هاكوداته لأبحاث مصايد الأسماك، إلى أن الحيوانات ربما أصيبت بالإرهاق أثناء مطاردتها من قبل أسماك أكبر، موضح أن نقص الأكسجين أثناء التحرك قد يؤدي إلى جرفهم إلى الشاطئ.
هجرة السردين جنوباوأوضح فوجيوكا أن الحادث يتزامن مع هجرة السردين جنوبا، وأن السمكة ربما دخلت فجأة المياه الباردة، مشير إلى إنه سمع عن ظواهر مماثلة من قبل، لكنه لم يرها في الحياة الحقيقية، كما أن الأسماك المتحللة يمكن أن تخفض مستويات الأكسجين في الماء وتؤثر على البيئة البحرية.
التنبؤ البيولوجي لدى الأسماك باقتراب زلزال كبيروأرجع بعض العلماء والباحثين سبب نفوق هذه الأسماك إلى الظاهرة التنبؤ البيولوجي لدى الأسماك باقتراب زلزال كبير في المكان، في حين أرجع آخرون السبب لتفجيرات نووية تحدث في البحر.
اقرأ أيضاًعلوم المحيطات: مُضاعفة التمويل المُخصص للدول الإفريقية في مجال الثروة السمكية
سمكة قرش تلتهم عروسا أمام أعين زوجها.. صور
مخاوف شديدة من نفوق السمك البوري والثروة السمكية تعلق
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اسماك اسماك البحر الاسماك العديد صيد الاسماك نفوق الأسماك هذه الأسماک هذه المنطقة
إقرأ أيضاً:
كيف أصبح ويتكوف كلمة السر في مصير اتفاق غزة؟
واشنطن ـ بعدما نال الكثير من الثناء على دوره المباشر في الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليوافق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة في يناير/كانون الثاني الماضي، تعود الأنظار من جديد على مسعى مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، لحلحلة حالة الجمود الحالية بعد رفض إسرائيل البدء في مرحلة الاتفاق الثانية، وخرقها تعهدات مرحلة الاتفاق الأولى.
ومع تكرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحديث بصورة شبه يومية عن غزة، وما يطرح من أفكار تبدو غريبة وشاذة، يعول الكثيرون على ويتكوف كممثل ذي مصداقية ونفوذ للجانب الأميركي بعيدا عن صخب ترامب.
وقد تعقد مسار اتفاق غزة بعد دعم واشنطن لرفض إسرائيل بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، وطرح ويتكوف فكرة تمديد المرحلة الأولى حتى نهاية شهر رمضان المبارك، ونهاية أعياد الفصح اليهودية منتصف الشهر القادم مقابل الإفراج عن بقية الأسرى والمحتجزين، وهو ما ترفضه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بحزم على أرضية مخالفته الواضحة لما سبق الاتفاق عليه.
جدير بالذكر أنه خلال المرحلة الأولى من الاتفاق الذي وصفه ترامب "بالصفقة الملحمية" انسحبت القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان إلى مناطق عازلة حدودية، وتم إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل، وسمح بإدخال المئات من شاحنات المساعدات يوميا.
إعلانوتتطلع مختلف الأطراف إلى زيارة ويتكوف للمنطقة خلال الأيام القليلة القادمة لما لها من تداعيات مباشرة على قطاع غزة، سواء فيما يتعلق بالاتفاق على وقف إطلاق النار مرورا بالإفراج عن بقية الأسرى، ووصولا لخطط إعادة الإعمار.
هل يتشدد ويتكوف؟وفي حديث للجزيرة نت، توقع خبير الشؤون الدولية والسياسة الأميركية آدم شابيرو أن يقدم ويتكوف إنذارا نهائيا لحماس، وأن يظهر علنا دعمه الكامل لنتنياهو خلال الزيارة، مرجحا أنه "في الوقت الذي يرغب فيه ترامب بعقد صفقة يفرج بها عن الأميركيين فقط الذين تحتفظ بهم حركة حماس، لا يبدو أنه مستعد لتقديم أي شيء في المقابل".
