نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية تقريرا عن الأوضاع المأساوية لآلاف النازحين في غزة، قائلة إن الأمراض تنتشر بينهم، ويضطرون للنوم في العراء انتظارا لنهاية الحرب.

وذكرت الصحيفة أن سكان شمال قطاع غزة نزحوا إلى خان يونس جنوبا بينما تواصل إسرائيل هجومها الشامل، ومن الجنوب بدؤوا بالفرار إلى الحدود والبحر، والآن يتم سحق أكثر من مليونين إنسان وحشرهم في منطقتين صغيرتين، وأصبحوا يسألون أين يمكنهم الفرار بعد ذلك؟.

وزعم التقرير أن إسرائيل ظلت تحث المدنيين طوال حملتها في غزة على مغادرة الأماكن التي هي على وشك الهجوم عليها واحتلالها من قبل جيشها.

أين المفر؟

ونقلت "تايمز" عن أحد الفلسطينيين النازحين واسمه إبراهيم عبد الكريم (38 عاما) قوله إنهم نزحوا من الشمال إلى النصيرات، ومن هناك إلى دير البلح، ومن هناك إلى خان يونس، ومن ثم إلى رفح، وتساءل "ماذا نفعل بعد ذلك أين نفر مع عائلاتنا؟".

وقالت الصحيفة إن رفح هي آخر مدينة قبل الوصول إلى مصر، وهي قبل الحرب موطن لأقل من 200 ألف شخص، مضيفة أن هناك الآن ما يقارب من مليون شخص يقدر أنهم محشورون في نصف المدينة.

وقال عبد الكريم "الناس مكدسون فوق بعضهم بعضا". وذكر التقرير أن الناس يخيمون في الشوارع، ومواقف السيارات، والمدارس والمستشفيات التي أصبحت مخيمات غير رسمية للنزوح، وهي ممتلئة بالفعل.

ولم تشر "تايمز" إلى أن هذه الأماكن ظلت أهدافا للغارات الإسرائيلية التي أودت بحياة المئات من النازحين.

إسهال والتهابات وقمل

وأشار التقرير إلى أن الأمم المتحدة، المصدر الرئيسي للمساعدات الإنسانية، قالت إن 1.2 مليون شخص في أنحاء غزة لجؤوا إلى مدارسها ومستشفياتها ومناطق أخرى، وإن الأمراض تنتشر بينهم، بالإضافة إلى مزيد من الحالات "اليومية" مثل الإسهال والتهابات الجلد والقمل.

ونقل عن مدير المستشفى الكويتي في رفح الدكتور جمال الحمص، قوله إن الأمطار تزيد الأمور سوءا "وقد أدى ذلك إلى تدهور الصحة وتفشي الأمراض المعدية ومشاكل الجهاز الهضمي، وهناك العديد من المستشفيات الكبيرة باتت خارج الخدمة".

وزعمت تايمز أنه على الرغم من أنها ليست هدفا رئيسيا، فقد تعرضت رفح للقصف مرتين على الأقل في اليومين الماضيين، مضيفة أن ذلك ينذر بما سيأتي، بينما تحاول إسرائيل السيطرة على بقية أنحاء غزة.

منطقة "آمنة"

وأضافت الصحيفة أنه تم إنشاء ما سمي بـ"المنطقة الآمنة" بالقرب من الشاطئ في المواسي، غرب خان يونس، لكن هناك القليل من المرافق، وتقول الأمم المتحدة إنه من الصعب نقل كمية صغيرة من المساعدات من مصر عبر رفح، بسبب القصف الجوي والقتال على الأرض.

وأشارت إلى أن منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث أعلن أنه لم تعد لديهم عملية إنسانية في جنوب غزة يمكن تسميتها بهذا الاسم بعد الآن في ضوء الظروف الراهنة.

كذلك ادعى التقرير أن الجيش الإسرائيلي، تحت ضغط من الحكومة الأميركية لإيلاء المزيد من الاهتمام لمعاناة المدنيين أثناء الهجوم العسكري، يسمح للمعونة بالمرور عبر إسرائيل، وأن جيش الاحتلال أعلن يوم الخميس، إنه يعتزم إعادة فتح معبر كرم أبو سالم، الذي تم تدميره أثناء عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

تايمز: ضابط لبناني سرب معلومات حساسة إلى حزب الله

أفادت صحيفة "التايمز" البريطانية أن رئيس الاستخبارات العسكرية في جنوب لبنان "سهيل بهيج حرب" سرب أسراراً لحزب الله أثناء محادثات اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، مما عرض الهدنة التي أوقفت عاماً من الحرب المفتوحة للخطر.

حرب هو واحد من عشرات الضباط في الجيش اللبناني الذين سربوا معلومات لحزب الله

ويُزعم أن حرب وهو مسلم شيعي يعيش في الجنوب، كان حاضراً في غرفة العمليات الدولية بإصرار من القائد الكبير في حزب الله وفيق صفا، الذي يرأس ما يسمى لجنة التنسيق والاتصال في الجماعة.
وقد نجا صفا من محاولة اغتيال إسرائيلية في بيروت في أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، عندما صعدت إسرائيل هجماتها وقتلت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله و قادة كباراً آخرين، فضلاً عن القضاء على آلاف المقاتلين.

