دراسة: ثقب الجلد يتسبب بتغيير كبير في الميكروبيوم لأكبر عضو لدى الإنسان
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعة
قام فريق من جامعة "ماكجيل" في كندا، بالشراكة مع صالون وشم محلي، بجمع مسحات جلدية من 28 متطوعًا كانوا يقومون بثقب الأذن، وبدأت عملية المسح قبل الثقب، وتم جمع العينات للأسبوعين التاليين.
أراد الباحثون من خلال هذه الدراسة التي نشرت على موقع "ساينس أليرت" إلى إلقاء نظرة فاحصة على كيفية تأثير هذا التغيير المفاجئ في بيئة الميكروبيوم (الذي من المحتمل أن يغير كل شيء من شكل الجلد إلى درجة حرارته) على حياة الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في مكان قريب.
من وجهة نظر البكتيريا، وحقيقيات النوى، وغيرها من المخلوقات المجهرية التي تتخذ من الجلد موطنًا لها، فإن الثقب هو حدث كارثي ومروع، وكأنه زلزال عملاق أو ضربة نيزكية على هذه البكتيريا، وقد تم إثبات ذلك في تحليل الميكروبيوم.
وكتب الباحثون في ورقتهم المنشورة: "لقد وجدنا أنه مع مرور الوقت، ارتبطت بيئة الجلد المثقوب (ثقب الأذن) بشكل كبير بزيادة التنوع البيولوجي والتعقيد البيئي، مع وجود اختلافات جوهرية في طبيعة التفاعلات الحيوية مقارنة بجلد شحمة الأذن الغير مثقوبة".
وكما لاحظ الفريق، فإن عملية الثقب تبدأ بتعقيم الجلد، مما يؤدي إلى تطهير الجلد من الميكروبات بشكل فعال وتوفير مساحة جديدة لمجتمع ميكروبي جديد للانتقال إليه.
بالطبع، ثقب الجلد ليس بالأمر الجديد، فهو يحدث منذ آلاف السنين، ومع ذلك، فهذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها العلماء من النظر عن كثب في العواقب التي قد تكون على أصغر أشكال الحياة على سطح الجلد.
كما هو الحال مع العديد من الأماكن الأخرى في أجسامنا وفيها، يحتاج ميكروبيوم الجلد إلى البقاء متوازنًا بعناية للحفاظ على صحتنا، ويمكن أن تساعدنا دراسة الثقب وعواقبه في معرفة المزيد حول كيفية الحفاظ على هذا التوازن في مكانه.
يقول عالم الأحياء تشارلز شو، من جامعة ماكجيل: "نحن نعلم من الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع أن الثقب هو رمز بشري فريد للتعبير والتواصل والهوية".
"من خلال هذه الدراسة، أظهرنا أن ثقب الجلد يمثل أيضًا عملاً غير مقصود يؤدي إلى تغيير النظام البيئي في جلد الإنسان."
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن
الجديد برس|
أصبحت سماعات الرأس والأذن جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية، لكن الاستخدام غير المسؤول لها والخاطئ قد يهدد السمع بشكل دائم.
وفي مقابلة خاصة مع موقع Gazeta.Ru، حذرت الدكتورة سفيتلانا نوزنيتسكايا (أخصائية أمراض الأنف والأذن والحنجرة) من المخاطر غير المتوقعة لاستخدام السماعات في ظروف معينة، مشيرة إلى أن أخطر المواقف لاستخدامها هي عند ممارسة الرياضة أو السباحة أو الاستحمام.
وأضافت:” أظهرت الأبحاث العالمية أن استخدام سماعات الرأس يزيد من البكتيريا داخل قناة الأذن 11 مرة. جميعنا لدينا بكتيريا في آذاننا، وفي معظم الحالات لا تسبب هذه البكتيريا أي مشاكل صحية، ومع ذلك إذا ازدادت أو دخلت بكتيريا جديدة إلى الأذن، على سبيل المثال عند إعطاء سماعة أذن لصديق للاستماع إلى الموسيقى معا، فقد يؤدي ذلك إلى تطور التهابات داخل الأذن… جلد القناة السمعية الخارجية رقيق، لذا فإن الاستخدام المتكرر أو لفترات طويلة لسماعات الأذن قد يؤدي في النهاية إلى إتلاف سلامة الجلد، ويسبب التهاب القناة السمعية الخارجية”.
وأشارت نوزنيتسكايا إلى أن سماعات الرأس أو الأذن تمتص الحرارة والرطوبة، ما يجعلها بيئة مثالية لنمو جميع أنواع البكتيريا أو الفطريات، وقد يساهم هذا الأمر بانتقال البكتيريا أو الفطريات إلى الأذن مسببة عدوى خطيرة.
ونصحت الطبيبة الأشخاص الذين يستخدمون سماعات الأذن بشكل متكرر أن يقوموا بتنظيف السماعات وتعقيمها بالكحول الطبي مرة واحدة في الأسبوع على الأقل، وأن يحرصوا على تنظيفها من شمع الأذن المتراكم عليها باستمرار.