بسبب موقفهن من حرب غزة.. الكونغرس يفتح النار على رئيسات 3 جامعات أميركية
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
واشنطن- أدت جلسة استماع استغرقت 4 ساعات قدم خلالها رئيسات 3 من أفضل الجامعات الأميركية والعالمية شهاداتهن في الكونغرس -حول التوتر الذي تشهده ساحات الحرم الجامعي على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة– إلى غضب كبير بين المانحين والخريجين والطلاب والسياسيين، وأبرزت التوترات المتأججة بين الطلاب اليهود والمسلمين.
وتم استجواب رئيسة جامعة هارفارد كلودين جاي، ورئيسة جامعة بنسلفانيا ليز ماجيل، ورئيسة معهد ماساشوستس للتكنولوجيا سالي كورنبلوث، من قبل لجنة التعليم بمجلس النواب في وقت سابق، على خلفية تصاعد "العداء للسامية" في الحرم الجامعي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتتعرض رئيسات الجامعات الثلاث لانتقادات حادة، بسبب إجاباتهن، التي اعتبرها البعض غامضة وغير حاسمة، عندما سئلن عما إذا كانت الدعوة إلى الإبادة الجماعية لليهود تنتهك مدونة قواعد السلوك الخاصة بجامعاتهن. وطالب العديد من المعلقين السياسيين والمانحين الماليين باستقالة رئيسات الجامعات، بسبب ما قلنه في جلسة الاستجواب.
يذكر أن معهد ماساشوستس للتكنولوجيا جاء بالمركز الثاني طبقا لتصنيف "يو إس نيوز آند وورد ريبورت" لأفضل الجامعات العالمية لعام 2023، في حين حلت جامعة هارفارد ثالثة، وجاءت جامعة بنسلفانيا في المركز السادس.
ماجيل أثناء حضورها جلسة استماع الكونغرس حول معاداة السامية بالجامعات (رويترز) الكونغرس يفتح الناربدأت الجلسة بدقيقة صمت على الإسرائيليين الذين قتلوا وجرحوا واحتجزتهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالإضافة إلى مونتاج فيديو قصير لمتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين بالجامعات الثلاث يدعون إلى "الانتفاضة" وقالت النائبة الجمهورية من ولاية نيويورك إليز ستيفانيك (خريجة جامعة هارفارد) إنه يمكن تفسير ذلك على أنه "دعوة إلى العنف ضد إسرائيل وأولئك الذين يدعمونها".
وأدانت رئيسات الجامعات الثلاث هجوم حماس وما سمي الحوادث المعادية للسامية بالحرم الجامعي، وناقشن سياسات حرية التعبير (والتحديات التي يمثلنها) وتعهدن بالعمل فورا، وعلى المدى الطويل لمكافحة "الكراهية" بجميع أشكالها.
وسألت النائبة ستيفانيك عن موقف الجامعات من هتافات تدعم الانتفاضة الفلسطينية، وقالت "ألا يدعو هذا الخطاب إلى إبادة جماعية لليهود والقضاء على إسرائيل؟ هل هذا الخطاب متوافق مع مدونة وقواعد السلوك في جامعاتكم أم لا؟".
ورفضت رئيسات الجامعات الثلاث إعطاء إجابة بسيطة بـ"نعم" أو "لا" وبدلا من ذلك، قدمن ردودا مصاغة بعناية تتطرق إلى القضية الشائكة المتمثلة بحرية التعبير. واتفقن في الرد على احترام مبدأ الالتزام بحرية التعبير، ومنح مساحة واسعة للآراء المختلفة، حتى الآراء المرفوضة.
وتعهدهن بمعالجة التصاعد في جرائم "معاداة السامية والإسلاموفوبيا" وغيرها من أشكال "الكراهية" أيضا، واتفقن على أن الهدف بالجامعة هو الحفاظ على سلامة الطلاب الجسدية، وليس تأمين الطلاب فكريا أو إجبارهم على عدم مواجهة الأفكار التي لا توافقهم.