معلومات حساسة

 ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية أن حرب سلم حزب الله معلومات حساسة من داخل غرفة التحكم الأمني ​​التي تديرها الولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، والتي تم تكليفها بمهمة حفظ السلام في المنطقة. 

???? EXCLUSIVE: A Lebanese army chief leaked secrets to Hezbollah during a ceasefire agreement with Israel, jeopardising the truce that halted a year of open warfare, according to intelligence sourceshttps://t.co/F3B6GGixrh

— The Times and The Sunday Times (@thetimes) January 26, 2025

يأتي الخرق المزعوم في وقت حاسم لوقف إطلاق النار المؤقت، حيث تحدى الجنود الإسرائيليون الموعد النهائي للانسحاب من الأراضي اللبنانية. ووفقًا لمسؤولي الصحة، قتل  الجيش الإسرائيلي 22 شخصاً في جنوب لبنان يوم الأحد، بما في ذلك جندي، بينما حاول السكان العودة إلى ديارهم في اليوم الذي كان من المفترض أن تنسحب فيه إسرائيل بموجب اتفاق هدنة.
وبحسب تقرير استخباراتي دولي اطلعت عليه صحيفة التايمز، فإن حرب هو واحد من عشرات الضباط في الجيش اللبناني الذين سربوا معلومات لحزب الله، وأعطوهم تحذيراً مسبقاً من الغارات أو الدوريات، مما سمح لهم بنقل الأسلحة.

According to an International Intelligence Report released by The Times; Suhil Bahij Gharb, the Head of Lebanese Military Intelligence in Southern Lebanon, as well as over a Dozen other Officers in the Lebanese Army, have been actively sharing Top-Secret Information about Israeli… pic.twitter.com/de5Qz7is1N

— OSINTdefender (@sentdefender) January 27, 2025

 وتقول الوثيقة الاستخباراتية إن حزب الله يستخدم معلومات داخلية حساسة تتعلق بالجيش اللبناني لإخفاء تصرفاته عن الكيانات الدولية المسؤولة عن الأمن الإقليمي.

وتضيف أن التسريبات تثير القلق بشأن قدرة الجيش اللبناني على السيطرة بشكل فعال على جنوب البلاد ، حيث كان حزب الله لسنوات القوة السياسية والعسكرية المهيمنة.
قال هلال خشان، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في بيروت، إن "أكثر من عضو في الجيش اللبناني يسربون المعلومات إلى حزب الله"، موضحاً أنه في حين لم يكن من المستحيل إبعاد الجماعة المسلحة جنوب الليطاني بالكامل، "فإن الأمر سيستغرق بعض الوقت، وخاصة لأن حزب الله لا يزال في حالة إنكار. فهو لم يستوعب بعد صدمة خسارته العسكرية المدمرة.
وأضاف خشان أن "حقيقة أن كبار القادة العسكريين يحافظون على علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة لا تمنع التعاون بين ضباط الجيش، حتى على أساس فردي، مع حزب الله".
وأضاف أن "بقاء حزب الله لا يتوقف على الحفاظ على وجود عسكري في الجنوب، بل على الحفاظ على المكاسب التي حققها في النظام السياسي اللبناني خلال العقود الثلاثة الماضية. إن عملاء حزب الله في جنوب الليطاني هم من السكان الشيعة المحليين، ولا أعتقد أن إسرائيل تستطيع إجبارهم على الانتقال إلى شمال الليطاني".

مقالات مشابهة

  • المواطن أولا.. مدبولي: تغيير جوهري في العالم ولا يزال هناك تحديات خلال الفترة المقبلة
  • إسرائيل تتحدث عن التسوية التي أدت إلى الإفراج المبكر عن ثلاثة أسرى
  • إسرائيل: قائمة الأسرى التي قدمتها حماس تتضمن 8 أشخاص متوفين
  • القاضية الأوغندية التي رفضت إدانة إسرائيل بالإبادة بغزة متهمة بالانتحال
  • لليوم الثاني.. سكان جنوب لبنان يصرون على العودة لقراهم رغم عدم انسحاب إسرائيل
  • تايمز: ضابط لبناني سرب معلومات حساسة إلى حزب الله
  • إسرائيل تحذر سكان جنوب لبنان من العودة ومضايقة جنود الاحتلال.. مر 60 يوما على الاتفاق
  • نتنياهو: شكرا لك يا رئيس ترامب على الوفاء بوعدك بمنح إسرائيل الأدوات التي تحتاجها للدفاع عن نفسها
  • إسرائيل: قد نتحرك ضد إيران في الأشهر المقبلة
  • إسرائيل تمنع سكان جنوب لبنان من العودة لمنازلهم "حتى إشعار آخر"