السويدي اندرسون بطل "السرعة".. وينطلق أولاً في سباق "جائزة الشارقة الكبرى" للزوارق السريعة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
الشارقة - الوكالات
انتزع بطل العالم للموسم الحالي السويدي جوناس اندرسون على متن زورقه رقم "14"، لقب "أفضل زمن" في سباق السرعة الشهير بـ "كسر الكيلو" الذي جرى اليوم السبت، على بحيرة خالد، ضمن منافسات "جائزة الشارقة الكبرى" ختام بطولة العالم للزوارق السريعة "الفورمولا 1"، المقامة في إمارة الشارقة، تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي، وتنظمها "هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة" في نسختها الـ 22، على بحيرة خالد، ويسدل الستار عنها يوم غدٍ (الأحد)، بالسباق الرئيس.
وأُهدى السائق السويدي جوناس اندرسون لقب "كسر الكيلو" لجولة الشارقة، مضيفاً لقبه العالمي الثاني للموسم الحالي، بحسم منافسات "السائق الأكثر حصداً لـ"قطب الإنطلاق" الأول في سباقات موسم 2023"، ما يعرف عالمياً بـ "Pole Position"، بعدما عزز رصيده على صعيد هذه المنافسات إلى 82 نقطة، بفارق 13 نقطة عن بطل العالم لهذه المنافسات للموسم الماضي الأميركي شون تورينتي قائد زورق "فريق أبوظبي" رقم "1".
ونجح اندرسون في الطواف حول مسار التسابق لبحيرة خالد البالغ طوله 2.05 كيلومترا، وتسجيل الزمن الأسرع، وقدره 45 ثانية و727 جزء من الثانية، ليضمن من خلاله حجز مركز الانطلاق الأول للسباق الرئيس في جولة (جائزة الشارقة الكبرى) الذي ينطلق ظهر يوم غدٍ (الأحد)، متفوقاً بفارق 106 جزء من الثانية عن الأميركي شون تورينتي الذي اكتفى بالمركز الثاني، وذهب المركز الثالث لصالح زميل اندرسون في "فريق السويد" السائق الفنلندي كالي فيبو قائد الزورق رقم "15" بتسجيله زمن بلغ 46 ثانية و603 جزء من الثانية.
وأعرب بطل العالم للموسم الحالي السويدي أندرسون، عن سعادته بإنهاء سباق أفضل زمن بالمركز الأول، وحصده من بوابة جولة الشارقة لثاني ألقابه العالمي في موسم 2023، وقال أندرسون في تصريحات صحفية: "سعداء بالنجاح الذي حققناه وحسم لقب بطولة العالم على صعيد منافسات (أفضل زمن)، رغم الصعوبات العديدة التي واجهتها في جولة الشارقة، واتوجه بالشكر للفريق الفني الذي استطاع تخطي هذه العقبات وإصلاح الخلل الذي طرأ على الزورق بالسرعة المطلوبة".
وأضاف: "نجحنا في الحصول على إعدادات مثالية للزورق، وكنا محظوظين للغاية في القدرة على التعامل مع الأعطال الميكانيكية الطارئة، خصوصاً أن قدرة الفنيين والمهندسين على اكتشاف إعدادات الضبط المثالي أتت بثمارها ليس على صعيد منحي المركز الأول فحسب، بل في تألق زميلي في الفريق كالي الذي حل بالمركز الثالث".
واختتم: "أتمنى الابتعاد عن الأعطال الميكانيكية التي قد تؤثر على أداء الزورق، وتقف عائقاً في الدفاع عن لقبي في (جائزة الشارقة الكبرى) التي توجت بها العام الماضي".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
اليوم التالي في غزة بين نرجسية الاحتلال وداعميه وقوة الأمر الواقع الذي فرضته المقاومة!
منذ بدأ الأمريكان وأذنابُهم الحديث بكل صلفٍ وكِبر عن ما يسمى باليوم التالي للحرب على غزة بقولهم: لا مكان لـ"حماس" في إدارة القطاع، وتجهيزهم لملء الفراغ بعد إزاحة الحركة؛ وذلك إما بتعيين حاكم عسكري من قِبل الاحتلال قياسا على الضفة، أو بإسناد المهمة لرئيس وزراء تابع للسلطة بعد القيام ببعض الإصلاحات داخلها؛ متجاهلين غضب "محمود عباس" وتضحياته من أجل إرضاء أمريكا وتل أبيب!.. كل ذلك كشف -باختصار- عن نرجسية الغرب وليس الاحتلال وحده، والتي بدت من سيل التصريحات المُتْرعة بالكِبر والعجرفة ابتداء من "نتنياهو" مرورا بـ"أنتوني بلينكن" الذي ردد خلفه -كالببغاء!- الحديث عن الهزيمة المُدوّية للمقاومة، وزاد من خيلائهم اغتيال عدد من القادة، مع التدمير الكامل والمُتعمّد لكافة مظاهر الحياة بالقطاع..
فما الذي حدث بعد مضي 471 يوما لم يتوقف خلالها القصف الوحشي بالطائرات والصواريخ الموجهة من المسيّرات وقذائف المدفعية الثقيلة، حتى استحالت كل مظاهر الحياة، ولا زالت شهية مصاصي الدماء من اليمين المتطرف لا تعرف الشبع ولا تشعر بالحرج مدعومة من النظام العالمي الغربي والخذلان العربي الرسمي، حتى قُلبت المعادلة رأسا على عقب؟! ترى كيف استطاعت المقاومة فرض الأمر الواقع بعقيدتها ومصابرتها في مواجهة العالم كله؟!