توتر في الجامعات
وصل التوتر بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة إلى الجامعات الأميركية، في وقت تركت فيه الجامعات لمواجهة ارتفاع ظواهر "معاداة السامية والإسلاموفوبيا" حيث يشعر الطلاب من كلا الجانبين بالضيق وعدم الرضاء من استجابة مسؤولي الجامعات.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول ومع بدء عملية طوفان الأقصى، أصبحت أغلب الجامعات الأميركية مركزا للنقاشات والمظاهرات والاحتجاجات حول القتال بين إسرائيل وحماس، وهو ما جلب التوتر وعدم الراحة للكثير من الطلاب اليهود والمسلمين. وأجمع الطلاب على أنهم لا يشعرون على نطاق واسع بدعم إدارات جامعاتهم، وهو أمر أكدته جلسة الاستماع.
ويتهم الطلاب المسلمون إدارات الجامعات بالتركيز على معالجة مخاوف "معاداة السامية" بصورة أكبر من المخاوف المتعلقة بانتشار "الإسلاموفوبيا" وسط تزايد مخاوفهم خاصة بعد إطلاق النار على 3 طلاب جامعيين من أصل فلسطيني وإصابتهم بجروح خطيرة في ولاية فيرمونت الشهر الماضي.
كما يرى الطلاب العرب والمسلمون أن هناك خلطا متعمدا "بين الاحتجاجات من أجل الحرية لفلسطين، وبين معاداة السامية".
وأظهر عدة حوارات أجرتها الجزيرة نت مع طلاب يهود ومسلمين بالجامعة الأميركية في واشنطن وجامعة جورج واشنطن، أن أغلب الطلاب اليهود وأغلب الطلاب المسلمين، ليسوا سعداء بكيفية تعاطي إدارة الجامعتين مع تبعات ما يشهده قطاع غزة.
بين حرية التعبير وسلامة الطلابسلطت جلسة الاستماع الضوء على مشكلة التوازن بين حماية حرية التعبير والحفاظ على سلامة الطلاب. وتحدث الشهود الثلاثة عن هذا التحدي.
وقالت كورنبلوث من معهد ماساشوستس للتكنولوجيا إنها تعتقد أنه يجب "حماية حرية التعبير طالما لم يمتد ذلك إلى المضايقة أو التحريض على العنف".
في حين قال مدير برامج حرية التعبير والتعليم في نادي القلم الأميركي جوناثان فريدمان للإذاعة الوطنية إنه "في حين أن التوترات الوقت الحالي تتطلب اتخاذ إجراء، يجب على الجامعات أن تحاول الدفاع عن شيء أكبر من اللحظة الحالية، وهو التزامها الأعمق بحرية التعبير ودعم جميع الطلاب".
وأثارت ردود رئيسات الجامعات إدانات واسعة من المانحين الماليين، ومجالس إدارة الجامعات، وأعضاء الكونغرس، وسط انتشار دعوات لتنحي أو إقالة رؤساء الجامعات الثلاث، واعتُبرت ردود رئيسات الجامعات تأكيدا للفشل في سياسة حماية الطلاب، خاصة اليهود منهم.
واضطرت رئيستا جامعتي هارفارد وبنسلفانيا إلى إصدار بيانات منفصلة لتوضيح شهاداتهما والتراجع عنها.
وأنهى العديد من المانحين المؤثرين دعمهم المالي لجامعة بنسلفانيا، ودعوا رئيستها إلى الاستقالة، بحجة أن الإدارة لم تذهب بعيدا بما فيه الكفاية في إدانة مهرجان الأدب الفلسطيني الذي أقيم بالحرم الجامعي في سبتمبر/أيلول الماضي، وضم متحدثين سبق أن أدلوا بتصريحات معادية للسامية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: معاداة السامیة حریة التعبیر
إقرأ أيضاً:
القصة الكاملة لتطبيق السنة التأسيسية.. 26 معلومة كشفها «الأعلى للجامعات»
يترقب الآلاف من الطلاب والأسر الكشف النهائي عن تفاصيل تطبيق السنة التأسيسية التي جرى الإعلان عن موافقة مجلس الوزراء على تطبيقها للالتحاق في الجامعات الخاصة والأهلية للحاصلين على شهادة الثانوية العامة وما يعادلها ولم يحقق مجموعهم في الثانوية الحد الأدنى للالتحاق بالكليات والقطاعات العلمية المختلفة.
