معاش الشيخوخة هو أحد الحقوق التأمينية التي يستحقها المؤمن عليه عند بلوغه سن الستين، أو عند بلوغه سن الخمسة والستين إذا كان يعمل في مهنة خطرة.

وتستعرض "الفجر" التفاصيل الكاملة حول معاش الشيخوخة وشروط الحصول عليه:-

* شروط استحقاق معاش الشيخوخة
لكي يستحق المؤمن عليه معاش الشيخوخة، يجب أن تتوافر فيه الشروط التالية:

• أن يكون قد أكمل سن الستين، أو سن الخمسة والستين إذا كان يعمل في مهنة خطرة.


• أن يكون قد استكمل مدة الاشتراك في التأمين الاجتماعي، وذلك حسب أحكام قانون التأمين الاجتماعي.
• أن يكون غير قادر على العمل.

* قيمة معاش الشيخوخة

تقدر قيمة معاش الشيخوخة حسب الأجر الأساسي الذي كان يتقاضاه المؤمن عليه عند بلوغه سن الشيخوخة، وذلك مضروبًا في نسبة تعادل (1/128) من الأجر الشامل، وذلك بعد استبعاد المبالغ التي أديت للمعاشات أو المكافآت أو التعويضات عن الإصابة أو العجز.

* مستحقو معاش الشيخوخة

• يستحق معاش الشيخوخة المؤمن عليه نفسه، وذلك إذا كان غير متزوج أو كان متزوجًا ولم يسبق له الزواج.

• ويستحق معاش الشيخوخة أيضًا الأرملة أو الأرمل، والأبناء، والوالدان، والأخوة، وذلك إذا كان المؤمن عليه متزوجًا.

* إجراءات الحصول على معاش الشيخوخة:

لكي يحصل المؤمن عليه على معاش الشيخوخة، يجب عليه تقديم طلب إلى الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، وذلك من خلال أقرب مكتب للهيئة.

ويجب على المؤمن عليه أن يتقدم بالطلب خلال 6 أشهر من تاريخ استحقاق المعاش.

* الأوراق المطلوبة للحصول على معاش الشيخوخة هي:-

• صورة بطاقة الرقم القومي.
• شهادة ميلاد.
• وثائق الزواج.
• إيصالات استهلاك الكهرباء.
• شهادة تثبت استكمال المدة اللازمة لاستحقاق المعاش.

* متابعة طلب معاش الشيخوخة: 
يمكن للمؤمن عليه متابعة طلب معاش الشيخوخة من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، أو من خلال الاتصال بمركز خدمة العملاء.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التأمين الاجتماعي الهيئة القومية قانون التأمين الاجتماعى

إقرأ أيضاً:

التجديد الدائم للتوبة

وأنت في هذه الحياة تتقاذفك الأهواء والفتن والمحن، وتمر بظروف وأحوال لا يعلمها إلا الله، وقد تخبو شعلة الإيمان في قلبك، وتستحكم قبضتها عليك النفس الأمارة بالسوء، ومن خلفها الشيطان، فيزينان لك الفتن، فتقع في وحل المعصية، إلا أن باب الله الكريم مفتوح لعودتك، وكلما أسرعت بالعودة كما كان السبيل إلى النجاة يسير ومتاح، وقد قال الله تعالى في سورة النور: «‏‏وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» فالنداء عام لجميع المؤمنين، للمسارعة للتوبة طلبا للفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة.

وإذا أمعنا النظر في التوبة وكيف أنها أول خطوة في العودة إلى الله والإنابة إليه، وهي منعطف التحول من المعصية إلى طريق الطاعة والالتزام بأوامر الله واجتناب نواهيه، لوجدنا أنها ناضحة بدلالات كثيرة وعميقة، فهي إلى كونها ممارسة ذاتية تنبع من القلب، وتوجه خاص وذاتي لله عز وجل، في تجربة شعورية تتسم بالإخلاص لله تبارك وتعالى، وهي استعطاف لرحماته وكرمه ولطفه وغفرانه، ليعيننا أن نكون في صفة بشرية تنحو نحو الكمال، فالكمال النسبي للإنسان والحياة المثالية له هي أن يعيشها كما أراد الله له أن يحياها، فالمولى عز وجل يقول: «مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ».

كما أن شعور الندم الذي يتزامن مع لحظة الانكسار لله تبارك وتعالى تجعل من هذه الحالة نوعا من الالتزام الذاتي أمام النفس ووعدا ضمنيا بعدم الرجوع إلى هذه المعصية، والإقلاع عنها وفرار إلى الله منها، والتجاء إليه، مما يكوّن حساسية عالية تجاه الذنوب والمعاصي، ويجعل المؤمن دائم المراقبة لله تبارك وتعالى، وهو الشعور الذي يجب أن يكون عند المؤمن، فقلبه معلق بين الرجاء والخوف من الله عز وجل.

