الصين – أطلقت الصين أعمق وأكبر منشأة مختبرية في العالم، تحت جبل، في محاولة لحل أكبر لغز علمي.

ومن المقرر أن يقدم مختبر جينبينغ الصيني تحت الأرض، الذي بدأ عملياته في 7 ديسمبر، ظروف اختبار خاصة غير متاحة للعلماء في أي مكان آخر في العالم.

تم تطوير المختبر في مقاطعة سيتشوان الصينية لتسهيل البحث المتعمق حول أكبر لغز في الفيزياء لم يتم حله: المادة المظلمة.

ويُعتقد أن المادة المظلمة تشكل ربع الكون على الأقل، وهي مادة غير مرئية تقريبا ولا تمتص الضوء أو تعكسه أو تنبعث منه.

وهذا يجعل من الصعب للغاية اكتشاف المادة المظلمة، كما تقول المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (CERN).

وبينما أثبت العلم الحديث وجود المادة المظلمة، إلا أنه لم يتمكن قط من اكتشافها بشكل مباشر.

ويقع المختبر على عمق 2.4 كيلومتر (1.5 ميل) تحت سطح الأرض في مقاطعة سيتشوان بجنوب غربي الصين.

ويعتقد العلماء أن المختبر يوفر لهم موقعا مثاليا “فائق النقاء” لاكتشاف المادة المظلمة.

وفي مثل هذا العمق، سيتم حجب جميع الأشعة الكونية تقريبا، التي تعيق اكتشاف المادة المظلمة، ما يساعد العلماء على دراسة العنصر الغامض بشكل أفضل.

وقال يوي تشيان، الأستاذ في قسم الفيزياء الهندسية بجامعة تسينغهوا، لوكالة أنباء “شينخوا”: “لن يصل إلى المختبر سوى تدفق صغير من الأشعة الكونية، يعادل جزء من مئة مليون من الأشعة الموجودة على سطح الأرض. وسيوفر هذا مساحة نظيفة للغاية للعلماء للبحث عن المادة المظلمة”.

وبسعة غرفة تبلغ 300 ألف متر مكعب، أي ما يعادل 120 حوض سباحة أولمبي، أصبح أيضا أكبر منشأة مختبرية تحت الأرض في العالم.

وأشار تشيان إلى أن الظروف الأخرى في المختبر، بما في ذلك الإشعاع البيئي المنخفض للغاية وتركيز غاز الرادون المشع الموجود بشكل طبيعي، من شأنها أيضا تعزيز اكتشاف المادة المظلمة.

وسيقوم المختبر بتسهيل ودعم الأبحاث متعددة التخصصات في مجالات فيزياء الجسيمات والفيزياء الفلكية النووية وعلم الكونيات وعلوم الحياة وميكانيكا الصخور.

وقد تمركز في المنشأة بالفعل أول 10 فرق من العلماء البارزين من الجامعات والمؤسسات البحثية الصينية، مثل جامعة تسينغهوا وجامعة شانغهاي جياو تونغ وجامعة بكين للمعلمين، بالإضافة إلى المعهد الصيني للطاقة الذرية ومعهد ميكانيكا الصخور والتربة التابع للأكاديمية الصينية للعلوم.

وكانت المادة المظلمة والسعي للعثور عليها أكبر مشكلة في الفيزياء وعلم الفلك في العصر الحديث.

وتم الاستدلال على وجودها لأول مرة من قبل الأمريكي-السويسري فريتز زويكي في عام 1933، والآن يمكن للعلماء استنتاج وجودها من تأثير الجاذبية الذي يبدو أنه يحدثه على المادة المرئية.

ويمكن لحل لغز المادة المظلمة أن يساعد العلماء على فهم أفضل لتركيبة الكون وكيفية تماسك المجرات معا.

ومن الممكن نظريا أن يساعد أيضا على فهم ما أطلق عليه العلم “الطاقة المظلمة”، وهي واحدة من أهم الألغاز التي يحاول العلماء حلها.

