من داخل إحدى قاعات محكمة الأسرة، روي أب قصته بصوت ملئ بالألم والغضب، انكمش على نفسه لشعوره بالظلم الذي تعرض له وبخيبة أمله من الشخص الذي كان يعتقد أنه يحبه ويثق به.

كانت "مريم.ح"، الأم التي تحمل حضانة ابنها الوحيد، تلعب بمشاعر طليقها وتستغله في مخططها الشرير للانتقام منه، كانت السنوات السابقة قد شهدت انفصالًا وديًا بينهما، حيث تم الاتفاق على تقسيم الممتلكات وتحديد نفقة شهرية لصالح الأم، ولكن بمرور الوقت، بدأت مريم تطالب بزيادة في النفقة، ورغم موافقة طليقها على زيادتها، إلا أنها رفضت الاتفاق وقررت اللجوء إلى المحكمة.

وهنا بدأت المؤامرة الشريرة التي تحدث عنها الأب بحزن وغضب، استغلت مريم وجارتها الأمر للنصب عليه والحصول على مبلغ مالي كبير، وقامت بتلفيق اتهامات التحرش والدعارة لابنها القاصر صاحب 13 عاما من عمره ونسبت إليه جرائم لم يركبها قبل، واتصلت بالأب ليأتي إلى القسم الشرطة، وعندما تقدم طليقها بشكوى للنيابة، فوجئ بأن ابنه قد حكم عليه بالحبس لمدة أسبوع.

بعد ذلك، قرر الذهاب إلى جارة طليقته وطلب منها التنازل عن الشكوى ليتمكن ابنه من الخروج من السجن، ولكنها وافقت على التصالح مقابل مبلغ مالي قدرة 10 آلاف جنيه، قام علي إثرها الأب بأخذ قرض لجمع المبلغ ودفعه لها، وتم التصالح بالفعل.

وفي هذه الأثناء، سمع ابن الأب والأم الخلاف الذي نشب بينهما، وأدرك أن والدته تهدف إلى الحصول على المال ولا تهتم بمصلحته، قرر الأب رفع دعوى للحصول على حضانة ابنه وإسقاط حضانتها، وأيضًا إسقاط النفقة التي تتلقاها، بحجة أنها غير آمنة للطفل.

وهكذا انتهت قصة الأب الحزينة داخل المحكمة، حيث يترقب القاضي استماع الحجج والأدلة من الجانبين واتخاذ قرار عادل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: محكمة الأسرة حضانة

إقرأ أيضاً:

والدة علاء عبد الفتاح تتخذ إجراء رغم الإضراب على أمل رؤية ابنها

وافقت الناشطة المصرية، ليلى سويف والدة المعتقل الناشط سيف عبد الفتاح، المضربة عن الطعام منذ 155 يوما، على تلقي جرعة ثانية من الغلوكوز، لإنقاذ حياتها، بعد مكالمة بين رئيس الحكومة البريطاني كير ستارمر، ورئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي لدعوته لإطلاق سراح ابنها.

وفقدت سويف نحو 30 كيلوغراما منذ بدأت إضرابا عن الطعام تعهدت مواصلته إلى أن يتم إطلاق سراح عبد الفتاح المسجون منذ أكثر خمس سنوات.

وتحسنت مستويات السكر في دم سويف مؤقتا عقب تلقيها الجرعة الأولى، التي تم إعطاؤها ببطء شديد تجنبا لصدمة جسدية بعد أشهر من الحرمان.

وحثت منظمة العفو الدولية، الاثنين، السلطات المصرية بالإفراج عن عبد الفتاح معتبرة أنه "لا يزال محتجزا تعسفيا على الرغم من أنه أمضى مدة الحكم الجائر ضده بالسجن خمس سنوات في 29 سبتمبر الماضي".

ومنذ ذلك التاريخ، كانت سويف تعيش فقط على تناول القهوة والشاي ووسائل معالجة الجفاف، ما استدعى نقلها إلى المستشفى إثر انخفاض حاد وخطير في مستويات ضغط الدم والسكر.



وقالت المنظمة إن عبد الفتاح، الذي أمضى معظم العقد المنصرم خلف قضبان السجن، تعرض لسلسلة من انتهاكات حقوق الإنسان، من بينها الاحتجاز التعسفي والمحاكمة الجائرة والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة".

وعبد الفتاح من أبرز الشخصيات التي شاركت في ثورة يناير 2011 التي أنهت حكم حسني مبارك. وحصل على الجنسية البريطانية في 2022 من خلال سويف المولودة في المملكة المتحدة.

وقالت سويف إنها ترحب بالأنباء التي تفيد بأن ستارمر تحدث إلى السيسي الجمعة، وأعربت عن امتنانها لتدخل رئيس الوزراء.

وجاء في بيان لها "كانت هناك أوقات شككت في أني سأعيش لرؤية علاء حرا. لكني الآن متفائلة بحذر بأني قد أعيش".

وتابعت سويف "لذلك أنا أقبل مزيدا من قطرات الغلوكوز لإتاحة بعض الوقت لضمان إطلاق سراح علاء، لكني آمل أن يحدث هذا الأمر قريبا جدا".

مقالات مشابهة

  • تنمروا عليه.. ولي أمر يشكو تعليم الغربية بسبب مأساة ابنه داخل الفصل
  • مطلقة تلاحق زوجها السابق بدعوى أجر حضانة وتتهمه بالتخلف عن سدادها
  • الحلقة السابعة من مسلسل الشرنقة .. أحمد داود يقابل مريم الخشت مجددا
  • التحقيق في اتهام شاب بالتحرش بسيدة في أطفيح
  • محمد بن عيسى، الأب الروحي والملهم الذي علمني أن الثقافة رسالة ومسؤولية
  • القبض على شاب بتهمة التحرش بسيدة فى أطفيح
  • والدة علاء عبد الفتاح تتخذ إجراء رغم الإضراب على أمل رؤية ابنها
  • حماس: إسرائيل تُعرقل تنفيذ اتفاق غزة وتختبئ وراء الموقف الأمريكي
  • “النقل” تُعلن فرض عقوبات وغرامات مالية للشاحنات الأجنبية المخالفة التي تُمارس نقل البضائع داخل المملكة
  • إيلام الفيلية.. صدور أول كتاب سردي بالكوردية البهلوية للكاتبة مريم رهنما