فرانشي: السلطات السياسية الليبية ترغب في عودة البلاد إلى ما كانت عليه قبل الثورة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
ليبيا – أكد إليو فرانشي، رئيس كونسورتيوم إينيس الإيطالي المتخصص في إنجاز مشاريع المطارات،رغبة السلطات السياسية الليبية في إعادة ليبيا إلى ما كانت عليه قبل الثورات.
فرانشي، وخلال كلمته خلال فعالية “ليبيا وإيطاليا، ننمو معا”، بحسب ما نقلته وكالة “نوفا” الإيطالية أضاف :”أن إينيس يمثل تجربة ملموسة لحقيقة أنه يمكننا العمل حتى في السياقات الصعبة،وعلينا أن نجلب للخارج المعرفة، ولكن أيضًا الصداقة”.
وبحسب رئيس إينيس، فإن :”الأشواك هي أكثر بيروقراطية بالنسبة للشركات الإيطالية العاملة في ليبيا”، موضحا أن نظام الدولة هو في رأيه ما يجعل الشركات الصغيرة والمتوسطة تفوز في أي سوق.
وبين فرانشي قائلا: “إذا قدمنا نحن الإيطاليين، وبالتالي الليبيين، أنفسنا كنظام قطري، فلدينا فرصة أفضل للفوز في السوق العالمية حيث المنافسة شرسة”.
وفيما يتعلق بإعادة إعمار مطار طرابلس الدولي الموكل إلى إينيس،قال فرانشي:” بالتعاون مع الهيئة الوطنية للطيران المدني وإيناف (الشركة التي تدير الحركة الجوية المدنية في إيطاليا)، تقدمنا لتنفيذ المشروع وإعادة ليبيا إلى تحقيق نتائج ملموسة، أولها استعادة خط الطيران المباشر بين طرابلس وروما،ومن ثم مبادرات أخرى ستتيح للبلاد أن يكون لديها نظام متصل بأي دولة أخرى في العالم”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
إعصار جود يضرب موزمبيق.. 16 قتيلا ودمار واسع للبنية التحتية
لقي ما لا يقل عن 16 شخصًا مصرعهم وأُصيب نحو 60، بعد أن اجتاح إعصار "جود" مناطق واسعة من موزمبيق، مخلفًا دمارًا كبيرًا في البنية التحتية والمنازل، وفق ما أعلنت السلطات المحلية يوم الأحد.
يُعد هذا الإعصار الثالث الذي يضرب البلاد خلال الأشهر الأربعة الماضية، مما يزيد من معاناة السكان الذين لم يتعافوا بعدُ من تأثيرات العواصف السابقة.
دمار واسع وإجلاء السكان
ضرب الإعصار المناطق الساحلية من موزمبيق بسرعة رياح قوية وأمطار غزيرة، مما تسبب في انهيار المنازل وإلحاق أضرار جسيمة بالطرق والجسور وشبكات الكهرباء.
وقالت السلطات، إن العديد من الضحايا لقوا حتفهم بسبب انهيار المباني، في حين أُصيب آخرون بجروح نتيجة سقوط الحطام والأجسام المتطايرة.
وأشار مسؤولون محليون إلى أن الفيضانات المصاحبة للعاصفة أدت إلى نزوح عشرات العائلات التي اضطر أفرادها إلى مغادرة منازلهم بحثًا عن مأوى آمن.
وأظهرت مقاطع فيديو تداولتها وسائل الإعلام المحلية مناظر المنازل المدمرة، الغارقة في المياه والطرق المغطاة بالأنقاض، ما يعكس حجم الكارثة التي حلّت بالسكان.
أعاصير متكررة تهدد الاستقرار
يُعتبر إعصار "جود" ثالث إعصار يضرب موزمبيق خلال أربعة أشهر فقط، بعد إعصاري "فريدي" و"إليان"، مما يعكس تصاعدًا واضحًا في عدد الكوارث الطبيعية التي تضرب البلاد.
وقال خبراء الأرصاد، إن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة حدة العواصف المدارية في المنطقة، حيث أصبحت الأعاصير أكثر تتابعا وتدميرًا مقارنة بالعقود الماضية.
إعلانويحذر خبراء الطقس من أن الموسم القادم قد يشهد عواصف أخرى مماثلة، ما يضع تحديات إضافية أمام السلطات والسكان في البلاد.
يذكر أن موزمبيق، الواقعة على الساحل الجنوبي الشرقي لأفريقيا، تُعد واحدة من أكثر الدول عرضة للعواصف الاستوائية بسبب موقعها الجغرافي المطل على المحيط الهندي.
الاستجابة وجهود الإغاثة
أعلنت حكومة موزمبيق حالة الطوارئ في المناطق الأكثر تضررًا، بينما بدأت فرق الإغاثة البحث عن المفقودين وتقديم المساعدات الطارئة للناجين.
وقالت السلطات المحلية، إن الأولوية الآن هي إيصال المساعدات الغذائية والمياه النظيفة للمتضررين، إضافة إلى إعادة فتح الطرق المتضررة لتسهيل عمليات الإغاثة.
وأعربت منظمات إنسانية عن قلقها من أن تؤدي هذه الكارثة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في موزمبيق، لا سيما أن العديد من العائلات فقدت منازلها بالكامل.
وقال متحدث باسم الصليب الأحمر، إن الوضع في المناطق المنكوبة "حرج للغاية"، مشيرًا إلى أن هناك حاجة ماسة إلى المساعدات الطبية والخيام لإيواء المشردين.
دعوات للدعم الدولي وإعادة الإعمار
مع تكرار الكوارث الطبيعية في موزمبيق، دعت الحكومة المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم المالي والتقني لمساعدتها في مواجهة الأعاصير المستقبلية.
وقالت السلطات، إن البلاد بحاجة إلى استثمارات أكبر في مشاريع البنية التحتية المقاومة للكوارث، مثل تحسين أنظمة تصريف المياه وتعزيز المباني السكنية والمرافق الحيوية لمقاومة العواصف القوية.
كما أكدت المنظمات الإنسانية ضرورة وجود تمويل طويل الأجل لدعم عمليات إعادة الإعمار، إذ لا تزال مناطق عدة في البلاد تعاني من آثار الأعاصير السابقة.
وقال أحد المسؤولين المحليين "في كل مرة نواجه إعصارًا، نخسر أرواحًا وبيوتًا وأحلامًا. نحن بحاجة إلى حلول مستدامة لمواجهة هذه التحديات المتكررة".
إعلانمستقبل مجهول
في ظل استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية، يبدو أن موزمبيق ودول المنطقة ستظل عرضة لمزيد من الكوارث الطبيعية.
وبينما تحاول الحكومة والمنظمات الإغاثية تقديم المساعدة للمتضررين، فإن مستقبل هؤلاء السكان يظل مجهولًا، وسط مخاوف من أن تضرب العواصف القادمة بقوة أكبر، مما يجعل التعافي أكثر صعوبة.