ومن جانبه، اعتبر رئيس برنامج العلاقات الدولية بجامعة سيراكيوز بولاية نيويورك الدكتور أسامة خليل أن التوصل لصفقة توقف القتال لا يصب في مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي حاليا.
وفي حديث للجزيرة نت، أشار خليل إلى أن "نتنياهو ليس لديه مصلحة في الوفاء ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ المرحلة الثانية من تبادل الأسرى، بعد أن تعرض للحرج مرارا وتكرارا من قبل حماس خلال المرحلة الأولى من التبادلات وانتقد بشدة من قبل عائلات الرهائن بسبب أفعاله".
وأضاف خليل أن الأمر تفاقم بعد الكشف عن إخفاقات الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فضلا عن "عدم قدرته على هزيمة حماس بعد 15 شهرا من العدوان، كما يواجه نتنياهو ضغوطا من الجناح اليميني المتشدد في ائتلافه لمواصلة القتال وطرد الفلسطينيين وإعادة إدخال المستوطنين إلى غزة".
محامي ترامب وداعم نتنياهووبينما يدافع مبعوث ترامب عن قرار إدارة الرئيس بدء محادثات مباشرة مع حماس فيما يمثل مخالفة لسياسة أميركية طويلة الأمد بعدم التفاوض مع جماعات تصنفها واشنطن بـ"الإرهاب" يرفض ويتكوف الحديث عما تقدمه واشنطن في المقابل لحماس.
وفي حديثه إلى الصحفيين خارج البيت الأبيض، قال ويتكوف إن مبعوث ترامب للأسرى الرهائن آدم بولر أجرى مثل هذه المحادثات الأيام الأخيرة -وليس الأسابيع- وأن هذه المهام تقع في نطاق اختصاصه، مؤكدا أن جوهر ما تقوم به إدارة ترامب هو "التأكيد على أننا مستعدون لإجراء حوار، لكن إذا لم ينجح الحوار، فإن البديل ليس بديلا جيدا لحماس".
إعلانوفي الوقت ذاته، أشارت تقارير إلى عدم رضاء نتنياهو عن مفاوضات واشنطن المباشرة مع حماس على الرغم من إطلاع واشنطن إسرائيل على تفاصيل هذه المباحثات.
ويدعم ويتكوف طرح نتنياهو بتمديد مرحلة الاتفاق الأولى القاضية باستئناف إدخال مساعدات وتمديد وقف القتال مقابل الإفراج عن بقية الأسرى، وأشارت تقارير إلى هذه الخطة كانت واحدة من عدة خيارات تمت مناقشتها كطريقة محتملة للمضي قدما خلال المحادثات الأخيرة بين مسؤولين أميركيين وحماس.
وتتسق مخاوف حركة حماس من معاودة القتال بعد الإفراج عن بقية الأسرى مع ما يخرج من كبار الداعمين لإسرائيل في واشنطن، حيث عرض السناتور الديمقراطي جون فيترمان من ولاية بنسلفانيا، وهو مؤيد قوي لإسرائيل، ما تخشاه حركة حماس بكل صراحة.
وغرد السيناتور على منصة إكس معبرا عن دعمه لمطالب وتهديدات ترامب لحماس، وقال "أطلقوا سراح جميع الرهائن ثم أكملوا قتل أعضاء حماس مرة أخرى، أنا أتفق تماما مع الرئيس ترامب".
سلوك جيدفي حين عبر ويتكوف أمس عن آماله برؤية بعض السلوك الجيد الأسبوع المقبل، تدرس حماس فوائد التوصل إلى اتفاق مباشر مع إدارة ترامب، مع التأكيد على أن الهدف النهائي للمفاوضات يجب أن يكون الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة والإنهاء الدائم للحرب بالتزامن مع الإفراج النهائي عن الأسرى.
ويخطط ويتكوف للسفر إلى المنطقة الأسبوع المقبل، ولم يتضح بعد ما إذا كان يعتزم الاجتماع مباشرة مع حماس لتضييق مساحة الخلافات بين الطرفين.