عدن الغد:
2025-04-14@20:33:27 GMT

"قصيدة شعرية" .

تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT

'قصيدة شعرية' .

كلمات/ محمد حزام البردادي

ربااااهُ .. ناداكَ ذو ضَــرَّاءَ لم يَـنَـمِ

        بما دعاكَ به ذُو النونِ في الظُّـلَـمِ

هذا السُّعالُ أعاصيرٌ تدمدم في

      صدري وتـذرُوهُ في دوامـةِ العَـدَمِ

أبِـيتُ والسُّـهدُ جـمـرٌ كِـيرُهُ رئتي

         ومهجتي بالجوى مشبوبةُ الألـمِ

روحي سراجٌ شهيقُ الريحِ يَخـفِـقُـهُ

   حينا .

.(ويخـنـقُهُ حينا نُضُـوبُ دمي)

داءٌ يهـدهـدُ أركانا مـهـدمةً

      مني .. فمن لي بركنٍ غيرِ مـنـهدِمِ ؟

أغفُـوْ وليلُ عنائي عابسٌ بدمي

 أصحو وصبحُ اصطباري بـاسـمٌ بفـمي

فلا يبوحُ بما ألقى سوى أَرَقٍ

          ولا يلـوحُ الذي يعـيَىْ به قلـمي

لم أشْكُ ياخالقي للخلقِ معترضا

          دائيْ بصدريَ سـرٌّ غـيرُ مُـنْكَـتِمِ

فمَـنْ سـواكَ لمكروبٍ.. ملبَّدةٍ

          آفاقُـهُ بدخانِ الضيق والسَّـأَمِ  ؟

دنياهُ سُـبُّـورةٌ لَـيْـلَاءُ حَـالِـكةٌ

             مطلـيَّةٌ بسوادِ البؤسِ والنـدمِ

عشرين حَـولًا طواها حارثـًا دَمَـهُ

   وازدادَ تسعًا عـجافًا في لـظى السقـمِ

ورغـمَ مافيه إلا أن دمعـتَهُ

        سـحابةٌ تزرعُ الإنباتَ في العُــقُمِ

فكم لأمزانها اهتزت ربًا ورَبَـتْ

          و أنبتَـتْ سنبلاتِ الخيرِ والكرمِ

كم نحلةٍ رشَـفَـتْ أزهارَهُ ولَـهَـتْ

       مع الغصونِ على أرجوحةِ النَّـسَـمِ

وكم تهادىْ على أفنانِ أحـرفِـهِ

       طـيرٌ تَـلَا وِرْدَهُ  من (ن  . والقلمِ )

واليوم َ يَـنْـزِفُـه وَهْـنٌ ،ويعـزفُهُ

       حُــزْنٌ كترجيعِ نَـايٍ دامِـيَ النَّـغَـمِ

أوتارُهُ تـتلاشـي مـن رَبَـابَـتِـهِ

          وثـغـرُهُ يتحاشى رعشةَ الـكَلِـمِ

سَـدِيْمُ* طُبْـشورِه   في صدره سَـــدَمٌ*

        ومـنهُ كَـيْنُـونَـةُ الأقـمارِ والنُّـجُــمِ

معـلِّـمٌ ماحنى للجـهلِ قامتَـهُ

      مُـرفـرِفٌ في صروحِ العِلمِ كالعَـلَـمِ

نسيجُـهُ الكـبريَاْ..  والعـزُّ صِـبْـغَـتُـهُ

  مُـذْ كانَ خَـيْـطاً بِـبَـالِ المجدِ والشَّـمَـمِ

لا تُـسْـلِمـُوهُ لآلامٍ تُـنَـكِّــسُهُ

       تهـوي بـهِ ريحُـها من عاليَ القِـمَـمِ

يقولُ والقولُ مخنوقٌ بِـعَـبْـرَتِـهِ :

