نعي

بسم الله الرحمن الرحيم

بكل الحزن العميق والأسى الفاجع والجرح الغائر الذي لا يندمل ينعى 
ال حسن احمد حسن وال عبد اللطيفوال فارس الكتاب

وفاة فقيدة العلم والمجتمع المغفور لها بإذن الله  
الدكتورة رفيعة حسن احمد

زوجة جلال الدين الطيب ووالدة لمياء وتيسير وشقيقة عماد وصلاح والمرحومة اسماء، والتي حدثت وفاتها في مدينة هيوستن، بولاية تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية في  يوم الجمعة الاول من ديسمبر ٢٠٢٣.



كانت الفقيدة قمة  في التقوى والورع ونقاوة الروح والجسد، طيبة المعشر، مخلصه في عملها الاكاديمي والمهني والمجتمعي, صارمه في الدفاع عن حقوق وقضايا المرأة السودانية، وحقوق الضعفاء في المجتمع السوداني. مسترشدة بدينها وعلمها الذي اهلها لان تكون من اوائل السيدات اللائي منحن مرتبة الأستاذية. لقد حصلت بروفسور رفيعة حسن احمد على بكالوريوس العلوم ثم ماجستير العلوم من جامعة الخرطوم، ثم ماجستير الآداب والدكتوراه من جامعه كليرمونت بالولايات المتحدة الأمريكية.

اتسم نشاط المرحومة بالاتساع افقيا والعمق عاموديا. فقد عملت بالتدريس في معهد الإدارة العامة والحكم الاتحادي الذي اصبح أكاديمية السودان للعلوم الإدارية، ومدير شعبة البحوث والدراسات، ورئيس تحرير مجلة المعهد، ومدير بالإنابة لأكاديمية السودان للعلوم الإدارية، ورئيس تحرير مجلة السودان للإدارة والتنمية.

وعملت بالتدريس في جامعه مأمون حميدة، وفي كلية الاحفاد، وجامعة قاردن سيتي، وكمتعاونة في جامعه الخرطوم وجامعة التقانة ، وفي جامعة صنعاء في اليمن. وكانت عضوا في الجمعية الأمريكية للإدارة العامة، والجمعية العالمية للنساء العاملات من اجل التغيير. وعملت عضوا في مجلس ادارة صحيفة الصحافة، وكمستشاره لمجلس الوزراء ولعدد من الجامعات والمنظمات الوطنية والإقليمية. وبعد الثورة في عام ٢٠٢٠ ساهمت  كعضو مؤسس للمجموعة الاستشارية للإدارة والتنمية  في عديد من اللجان ، خاصة مع وزارة العمل والاصلاح الإداري.

كان العمل الاكاديمي في بؤرة اهتماماتها. فقد نشر لدكتورة رفيعة حسن احمد ٤ كتب و ١١ بحث. وشاركت المرحومة في عدد كبير من المؤتمرات وورش العمل داخل وخارج السودان' كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وايطاليا وسوريا ودولة قطر والامارات العربية المتحدة والصومال. وركزت هذه المؤتمرات وورش العمل على العديد من القضايا أهمها الإدارة العامة والإدارة المالية وادارة الموارد والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية وقضايا المرآه والجودة والتميز

قال عنها. زميلاتها  : " فقدنا امرأة مختلفة بكل المقاييس العلمية والادبية والتقليدية والحديثة والعاطفية. لا أذكر الأخت والصديقة رفيعة إلا وتملأوني مشاعر الحب والاحترام  والبهجة. اللهم ارحمها واغفرلها واغسلها من ماء الكوثر وظلها في دار الخالدين التقاة الصالحين يأرب "

تغمدها الله بالرحمة من واسع رحمته, واكرمها من فيض كرمه, واضاء قبرها من نوره الذي لا يخبو, ومنحها حياة خيرا من حياتها، ومرقدا في الفردوس, واهلا وصحابا خيرا من اهلها وصحابها, وانزلها منزلة عالية في جناته مع الانبياء والصديقين والشهداء والصابرين. ولا حول ولا قوة الا بالله