وعلى الإنسان أن يكون دائم التجديد للتوبة إلى الله عز وجل، وأن يجعل هذا شأنه اليومي، من خلال محاسبة النفس، فسيدنا عمر -رضي الله عنه- يقول: «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإن أهون عليكم في الحساب غدًا أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية» وقد استقى الفاروق رضوان الله عليه هذه المعاني من روح الشريعة وأوامر القرآن الكريم، فالله تعالى يقول في سورة البقرة: «وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ»، فالإنسان أعلم بنفسه، وهو حجيجها أمام الله يوم القيامة، فالكيّس العاقل الفطن، من سعى لاكتساب الأجر وقام بتعمير آخرته، وعمل لما بعد هذه الدنيا.

وأبرز أداة لتجديد التوبة، وجعلها فاعلة في حياة المؤمن بدون عناء، هي الاستغفار، هذه الأداة التي تحيي القلب، وتجعله نابضا بذكر الله، وتغسل منه الأوساخ والأدران، وتنقيه وتصقل مرآته، لكي يسهل عليه استقبال النور الإلهي، وقد ضرب الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- مثلا للذي يذكر الله ويستغفر ومن لا يذكر الله فقال: «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت» فالغافل يعيش في الظلمات، يتخبطه الشيطان ويزين له المهالك، وتسوقه النفس على هواها، ويعيش في كآبة حالكة، وفي نكد دائم، بينما الذي يذكر الله يجد الله معه ينير طريقه، ويخرجه من الظلمات إلى النور، وبل ويجعل الملائكة تدعو له، وهذا مصداق لقول ربنا عز وجل حينما أمر المؤمنين بالذكر الكثير فقال: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا» فثمرة الذكر الكثير أن الله يصلي على المؤمنين، وصلاته عليهم هو إسباغ رحمته عليهم ومدهم بفيوض العطاء، وحفهم بأصناف الخير، وأما صلاة الملائكة عليهم فهو أن يقيض الله ملائكته المكرمين ويجعل شغلهم أن يدعوا ويستغفروا لهؤلاء الذاكرين، فيخرجهم الله من الظلمات إلى النور.

وقد بشرنا الله بأن الملائكة يستغفرون لمن في الأرض، وهذا شرف عظيم، وكرم بالغ من الله عز وجل، بأن يسخر ملائكته، هذه الكائنات النورانية، الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، أن يكون عملهم الاستغفار لمن في الأرض فقال الله عز وجل في سورة الشورى: « تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ».

ونحن على مشارف شهر الخير والرحمات والبركات، شهر رمضان المبارك، فما أحرانا أن نجدد التوبة إلى الله عز وجل، ونهيئ أنفسنا إلى استقبال الشهر الكريم وقد عدنا إلى الله، وعوّدنا أنفسنا على لزوم الطاعة وهجران المعصية، والالتفات إلى ما يصلح جوهر الإنسان، وليبدأ بذكر الله ويكسب الأجر والثواب فالرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: « أَيَعْجِزُ أحدُكم ، أن يكسِبَ كُلَّ يومٍ ألفَ حسَنَةٍ ؟ يُسَبِّحُ اللهَ مائَةَ تسبيحَةٍ ؛ فَيَكْتُبُ اللهُ لَهُ بَها ألفَ حسَنَةٍ، ويَحُطُّ عنه بِها ألْفَ خَطِيئَةٍ» وهذا أقل ما يمكن أن يقوم به المؤمن في يومه، فهذا التسبيح لا يأخذ من وقته أكثر من خمس دقائق، ويتحصل على هذا الأجر العظيم، فكيف بمن يجعل لسانه رطبا بذكر الله، فسينال أجرا عظيما يجده في صحيفة أعماله يوم القيامة.

مقالات مشابهة

  • التجديد الدائم للتوبة
  • «الري» تعلن عن وظائف شاغرة للمهندسين في السد العالي والشروط المطلوبة
  • شبانة: ميشالاك لا يستحق راتبه.. و70 ألف دولار كتير عليه
  • علاج يبطئ الشيخوخة.. تعرف عليه
  • شبانة: ميشالاك لا يستحق راتبه و70 ألف دولارًا "كتير عليه"
  • الخطوات الكاملة.. كيفية الحصول على شقة تمويل عقاري 2025
  • ما شروط استحقاق معاش الضمان الاجتماعي؟
  • القادري لـ سانا: تمكّنت كوادرنا في مديريات التربية والإدارة المركزية من دراسة طلبات النقل بدقّة خلال فترة زمنية قياسية، وذلك بهدف تسهيل الأمور على المدرسين وتوزيعهم وفق الاحتياج
  • حكم لا يجوز الاستئناف عليه.. تعرف على التفاصيل
  • منصة مصر الرقمية.. كيفية إضافة المواليد الجدد على بطاقة التموين 2025