        متى سأعبُـرُ آلاميْ إلى حُـلُـمِـي ؟

هل آنَ أَنْ أطْـرحَ الطبشورَ مُـنطـرِحًا

 فِيْ فَـيْءِ عُمْري قُبَـيْلَ العَجْـزِ والهَـرَمِ؟

أم أنني سأرى النسيانَ مِنْـسَأَةً

          بها أنُـوءُ كَـلِـيلَ الكفِّ والقــدمِ؟

إنَّ الرجاءَ لَـتَحـدُوْنيْ رواعـدُهُ

  وأصدقُ الوعـدِ  وَدْقٌ من فَـمِ الـدِّيَـمِ

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

«بيئة أبوظبي» وسفارة الفلبين تزرعان أشجار القرم

أبوظبي: «الخليج»
احتفلت هيئة البيئة – أبوظبي، وسفارة جمهورية الفلبين بمرور 50 عاماً على العلاقات الثنائية المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الفلبين وذلك بزراعة 50 شتلة من أشجار القرم في منتزه قرم الجبيل، في فعالية تعكس التزام الهيئة بتعزيز التعاون والشراكات مع مختلف الجهات والمؤسسات المعنية بالعمل البيئي في الدولة بما يتماشى مع أهداف «عام المجتمع»، وتسلط الضوء على الالتزام المشترك بين البلدين بالمحافظة على البيئة وتعزيز مستقبل أكثر استدامة.
وحضر الفعالية، التي تم تنظيمها ضمن إطار مبادرة القرم - أبوظبي، كل من ألفونسو فير سفير جمهورية الفلبين لدى الدولة، وأحمد الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي، والمهندس عبدالله سعيد الشامسي المدير العام لشركة جزيرة الجبيل للاستثمار، وتضمنت الفعالية جولة في منتزه قرم الجبيل، للتعريف بأهمية أشجار القرم كأنظمة بيئية حيوية ودورها في التخفيف من آثار تغير المناخ وجهود الإمارة في الحفاظ عليها، كما اختتمت الجولة بمشاركة وفد السفارة وعدد من أفراد الجالية الفلبينية بزراعة شتلات القرم.
وقال أحمد الهاشمي: «تعد فعالية زراعة أشجار القرم مع سفير الفلبين والسادة أعضاء السفارة خطوة مهمة من أجل حماية كوكبنا، إذ تمتص هذه الأنظمة البيئية الحيوية كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون مما يساعد في التخفيف من آثار تغير المناخ، كما تدعم أيضا التنوع البيولوجي الغني من خلال توفير الموائل للعديد من الأنواع البحرية والبرية. بالإضافة إلى ذلك، تعمل أشجار القرم كحواجز طبيعية، تحمي السواحل من التآكل وارتفاع مستويات سطح البحر والعواصف».
وقال ألفونسو فير في هذه المناسبة: «تتأثر احتياجات الناس، مثل الغذاء والطاقة، بشكل مباشر بتغير المناخ كما أنها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالموارد الطبيعية، ومع الطريقة التي يتم بها استخدام الموارد الطبيعية واستهلاكها الآن، هناك حاجة حقيقية للتأكيد على حمايتها وتنميتها، وخاصة أشجار القرم، والفلبين هي واحدة من البلدان التي تعد أيضا موطنا لأشجار القرم، والتي يُنظر إليها الآن كمصدر فعال وممتاز للطاقة المتجددة، وذلك بسبب العوامل الطبيعية التي تحدث في النظم البيئية التي تنشئها».
ومن جهته قال المهندس عبدالله سعيد الشامسي، المدير العام لشركة الجبيل للاستثمار: «يشرفنا أن نستضيف هذه المبادرة الهادفة لزراعة أشجار القرم التي تنظمها هيئة البيئة – أبوظبي وسفارة الفلبين في منتزه قرم الجبيل، حيث تجسد هذه المحمية الطبيعية التزامنا بالحفاظ على البيئة والاستدامة، إذ تشكل أشجار القرم جزءا حيويا من نظامنا البيئي، وتعد رمزاً قوياً للمرونة والنمو، تماما مثل العلاقة القوية بين الإمارات والفلبين، هذه المبادرة الرمزية المتمثلة في زراعة أشجار القرم تدل على تفانينا المشترك في رعاية البيئة وأملنا الجماعي في مستقبل مستدام».

مقالات مشابهة