أعلنت هيئة تنظيم سوق العمل عن الإطلاق التجريبي لخدمة التفتيش الافتراضي، وذلك في إطار خططها للتوسع في تقديم الخدمات الإلكترونية، بما يتواكب مع مسيرة التحول الرقمي للخدمات الحكومية، وإعادة هندسة إجراءات العمل للاستفادة القصوى من التطورات التكنولوجية وبما يوفر الوقت والجهد على المتعاملين ويرفع من نسبة رضاهم.


وفي هذا الصدد، أكد سعادة السيد نبراس طالب الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل، أن الهيئة مستمرة في تطوير كافة إجراءاتها بما يوفر كافة التسهيلات للعملاء، ويسهم في سرعة الإنجاز بكفاءة وجودة عالية، مشيرًا إلى استحداث الخدمة الجديدة والبدء في تقديمها للجمهور بصورة تجريبية، على أن يتم إطلاقها بصورة رسمية نهاية العام الجاري.
من جانبها، أوضحت السيدة نورة عيسى مبارك القائم بأعمال نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الضبط القانوني والحماية بهيئة تنظيم سوق العمل بأن خدمة التفتيش الافتراضي، والذي يهدف إلى تقليص فترة انتظار الزيارات التفتيشية لرفع المخالفات الإدارية بنسبة 60%، سيسهم في تسريع وتيرة رفع المخالفات الإدارية وعودة المؤسسات للعمل بصورة نظامية، مشيرةً إلى أنه تم فعليًا إجراء أكثر من 200 زيارة تفتيشية افتراضية في الفترة التجريبية. ولفتت إلى أن خدمة التفتيش الافتراضي تمثل قناة إلكترونية تستهدف أصحاب العمل الراغبين في إنجاز معاملاتهم بسرعة ودون تكلف الحضور إلى مبنى الهيئة.
يشار إلى أنه للاستفادة من خدمة التفتيش الافتراضي، ولرفع الملاحظات الإدارية المدرجة على السجلات التجارية فإنه يتطلب من صاحب العمل تقديم الطلب عبر نظام الدعم الإلكتروني «E-Support» ليتم تحديد موعد الاتصال، وإرسال رابط الزيارة الافتراضية عبر البريد الإلكتروني، حيث ستمكن هذه الخدمة مأمور الضبط القضائي في المكاتب الأمامية بالهيئة من التواصل مع صاحب العمل عبر الاتصال المرئي للتحقق من التزامه وتصحيح وضع المنشأة بصورة مباشرة.
هذا وللاستفادة من خدمة التفتيش الافتراضي يتوجب على صاحب العمل توفير جهاز مزود بكاميرا (كومبيوتر، هاتف ذكي، جهاز لوحي)، متصل بشبكة إنترنت بجودة عالية، وتحميل برنامج zoom على الجهاز المستخدم، مع ضرورة الالتزام بموعد الزيارة المحدد.
والجدير بالذكر أن الهيئة في طور إطلاق عدد من المبادرات التي ستقدم خدمات الكترونية في مسيرتها للتحول الرقمي، ومن أبرزها خدمة التصالح الإلكتروني، والتي تهدف إلى تسوية المخالفات التي يجوز قانوناً التصالح بشأنها ودفع مبالغ التصالح المقررة إلكترونيًا من دون الحضور الشخصي، وهذه الخدمة حالياً في المرحلة التجريبية.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا تنظیم سوق العمل

إقرأ أيضاً:

«تريندز» يدشن مكتبه الافتراضي في جنيف ليكون الـ18 عالمياً

دافوس (الاتحاد)
أعلن مركز تريندز للبحوث والاستشارات عن افتتاح مكتب افتراضي جديد في جنيف، بسويسرا، وذلك على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس. ويمثل المكتب، الذي يعد الثامن عشر عالمياً للمركز، إضافة نوعية إلى شبكة تريندز البحثية الدولية، ويساهم في تعزيز التعاون البحثي والمعرفي مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية في القارة الأوروبية.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، إن هذه الخطوة الجديدة تُشكّل محطة أخرى من محطات تريندز العالمية وليصبح المكتب الثامن عشر لـ«تريندز» حول العالم، بهدف تسهيل تبادل الخبرات والكوادر والتعاون في الإنتاج العلمي والمعرفي، ودعماً للتواصل المعرفي بين مراكز الفكر، إقليميّاً ودوليّاً، وترجمةً لاستراتيجية المركز البحثية الشاملة، الهادفة إلى إنتاج معرفة وازنة، خصوصاً في مجال الدراسات الاستشرافية.
وبيّن الدكتور محمد العلي، أن تدشين المكتب الافتراضي في جنيف جاء لما تمثله هذه المدينة السويسرية من قيم دبلوماسية وإنسانية وسياسية وعالمية، وكونها تحتضن أبرز وأهم المؤسسات العالمية الدولية.