ملامح تطبيق السنة التأسيسية في الجامعات الخاصة والأهلية على طلاب الثانوية العامة 2024-2025وتستعرض «الوطن»، في النقاط التالية، كل التفاصيل والملامح للسنة التأسيسية «التمهيدية» التي سيتم تطبيقها حال الرغبة في الالتحاق بالجامعات الخاصة والأهلية لمن لم يحققوا الحد الأدنى للالتحاق بالكليات، وذلك وفقا لتقرير صادر عن المجلس الأعلى للجامعات :
التفاصيل الرئيسية للسنة التأسيسية** تطبيق السنة التأسيسية سيكون على الحاصلين على شهادة الثانوية العامة 2024-2025، أي في تنسيق 2025.
** السنة التأسيسية بالكليات الحكومية غير وارد حاليا.
** رسوم السنة التأسيسية ستكون رمزية والتطبيق في 2025.
** السنة التأسيسية تكون بنظام الساعات المعتمدة ينتهي منه الطالب فور اجتيازه.
** يتلقى الطالب خلال هذا العام عددا من المقررات الدراسية تؤهله للالتحاق بالتخصص وضرورة اجتياز امتحانه النهائي.
**الرسوم الدراسية المقررة ستكون رمزية، تماشياً مع الخدمات التعليمية المقدمة للطلاب.
** النظام الجديد يسد الفجوة التي تصل إلى 5% في درجات القبول للطلاب الذين يقل مجموعهم عن الحد الأدنى المطلوب لكل كلية.
** الالتحاق بالنظام اختياريا وليس إجباريا.
** يوفر النظام فرصة جديدة لطلاب الشعبة العلمية علوم لدراسة مواد الشعبة الرياضية للتأهل لكلياتها، والعكس أيضًا لطلاب الشعبة العلمية الرياضية وغير متاح التبديل للشعبة الأدبية فهي لها تخصصاتها.
** الدراسة والاختبارات ستكون في الجامعات الحكومية.
** الدراسة ستكون في الجامعات الحكومية بكليات الآداب والعلوم.
** ندرس أكثر من سيناريو للدراسة سواء ستكون في جامعة بكل إقليم أو في كل الجامعات الحكومية.
**فرصة الإعادة للطالب الراسب في السنة التأسيسية.
** السنة التأسيسية ليست مرتبطة بتخصصات الطب والصيدلة أو بزيادة أعداد الطلاب في هذه التخصصات.
** السنة التأسيسية لن تكون بديلة لتنسيق الكليات.
** سيتم تحديد الأعداد التي سيتم قبولها في السنة التأسيسية وفقا لمدى إقبال الطلاب عليها في العام الأول.
ملامح مناهج السنة التأسيسية لطلاب الثانوية العامة** الانتهاء من إعداد المناهج الدراسية الخاصة بالسنة التأسيسية.
**لجان دورية تعمل سنويًا على تحديث وتطوير هذه المناهج لضمان مواكبتها للتطورات التعليمية.
** السنة التأسيسية ستتضمن خمسة مقررات دراسية لكل شعبة.
** المقررات يمكن دراستها خلال فصل دراسي واحد أو على مدار عام كامل.
** السنة تنقسم لثلاثة مسارات هي: علمي علوم، علمي رياضة، وأدبي.
** المناهج تعتمد على المهارات وكيفية تأهيل الطلاب الراغبين في الالتحاق.
** مثال لملامح المناهج الدراسية لطلاب الراغبين في الالتحاق بالكليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي.
- تشمل المناهج والجداريات تطبیقات الكمبیوتر والتطبیقات المكتبیة المعروفة والإنترنت والأمن السيبراني، ما يسهم في تأهيلهم لمواجهة تحديات المستقبل ومواكبة سوق العمل.
فوائد السنة التأسيسية**السنة التأسيسية ستلعب دورًا إيجابيًا في توفير فرص جديدة للطلاب المصريين الذين يسافرون سنويًا للدراسة خارج مصر.
** السنة التأسيسية ستسهم في استقطاب الطلاب الوافدين للدراسة في الجامعات المصرية.