إسرائيل تحرم الأطفال المفرج عنهم من حقهم في التعليم
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
يحرم الاحتلال الإسرائيلي الأطفال الأسرى المحررين، الذي خرجوا من سجون الاحتلال في صفقة التبادل الأخيرة بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من حقهم في التعليم، بما يخالف القانون الدولي والإنساني.
ووفق صحيفة "هارتس" العبرية، فقد أصدرت وزارة التربية والتعليم لدى سلطة الاحتلال، تعليمات لمديري المدارس في القدس الشرقية، بعدم قبول عودة عشرات الصبية الفلسطينيين الذين أُفرج عنهم في إطار صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس" إلى المدارس.
ويتعارض هذا القرار، الذي سيسري مفعوله حتى 10 يناير/كانون الثاني على الأقل مع الحق في التعليم الذي يمنحه القانون الدولي والإنساني.
ووفق الصحيفة، فقد اتُّخذ هذا القرار قبل أيام قليلة، وبعده صدرت تعليمات للمشرفين تقول: "غير مسموح بإعادة هؤلاء الطلاب إلى المدارس حتى نتلقى تعليمات أخرى، يرجى إبلاغ المديرين".
وفي مناقشات دارت في الوزارة، اقتُرح عرض الصبية المفرج عنهم على اختصاصيين اجتماعيين لدراسة خيارات إعادة تأهيلهم وإدماجهم مرة أخرى في المدرسة، لكن المقترح قوبل بالرفض.
وبحسب مصدر مطلع، فقائمة الصبية الذين لا يسمح لهم بالعودة إلى المدرسة تضم حالياً 48 طالباً، متهمين بمخالفات أمنية، ولم يُحاكم معظمهم.
اقرأ أيضاً
الجارديان: أسرى الاحتلال "أطفال" وفلسطين "دون الـ18"
فيما أعربت مصادر في مجال التعليم عن قلقها من هذا القرار، كون معظم الأولاد المفرج عنهم يدرسون في نظام التعليم الرسمي في المنطقة، وفي حال أخرجوا منه سيجدون أنفسهم في مؤسسات تابعة للسلطة الفلسطينية أو دون تعليم.
وحسب المصادر، سيؤدي هذا إلى استمرار "تطرف" هؤلاء الصبية، على حد وصفها.
وأقرت بلدية القدس، بصدور القرار، وقالت إنه "متعلق بعدم عودة الطلاب حتى 10 يناير/كانون الثاني عام 2024، نهاية فترة العطلة الشتوية"، لافتا إلى أنه قرار من وزارة التربية والتعليم.
وخلال هذه الفترة ستقيّم بلدية القدس والوزارة الاحتياجات التربوية والنفسية للطلاب، بهدف منع تكرار هذه الأفعال في المستقبل، وفق البلدية.
من جانبها، تقول المحامية نسرين عليان والأكاديمية شيران رايخنبرغ من كلية الحقوق في الجامعة العبرية، إن الأساس القانوني لهذا القرار ليس واضحاً.
وقالتا في بيان: "بموجب قانون التعليم الإلزامي، وكذلك وفقاً للأحكام والسوابق القانونية، فالحق في التعليم حق أساسي تلتزم به الدولة، من خلال السلطة المحلية ووزارة التربية والتعليم، بتوفير التعليم للأطفال حتى الصف الـ12".
وأضافتا: "منذ أكثر من عقد صدر حُكم بأن أطفال القدس الشرقية لهم الحق في التعليم مثل أي طفل آخر في إسرائيل، وفضلاً عن ذلك، حتى الأطفال الذين يدخلون السجن يمارسون حقهم في التعليم، وحين يُفرج عنهم. وفي هذا السياق تحديداً، من المهم أن نلاحظ أن إطلاق سراح القاصرين في الصفقة لم يكن باختيارهم، ولم تتح لهم الفرصة لإعطاء موافقة مستنيرة".
اقرأ أيضاً
وزير المالية الإسرائيلي يوقف تمويل منح تعليمية للعرب بالقدس: "تشجعهم على الإرهاب"
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل التعليم حرمان من التعليم الأطفال الأسرى صفقة الأسرى هذا القرار فی التعلیم
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم: الاستفادة من التجربة اليابانية لتطوير الكفاءات في مجال الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
أعرب محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن حرصه على تبادل خبراء متخصصين في مجال الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة للمشاركة في تدريب المعلمين، إضافةً إلى الاستفادة من التجربة اليابانية لدعم وتطوير الكفاءات التربوية القادرة على توفير بيئة تعليمية متقدمة وشاملة لهذه الفئة، في إطار الاستفادة من النماذج الرائدة عالميًا في دعم التعليم الشامل وتعزيز قدرات المعلمين.
وجاء ذلك، خلال لقاء محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مع وزيرة التعليم والثقافة والعلوم والتكنولوجيا اليابانية، مونبو-كاجاكو دايجين، بحضور رئيس إدارة التعاون الدولي بوزارة التعليم اليابانية.
وشهد اللقاء مناقشات معمقة حول سبل تعزيز التعاون التعليمي بين البلدين، وأكد الجانبان أهمية البناء على النجاحات المحققة في المشروعات المشتركة، لا سيما تجربة المدارس المصرية اليابانية في مصر، والتي أثبتت فعاليتها كنموذج تعليمي يُحتذى به، مع التأكيد على توسيع نطاق التعاون ليشمل مجالات جديدة تسهم في تطوير المنظومة التعليمية وتعزيز جودة التعليم في البلدين، فيما أولت المباحثات بين الوزيرين اهتمامًا خاصًا بتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي إطار توسيع آفاق التعاون، اتفق الوزير محمد عبد اللطيف مع نظيرته اليابانية على فتح مجالات جديدة للتبادل البحثي بين البلدين، بما يشمل التعاون في المجالات البحثية الخاصة بالتعليم، وتعزيز تبادل الخبرات بين المؤسسات البحثية والتعليمية، كما تم بحث إيفاد متخصصين يابانيين لدعم المراكز البحثية والإدارات المختلفة للتعليم في مصر، مما يسهم في تطوير أساليب التدريس والابتكار التربوي وفق أحدث المعايير العالمية.
وتناولت المباحثات أيضا التحضير لمؤتمر طوكيو الدولي التاسع للتنمية في أفريقيا «تيكاد 9»، لاستعراض التجارب الناجحة بين البلدين، مع التركيز على نموذج المدارس المصرية اليابانية، وتقديمه أمام الدول المشاركة في المؤتمر، لا سيما الدول الأفريقية، باعتباره نموذجًا تعليميًا رائدًا يمكن تعميمه من خلال شراكات بين مصر واليابان ودول أخرى تسعى إلى تطوير منظوماتها التعليمية.
وفي ختام اللقاء، أكد الوزيران عزمهما على الإسراع في تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها، بما يسهم في تعزيز الشراكة التعليمية بين البلدين ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون المستدام في مجال التعليم والبحث العلمي.
اقرأ أيضاًالتعليم تكشف حقيقة إلغاء التقييمات الأسبوعية خلال شهر رمضان
آخر موعد للتقديم في مسابقة وظائف معلم لغة إنجليزية بوزارة التعليم
رابط التقييمات الأسبوعية عبر موقع وزارة التربية والتعليم الترم الثاني 2025