ديسمبر الأليم في الوسط الفني.. آخرهم شقيق أحمد حلمي
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
تقترب نهاية عام 2023، لكنه يظل مليئًا بفاجعات الرحيل المتكررة في عالم الفن. لا يمر وقت طويل حتى يعلن عن فاجعة جديدة، تتسبب في حزن عميق في صفوف الوسط الفني.
وفي السطور القادمة يرصد الفجر الفني قصص معاناة أبرز الفنانين
أشرف عبد الغفور
فارقنا الفنان أشرف عبدالغفور بشكل مأساوي في حادث سير مفاجئ، حيث فارق الحياة عن عمر يناهز 84 عامًا.
ناهد فريد شوقي
رحلت المنتجة البارعة ناهد فريد شوقي، ابنة وحش الشاشة فريد شوقي، بعد فترة قضتها في العناية المركزة، لتفارقنا عن عمر يناهز 72 عامًا، تاركة خلفها إرثًا فنيًا قيمًا. كانت لحظات وفاتها مفارقة، حيث كانت ابنتها الفنانة ناهد السباعي خارج مصر لتصوير عمل درامي في لبنان، فلم تتمكن من العودة لوداع والدتها.
أقيم عزاء الراحلة في مسجد الشرطة بالشيخ زايد، وحضره عدد كبير من الفنانين، بينهم يحيى الفخراني، لبلبة، خالد زكي، فيفي عبده، دينا، أحمد حلمي، هاني رمزي، معبرين عن حزنهم الشديد لفقدان هذا العمود البارز في عالم الإنتاج الفني.
شقيق أحمد حلمي
كأن الحزن يتسلل في سرعة البرق داخل الوسط الفني، حيث أعلن الفنان أحمد حلمي، خلال أقل من 24 ساعة، وفاة شقيقه خالد. أعلن الخبر المحزن عبر حساباته الرسمية، وسيكون العزاء يوم الأحد في مسجد الشرطة بالشيخ زايد. انطلقت مراسم تشييع الجنازة في مسجد ناصر ببنها، حيث انهار أحمد حلمي من البكاء، ومن المقرر تلقي العزاء للأسرة والمحبين في منطقة المنشية ببنها.
مصطفى خاطر
أعلن الفنان مصطفى خاطر وفاة حماته عبر حسابه الرسمي على انستجرام. نقل خبر الوفاة قائلًا: "توفيت إلى رحمة الله حماتي أم محمد هلال، وصلاة الجنازة في المجمع الإسلامي بالشيخ زايد بعد صلاة العصر إن شاء الله. ادعوا لها بالرحمة والمغفرة".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أبرز تصريحات أحمد حلمي أحمد حلمي اليوم أشرف عبدالغفور ناهد فريد شوقي مصطفى خاطر الوسط الفنی أحمد حلمی
إقرأ أيضاً:
«المالح».. إرث أصيل ومذاق فريد
خولة علي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةيحرص الطفل علي أحمد عمر الظهوري، ابن مدينة دبا الحصن، ذو الأربعة عشر ربيعاً، على المشاركة في تحمل مسؤولية الحفاظ على الموروث الإماراتي، حيث نشأ في مدينة تحمل عبق الماضي العريق، وترعرع في بيت يصون الحرف اليدوية والمهن التقليدية على مر الأجيال، ومن بين هذه المهن العريقة تبرز صناعة «المالح»، تلك المهنة التي تجمع بين التراث والنكهة المميزة.
سمك المالح ليس مجرد طعام، بل هو رمز ثقافي وتراثي عريق يعكس مدى ما قام به الأهالي قديماً من دور في توفير الغذاء، وحفظه لفترات طويلة باستخدام وسائل وتقنيات عدة ومنها المالح، وهذه الوجبة تمتاز بنكهتها الفريدة وارتباطها الوثيق بظروف الحياة السائدة قديماً، لتصبح جزءاً من التراث والثقافة المحلية.
دقة وإتقان
يقول علي أحمد الظهوري: صناعة المالح مهنة متوارثة، اكتسبتها من أجدادي الذين كانوا يمارسونها بدقة وإتقان، وقد بدأت رحلتي في تعلم هذه الحرفة من خلال متابعة جدي، خطوة بخطوة، حتى أصبحت ملماً بكل تفاصيلها، وهي تتطلب أدوات بسيطة لكنها أساسية، مثل الملح الخشن أو ملح البحر، الذي يُعد العنصر الأهم في عملية التخزين، بالإضافة إلى حاويات التخزين كالأواني الفخارية أو الزجاجية، أما الأسماك المستخدمة، فيفضل أن تكون من الأنواع المناسبة والشهية لحفظها كالكنعد، القباب، والصد.
ورغم بساطة الأدوات، تواجه المهنة تحديات عديدة، حيث يقول الظهوري: اختيار نوع السمك المناسب، وتحديد الكمية الصحيحة من الملح، والوقت اللازم للتخزين، كلها تحديات تتطلب خبرة ودقة، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون عملية التخزين في مكان جاف مع تغطية الأواني ليلاً لحمايتها من التلف والرطوبة.
تحديات
يرى الظهوري أن مستقبل صناعة المالح يمكن أن يكون مشرقاً إذا تمت مواكبة العصر الحديث، من خلال أدوات تسويق مبتكرة في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لهذا المنتج التراثي، ويضيف أن الابتكار في الأساليب مع الحفاظ على الطرق التقليدية يمكن أن يجذب الجيل الجديد ويشجعهم على ممارسة هذه المهنة والحفاظ عليها.
إحياء التراث
ولم يقتصر شغف الظهوري على صناعة المالح وتعلمها فقط، بل سعى أيضاً للمشاركة في المهرجانات المحلية لإحياء التراث، وتعريف الجمهور بهذه المهنة، قائلاً: تُعد مدينة دبا الحصن من أبرز المناطق التي تشتهر بصناعة المالح، ولهذا تقام سنوياً فعاليات ومهرجانات مثل مهرجانات المالح البحرية والقرية التراثية، حيث أشارك أنا وجدي في تقديم شروحات حول طرق صناعة المالح وتخزينه.
خطوات أساسية
يلخّص علي الظهوري رؤيته للحفاظ على هذه المهنة في ثلاث خطوات أساسية، وهي إقامة ورش عمل لتعليم الجيل الجديد أسرار صناعة المالح، وتقديم الدعم المادي والمعنوي للحرفيين لضمان استمراريتهم، بالإضافة إلى نشر التوعية بأهمية المهنة باعتبارها جزءاً من التراث الثقافي الإماراتي، الأمر الذي يشجع الأجيال على الشغف والإبداع، لتستمر قصة عشق تراث الأجداد والرغبة العميقة في الحفاظ على هويتنا.
مصدر اقتصادي
تعلّم فنون الحرف التراثية أكسب الظهوري فهماً وقيماً عميقة، كأهمية الحفاظ على التراث، مع إمكانية تحويله إلى مصدر اقتصادي مربح، مؤكداً أن المالح يمكن أن يكون عنصراً رئيساً في الاقتصاد مستقبلاً إذا تم تطويره وتسويقه عالمياً.