الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987.. ماذا حدث وكيف انتهت؟
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
في شهر ديسمبر عام 1987، بدأت ما يعرف بـ"الانتفاضة الأولى" أو "انتفاضة الحجارة" في فلسطين ، بعد حادثة دهس شاحنة إسرائيلية لسيارة تقل عمالًا فلسطينيين في جباليا البلد، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين.
واعتبر الفلسطينيون الحادثة عملاً انتقاميًا ضد مقتل يهودي في غزة، وخرجوا في احتجاجات وأعمال شغب، حيث ألقوا الحجارة وأشعلوا الإطارات والزجاجات الحارقة على القوات الإسرائيلية.
وفي رد فعل القوات الإسرائيلية، أطلقت النار على المحتجين في جباليا، مما أدى إلى مقتل شاب وإصابة العديد من الآخرين.
وتوسعت الاحتجاجات وأعمال الشغب إلى الضفة الغربية، واستمرت الأحداث على مر الأشهر، وفي ذلك الوقت كانت المستوطنات الإسرائيلية تزداد في قطاع غزة، حيث احتل 2200 مستوطن يهودي 40٪ من القطاع، في حين عاش 650 ألف فلسطيني فقير في الـ 60٪ المتبقية، مما جعل قطاع غزة واحدًا من أكثر المناطق اكتظاظًا سكانيًا في العالم.
وفي نوفمبر 1988، صوتت منظمة التحرير الفلسطينية لصالح إعلان قيام دولة فلسطينية مستقلة، واستمرت الانتفاضة في الاستمرار، حيث قتل أكثر من 300 فلسطيني وأصيب أكثر من 11 ألف، وتم اعتقال عدد كبير من الأشخاص.
الانتفاضة الأولىأحدثت الانتفاضة الأولى تأثيرات سياسية مهمة، حيث تم الاعتراف بالشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل والولايات المتحدة كجزء من الشعب الفلسطيني وليس جزءًا من الشعب الأردني.
وبدأت عملية السلام والتسوية بمؤتمر مدريد، وتلتها مشاورات سرية في النرويج بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأدت إلى اتفاق أوسلو في سبتمبر 1993، الذي أدى إلى تدريجي انسحاب القوات الإسرائيلية من المدن الفلسطينية باستثناء القدس ومدينة الخليل، وتأسيس السلطة الوطنية في شهر ديسمبر عام 1987.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانتفاضة الأولى التحرير الفلسطينية الانتفاضة الفلسطينية الشعب الفلسطيني القوات الإسرائيلية دولة فلسطين
إقرأ أيضاً:
بهذه الحسابات (..) فقد انتهت الحرب في السودان !
الجيش عند الجهوم عليه انكمش في معسكراته لصد الهجوم.
المليشيا تقاتل بشكل مختلف؛ هي تنتشر في مساحة حغرافية واسعة تحاول السيطرة عليها لمنع تقدم الجيش.
طريقتان في القتال متعاكستان. المليشيا تحاول الاستحواذ والسيطرة على الأرض والاحتفاظ بها لأطول مدة ممكنة، تستخدم الانتشار كتكيك قتالي دفاعي. الجيش على العكس، يتخلى على الأرض وينكمش في معسكراته لكي يدافع.
والنتيجة أمامنا؛ لقد صمد الجيش وصد هجمات المليشيا، ثم بدأ الهجوم المضاد. صحيح انتشار المليشيا أعاق تقدم الجيش وأطال زمن الحرب ولكنه لم يمنعه ولا يمنعه. لقد كانت استراتيجية قتالية فاشلة.
بهذه الحسابات فقد انتهت الحرب!
طريقة قتال الطرفين تحدد النتيجة الحتمية. سيتقدم الجيش ويستولي على كل المناطق التي انتشرت فيها المليشيا، فقد ثبت عمليا من خلال الاستقراء أنها لا تستطيع الدفاع والاحتفاظ بالأرض، ولن توقف تقدم الجيش.
وثبت قبل ذلك أنها كذلك فاشلة في الهجوم والجيش ناجح في الدفاع وذلك حين عجزت عن دخول معسكرات الجيش الأساسية منذ بداية الحرب وهي في كامل قوتها واستعدادها والجيش في أضعف حالاته. الان الآية انقلبت، وهي لن تصمد.
فلماذا لا تستسلم وتوفر دماء ما تبقى من جنودها وتوفر زمن وموارد الشعب السوداني؟
حليم عباس