«اتجاهات الذكاء الاصطناعي»
بالتزامن مع تدشين المكتب الجديد، أطلق مركز «تريندز» سلسلة بحثية جديدة بعنوان «اتجاهات الذكاء الاصطناعي»، وذلك في «البيت الإبراهيمي» بدافوس. تهدف هذه السلسلة إلى استكشاف أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي وتأثيره على مختلف جوانب الحياة، من الاقتصاد والسياسة إلى المجتمع والثقافة. كما تسعى السلسلة إلى رصد التنافس الدولي المتزايد على تطوير هذه التقنيات، وتأثيره على العلاقات الدولية.
وتشكل منصة فكرية رائدة للدراسات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، وتسهم في مواكبة التطورات الحاصلة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، من خلال دراساتٍ تلتزم بمعايير البحث العلمي، إضافة إلى نقل وتوطين التكنولوجيا بين دول وأقاليم العالم. وتعمل السلسلة على استشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في المجالات المختلفة وتأثيراته المحتملة.

حلقة نقاشية
عقب إطلاق السلسلة، أُقيمت حلقة نقاشية موسعة تناولت موضوع «سباق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتنافس بين القوى العظمى». شارك في هذه الحلقة نخبة من الخبراء والباحثين والمسؤولين، الذين استعرضوا الآثار الاقتصادية والسياسية لهذا السباق التكنولوجي المتسارع.
أكد المشاركون في الفعالية الأهمية الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل العالم، مشيرين إلى قدرته على تحسين كفاءة الإنتاج، وتطوير الخدمات، وحل المشكلات المعقدة. ومع ذلك، حذروا من التحديات التي يطرحها هذا التطور التكنولوجي السريع، مثل فقدان الوظائف، والتفاوت الرقمي، والتهديدات الأمنية.
كما شددوا على أن سلسلة «تريندز» تمثل بداية مهمة لفهم أعمق لأبعاد الذكاء الاصطناعي في عصرنا الحديث، ودوره المتزايد في تشكيل مستقبل البشرية على المستويات كافة.

ثورة في طرق تفكيرنا
وقال د. محمد العلي، الرئيس التنفيذي لـ«تريندز للبحوث والاستشارات»، إن الذكاء الاصطناعي أصبح واقعاً معاشاً، وظاهرةً حقيقية في حياتنا اليومية، لافتاً إلى الاستخدامات المتزايدة للذكاء الاصطناعي في مجالات متنوعة، مثل إعداد الميزانيات الشخصية، والبحث العلمي، والرعاية الصحية، والإعلام، والخدمات التجارية، والاستثمار، حيث تعتمد شركات كثيرة على أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة، وتوفير الوقت. وأضاف أنّ تقنيات الذكاء الاصطناعي أدّت إلى إحداث ثورة في طرق تفكيرنا التقليدية بخصوص كافة الظواهر والأحداث من حولنا.
وأشار الدكتور محمد العلي، إلى أنه رغم نجاح الذكاء الاصطناعي في تحسين تشخيص الأمراض وتقليل الأخطاء الطبية، إضافةً إلى دوره في مجال الإعلام والتحقيقات الصحفية وغيرها، فإن ثمّة مخاوفَ من الاستخدامات السلبية للذكاء الاصطناعي، مثل التلاعب بالمعلومات والأصوات، كما حدث في حوادث احتيال بارزة. وهناك أيضاً مخاوف متعلقة باستبدال البشر في وظائف معيّنة. ولعل ذلك يؤكد أهمية وضع أطر تنظيمية لضمان الاستخدام الآمن والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي.  وأكد الدكتور محمد العلي، أن سلسلة اتجاهات الذكاء الاصطناعي التي يُطلقها مركز تريندز للبحوث والاستشارات، جاءت، لتغطية كافة القضايا المذكورة آنفاً وغيرها، لتطرح نفسها منصّة فكرية رائدة للدراسات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة. وأوضح أن هذه السلسلة تستقطب أقلاماً مرموقة لنخبة من الخبراء والباحثين العرب والأجانب من داخل دولة الإمارات وخارجها، وتنشر إصدارات متميزة لتغطي أبعاد التحوّل لعصر الذكاء الاصطناعي، كما أنها تُولي أهميةً خاصة للتطورات الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي ودورها في مختلف القطاعات، خصوصاً التعليم والصحة والاقتصاد والبحث العلمي. كما تُولي أهمية فائقة لقضايا نقل وتوطين التكنولوجيا بين دول وأقاليم العالم.
وشدد على أن سلسلة اتجاهات الذكاء الاصطناعي على عاتقها تشكل وعاءً للرؤى الثاقبة والأفكار الابتكارية لتعزيز تحوّل إقليم الشرق الأوسط إلى عصر الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أنها ستهتم بتطوير رؤية استشرافية مستقبلية تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والاستدامة، لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

أخبار ذات صلة لطيفة بنت محمد: بناء منظومة مزدهرة للابتكار والإبداع لطيفة بنت محمد ورئيسة وزراء تايلاند تبحثان تعزيز العلاقات الثنائية

إمكانات هائلة
من جانبها، ركزت المهندسة أمل عبد الرحيم، وكيلة الوزارة المساعدة لشؤون الدعم الخدماتي في وزارة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات، على الإمكانات الهائلة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في مجال الاستدامة البيئية. وأوضحت، أن التقنيات الذكية قادرة على تحسين كفاءة استهلاك الموارد الطبيعية، مثل المياه والطاقة، وتقليل الانبعاثات الضارة، من خلال أنظمة ذكية لإدارة النفايات والمصانع. كما أشارت إلى تجربة الإمارات الرائدة في توظيف الذكاء الاصطناعي ضمن مشاريعها البيئية الكبرى، مثل الزراعة الذكية والمدن المستدامة. ودعت إلى تبادل المعرفة بين الدول لتبني أفضل الممارسات التقنية في هذا المجال الحيوي.