والإجابة عند المحلل السياسي الإسرائيلي "ألون مزراحي":
"ما أصبح أكثر وضوحا في هذه اللحظة الفريدة، هو أن حماس، وهي حركة فلسطينية صغيرة، لم تَهزم إسرائيل فحسب، بل الغرب برمته!! لقد انتصرت في ساحة المعركة، واستفادت بشكل مذهل من قراءتها وفهمها للعقلية الإسرائيلية، واستخدمت كل ما لديها بكفاءة عالية، وكسبت القلوب نحو القضية الفلسطينية، في جميع أنحاء العالم، ولم يتم تدميرها أو تفكيكها، بل احتفظت تقريبا بكل أسير أسَرَته، ولم تستسلم لأي ضغوط!".
سيحكم التاريخ باعتبارها واحدة من أكثر الإنجازات عبقرية، ربما في التاريخ العسكري كله، وهذا أبعد من أن يتم سبر أغواره، ومن دون التفكير أو الإحساس، جعلت إسرائيل من حماس أسطورة المقاومة التي ستعيش في الذاكرة الثقافية على مر العصور، لن تعود قضية فلسطين إلى الظل مرة أخرى!
"انتهى الحلم الصهيوني إذا".. هذا ما جاء في إفتتاحية صحيفة "هآرتس الإسرائيلية" قائلة:
"الفلسطينيون أفضل شعوب الأرض في الدفاع عن أوطانهم، فقد هبّوا للدِّفاع عن حقوقهم بعد 75عاما وكأنهم رَجُلٌ واحِد، لقد كانت خسائرنا تتعدى 912 مليون دولار -كل ثلاثة أيام- نحن نتعرض لحرب نحن بدأناها وأوقدنا نارها وأشعلنا فتيلها ولكننا لسنا مَن يُديرها، وبالتّأكيد لسنا مَن ينهيها! الفلسطينيون ببسالتهم أثبتوا أنهم هم فعلا أصحاب الأرض، ومَن غير أصحاب الأرض يدافع عنها بنفسه وماله وأولاده بهذه الشراسة وهذا الكبرياء والتحدي؟!
وأنا كيهودي أتحدى أن تأتي إسرائيل كلها بهذا الانتماء وهذا التجذُّر في الأرض، ولو كنا كذلك لما رأينا ما رأيناه مِن هروب اليهود بتلك الأعداد الهائلة في المطارات.
وللمفارقة فإن جيوش دول بكامل عِتادها لم تجرُؤ على ما فعلته المقاومة الفلسطينية في أيام معدودات بعد أن سقط القِناع عن الجندي الإسرائيلي الذي لا يُقهر وأصبح يُقتل ويُخطف، وطالما أن تل أبيب ذاقت صواريخ المقاومة، فمِن الأفضل أن نتخلّى عن حلمنا الزائف بإسرائيل الكبرى!!".
إنها قوة الأمر الواقع الذي فرضته "حماس وأخواتها" وتحدوا به العالم كله!".. توقفت المعارك وأُجبر العدو الصهيوني على الانسحاب، بعد الخسائر التي تلقّاها في جنوده وعتاده ما بين قتيل ومقطوع الأطراف بخلاف المدمرين نفسيا ممن عاينوا شراسة رجال المقاومة تلك التي تُدرّس في الأكاديميات العسكرية، مما اضطر "بنيامين نتنياهو" إلى الإذعان لضغوط الرئيس الأمريكي "ترامب" متوافقا مع الرغبة المُلحة لقادته العسكريين بضرورة إبرام اتفاقية لتبادل للأسرى بسبب العجز الكامل عن تحرير أسراهم، متجاهلا نرجسية أعضاء حكومته من الصهيونية الدينية أمثال "بن غفير" و"سموتريتش"..
أحدثت المقاومة ما اعتادته من الصدمة للعالم كله، بعد ظهور عناصرها في حي السرايا وميدان فلسطين، أثناء تسليم الأسيرات الثلاث ثم المجندات الأربع مرتدين زيهم الأخضر المُبهج أثناء قيامهم بعمليات التسليم والتبادل، بدقة عالية في التنظيم، ومهنية ملحوظة في إصدار بطاقات الإفراج أثارت دهشة ممثلي الصليب الأحمر، ثم ظهورهم بسيارات البيكبات -الدفع الرباعي- والتي أقلّت رجالهم، ما أحدث صدمة لدى المحللين الإسرائيليين بقولهم: أين كانت تلك السيارات أثناء تواجدنا في القطاع طوال 471 يوما؟!
فرضت المقاومة بقوة الأمر الواقع واقعا متغيرا كان بمثابة التحدي للعالم كله وقد وفّى قادتها بوعودهم كما قال الشهيد القائد "إسماعيل هنية": سنزيد من غلة أسرى العدو حتى يرى أسرانا النور! ووفّى الشهيد "يحيى السنوار" بوعده حين قال: سنُغيّر بالطوفان وجه العالم كله! ووفّى "أبو عبيدة" -الناطق العسكري للقسام- بوعده لأبطال نفق الحرية بأن من يحررهم من سجون الاحتلال هم سجّانو الاحتلال أنفسهم! وقد أُدرجت أسماؤهم ضمن الصفقة المباركة..
سلامٌ على غزة وأهلها من المرابطين البواسل، وسلامٌ على نساء غزة ممن علّموا أشباه الرجال في منطقتنا العربية معنى الرجولة!