في الصورتين أعلاه السينما الوطنية في مدينة عطبره وقد تحولت إلي مخزن لحديد التسليح بعد أن قام ملاكها باستئجارها الي المصنع السوداني الماليزي. والسينما الوطنية هي واحدة من ثلاثة دور للسينما في مدينة عطبره وقد كانت تشكل مع السينما الجمهورية وسينما عطبره الجديده بنية تحتية جيده للسينما وصناعتها في مدينة عطبره .
و واقع السينما في مدينة عطبره الان في إظلام تام حيث أغلقت الدور الثلاثة للسينما أبوابها تماما وتحولت إحداها الي خرابة (السينما الجديده.).
هذا الواقع المحزن لأحد أهم أدوات الثقافة يطرح تساؤلات مهمة :
كيف يمكن أن نبني وطنا دون أن نبني إنسانا واعيا ومتعلما ومثقفا ؟
كيف يمكن أن نصنع سلاما مستداما وعدالة وحرية في السودان دون أدوات لبناء الوعي والاستنارة في الانسان السوداني؟
كيف يمكن أن نبني إنسانا يقبل الحوار و التنوع ويحوله الي قوة لا الي حروب عبثية دون الاهتمام بأدوات الثقافة التي تبني وعي هذا الإنسان؟
بل كيف يمكن من الأساس أن نبني إنسانا واعيا ومثقفا دون أدوات تثقيفية ؟
الوعي مكتسب وقابل للتطوير ، ويحتاج لأدوات منها السينما والمكتبات العامة ودور الرياضة والأندية والمراكز الثقافية والمجموعات الأدبية وغيرها من الأدوات .
كل هذه الأدوات في طريقها الي الاندثار والتلاشي بفعل الإهمال و الصراعات والحروب . ومازال بعضنا يحلم ببناء مجتمع مستنير و متحضر .لكن هل يمكن تحقيق هذا الحلم دون أدوات ؟!.
shihababdelrazig@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: کیف یمکن
إقرأ أيضاً:
دورة تدريبية عن تطوير أدوات ضمان جودة مناهج الطفولة المبكرة
نظمت اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، دورة تدريبية شبه إقليمية حول "تطوير أدوات ضمان جودة المناهج للطفولة المبكرة وتعزيز تعليم اللغة العربية وتعلمها".
جاء ذلك برعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو).
وحضر الدورة الدكتور رامي إسكندر ممثل المنظمة ومدير إدارة التربية بمنظمة الألكسو، والدكتورة سمية السيد مساعد الأمين العام للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة لشؤون الألكسو، والدكتور شريف صلاح القائم بعمل الأمين المساعد للجنة الوطنية، والدكتور حسن شحاته أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة عين شمس، والدكتورة هداية الشيخ علي رئيس قسم اللغات الأجنبية بكلية التربية بالجامعة الأمريكية لتكنولوجيا العلوم والآداب.
شارك في الدورة ما يقرب من 25 مشاركًا (حضوريًا وعبر الإنترنت) من الدول الآتية: جزر القمر، وجيبوتي، والصومال، واليمن، فضلاً عن مشاركة ممثلين من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وقطاع المعاهد الأزهرية، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، وذلك بمقر اللجنة الوطنية بمدينة السادس من أكتوبر.
وصرح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بأن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بمرحلة الطفولة المبكرة باعتبارها حجر الأساس في بناء شخصية الطفل وتنمية قدراته.
تطوير منظومة التعليم في مرحلة الطفولة المبكرةوأوضح وزير التعليم العالي أن الوزارة حريصة على دعم كافة المبادرات والبرامج التي تسهم في تطوير منظومة التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، وتعزيز مكانة اللغة العربية، مشيرًا إلى أن هذه الدورة التدريبية تأتي في إطار استراتيجية الدولة الشاملة للارتقاء بجودة التعليم وفقاً لرؤية مصر 2030.
أكد الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أهمية تعظيم الاستفادة من المبادرات والأنشطة والبرامج التي تنفذها المنظمات الدولية والإقليمية والعربية المعنية بالتربية والعلوم والثقافة، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمعات المعرفة.
أشارت الدكتورة سمية السيد أن مرحلة الطفولة تعد من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان، كونها الركيزة الأساسية للبناء السليم والمتكامل على كافة المستويات المهارية والبدنية والنفسية والمعرفية، مشيرة إلى أن مختلف الأبحاث المعنية بالتعليم في مرحلة الطفولة أكدت معاناة الأطفال في تطوير لغتهم الأم، موضحة أن الإحصائيات تشير إلى تراجع اللغة العربية للمرتبة السادسة بعد أن كانت في المرتبة الرابعة من حيث الانتشار.
وأكدت الدكتورة سمية السيد أن الاستثمار في تحسين أدوات التعليم المبكر وإثراء اللغة العربية هو استثمار في مستقبل الدول العربية والحفاظ على الهوية العربية وإعداد نشء قادر على مواكبة عالم سريع التغير. وأشارت إلى أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "بداية جديدة لبناء الإنسان" اهتمت بشكل واسع بالطفولة المبكرة.
أكد الدكتور رامي إسكندر، أن منظمة الألكسو لا تدخر جهدًا في التعاون مع الدول الأعضاء لبناء قدرات العاملين في كافة المجالات. وأشار إلى أهمية اللغة العربية في تعزيز الهوية العربية وإبراز مكانتها بين شعوب العالم.
توصلت الدورة التدريبية إلى عدة توصيات، أهمها: التوسع في إنشاء روضات للأطفال تلحق بكليات التربية للطفولة المبكرة، وإنشاء حقائب تعليمية لتنمية المهارات اللغوية لدى معلمات الروضات، وإنشاء مجتمعات تعلم مهني للمشاركة في الخبرات الجديدة، والعمل على مواجهة صعوبات تعلم اللغة العربية لدى الأطفال عن طريق إنشاء غرف مصادر ومراكز صعوبات التعلم.