معدن مهم يظهر نتائج واعدة كعلاج ناشئ لعدوى تصيب ملايين النساء حول العالم
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
إنجلترا – يمكن لبحث جديد أن يمهد الطريق لعلاج العدوى المهبلية بالخميرة، عن طريق تسليط ضوء جديد على كيفية امتصاص الميكروبات في الجسم للزنك.
وتصاب نحو ثلاثة أرباع النساء بالعدوى المهبلية بالخميرة، أو كما تعرف أيضا باسم السلاق المهبلي، مرة واحدة على الأقل في حياتهن، وتعاني نحو 140 مليون امرأة على مستوى العالم من التهابات متكررة.
وتسمى الحالة أيضا بداء المبيضات الفموي، المعروف أيضا باسم القلاع الفموي، وهي حالة ناتجة عن عدوى فطرية (خميرة) تسمى المبيضات.
وهناك عدد من أنواع المبيضات ولكن النوع الذي يسبب معظم عدوى الخميرة هو المبيضات البيضاء.
وقد وجد البحث الجديد أن أثر معدن الزنك يمكن أن يلعب دورا مفاجئا في معالجة العدوى.
مثل البشر، تحتاج المبيضات البيضاء إلى الزنك في نظامها الغذائي، وتنتج هذه الخميرة جزيئا يحاول التخلص من الزنك كمصدر للغذاء.
ووجد الباحثون أن الجزيء يثير استجابة التهابية، يعتقدون أنها مسؤولة عن العديد من حالات مرض القلاع.
ووفقا للنتائج، يمكن للمادة الهلامية المحتوية على الزنك أن تخفف الأعراض الناجمة عن الاستجابة المناعية ويمكن أن يمنع الإصابة مرة أخرى.
ويشير الباحثون إلى أن بساطة العلاج وسهولة استخدامه تشير إلى أنه يمكن ترجمته بسرعة إلى علاج مطلوب بشدة للعدوى، التي تؤثر على ثلاثة أرباع النساء في سن الإنجاب.
وقاد البحث الدكتور دنكان ويلسون، من مركز MRC لعلم الفطريات الطبية بجامعة إكستر، والذي قال: “قد يكون تكرار الإصابة بمرض القلاع أمرا مزعجا للغاية ومثيرا للمشاكل، ونحن بحاجة ماسة إلى علاجات جديدة. إن اكتشافنا الجديد بشأن الزنك مثير للغاية لأنه يشير إلى أن التوفير البسيط للزنك يمكن أن يمنع إنتاج جزيء Pra1 الالتهابي، لكننا لسنا في وضع يسمح لنا بتقديم توصيات علاجية في هذه المرحلة”.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى تجارب واسعة النطاق لتأكيد التأثير. من فضلك لا تستخدم أي منتجات غير مصممة للمنطقة التناسلية، لأن الزنك يمكن أن يكون ساما بتركيزات عالية ويمكن أن يكون غير آمن على الإطلاق”.
وفي التجارب المعملية، وجد الفريق أن التلاعب بالجينات بحيث لا تنتج المبيضات البيضاء جزيء Pra1 يمنع الالتهاب.
ووجد البحث أن تطبيق مستويات منخفضة نسبيا من الزنك في الفئران أدى إلى منع إنتاج الجزيء ومنع الالتهاب. وهذا مهم لأن الالتهاب هو الذي يسبب أعراض الحرق والحكة الناتجة عن مرض القلاع.
وقام فريق البحث أيضا بتجنيد النساء اللائي عانين من التهابات مهبلية مرة واحدة على الأقل كل ثلاثة أشهر.
واستخدمت النساء كريم ترطيب مهبلي جوفيا يحتوي على كمية صغيرة من الزنك، ليلا لمدة أسبوعين، ثم مرتين في الأسبوع.
ومن بين ست نساء أكملن التجربة وأصبن بمرض القلاع، لم تتعرض خمس منهن للعدوى مرة أخرى خلال الدراسة التي استمرت ثلاثة أشهر.
