أكد نبيل الأندلوسي، رئيس المركز المغاربي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، أن إعلان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عن استعداد بلاده استئناف العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية، هي “رسالة سياسية ودعوة ضمنية لتجاوز الخلافات القائمة بين البلدين”.

وأشار الأندلوسي، في تصريح لـ “اليوم 24″، إلى أن إعلان وزير الخارجية الإيراني، يمكن اعتباره بمثابة “بالون اختبار” لدراسة ردود الفعل من الجانب المغربي، بشأن إمكانية فتح صفحة جديدة بين البلدين في ظل تغير عدة شروط إقليمية ودولية.

وأوضح المتحدث ذاته، أن تصريحات وزير الخارجية الإيراني، جاءت في إطار “توضيح رؤية الخارجية الإيرانية ورغبتها في تطبيع العلاقات مع الدول العربية والإسلامية وتعزيز علاقاتها بالمنطقة المغاربية”.

وتابع الأندلوسي، الذي اشتغل سابقا كنائب لرئيس لجنة الخارجية بمجلس المستشارين، أن التوجّه الدبلوماسي للخارجية الإيرانية جاء بعد النّجاح الذي حققته طهران على هذا المستوى من خلال استئناف علاقاتها مع المملكة العربية السعودية رغم العداء التاريخي بين البلدين سابقا.

وأوضح المتحدث ذاته، أن عودة العلاقات بين طهران والرياض، ستسهل على المغرب قرار عودة علاقاته مع طهران، مستدركا بالقول: “لكن هذا لم ولن يكون هو الشرط المحدد، وإنما فقط معطى أو عنصر مسهل”.

وبين رئيس المركز المغاربي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، أن الشرط الأساسي للدبلوماسية المغربية سيبقى هو “موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية للمملكة”.

وشدد الأندلوسي، على أن المدخل الجدّي لعودة العلاقات بين البلدين هو موقف طهران من مشروع مقترح الحكم الذاتي، ومدى جديتها في عدم دعم أو مساندة أي تنظيم إرهابي يهدد سلامة وأمن المملكة المغربية، وعلى رأسها جبهة البوليساريو الانفصالية.

ولفت المتحدث ذاته، أن العلاقات الخارجية للمملكة المغربية، بات فيها عنصر ثابت، وهو الموقف من السيادة المغربية على الصحراء، موضحا أن استيعاب الجانب الإيراني لهذه المسألة هو “الكفيل بحلحلة العلاقات الدبلوماسية وفتح إمكانية عودتها بين البلدين”.

يذكر أن المغرب بادر إلى قطع علاقاته الدبلوماسية مع طهران منذ سنة 2018، بعد اتهامه لحزب الله اللبناني، المدعوم من إيران، بتسليح مليشيات حركة البوليساريو الانفصالية انطلاقا من الجزائر.

وفي مقابل ذلك، عبر وزير الخارجية الإيراني مؤخرا عن ترحيب بلاده بتطبيع وتطوير العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، وذلك في تصريحات أدلى بها في لقاء نظمته الخارجية الإيرانية بحضور سفراء الدول الإسلامية المعتمدين لدى إيران.

كلمات دلالية الدبلوماسية المغربية العلاقات المغربية الايرانية المغرب ايران تطبيع العلاقات

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب ايران تطبيع العلاقات وزیر الخارجیة الإیرانی بین البلدین

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية السورقة: الأمم المتحدة أكدت التزامها بإعادة الاستقرار إلى الحدود

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال أسعد الشيباني وزارة الخارجية في الحكومة الانتقالية بسوريا ، إن دمشق مستعدة للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة وتغطية مواقعها على الحدود حسب تفويق عام 1974 بشرط انسحاب القوات الإسرائيلية فورًا.

وأضاف "الشيباني" في تصريحات نقلتها فضائية "القاهرة الإخبارية" اليوم الأربعاء، أن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك أكدت التزامها الكامل بحل القضية وإعادة الاستقرار إلى الحدود والمنطقة، موضحة أن القوة الأممية أبدت استعدادها لتقديم الدعم في عمليات إزالة الألغام.

وتابعت، أن القوة الأممية أعربت عن استعدادها لضمان جودة الخدمات والتنسيق بين السلطات والمنظمات العاملة على إزالة المتفجرات ومخلفات الحرب من أجل "سوريا أكثر أمنا".

مقالات مشابهة

  • نائب كردي:حكومة البارزاني تستغل جوع شعب الإقليم لتحقيق مكاسب سياسية
  • الأسلوب الإيراني في التفاوض
  • وزير الخارجية السورقة: الأمم المتحدة أكدت التزامها بإعادة الاستقرار إلى الحدود
  • الجالية بالكناري تشيد بعمل الدبلوماسية المغربية
  • وزير الخارجية الإيراني: لم نتلق أي رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
  • وزير خارجية إيران: طهران لم تتلق رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
  • هكذا تراجع إيران حساباتها مع ترامب
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن!
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن! - عاجل
  • الخارجية:سنسخر علاقاتنا الجيدة مع أمريكا لخدمة إيران