أجبرت مليشيات الحوثي قرابة ألف سجين في العاصمة المختطفة صنعاء وريفها على ذمة قضايا متنوعة على المشاركة في عرض شعبي مسلح أقامته أخيراً في ميدان السبعين تحت لافتة تخرج ما أسمتها الدفعة الأولى من الدورات العسكرية المفتوحة، حيث تزعم الجماعة أنها ستنضم للمشاركة في القتال دفاعاً عن غزة وتحرير فلسطين، على حد زعمها.

وأفادت المصادر أن المليشيات ألحقت نحو ألف معتقل بعد عمليات مساومة من السجون في مدينة صنعاء وريفها للمشاركة بالعرض المسلح، تمهيداً للزج بهم وسجناء آخرين إلى مختلف الجبهات.

وسبق قرار الإفراج والتجنيد تنفيذ قيادات حوثية يتصدرهم المنتحل لصفة النائب العام محمد الديلمي قبل أيام زيارة إلى السجن المركزي في ريف صنعاء وإصدار تعليماته بالإفراج عن المحتجزين ممن التقى بهم مقابل الموافقة على الانضمام لصفوف المليشيات والخضوع لتلقي دورات فكرية والمشاركة بالعروض العسكرية وجبهات القتال.

ولم تقتصر المقايضة الحوثية على المحتجزين في ريف صنعاء، بل امتد ذلك ليطول خلال الأسبوعين الماضيين ما يزيد على 900 سجين ومعتقل في السجن المركزي في مدينة صنعاء وفي السجن الحربي وسجون الأمن والمخابرات الحوثية وفي مراكز الحجز والتوقيف الشرطية في العاصمة المختطفة.

ووفق المصادر، فإن استهداف المحتجزين لتجنيدهم جاء وفق توجيهات صادرة من زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي، وشرع في تنفيذها والإشراف المباشر عليها القيادي الحوثي الديلمي المعين بمنصب النائب العام.

وتقول مصادر حقوقية إن القيادي الحوثي الديلمي يواصل زياراته السرية والعلنية إلى السجون والمعتقلات والأقبية بغية عقد اجتماعات ولقاءات بقيادات أمنية ومحلية ومشرفين ومسؤولي سجون من أجل إبرام اتفاقات مع سجناء بالإفراج عنهم مقابل الدفع بهم إلى جبهات القتال.

وسبق للجماعة وضمن مساعيها لتعويض النقص العددي في مقاتليها، أن أطلقت حملات تجنيد واسعة بحق مئات السجناء والمعتقلين بمناطق عدة تحت سيطرتها والعفو عنهم وحل قضاياهم شريطة مشاركتهم في القتال معها.

وكان من بين تلك الصفقات إبرام إدارة سجن مركزي في مدينة إب صفقتين مع نحو 85 سجيناً بعضهم محتجز على ذمة قضايا قتل وسرقات وجرائم أخرى؛ حيث أُفرج عنهم مقابل الالتحاق بجبهات القتال.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

التوفيق: نسمح بمساهمة المحسنين في بناء المساجد والإنفاق على القيمين شريطة ضمان حياد المساجد

قال أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، اليوم الإثنين، إن « الوزارة حافظت، عمليًا وقانونيًا، على إمكانية مساهمة المحسنين، أفرادًا وجماعات وجمعيات، في بناء المساجد والإنفاق عليها، وعلى القيمين الدينيين، شريطة عدم المساس بحياد المساجد، من خلال إجراء العبادات وفق ثوابت الأمة، بعيدًا عن أي دعوة إلى التطرف ».

وأوضح التوفيق، في جوابه عن سؤال شفوي بمجلس النواب، أن « وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مسؤولة عن جميع القيمين الدينيين بمساجد المملكة، باعتبارهم مكلفين بالتأطير الديني ».

وأضاف المسؤول الحكومي أن « الوزارة تنفق على جميع القيمين الدينيين مكافآت، سواء كانوا يتلقون الشرط في مساجد البوادي، الذين يمثلون حاليًا 25 في المائة، أو يتلقون مكافآت من الأفراد أو الجمعيات في المدن ».

وأشار التوفيق إلى أن « مقدار المكافآت التي قدمتها الوزارة للقيمين الدينيين برسم سنة 2024 بلغ مليارين و350 مليون درهم »، موضحًا أن « مكافأة القيم الديني الذي يتلقى الشرط دعمًا إضافيًا أو يحصل عليه من المحسنين، لا تزيد إلا بمقدار 200 درهم ».

كلمات دلالية التوفيق، وزير الأوقاف، المساجد، مجلس النواب

مقالات مشابهة

  • مليشيات الدعم السريع و الهرجلة الإعلامية عقب كل معركة يخسرونها و ما خلفها
  • الصومال: مقتل عناصر من مليشيات الشباب في عملية عسكرية بشبيلى الوسطى
  • إسرائيل ترفض مقترحاً لوقف النار في غزة 5 سنوات مقابل المحتجزين
  • مليشيا الحوثي تطلق حملة إجبارية على سكان صنعاء لدعم المراكز الطائفية وقوافل لإسناد مقاتليها
  • التوفيق: نسمح بمساهمة المحسنين في بناء المساجد والإنفاق على القيمين شريطة ضمان حياد المساجد
  • صفقة محتملة لنتنياهو.. الخروج من عالم السياسة مقابل عدم دخول السجن
  • هرتسوغ يدعو لدراسة صفقة إقرار ذنب مع نتنياهو مقابل عدم دخوله السجن
  • اليمن.. قصف أمريكي يستهدف السجن الاحتياطي يودي بحياة العشرات في صعدة
  • رئيس وزراء غرينلاند: مستعدون للشراكة مع الولايات المتحدة شريطة الاحترام المتبادل
  • إستونيا تفرج عن ناقلة نفط تابعة لـ أسطول الظل الروسي بعد احتجاز دام أسبوعين