وقال الدكتور ويلسون: “إن هذه النتائج مشجعة للغاية على الرغم من أن عدد المشاركين صغير. نحن نجري الآن تجربة سريرية أكبر للتأكد من فعالية علاجات الزنك”.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
سفيرة أمريكا بالقاهرة: قطاع الرعاية الصحية في مصر يوفر فرصا استثمارية واعدة
عقد المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وهيرو مصطفى سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، اجتماعًا افتراضيًا بمشاركة أكثر من 60 مشاركا، من بينهم أكثر من 40 شركة أمريكية تعمل في 27 ولاية، حيث تم استعراض مقومات الاستثمار فى السوق المصري والفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعي الرعاية الصحية والأدوية.
جذب الاستثمارات الأجنبيةواستعرض وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، الجهود المصرية لجذب الاستثمارات الأجنبية، مشيرًا إلى أن الدولة نفذت خلال العقد الماضى عددا كبيرا من مشروعات تطوير البنية التحتية والتي ساهمت في تهيئة مناخ الأعمال لجذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وقال الوزير إن قطاعي الرعاية الصحية والأدوية يمثل أحد أهم القطاعات ذات الأولوية الاستثمارية للدولة خلال المرحلة الحالية، لافتا إلى أن الحكومة تستهدف مضاعفة عدد الأسرّة في المستشفيات من 142 ألفًا إلى 300 ألف سرير، مع تعزيز استثمارات القطاع الخاص في إطار منظومة التأمين الصحي الشامل.
وأشار «الخطيب» إلى أن موقع مصر الإستراتيجي واتفاقياتها التجارية مع عدد كبير من الأسواق يجعلها محورا رئيسيا للوصول إلى أسواق إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، موضحا أن مصر تعمل على تهيئة بيئة استثمارية جاذبة، مع التركيز على السياسات الاقتصادية التي تشمل مرونة سعر الصرف، وتخفيض الضرائب، وتبسيط الإجراءات التجارية.
فرص استثمارية واعدةومن جانبها أكدت السفيرة هيرو مصطفى سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة أهمية الشراكة الاقتصادية بين البلدين، مشيرة إلى أن هذا اللقاء يعد استكمالاً لما تم بحثه مع وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الاقتصادية والتجارية خلال اللجنة الإقتصادية المشتركة في سبتمبر الماضي.
وأضافت «هيرو» ان قطاع الرعاية الصحية في مصر يوفر فرصًا استثمارية واعدة تتراوح قيمتها بين 30 و40 مليار دولار في مجال البنية التحتية للمستشفيات بحلول عام 2025، معربة عن املها أن تكون الشركات الأمريكية شريكًا رئيسيًا في هذه المشروعات.
وبدورها، أشارت السيدة إيمي هولمان، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، إلى الفرص الاستثمارية التي تتيحها مصر بفضل موقعها الاستراتيجي والإصلاحات التنظيمية التي تُحسن مناخ الاستثمار، لافتة إلى أن مصر تقدم فرصة استثنائية للشركات الأمريكية لاستخدامها كقاعدة للتصدير إلى أوروبا وأفريقيا بفضل اتفاقيات التجارة الحرة والبنية التحتية المتطورة.
فرص إنشاء مستشفيات خاصة في مصروقد استعرض اللقاء عدد من التساؤلات حول فرص إنشاء مستشفيات خاصة في مصر، حيث يمتلك القطاع الخاص حوالي 30% من المستشفيات، ويُسمح بإنشاء مستشفيات خاصة من خلال شراكات أو استثمارات مباشرة.كما تضمنت التساؤلات فرص التوسع في خدمات الصحة الرقمية، حيث ان هناك طلب متزايد على خدمات الصحة الرقمية، ويمكن للشركات الأمريكية المشاركة في تطوير هذا القطاع بالتعاون مع وزارة الصحة والقطاع الخاص.
وتضمن اللقاء أيضا تساؤلات حول إمكانيات إيجاد شركاء محليين في قطاع الرعاية الصحية، حيث يمكن التنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار (GAFI) لتحديد الشركاء المناسبين.
وشهد الاجتماع اهتمامًا كبيرًا من الشركات الأمريكية، حيث أعرب العديد من المشاركين عن تطلعهم لاستكشاف فرص الاستثمار في مصر والاستفادة من النمو المستدام الذي يشهده الاقتصاد المصري.
وشارك في اللقاء إيمي هولمان، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، وحسام هيبة رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والوزير المفوض التجاري يحيى الواثق بالله رئيس التمثيل التجاري، إلى جانب ممثلين عن عدد من الجهات الحكومية المصرية.