وقد تم الافتراض بأن هناك قوة تعمل على تسريع توسع الكون، لكن لا أحد يعرف التفسير الصحيح. ومع ذلك، أطلق العلماء على عليها اسم الطاقة المظلمة.

ولا أحد يعرف ما هي الطاقة المظلمة، لكن ما يقرب من 68% من الكون يتكون من الطاقة المظلمة، وفقا لوكالة ناسا.

المصدر: ذي صن

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المادة المظلمة فی العالم

إقرأ أيضاً:

الصين تعتبر تسرب فيروس كورونا من مختبر نظرية مستبعدة

استبعدت الصين الاثنين نظرية تسرب فيروس كورونا المسبب لجائحة كوفيد-19 من مختبر، بعدما أفادت الاستخبارات الأميركية عن اعتقادها بأن مصدره مرتبط بالأبحاث ولم ينتقل عن طريق حيوانات معينة.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ "توصل فريق الخبراء المشترك بين الصين ومنظمة الصحة العالمية إلى أن استنتاج التسرب المختبري مستبعد إلى حد كبير بناء على زيارات ميدانية إلى المختبرات ذات الصلة في ووهان".

وأشارت المتحدثة باسم الخارجية خلال هذه الإحاطة الإعلامية الدورية إلى أن هذه الاستنتاجات "اعترفت بها الأسرة الدولية والأسرة العلمية على نطاق واسع".

والسبت، قالت وكالة الاستخبارات الأميركية(سي آي ايه) إن نظرية تسرب الفيروس من مختبر صيني "أكثر ترجيحا" من انتقاله عبر حيوانات.

وأدلت الوكالة بهذا الاستنتاج بعد تثبيت جون راتكليف الخميس على رأس إدارتها خلال الولاية الرئاسية الثانية لدونالد ترامب.

وصرّح السبت ناطق باسم الوكالة الأميركية إن "سي آي ايه تعتبر بدرجة قليلة من الثقة وعلى أساس التقارير المتوفّرة بمجملها أن أصول جائحة كوفيد-19 المرتبطة بأبحاث هي أكثر ترجيحا من نشأته الطبيعية".

 

ولم يصدر في السابق أيّ استنتاج عن وكالة الاستخبارات الأميركية للبتّ في ما إذا كانت الجائحة ناتجة عن حادث مختبري أو متأتية من عدوى انتقلت من الحيوانات.

إعلان

وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية الإثنين إنه "ينبغي أن تتوقف الولايات المتحدة عن تسييس واستغلال مسألة الأبحاث كأصل (للجائحة) وعن تلطيخ (سمعة) الآخرين وإلقاء اللوم عليهم".

وأشارت إلى أنه ينبغي للسلطات الأميركية أن "تستجيب في أقرب مهلة إلى المخاوف المشروعة التي تساور الأسرة الدولية" وأن "تتشارك بمبادرة منها مع منظمة الصحة العالمية البيانات بشأن الحالات الأولى الخاصة بها".

 

مقالات مشابهة

  • الصين ترد على تقرير الاستخبارات الأميركية بشأن مصدر فيروس كورونا
  • الصين تعتبر تسرب فيروس كورونا من مختبر نظرية مستبعدة
  • الصين تستبعد تسرب فيروس كورونا من مختبر
  • علماء يرصدون “نداءات طيور” غامضة في الفضاء
  • أكبر شجرة في العالم تذهل العلماء بمساحة تعادل 4 ملاعب كرة قدم
  • البيان الختامي لمؤتمر “خير أمة” يشدد على وجوب الاجتماع على الحق ومحاربة الغلو والتطرف والانحلال
  • بالتفاصيل.. أكثر من 25 جامعة وطنية تتنافس في مختبر التاريخ الوطني
  • سي. آي. إيه: جائحة كورونا نشأت “على الأرجح” داخل مختبر
  • هيئة التراث تشارك في معرض “مختبر التاريخ الوطني”
  • اليوم بحقٍّ عرفتُ معنى: “الله أكبر”!