قال مرصد الأزهر، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن الاحتلال يُمنّي نفسه بمعجزات تاريخية مزيفة عبر تعمد استحضار الأحداث التاريخية لإضفاء النزعة الدينية على مجازر غزة لمزيد من التضليل والخداع.

وذكر المرصد، أنّ حديث نتنياهو في عيد «חֲנֻכָּה - حَانُوكّاه»، أو «الأنوار»، يؤكد عزم الاحتلال المضي قدمًا في عمليات الإبادة الجماعية، لافتاً إلى أنّ استحضار قصة المكابيين بمثابة ضوء أخضر لمنظمات الهيكل وللمستوطنين للإجهاز على الأقصى.

ولفت المرصد إلى أنّ بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني، قام بإضاءة الشمعة الأولى، مصرحًا بأنه ومرتزقة جيشه هم الجيل الذي يتابع مسيرة المكابيين، الذين حرروا هيكلهم المزعوم وطهروه، وأعادوه إلى اليهودية مرة أخرى، وأنقذوا شريعة اليهود وشعبهم، وأنه من دونهم لم يكونوا ليتمكنوا من الوقوف في هذا الموضع المقدس.

صبغ مجازر غزة بصبغة الدين

وأضاف المرصد، أن نتنياهو وصف مرتزقته بأنهم يقاتلون بشجاعة هذه الأيام (قوى الشر) التي تريد إبادة الشعب اليهودي من على وجه الأرض، ويوضح المرصد أن كلمة نتنياهو في هذا الوقت تحمل عددًا من الرسائل الخطيرة، فبداية أراد صبغ مجازر غزة بصبغة الدين، ليظهرها أمام المجتمع الصهيوني في موقف المدافع عنهم في حرب دينية؛ مشبهًا نفسه بأحد أهم الشخصيات في التاريخ اليهودي، وهو «يهوذا المكابي- יהודה המכבי»، الذي قاد ثورة تمرد ضد الدولة السلوقية عام 165 قبل الميلاد، وانتصر فيها وأسس الدولة الحشمونية واستعاد السيطرة بالقوة على القدس والهيكل، ودشّن مذبح الهيكل من جديد.

ووفقا للمرصد، فإن وصف نتنياهو يبين أن هدفه هو تحرير الأرض الموعودة - حسب زعمه - من سكانها الأصليين «الفلسطينيين»، من خلال إبادتهم، وهو ما يحدث في غزة بالفعل حاليًا، وأكد المرصد أن خطورة التصريح تكمن في الأحداث التي يعيشها الأقصى منذ السابع من أكتوبر، إذ تُفتح أبوابه أمام المستوطنين والمنظمات المتطرفة فقط، تلك المنظمات المتطرفة التي طالبت باستغلال العدوان الجاري على غزة لهدم الأقصى وبناء الهيكل على أنقاضه، بدعوى أن زمان اليهود قد حان، وانتهى زمان المسلمين فيه.

يأتي هذا في وقت تمنع سلطات الاحتلال وصول المصلين المسلمين إلى المسجد المبارك والصلاة بداخله، إلا في أضيق الحدود، وبأعداد ضئيلة للغاية، وحذر المرصد من خطورة هذه التصريحات التي تعني الاستمرار بشكل أكثر وحشية في مجازر غزة، وسفك المزيد من الدماء البريئة الطاهرة.

أهمية الانتباه والتيقظ حيال المسجد الأقصى

كما يشدد على أهمية الانتباه والتيقظ حيال المسجد الأقصى المبارك، وإفشال مخططات تقسيمه أو هدمه، في ظل الانشغال العالمي بما يجري في غزة، لافتاً إلى أنّ نتنياهو يراهن على استمرار هذه المجازر لإنقاذ نفسه عبر استرضاء اليمين المتطرف، إذ يعلم جيدًا أن انتهاء الحرب الآن دون موافقة حاخامات الكيان يعني العزل من منصبه وانتهاء مستقبله السياسي الدموي إلى الأبد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مرصد الأزهر الاحتلال حائط البراق مجازر غزة

إقرأ أيضاً:

حكومة الاحتلال: نتنياهو لن يخضع للضغوط ولن يتراجع حتى تحقيق أهداف الحرب

أكدت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن بنيامين نتنياهو لن يخضع للضغوط ولن يتراجع حتى تحقيق كل أهداف الحرب، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن المحكمة الجنائية الدولية، قالت لقد أصدرنا أوامر اعتقال لنتنياهو وجالانت بخصوص جرائم حـ ـرب في قطاع غزة، وهناك أسباب منطقية للاعتقاد بأن نتنياهو وجالانت ارتكبا جرائم، واعتراف إسرائيل باختصاص المحكمة ليس مطلوبا لتنفيذ أوامر الاعتقال.

 

مقالات مشابهة

  • الأزهر يشيد بمذكرتي اعتقال الجنائية الدولية لنتنياهو وجالانت ويصفهما بالخطوة التاريخية
  • لاجامي يعلق على حظوظ النصر في تحقيق الدوري .. فيديو
  • تشكيل لجنة تحقيق إسرائيلية لمنع تنفيذ مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت
  • حقوقيون: مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية
  • نتنياهو والجنائية الدولية.. من يملك سلطة الاعتقال وما العوائق أمام تحقيق ذلك؟
  • «الريادة»: مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت خطوة نحو تحقيق العدالة
  • حكومة الاحتلال: نتنياهو لن يخضع للضغوط ولن يتراجع حتى تحقيق أهداف الحرب
  • جامعة كفر الشيخ تشارك في برنامج رؤية شبابية لمجابهة التطرف
  • مرصد سوري: 22 عراقياً من بين ضحايا الغارات الإسرائيلية على تدمر
  • مرصد الأزهر: هدم الأسوار أحد استراتيجيات تنظيم داعش لاستعادة النفوذ والتوسع الجغرافي