هل تعمد التأخر في دخول المسجد حتى تقام الصلاة ينقص من الثواب؟
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
قال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، إن العبد الذي لا يذهب إلى المسجد للصلاة، إلا بعد سماع الإقامة؛ لا يأثم لكنه فوت على نفسه فضل التبكير إلى الصلاة الجماعة.
وأوضح«ممدوح» عبر فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردا على سؤال: هل يأثم من لا يدخل المسجد للصلاة حتى سماع الإقامة ؟ أن صاحب الهمة العالية يكون حريصا على التبكير إلى الصلاة حتى يدرك الوقت الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه وقت لإجابة الدعاء، فضلا عن ثواب انتظار الصلاة الذي ورد فيه عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قال: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه، ما لم يحدث: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة.
فضل انتظار الصلاة
سنة جليلة للغاية؛ وتعني أن العبد منشغل بالصلاة إلى الدرجة التي تجعله ينظر في فترات متقاربة إلى التوقيت حتى يعلم أول دخول وقت الصلاة، وهو بالتالي يرتب أموره ليكون متفرغا عندما يحين هذا الوقت، فيصليها حينئذ، وقد يذهب إلى المسجد قبل وقت الصلاة بعدة دقائق ليؤدي سنة انتظار الصلاة هناك؛ فيحقق الأجر الكبير.
وهذه السنة العظيمة أخبرنا بها وبأجرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟" قالوا: بلى يا رسول الله. قال: "إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط".
فلنحرص على هذه السنة، ولنحذر أن نفاجأ دوما بأن وقت الصلاة قد دخل دون أن ندري!.
هل يجوز بدء الصلاة قبل انتهاء الأذان؟
سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو مسجل على قناتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « يوتيوب».
وقال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن وقت الصلاة يبدأ منذ بدء الأذان، ومنذ هذا الوقت يجوز أداء الصلاة؛ لأنه قد بدء وقتها، وليس شرطا الانتظار لانتهاء المؤذن من الأذان.
وأضاف « شلبي» أن الأولى والأفضل للمصلي الانتظار حتي ينتهي المؤذن، ويدعو بالدعاء الوارد عقبه حتي تحل عليه شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم-، ومن ثم يؤدي الصلاة.
وأوضح أمين الفتوى أنه إذا كانت هناك ضرورة شديدة تستدعي أداء الصلاة على الفور، وعدم تحمل وقت الانتهاء من الأذان؛ يؤدي الصلاة وتكون صحيحة ولا شيء عليه
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء لصلاة الجماعة إقامة الصلاة
إقرأ أيضاً:
حكم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان.. كل ما تريد معرفته عن هذه العبادة
الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان هو سنة نبوية كريمة يحرص المسلمون على إحيائها تقربًا إلى الله تعالى وطلبًا لرضاه، فما هو حكم الاعتكاف في هذه الأيام المباركة؟ وهل هو واجب أم سنة مستحبة؟ وما هي الشروط والأحكام المتعلقة به؟
حكم الاعتكاف
اتفق العلماء على أن الاعتكاف سنة مؤكدة في العشر الأواخر من رمضان، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يعتكف في هذه الأيام المباركة. ولا يصبح الاعتكاف واجبًا إلا إذا نذره المسلم على نفسه.
مكان الاعتكاف
يجب أن يكون الاعتكاف في المساجد، لقوله تعالى: "وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ" [البقرة: 187]. ويصح الاعتكاف في أي مسجد تقام فيه صلاة الجماعة، والأفضل أن يكون في المساجد الجامعة التي تقام فيها صلاة الجمعة، وذلك لتجنب الخروج من المعتكف لأداء صلاة الجمعة.
مدة الاعتكاف
السنة أن يكون الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، ويمكن أن يكون الاعتكاف لأي مدة، حتى لو كانت قصيرة، بشرط أن تكون في المسجد. ولا حَدَّ لأكثر مدة الاعتكاف، فيصح أن يعتكف المسلم شهرًا أو أكثر، بشرط ألا يضيع من يعول أو واجباته الدينية أو الدنيوية.
شروط الاعتكاف
النية: يجب أن ينوي المسلم الاعتكاف تقربًا إلى الله تعالى.
المسجد: أن يكون الاعتكاف في مسجد تقام فيه صلاة الجماعة.
الطّهارة: أن يكون المعتكف على طهارة من الحدث الأكبر.
وقت الدخول في الاعتكاف
يدخل المعتكف إلى معتكفه قبل غروب الشمس من ليلة الحادي والعشرين من رمضان، ويستمر في اعتكافه حتى غروب شمس آخر يوم من الشهر المبارك.
حكم خروج المعتكف من المسجد
يجوز للمعتكف الخروج من المسجد للأمور الضرورية التي لا بد منها، مثل قضاء الحاجة والوضوء والطعام إذا لم يكن له من يحضره إليه.
ويجب عليه تجنب الخروج لغير حاجة، حتى يتحقق معنى الاعتكاف وهو المكث في المسجد للتفرغ للعبادة.
وعلى ذلك الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو فرصة عظيمة للتقرب إلى الله تعالى والتفرغ للعبادة.
يجب أن يكون الاعتكاف في المساجد التي تقام فيها صلاة الجماعة، ويستحب أن يكون في المساجد الجامعة التي تقام فيها صلاة الجمعة.
ولا حَدَّ لأكثر مدة الاعتكاف، فيصح أن يعتكف المسلم شهرًا أو أكثر، بشرط ألا يضيع من يعول أو واجباته الدينية أو الدنيوية.