حماية البنية التحتية
أما د. دوريت دور، الرئيسة التنفيذية للتكنولوجيا في شركة «تشيك بوينت»، فقدمت عرضاً حول أهمية الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن السيبراني. وأشارت إلى أن التكنولوجيا الذكية أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حماية البنية التحتية الرقمية، في ظل التزايد الهائل في الهجمات الإلكترونية. كما تطرقت إلى كيفية توظيف تقنيات التعلم الآلي وتحليل البيانات في اكتشاف الهجمات قبل وقوعها، وتقديم حلول استباقية.

رؤى قيمة
بدوره، تطرق الدكتور وليد العابد، الخبير الدولي ومؤسس شركة Global Data Excellence، الضوء على الدور الاستراتيجي للذكاء الاصطناعي في دعم عملية اتخاذ القرارات. وأوضح أن البيانات الضخمة أصبحت المورد الجديد الذي تتحكم به الدول والشركات لتحقيق التفوق في الأسواق. وتحدث عن أهمية إنشاء بنى تحتية قوية لإدارة البيانات بفعالية، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي يستطيع استخراج رؤى قيمة من البيانات الضخمة، ما يدعم الاستراتيجيات الدقيقة والفعالة. كما دعا إلى ضرورة وضع سياسات دولية تعزز الشفافية وتحمي الخصوصية في التعامل مع البيانات.

قوة تحولية
الباحث الرئيس في تريندز سلطان الربيعي، رئيس معهد تريندز الدولي للتدريب، أكد أن الذكاء الاصطناعي يشكل قوة تحولية تعيد تشكيل الصناعات والاقتصادات والمجتمعات، حيث يُعتبر تقنية شاملة شبيهة بالكهرباء في تأثيرها.
وذكر أن دولا مثل الولايات المتحدة والصين تسعى لقيادة السباق العالمي في هذا المجال، إذ تعتمد الولايات المتحدة على الابتكار في القطاع الخاص، بينما تركز الصين على التقدم المدعوم من الدولة. ومع ذلك، فإن دولاً مثل الإمارات العربية المتحدة تسجل إنجازات استراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي، كما يظهر في استثماراتها البارزة مثل نموذج «فالكون» اللغوي.
وأشار الربيعي إلى أنه رغم الفرص الهائلة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي لتحقيق التقدم، إلا أنه يطرح أيضاً تحديات أخلاقية واستراتيجية. تشمل هذه التحديات استخدام تقنيات مثل الأسلحة المستقلة والتزييف العميق، مما يهدد الاستقرار الدولي ويضع المعايير العالمية على المحك.
وشدد سلطان الربيعي على أن التصدي لهذه المخاطر يتطلب تعاوناً دولياً لوضع معايير أخلاقية، وتحقيق توازن بين الابتكار والاعتبارات الأمنية، وضمان استفادة جميع الدول من ثمار هذه التقنية. كما تُبرز التجربة الإماراتية دور القوى المتوسطة في تشكيل مشهد الذكاء الاصطناعي عبر استثمارات استراتيجية وابتكارات نوعية.

مقالات مشابهة

  • تنظيم ساعات العمل وفترات الراحة| تفاصيل تعديلات قانون العمل الجديدة
  • الأحوال المدنية تعلن اعتماد الحجز الإلكتروني للبطاقة الوطنية في الأنبار
  • بنك مصر يوقع بروتوكول تعاون لتمكين الدفع الإلكتروني في هيئة النقل العام
  • وزارة الإسكان تعلن إلغاء رسوم 11 خدمة وتخفيض رسوم 8 خدمات.. عاجل
  • وكيل وزارة الشباب والرياضة يناقش تنظيم ملتقى توظيفي بمحافظة الفيوم
  • التقاضي الإلكتروني.. إجراءات متطورة حافظت على الضمانات القضائية
  • «تنظيم الاتصالات» لـ«كلمة أخيرة»: زيادة سرعة الإنترنت الأرضي لـ70 ميجابايت في 6 سنوات
  • وزير الاتصالات: نعمل على تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي بالدول العربية
  • «تريندز» يدشن مكتبه الافتراضي في جنيف ليكون الـ18 عالمياً
  • هيئة بريطانية تعلن انتهاء واقعة تتعلق بسفينة بالقرب من السواحل السعودية