في شهر ديسمبر عام 1987، بدأت ما يعرف بـ"الانتفاضة الأولى" أو "انتفاضة الحجارة" في فلسطين ، بعد حادثة دهس شاحنة إسرائيلية لسيارة تقل عمالًا فلسطينيين في جباليا البلد، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين.

واعتبر الفلسطينيون الحادثة عملاً انتقاميًا ضد مقتل يهودي في غزة، وخرجوا في احتجاجات وأعمال شغب، حيث ألقوا الحجارة وأشعلوا الإطارات والزجاجات الحارقة على القوات الإسرائيلية.

 

وفي رد فعل القوات الإسرائيلية، أطلقت النار على المحتجين في جباليا، مما أدى إلى مقتل شاب وإصابة العديد من الآخرين.

وتوسعت الاحتجاجات وأعمال الشغب إلى الضفة الغربية، واستمرت الأحداث على مر الأشهر، وفي ذلك الوقت كانت المستوطنات الإسرائيلية تزداد في قطاع غزة، حيث احتل 2200 مستوطن يهودي 40٪ من القطاع، في حين عاش 650 ألف فلسطيني فقير في الـ 60٪ المتبقية، مما جعل قطاع غزة واحدًا من أكثر المناطق اكتظاظًا سكانيًا في العالم.

وفي نوفمبر 1988، صوتت منظمة التحرير الفلسطينية لصالح إعلان قيام دولة فلسطينية مستقلة، واستمرت الانتفاضة في الاستمرار، حيث قتل أكثر من 300 فلسطيني وأصيب أكثر من 11 ألف، وتم اعتقال عدد كبير من الأشخاص.

الانتفاضة الأولى 

أحدثت الانتفاضة الأولى تأثيرات سياسية مهمة، حيث تم الاعتراف بالشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل والولايات المتحدة كجزء من الشعب الفلسطيني وليس جزءًا من الشعب الأردني.

وبدأت عملية السلام والتسوية بمؤتمر مدريد، وتلتها مشاورات سرية في النرويج بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأدت إلى اتفاق أوسلو في سبتمبر 1993، الذي أدى إلى تدريجي انسحاب القوات الإسرائيلية من المدن الفلسطينية باستثناء القدس ومدينة الخليل، وتأسيس السلطة الوطنية في شهر ديسمبر عام 1987.

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الانتفاضة الأولى التحرير الفلسطينية الانتفاضة الفلسطينية الشعب الفلسطيني القوات الإسرائيلية دولة فلسطين

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط يدين القرارات الإسرائيلية في الضفة الغربية

أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات، القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء الإسرائيلي حول سحب صلاحيات السلطة الفلسطينية في مناطق "ب"، ومعاقبة بعض مسئولي السلطة بتقييد تحركاتهم، وإطلاق البناء الإسرائيلي الاستيطاني في مناطق مختلفة بالضفة، معتبراً أن هذه القرارات كلها تُمثل انقلاباً كاملاً ونهائياً على اتفاقات أوسلو، وعودة بالوضع كله إلى ما قبل نقطة الصفر وترسيخاً لمنطق الاحتلال الفج.

وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن أبو الغيط دعا المجتمع الدولي إلى رؤية الحكومة الإسرائيلية على حقيقتها بوصفها حكومة عنصرية يمينية غير معنية بالسلام تسعى لتفكيك أي مظهر للسلطة الفلسطينية، وترسيخ واقع الاحتلال في كافة مناطق الضفة ونزع لأي سيطرة يمارسها الفلسطينيون على حياتهم، بما في ذلك في المناطق (ب) التي تخضع وفق اتفاق أوسلو لسيطرة مدنية فلسطينية.

وأوضح المتحدث الرسمي أن القرارات الأخيرة تعكس خضوع الحكومة الإسرائيلية بالكامل لليمين المتطرف الذي يمثله وزير المالية، وأنها تستهدف إحراج –بل وإهانة- المجتمع الدولي الذي أظهر توجهاً معاكساً بالاتجاه نحو توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك عبر تقويض كل مقومات حل الدولتين، مؤكداً أن مثل هذه القرارات والإجراءات تزيد من اشتعال الموقف في الضفة الغربية، وتُعيد عقارب الساعة إلى ما قبل اتفاقات أوسلو، وتسعى لإخضاع الفلسطينيين تحت نظام احتلال مباشر لا يُمكن وصفه سوى بالفصل العنصري.

مقالات مشابهة

  • العسكر يقرأون من نفس الكتاب القديم والقوى المدنية لم تتعلم الدرس
  • بشكلٍ غير مباشر.. ماذا أبلغ حزب الله الإسرائيليين؟
  • أبو الغيط يدين القرارات الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • ‏الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد قتلى العمليات الإسرائيلية في غزة إلى 37،834
  • جيش الاحتلال يواصل التوغل في جنوب وشمال غزة .. ونقص الأدوية والوقود يعوق إنقاذ الأرواح
  • جيش الاحتلال يواصل التوغل في جنوب وشمال غزة .. ونقص الأدوية والوقود يعيق إنقاذ الأرواح
  • جيش الإحتلال تواصل التوغل في جنوب وشمال غزة .. ونقص الأدوية والوقود يعيق إنقاذ الأرواح
  • «حماس»: على الأمم المتحدة وقف الإجراءات الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية
  • المناظرة الرئاسية الأمريكية 2024.. ماذا قال بايدن وترامب عن القضية الفلسطينية؟
  • عن الحرب في غزة والدولة الفلسطينية.. ماذا قال ترامب وبايدن في مناظرتهما التاريخية؟