نتقدم بالشكر الجزيل لكل المعزين والمواسين عبر وسائل الاتصال المختلفة, ومن مختلف الدول والولايات في السودان وخارجه. ونخص بالشكر كل افراد الجالية السودانية في هيوستون, ولاية تكساس على مشاركتهم الواسعة في تشييع جثمان الفقيدة ومواراتها الثرى.  ونسال الله عز وجل ان يمنح كل المعزين الصحة والعافية


آجركم الله و أجرنا والهمكم والهمنا الصبر وحسن العزاء وانا لله وانا اليه راجعون

وانا لله وانا اليه راجعون  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف ينعي رئيس جامعة الأزهر السابق

نعى وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري إلى الأمة الإسلامية والعالم أجمع، أحد رموز الأزهر الشريف، وعلمًا من أعلام الفكر والعلم والدعوة، فضيلة الأستاذ الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الأكاديمية العالمية للتدريب بالأزهر الشريف - رئيس جامعة الأزهر الأسبق، الذي اختاره الله إلى جواره في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان، أيامٍ جعلها الله رحمةً وعتقًا من النار.

وقال وزير الأوقاف: "لقد كان الفقيد - رحمه الله - نموذجًا للعالم الأزهري الذي جمع بين العلم والعمل، وبين الفقه والحكمة، وبين الدعوة والتربية، فأفنى حياته في خدمة رسالة الأزهر، مدافعًا عن منهجه الوسطي، ناشرًا لقيم التسامح والتعايش، حريصًا على إعداد أجيالٍ من العلماء والدعاة الذين يحملون مشعل الهداية والفكر المستنير".

وأضاف وزير الأوقاف: "وكان - رحمه الله - صاحب بصمة واضحة في تطوير التعليم الأزهري، والارتقاء بمنظومته العلمية والإدارية، كما قدّم نموذجًا فريدًا في قيادة جامعة الأزهر، إذ جمع بين الحزم في الإدارة، والرحمة في التعامل، فكان قريبًا من أساتذته وطلابه، مستشعرًا دائمًا مسئولية النهوض بهذه المؤسسة العريقة، بما يليق بمكانتها وريادتها".

واختتم الأزهري رسالة النعي: " لقد فقد الأزهر اليوم أحد رجالاته المخلصين، الذين سطروا بصماتهم في سجل العلم والدعوة، وخلفوا أثرًا لا يُمحى في خدمة رسالته. وإننا إذ نعزّي أنفسنا والأمة الإسلامية في هذا المصاب الجلل، نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يجعل علمه وعمله شفيعًا له، ويرزقه الفردوس الأعلى من الجنة".

مقالات مشابهة

  • الدكتورة رانيا عبد اللطيف: مصر تركز على دعم آليات الاقتصاد الثقافي
  • خبير تربوي يوضح الطريقة المثلى للتعامل مع زميل العمل الذي يقلل من أفكارك .. فيديو
  • الإدارة الأمريكية تكشف عن أدواتها للتدخل ووقف الصراع المدمر في السودان
  • من يريد إنهاء الأونروا… وما الذي يُخيفهم منها؟
  • (أبو علي) اليمني الذي أدهش العالم بشجاعته وثباته أمام الصواريخ الأمريكية المعتدية على اليمن (كاريكاتير)
  • متحدث عسكري: الضربات الأمريكية في اليمن أبادت قيادات حوثية رفيعة المستوى
  • هل بدأت نهاية النفوذ الإيراني في اليمن؟ الضربات الأمريكية تدك مواقع سرية تحت الأرض وتستهدف قيادات ميدانية رفيعة
  • وزير الأوقاف ينعي رئيس جامعة الأزهر السابق
  • وفاة الدكتور محمد المحرصاوي.. شيخ الأزهر ينعى فقيد العلم
  • دار الإفتاء تنعى رئيس جامعة الأزهر الأسبق: كان مثالًا يُحتذى به